الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإيمان بالقضاء والقدر وما يتصل بذلك:
وَبِقَضَاءِ اللهِ يَسْعَدُ التَّقِي
…
أَيِ السَّعِيدُ، وَبِهِ يَشْقَى الشَّقِي
هَذَا وَأَصْلُ الْقَدَرِ الَّذِي اسْتَطَرْ
…
سِرُّ الْإِلَهِ فِي الْخَلِيقَةِ اسْتَتَرْ
لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ مُرْسَلٌ نَبِي
…
أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ذُو رُتَبِ
لِذَلِكَ التَّعْمِيقُ فِي ذَا وَالنَّظَرْ
…
ذَرِيعَةُ الْخِذْلَانِ فَاحْذَرِ الْخَطَرْ
وَهْوَ كَذَاكَ سُلَّمُ الْحِرْمَانِ
…
وَاعْدُدْهُ مِنْ دَرَجَةِ الطُّغْيَانِ
فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ ذَا نَظَرَا
…
وَالْفِكْرَ وَالْوِسْوَاسَ حَيْثُ خَطَرَا
فَإِنَّ رَبَّنَا طَوَى عِلْمَ الْقَدَرْ
…
عَنِ الْوَرَى، وَعَنْ مَرَامِهِ زَجَرْ
كَمَا بِهِ جَاءَ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ
…
بِالْحَقِّ: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ)
فَمَنْ يَسَلْ: لِمَ قَضَى ذَا؟ رَدَّا
…
حُكْمَ الْكِتَابِ وَهْوَ كُفْراً عُدَّا
هَذَا الَّذِي يَحْتَاجُهُ مَن نُوِّرَا
…
فُؤَادُهُ مِنْ أَوْلِيَا رَبِّ الْوَرَى
وَهُوَ رُتْبَةُ أُولِي الرُّسُوخِ فِي
…
عِلْمٍ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ قِسْمَينِ يَفِي
فَمِنْهُ مَا فِي الْخَلْقِ مَوْجُودٌ وَمَا
…
فُقْدَانُهُ لَدَيْهِمُ قَدْ عُلِمَا
فَحَاذِرِ الْإِنْكَارَ لِلْمَوْجُودِ
…
فَهُوَ كُفْرٌ كَادِّعَا الْمَفْقُودِ
وَمَا بِهِ الثُّبُوتُ لِلْإِيمَانِ
…
قَبُولُ أَوَّلٍ وَتَرْكُ الثَّانِي
هَذَا وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِالْقَلَمْ
…
وَاللَّوْحِ مَعْ جَمِيعِ مَا فِيهِ رَقَمْ
لَوْ أَجْمَعَ الْخَلْقُ عَلَى شَيْءٍ كَتَبْ
…
فِي اللَّوْحِ رَبِّي أَنْ يَكُونَ فَوَجَبْ
لِيَمْنَعُوا ذَلِكَ أَنْ يَكُونَا
…
لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ بَلْ يَنُونَا
وَالشَّيْءُ لَمْ يُكْتَبْ بِهِ لَوْ أَجْمَعُوا
…
لِيُوجِدُوهُ عَجَزُوا وَانْقَمَعُوا
وَقَلَمُ الْأَقْدَارِ قَدْ جَفَّ بِكُلّْ
…
مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمٍ ثَقُلْ
مَا أَخْطَأَ الْعَبْدَ فَلَا يُصِيبُ
…
وَلَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَ الْمُصِيبُ
عَلَى الْوَرَى أَنْ يَعْلَمُوا بِسَبْقِ
…
عِلْمِ الْإِلَهِ كَائِنَاتِ الْخَلْقِ
قَدَّرَ ذَاكَ مُحْكَماً وَمُبْرَمَا
…
وَلَيْسَ فِيهِ نَاقِضٌ بَلْ حَتَمَا
لَا نَاقِصٌ لَا زَائِدٌ كَلَّا وَلَا
…
مُعَقِّبٌ لِمَا قَضَى اللهُ عَلَا
وَلَا مُغَيِّرَ لِمَا قَدْ حَكَمَا
…
مِنْ خَلْقِهِ فِي الْأَرَضِينَ وَالسَّمَا
وَعُدَّ ذَا مِنْ عُقَدِ الْإِيمَانِ
…
وَمِنْ أُصُولِ الْفَوْزِ بِالْعِرْفَانِ
وَالاِعْتِرَافِ الْمَحْضِ بِالتَّوْحِيدِ
…
وَبِالرُّبُوبِيَّةِ لِلْمَجِيدِ
قَدْ جَاءَ ذَا فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
…
فَالْوَيْلُ حَظُّ تَائِهٍ حَيْرَانِ
صَارَ خَصِيماً لِلْإِلَهِ فِي الْقَدَرْ
…
مُسْتَحْضِراً قَلْباً سَقِيماً لِلنَّظَرْ
بِوَهْمِهِ فِي مَحْضِ غَيْبٍ الْتَمَسْ
…
سِرّاً كَتِيماً، يَا لِعَقْلٍ انْطَمَسْ!
وَعَادَ أَفَّاكاً أثيمَ الْقَلْبِ
…
مِنْ أَجْلِ مَا يَقُولُهُ فِي الْغَيْب