الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الْإِيمَانِ بِأَنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ عليه السلام بِيَدِهِ وَخَطَّ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى بِيَدِهِ ، وَخَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ ، وَقَدْ قِيلَ: الْعَرْشُ ، وَالْقَلَمُ ، وَقَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ: كُنَّ فَكَانَ ، فَسُبْحَانَهُ
749 -
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ اللَّحْجِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ عز وجل آدَمَ عليه السلام بِيَدِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لَهُ ، فَسَجَدُوا لَهُ {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: 50]
⦗ص: 1178⦘
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: يُقَالُ لِلْجَهْمِيِّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ كَفَرْتَ بِالْقُرْآنِ ، وَرَدَدْتَ السُّنَّةَ ، وَخَالَفْتَ الْأُمَّةَ ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ: فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمَّا أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدِي أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} [ص: 75] وَقَالَ عز وجل فِي صُورَةِ الْحِجْرِ: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ، فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 29] فَحَسَدَ إِبْلِيسُ آدَمَ لِأَنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَهُ بِيَدِهِ ، وَلَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ بِيَدِهِ ، وَلَمَّا الْتَقَى مُوسَى عليه السلام مَعَ آدَمَ عليه السلام فَاحْتَجَّا ، فَكَانَ مِنْ حُجَّةِ مُوسَى لِآدَمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ خَلَقَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ؟ فَاحْتَجَّ مُوسَى عَلَى آدَمَ بِالْكَرَامَةِ الَّتِي خَصَّ اللَّهُ عز وجل بِهَا آدَمَ مِمَّا لَمْ يَخُصَّ غَيْرَهُ بِهَا مِنْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَهُ بِيَدِهِ وَأَمَرَ مَلَائِكَتَهُ فَسَجَدُوا لَهُ ، فَمَنْ أَنْكَرَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ ثُمَّ احْتَجَّ آدَمُ عَلَى مُوسَى: فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ
⦗ص: 1179⦘
بِكَلَامِهِ ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
750 -
أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، وَأَمَرَكَ أَنْ تَسْكُنَ الْجَنَّةَ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
751 -
وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ عز وجل بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ "؟ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
752 -
أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ وَهُوَ ابْنُ عِيَاضٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عليهما السلام ، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ عز وجل بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ
⦗ص: 1180⦘
فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَهَذَا حُجَّةُ مُوسَى عَلَى آدَمَ: أَنَّ اللَّهَ عز وجل خَلْقِهِ بِيَدِهِ ، وَأَمَّا حُجَّةُ آدَمَ عَلَى مُوسَى بِأَنَّ اللَّهَ عز وجل خَطَّ لَهُ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ
753 -
فَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عليهما السلام ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا أَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى ، اصْطَفَاكَ اللَّهُ عز وجل بِكَلَامِهِ ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عز وجل عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى "
754 -
وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ: أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا ، وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، وَقَرَأْتَ التَّوْرَاةَ فَهَلْ تَجِدُ فِيهَا أَنَّهُ قَضَى عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى " قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ: وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ؟ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً "
755 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ
⦗ص: 1182⦘
: حَدَّثَنَا قَيْسٌ يَعْنِي ابْنَ الرَّبِيعِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37] قَالَ: " أَيْ رَبِّ ، أَلَمْ تَخْلُقْنِي بِيَدِكَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: أَيْ رَبِّ ، أَلَمْ تَنْفُخْ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: أَيْ رَبِّ أَلَمْ تَسْبِقْ رَحْمَتُكَ إِلَيَّ قَبْلَ غَضَبِكَ؟ قَالَ: بَلَى ، قَالَ أَىْ رَبِّ ، أَلَمْ تُسْكِنِّي جَنَّتَكَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: أَيْ رَبِّ أَرَأَيْتَ إِنْ تُبْتُ وَأَصْلَحْتُ ، أَرَاجِعِي أَنْتَ إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ "
756 -
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو صَالِحٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَارِيَّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما
⦗ص: 1183⦘
قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ عز وجل أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ: آدَمَ عليه السلام ، وَالْعَرْشَ ، وَالْقَلَمَ ، وَجَنَّاتِ عَدْنٍ ، ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ: كُنْ فَكَانَ "
757 -
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ:" أُخْبِرْتُ أَنَّ رَبَّكُمْ عز وجل لَمْ يَمَسَّ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ: غَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ ، وَجَعَلَ تُرَابَهَا الْوَرْسَ وَالزَّعْفَرَانَ ، وَجِبَالَهَا الْمِسْكَ ، وَخَلَقَ آدَمَ عليه السلام ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى عليه السلام "
758 -
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأُسْوَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ ، يُحَدِّثُ:" أَنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ شَيْئًا إِلَّا ثَلَاثَةً: آدَمُ عليه السلام ، وَالتَّوْرَاةُ فَإِنَّهُ كَتَبَهَا لِمُوسَى بِيَدِهِ ، وَطُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ ، لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ إِلَّا فِيهَا مِنْهَا فَنَنٌ ، وَهَىَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29] "
759 -
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ،: أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ إِلَّا ثَلَاثَةً: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، وَغَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ: تَكَلَّمِي: فَقَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1]
بَابُ الْإِيمَانِ بِأَنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَنَامُ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255] الْآيَةُوَأَخْبَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَنَامُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ»
760 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَنَامُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، وَلَكِنَّهُ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ ، وَيُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ أَوْ قَالَ النُّورُ لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ»
761 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ
⦗ص: 1187⦘
سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ ، وَيَخْفِضُ بِهِ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النُّورُ ، أَوِ النَّارُ ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ مَنْ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ»
762 -
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ،
⦗ص: 1188⦘
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
763 -
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ» وَذَكَرَ الْحَدِيثِ
764 -
وَحَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: نا زُهَيْرٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحَرِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ فَانْقَبَضَ مِنِّي ، حَتَّى انْتَسَبْتُ لَهُ
⦗ص: 1189⦘
فَعَرَفَنِي فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُ بشَيْءٍ إِلَّا وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل: " إِنَّ مُوسَى عليه السلام دَنَا مِنْ رَبِّهِ عز وجل حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْأَقْلَامِ ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ ، هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ: يَا رَبِّ يَسْأَلُكَ هَلْ تَنَامُ؟ ، فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ أَعْطِهِ قَارُورَتَيْنِ فَلْيُمْسِكْهُمَا اللَّيْلَةَ وَلَايَنَامُ ، فَأَعْطَاهُ فَنَامَ ، فَاصْطَفَقَتِ الْقَارُورَتَانِ فَانْكَسَرَتَا فَقَالَ يَا رَبِّ قَدِ انْكَسَرَتِ الْقَارُورَتَانِ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَنَامَ ، وَلَوْ نِمْتُ لَزَالَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ لَا يُؤْمِنُ بِجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَا، وَإِنَّمَا لَا يُؤْمِنُ بِمَا ذَكَرْنَاهُ الْجَهْمِيَّةُ الَّذِينَ خَالَفُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ ، وَسُنَّةَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَخَالَفُوا أَئِمَّةَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل أَنْ يَحْذَرَهُمْ عَلَى دِينِهِ
⦗ص: 1190⦘
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: " إِنَّا لَنَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