المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كتاب الزَّكَاة مُعَنْعنًا وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع وخرجه البُخَارِيّ وَفِيه عِنْده - السنن الأبين

[ابن رشيد السبتي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا

- ‌الْمُقدمَة

- ‌ الْبَاب الأول

- ‌وَقرر الْحَافِظ أَبُو عَمْرو النصري هَذَا الدَّلِيل بِمَا لَا يسلم مَعَه من الِاعْتِرَاض وورود النَّقْض فَإِنَّهُ قَالَ وَمن الْحجَّة

- ‌كتاب ألفته لِابْنِ لَهُ فَكتبت الْكتاب لَهُ وَوَقعت عَلَيْهِ

- ‌فَانْظُر عنايته بِأَن الْإِخْبَار الْجملِي يتَضَمَّن الْإِخْبَار التفصيلي وَأَن الْقيَاس الْجَلِيّ يَقْتَضِي ذَلِك فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى جَوَاز الْإِجَازَة الْمُطلقَة

- ‌ الْبَاب الثَّانِي

- ‌ جَامعه سَمِعت مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ يَقُول صَالح بن حسان مُنكر الحَدِيث وَصَالح بن أبي حسان الَّذِي روى عَنهُ ابْن أبي ذِئْب

- ‌ الطَّبَقَات

- ‌ أَبُو بكر عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عبيد الله عَن أبي الزبير عَن جَابر الْقِصَّة بِطُولِهَا فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنْسَان حَدِيث حجاج بن مُحَمَّد عَن ابْن جريح عَن مُوسَى بن عقبَة نَا سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ

- ‌ من غير وجود قطع فِي سندها وَلَا ثُبُوت جرح فِي نَاقِلِيهَا مَا نَصه إِذا صَحَّ عِنْدِي خبر من رِوَايَة

الفصل: كتاب الزَّكَاة مُعَنْعنًا وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع وخرجه البُخَارِيّ وَفِيه عِنْده

كتاب الزَّكَاة مُعَنْعنًا وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع

وخرجه البُخَارِيّ وَفِيه عِنْده ذكر السماع مَنْصُوصا مثبتا مَا أنْكرت ذكره فِي الْمَغَازِي فِي الْبَاب الَّذِي يَلِي شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا فَقَالَ

نَا مُسلم قَالَ نَا شُعْبَة عَن عدي عَن عبد الله بن يزِيد سمع أَبَا مَسْعُود البدري عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ نَفَقَة الرجل على أَهله صَدَقَة

وَأخرجه أَيْضا فِي الْإِيمَان وَفِي النَّفَقَات وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع

فَفِي هَذَا الحَدِيث كَمَا ترى إِثْبَات مَا غَابَ عَن مُسلم رحمه الله من سَماع عبد الله بن يزِيد من أبي مَسْعُود البدري وَلنَا عَن هَذَا الدَّلِيل جوابان

أَحدهمَا عَام وَالثَّانِي خَاص

أما الْعَام فَمَا ادعيت من الْإِجْمَاع صَحِيح لَكِن لَا يتَنَاوَل مَحل النزاع فَنحْن نقُول بِمُوجبِه وَلَا يلْزمنَا بِحَمْد الله مَحْذُور

فَإنَّك أتيت بمثال فِيهِ رِوَايَة صَاحب عَن صَاحب وَهُوَ عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ عَن حُذَيْفَة وَأبي مَسْعُود وَهُوَ مَعْدُود عنْدك فِي كتاب

//‌

‌ الطَّبَقَات

// من تأليفك فِي الْكُوفِيّين من الصَّحَابَة رضي الله عنهم حَيْثُ قلت وَعبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ أدْرك النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلم يحفظ مِنْهُ شَيْئا

ص: 128

وَكَذَلِكَ ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ فِيهِ قيل إِنَّه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَذكره أَبُو عمر بن عبد الْبر وَقَالَ إِنَّه شهد الْحُدَيْبِيَة وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة

قلت وَمن كَانَ فِي هَذَا السن زمن الْحُدَيْبِيَة فَكيف يُنكر سَمَاعه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 129

