الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الناظم:
الْحَمْدُ لِلّهِ، إِلَيْهِ أَسْتَنِدْ
…
وَمِنْهُ تَسْدِيدَ خُطَايَ أَسْتمِدّْ
سُبْحَانَهُ ربّاً كَرِيماً بَرَّا
…
عَلَى الورَى إِحْسَانَهُ أَدَرَّا
مُقَدَّسًا عَمَّا ادَّعَاهُ فِيهِ
…
مُنْتَحِلُ التَّعْطِيلِ وَالتَّشْبِيهِ
وَالْكَوْنُ يَشْهَدُ بِأَنْ قَدْ نَدَّا (1)
…
عَقْلُ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ (2) نِدَّا
(1) من قولهم: نَدَّ الْبَعِيرُإذا نَفَرَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ شَارِدًا، أطلقته على سبيل الاستعارة التبعية على ذهاب عقل من دعا مع الله ندا.
(2)
(إلى) هنا بمعنى (مع)، مثلها في قوله تعالى:(ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم).
ثُمَّ علَى نَبِيِّنا مَاحِي الظُّلَمْ
…
وَبْلُ صَلاةٍ وَسَلامٍ انْسَجَمْ
وَآلِهِ وَالصَّحْبِ مَعْ أَزْواجِهْ
…
وَكُلِّ مَنْ سَارَ عَلَى مِنْهَاجِهْ
وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بِهِ الصُّدُورُ
…
تُشْفَى، وَفِي سُودِ الدَّيَاجِي نُورُ
فَكَمْ أَتَى فِي فَضْلِهِ جَلِيُّ نَصّْ
…
طُوبَى لِمَنْ شَرِيدَهُ قَدِ اقْتَنَصْ
فَلِلْمَلَائِكِ بِهِ اسْتَبَانَا
…
أَنَّ الْمُهَيْمِنَ اصْطَفَى أَبَانَا (1)
وَفِيهِ مُوسَى الْمُصْطَفَى لَاقَى النَّصَبْ
…
وَكَمْ فَتًى مِنْ أَجْلِهِ الْبَطْنَ عَصَبْ
(1) تلميح إلى قصة تعليم الله أبانا آدم عليه السلام الأسماء كلها وظهور فضله للملائكة.
وَهُوَ أَصْنَافٌ، فَفَرْضٌ وَجَبَا
…
وَنَافِعٌ بِهِ اعْتِنَاءُ النُّجَبَا
وَالْوَاجِبُ الْآكَدُ مَا كَانَ انْسَلَكْ
…
فِي سِمْطِهِ التَّوْحِيدُ نِبْرَاسُ الْحَلَكْ
وَفِي مَجَالِهِ الرِّجَالُ كَتَبُوا
…
فَشَرَّقَ الْبَعْضُ، وَبَعْضٌ غَرَّبُوا
فَمُرْتَضٍ فِي الْوَحْيِ فَهْمَ السَّلَفِ
…
وَتَابِعٌ بِالْوَهْمِ رَأْيَ الْخَلَفِ
وَقَدْ حَوَتْ عَقِيدَةُ الطَّحَاوِي
…
نَهْجَ الْأوَائِلِ، فَنِعْمَ الْحَاوِي
لِذَاكَ قَدْ عَقَدتُ كُلَّ الْعَزْمِ
…
عَلَى احْتِوَاءِ نَثْرِهِ فِي النَّظْمِ
وَحِينَ كَانَ شُغْلِيَ الْوَحِيدَا
…
وَلَمْ أَجِدْ عَنْ رَصْفِهِ مَحِيدَا
أَجْرَيْتُهُ -وَخَالِقِي مُعِينِي-
…
يَنْبُوعَ نَظْمٍ صَافِيَ الْمَعِينِ
ضَمَّنتُهُ مَا نَثَرَ الْإِمَامُ
…
وَلَمْ يَكُن بِالزَّيْدِ لِي إِلْمَامُ
وَحَيْثُ مُوهِماً أَرَاهُ مِلْتُ
…
إِلَى الْبَيَانِ مُشْعِرًا بِقُلْتُ
وَلَا تَرَانِي صَابِغاً أَدِيمِي
…
بِبَعْضِ مَا انْتُقِدَ كَالْقَدِيمِ
وَعُمْدَتِي فِي ذَاكَ مَا قَدْ حَقَّقَهْ
…
بَدْرُ الهُدَى ابْنُ بَازِ فِيمَا عَلَّقَهْ
وَقَدْ أُلَوِّحُ إِلَى الْآيَاتِ
…
إِنْ لَفْظُهَا مُتَّزِناً لَا يَاتِي
وَغَيْرُ ذَا تَصَرُّفٌ أَلْجَانِي
…
نَظْمِي لَهُ فَلَمْ أَكُن بِالْجَانِي
وَالْعَيْبُ إِنْ فِي ضِمْنِهِ قَدْ لَاحَا
…
لِفَطِنٍ أَرْجُو لَهُ إِصْلَاحَا
فَفِي مَطَاوِي الاِنْشِغَالِ كَتَبَهْ
…
أَخُو قُصُورٍ مِنْ صِغَارِ الطَّلَبَهْ
لَكِنَّنِي لَمَّا اسْتَعَنْتُ مَالِكِي
…
عَلَى انْتِهَاجِ هَذِهِ الْمَسَالِكِ
رَأَيْتُ أَنْ أَرْكَبَ فِي تِي الْفُلْكِ
…
مُسْتَكْفِياً بِاللهِ رِيحَ الْهُلْك