الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله تعالى:
بِلَا إِحَاطَةٍ وَتَكْيِيفٍ يَرَى
…
مَن فِي جِنَانِ الْخُلْدِ خَاِلقَ الْوَرَى
كَمَا بِهِ كِتَابُ رَبِّي نَاطِقُ
…
تَفْسِيرُهُ بِمَا أَرَادَ الْخَالِقُ
مَا صَحَّ مِنْهُ فِي الْحَدِيثِ فَكَمَا
…
قَالَ وَمَعْنَاهُ مُرَادُ مَن سَمَا
لَا نُدْخِلُ الْآرَاءَ وَالْأَهْوَاءَ فِي
…
تَأْوِيلِهِ تَوَهُّماً لِمَا خَفِي
سَلِّمْ لِرَبِّي وَالرَّسُولِ تَسْلَمِ
…
وَرُدَّ لِلْعَالِمِ مَا لَمْ تَعْلَمِ
إِذْ لَمْ تُثَبَّتْ قَدَمُ الْإِسْلَامِ
…
إِلَّا عَلَى ظَهْرٍ لِلاِسْتِسْلَامِ
فَمَنْ يَرُمْ عِلْماً لِمَا لَهُ امْتَنَعْ
…
وَفَهْمُهُ مَا إِن بِتَسْلِيمٍ قَنَعْ
يَحْجُبْهُ ذَا عَنْ خَالِصِ التَّوْحِيدِ مَعْ
…
صَحِيحِ إِيمَانٍ وَعِلْمٍ قَدْ نَفَعْ
فَبَيْنَ تَصْدِيقِ وَتَكْذِيبِ النَّبِي
…
وَالْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ ذُو تَذَبْذُبِ
وَبَيْنَ إِقْرَارٍ وَإِنْكَارٍ سَلَكْ
…
فِي الزَّيْغِ وَالتِّيهِ وَوِسْوَاسٍ وَشَكّْ
لَا مُؤْمِناً وَلَا مُصَدِّقاً يُعَدّْ
…
وَلَا مُكَذِّباً وَلَا هُوَ جَحَدْ
مَا صَحَّ إِيمَانٌ بِرُؤْيَةِ الْأُلَى
…
فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ لِرَبِّهِمْ عَلَا
لِمَنْ قَدِ اعْتَبَرَهَا بِوَهْمِ
…
أَوْ رَامَ تَأْوِيلاً لَهَا بِفَهْمِ
إِذْ كَانَ تَأْوِيلٌ لِرُؤْيَةٍ وَكُلّْ
…
مَا لِلرُّبُوبِيَّةِ مِن مَعْنًى نُقِلْ
بِتَرْكِ تَأْوِيلٍ مَعَ الْتِزَامِ
…
تَسْلِيمِ مَا وَرَدَ بِالتَّمَامِ
هَذَا الَّذِي بَيَّنَهُ وَقَرَّرَهْ
…
عَلَيْهِ دِينُ الْمُسْلِمِينَ الْبَرَرَهْ
إِن لَمْ تَوَقَّ النَّفْيَ وَالتَّشْبِيهَا
…
زَلَلْتَ مَعْ إِخْطَائِكَ التَّنْزِيهَا
فَالرَّبُّ مَوْصُوفٌ بِوَحْدَانِيَّهْ
…
جَلَّ وَمَنْعُوتٌ بِفَرْدَانِيَّهْ
وَلَيْسَ فِي مَعْنَاهُ قَطْعاً أَحَدُ
…
مِنَ الْبَرِيَّةِ، تَعَالَى الصَّمَدُ
عَنْ غَايٍ أَوْ أَرْكَانٍ أَوْ حُدُودِ
…
وَالْأَدَوَاتِ رَغْمَ ذِي الْجُحُودِ
كَذَا عَنِ الْأَعْضَاءِ، بِالْجِهَاتِ
…
لَمْ يُحْوَ؛ إذْ لَيْسَ كَمُبْدَعَاتِ
قُلْتُ: وَلَا يَنْفِي الطَّحَاوِيُّ النَّبِهْ
…
فَوْقِيَّةً بَلْ أَنْ يُحِيطَ الشَّيْءُ بِهْ
وَلَيْسَ نَافِياً صِفَاتِ الذَّاتِ
…
بَلْ أنْ يُشَبَّهَ بِمَخْلُوقَات