قَالَ أَبُو عمر وَهُوَ عبد الله بن يزِيد الخطمي الْأنْصَارِيّ من الْأَوْس كُوفِي يروي عَنهُ عدي بن ثَابت عَن الْبَراء بن عَازِب وَعَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جد عدي بن ثَابت يَعْنِي أَنه أَبُو أمه وَهُوَ عبد الله بن يزِيد بن زيد بن حصن بن عَمْرو بن الْحَارِث بن خطمة وخطمة هُوَ عبد الله بن جشم بن مَالك بن الْأَوْس وَكَانَ أَمِيرا على الْكُوفَة على عهد عبد الله بن الزبير وَشهد مَعَ عَليّ رضوَان الله عَلَيْهِ صفّين والجمل والنهروان وَصلى عَلَيْهِ يَوْم مَاتَ الْحَارِث الْأَعْوَر

ص: 130

قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن الْحذاء رحمه الله وَذكر أَن عبد الله بن يزِيد شهد بيعَة الرضْوَان وَمَا بعْدهَا وَفتح الْعرَاق وَهُوَ رَسُول الْقَوْم يَوْم جسر أبي عبيد يعد فِي أهل الْكُوفَة قَالَ ابْن الْحذاء وَكَانَت لِأَبِيهِ صُحْبَة شهد أحدا وَهلك قبل فتح مَكَّة

قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر وَيزِيد وَالِد عبد الله بن يزِيد الخطمي روى

إِنَّمَا الرقوب الَّذِي لَا يعِيش لَهُ ولد الحَدِيث

قَالَ فِيهِ نظر لِأَنِّي أخْشَى أَن يكون هَذَا الحَدِيث من حَدِيث بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ

انْتهى مَا حَضَرنَا فِي عبد الله بن يزِيد فلنرجع إِلَى مَا كُنَّا بسبيله من قَوْله إِنَّه لم يحفظ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

فَنَقُول الصَّحَابَة رضوَان عَلَيْهِم عدُول بأجمعهم بِإِجْمَاع أهل السّنة على ذَلِك فَلَو قَدرنَا إرْسَال بَعضهم عَن بعض لم يضرنا

ص: 131

ذَلِك شَيْئا وَلم يكن قادحا وَلَا يدْخل هُنَا قَوْلك إِن الْمُرْسل من الرِّوَايَات فِي أصل قَوْلنَا وَقَول أهل الْعلم بالأخبار لَيْسَ بِحجَّة لما قُلْنَاهُ من الِاتِّفَاق على عَدَالَة الْجَمِيع وَلذَلِك قبل الْجُمْهُور مراسل الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَابْن عَبَّاس وَغَيره من صغَار الصَّحَابَة مِمَّن هُوَ أَصْغَر سنا مِنْهُ

وبيقين نعلم أَن ابْن عَبَّاس لم يسمع من النَّبِي صلى الله عليه وسلم كل مَا رَوَاهُ مِمَّا قَالَ فِيهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَو عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

وَقد بَين ذَلِك أَبُو عمَارَة الْبَراء بن عَازِب الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الْكُوفِي رَضِي الله عَنهُ

ص: 132

أَنا مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق أَنا أَحْمد بن عبد الله بن الْحُسَيْن أَنا أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا عَليّ بن أَحْمد ابْن عَليّ أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق بن خربَان أَنا الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد نَا عبد الْوَهَّاب بن رَوَاحَة الْعَدوي نَا أَبُو كريب نَا إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف عَن أَبِيه عَن أبي إِسْحَاق قَالَ سَمِعت الْبَراء يَقُول لَيْسَ كلنا كَانَ يسمع حَدِيث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَت لنا ضَيْعَة وأشغال وَلَكِن النَّاس لم يَكُونُوا يكذبُون يَوْمئِذٍ فَيحدث الشَّاهِد الْغَائِب

وَقد قدمنَا نَحوا من ذَلِك عَن أنس بن مَالك

قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البغداذي وَسمعت مُحَمَّد بن نصر يَقُول سَأَلت أَبَا عبد الله كم روى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَمَاعا قَالَ عشرَة أَحَادِيث وَقَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان تِسْعَة أَحَادِيث

فَانْظُر مِقْدَار مَا سمع مِمَّا روى عَنهُ فَهُوَ من أَصْحَاب الألوف رُوِيَ لَهُ

ص: 133

ألف حَدِيث وسِتمِائَة حَدِيث وَسِتُّونَ حَدِيثا فِيمَا قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم

وَقَالَ البرقي الَّذِي حفظ عَنهُ من الحَدِيث نَحْو من أَرْبَعمِائَة حَدِيث يَعْنِي البرقي وَالله أعلم مَا صَحَّ على أَن البرقي لَيْسَ فِي الْحِفْظ من رجال ابْن حزم وَقد خرج لَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مائَة حَدِيث وَأَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ حَدِيثا اتفقَا مِنْهَا على خَمْسَة وَسبعين وَانْفَرَدَ البُخَارِيّ بِمِائَة وَعشرَة وَمُسلم بِتِسْعَة وَأَرْبَعين فِيمَا ذكر ابو الْفرج بن الْجَوْزِيّ رحمه الله

وَقَالَ الإِمَام الْحَافِظ الأوحد أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي رحمه الله وَإِنَّمَا قبلنَا أَخْبَار أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا رووها عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَإِن لم يبينوا السماع فِي كل مَا رووا وبيقين يعلم أَن أحدهم رُبمَا سمع الْخَبَر عَن صَحَابِيّ آخر وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم من غير ذكر ذَلِك الَّذِي سَمعه مِنْهُ لأَنهم صلوَات الله عَلَيْهِم وَرَحمته ورضوانه وَقد فعل كلهم أَئِمَّة سادة قادة عدُول نزه الله جلّ وَعلا أقدار أَصْحَاب

ص: 134

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن أَن يلزق بهم الوهن وَفِي قَوْله صلى الله عليه وسلم

أَلا ليبلغ الشَّاهِد مِنْكُم الْغَائِب

أعظم الدَّلِيل على أَن الصَّحَابَة كلهم عدُول لَيْسَ فيهم مَجْرُوح وَلَا ضَعِيف إِذْ لَو كَانَ فيهم أحد غير عدل لاستثني فِي قَوْله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ أَلا ليبلغ فلَان وَفُلَان مِنْكُم الْغَائِب فَلَمَّا أجملهم فِي الذّكر بِالْأَمر بالتبليغ من بعدهمْ دلّ ذَلِك على أَنهم كلهم عدُول وَكفى بِمن عدله رَسُول الله صلى الله عليه وسلم شرفا انْتهى مَا أوردناه مِمَّا أردناه من كَلَام أبي حَاتِم البستي

واستدلاله بِهَذَا من الحَدِيث صَحِيح حسن وَالْإِجْمَاع شَاهد على ذَلِك

وَمَا أحسن مَا قَالَه الإِمَام أَبُو عَمْرو النصري فِي تَحْرِير هَذَا الْمَعْنى من أَن الْأمة مجمعة على تَعْدِيل جَمِيع الصَّحَابَة وَمن لابس الْفِتَن مِنْهُم فَكَذَلِك بِإِجْمَاع الْعلمَاء الَّذين يعْتد بهم فِي الْإِجْمَاع إحسانا للظن بهم ونظرا إِلَى مَا تمهد لَهُم من المآثر وَكَأن الله سبحانه وتعالى أتاح الْإِجْمَاع على ذَلِك لكَوْنهم نقلة الشَّرِيعَة

وَهَذَا الَّذِي قَالَه الإِمَام أَبُو عَمْرو النصري رحمه الله فقد سبقه إِلَى تحريره إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي عبد الْملك بن عبد الله الْجُوَيْنِيّ وَإِنَّمَا جمع أَطْرَاف كَلَامه وَأتي بِمَعْنَاهُ وَمَا راق من أَلْفَاظه الْحرَّة الجزلة

فَإِن اعترضت أَيْضا أَيهَا الإِمَام بِإِمْكَان احْتِمَال الْإِرْسَال عَن تَابِعِيّ إِذْ يحْتَمل أَن يكون الصَّحَابِيّ رَوَاهُ عَن تَابِعِيّ عَن صَحَابِيّ عَن

ص: 135

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَكِن أرْسلهُ قُلْنَا نَادِر بعيد فَلَا عِبْرَة بِهِ وَغَايَة مَا قدر عَلَيْهِ الْحفاظ المعتنون أَن يبرزوا من ذَلِك أَمْثِلَة نزرة تجْرِي مجْرى الْملح فِي المذاكرات والنوادر فِي النوادي

فَمن ذَلِك مَا قريء وَأَنا أسمع بثغر الْإسْكَنْدَريَّة المحروس على أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان الْأمَوِي

قَالَ أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن أبن الْكَرم نصر بن الْمُبَارك الْأنْصَارِيّ سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو الْفَتْح الكروخي سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو عَامر مَحْمُود بن الْقَاسِم الْأَزْدِيّ وَأَبُو بكر أَحْمد بن عبد الصَّمد الغورجي وَأَبُو نصر عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الترياقي سَمَاعا عَلَيْهِم قَالُوا أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الجراحي سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب المحبوبي سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أَنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ نَا عبد بن حميد قَالَ حَدثنِي يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَن صَالح بن كيسَان عَن ابْن شهَاب قَالَ حَدثنِي سهل بن سعد السَّاعِدِيّ قَالَ رَأَيْت مَرْوَان ابْن الحكم جَالِسا فِي الْمَسْجِد فَأَقْبَلت حَتَّى جَلَست إِلَى جنبه فَأخْبرنَا أَن زيد بن ثَابت أخبرهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أمْلى عَلَيْهِ {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله} قَالَ فَجَاءَهُ ابْن أم مَكْتُوم وَهُوَ يملها عَليّ فَقَالَ يَا رَسُول الله وَالله لَو اسْتَطَعْت الْجِهَاد لَجَاهَدْت وَكَانَ رجلا أعمى فَأنْزل الله على رَسُوله مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وَفَخذه على فَخذي فَثقلَتْ حَتَّى هَمت ترض فَخذي ثمَّ سري عَنهُ فَأنْزل الله عَلَيْهِ {غير أولي الضَّرَر}

هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وَفِي هَذَا الحَدِيث

ص: 136

رِوَايَة رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن رجل من التَّابِعين روى سهل بن سعد الْأنْصَارِيّ عَن مَرْوَان بن الحكم ومروان لم يسمع من النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ من التَّابِعين

انْتهى كَلَام أبي عِيسَى خرجه فِي جَامعه

وَهَذَا السَّنَد أَعلَى سَنَد يُوجد فِيهِ شرقا وغربا وَالْحَمْد لله

الْجَواب الثَّانِي وَهُوَ خَاص أَن نقُول

قد اطَّلَعْنَا وَالْحَمْد لله أَيهَا الإِمَام على صِحَة السماع لعبد الله بن يزِيد من أبي مَسْعُود وأحضرنا مِنْهُ مَا غَابَ عَنْك الإِمَام الْكَبِير أَبُو عبد الله البُخَارِيّ رحمه الله فِي جَامعه الصَّحِيح حَسْبَمَا ذَكرْنَاهُ قبل من حَدِيثه الَّذِي ذكره فِي الْمَغَازِي مَنْصُوصا فِيهِ على السماع بِمَا أغْنى عَن إِعَادَته

فَمن حكم بِصِحَّتِهِ وَقَبله وَأدْخلهُ فِي كِتَابه اطلع على صِحَة السماع فِيهِ وَعلم مِنْهُ مَا لم تعلم هَذَا إِن قَدرنَا مِنْهُ مُرَاعَاة هَذَا الِاحْتِمَال النَّادِر من رِوَايَة الصاحب عَن التَّابِع وَمَا أبعد مراعاته فَلَا نعلم قَالَ بِهِ من يعْتَمد من أَئِمَّة الحَدِيث

ص: 137

وَأما حَدِيث عبد الله عَن حُذَيْفَة فقد خرجته أَنْت أَيهَا الإِمَام جَريا على شرطك وَلم يُخرجهُ هُوَ إِمَّا لعِلَّة اطلع عَلَيْهَا بسعة علمه لم تطلع أَنْت عَلَيْهَا كالمعلوم مِنْهُ فِيمَا اتّفق لَك مَعَه حَسْبَمَا كتب إِلَيْنَا مخبرا بِهِ غير مرّة الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد بن أبي حَامِد مُحَمَّد ابْن أبي الْحسن عَليّ بن مَحْمُود المحمودي الصَّابُونِي الْمصْرِيّ

وَمن أصل سَمَاعه نقلت بِحَق سَمَاعه على الشَّيْخ الْأمين الْمُحدث أبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن يُوسُف بن هبة الله بن مَحْمُود بن الطُّفَيْل الدِّمَشْقِي قَالَ أَنا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي الْأَصْبَهَانِيّ سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ سَمِعت القَاضِي أَبَا الْفَتْح إِسْمَاعِيل بن عبد الْجَبَّار الماكي بقزوين من أصل كِتَابه الْعَتِيق بِخَطِّهِ يَقُول سَمِعت أَبَا يعلى الْخَلِيل بن عبد الله بن أَحْمد الخليلي الْحَافِظ إملاء يَقُول أَنا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد المخلدي فِي كِتَابه أَنا أَبُو حَامِد الْأَعْمَش الْحَافِظ قَالَ كُنَّا عِنْد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ بنيسابور فجَاء مُسلم بن الْحجَّاج فَسَأَلَهُ عَن حَدِيث عبيد الله بن عمر عَن أبي الزبير عَن جَابر بعثنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

//

ص: 138