المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جامع في ما استعاذ منه نبي الله وأصحابه - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٧

[محمد بن مبارك حكيمي]

الفصل: ‌جامع في ما استعاذ منه نبي الله وأصحابه

‌جامع في ما استعاذ منه نبي الله وأصحابه

ص: 181

• البخاري [6347] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. قال سفيان: الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي. اهـ

ص: 182

• البخاري [6363] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني. فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال. فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها. ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد، قال: هذا جبيل يحبنا ونحبه. فلما أشرف على المدينة قال: اللهم إني أحرم ما بين جبليها، مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم. اهـ

ص: 183

• مسلم [2722] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لابن نمير قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن الحارث وعن أبي عثمان النهدي عن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب، القبر اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اهـ

ص: 184

• البخاري [6368] حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اهـ

ص: 185

• البخاري [6366] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت: دخلت علي عجوزان من عجز يهود المدينة، فقالتا لي: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، فكذبتهما، ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا، ودخل علي النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول الله، إن عجوزين، وذكرت له، فقال: صدقتا، إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم كلها. فما رأيته بعد في صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. اهـ فيه رفع الصوت للتعليم.

ص: 186

• مسلم [2716] حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا: أخبرنا جرير عن منصور عن هلال عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله، قالت: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل. اهـ

ص: 187

• البخاري [6365] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك عن مصعب كان سعد يأمر بخمس، ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا يعني فتنة الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر. اهـ

ص: 188

• مالك [727] عن أبي الزبير المكي عن طاووس اليماني عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن. يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. اهـ رواه مسلم.

ص: 189

• البخاري في الأدب [716] حدثنا عباس النرسي قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ليث قال أخبرني رجل من أهل البصرة قال: سمعت معقل بن يسار يقول: انطلقت مع أبي بكر الصديق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟ قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. اهـ هذا سند ضعيف، ليث هو ابن أبي سليم، وقد اضطرب فيه، ورواه يحيى بن كثير عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق. تفرد به يحيى بن كثير أبو النضر، أخرجه ابن عدي في الضعفاء وابن حبان في المجروحين في ترجمة يحيى وضعفاه، وضعفه الدارقطني في العلل، قال: والحديث غير ثابت.

ورواه أحمد [19606] حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان العرزمي عن أبي علي رجل من بني كاهل قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل. فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذون لنا أو غير مأذون. قال: بل أخرج مما قلت، خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل. فقال له: من شاء الله أن يقول وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم. اهـ صاحب العرزمي مبهم. والخبر ضعفه ابن الجوزي وغير واحد.

ص: 190

• ابن فضيل [49] حدثنا أشعث عن أبي إسحاق قال: جاء أبي بهؤلاء الكلمات عن الحارث عن علي عليه السلام قال: أعوذ بوجه الله الكريم وكلمات الله التامات من شر كل شيء هو آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم اللهم لا يخلف وعدك ولا يهزم جندك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك. اهـ ضعيف.

ص: 191

• الطبراني [8977] حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا المسعودي ح وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن عون بن عبد الله أن عبد الله كان يستعيذ من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني، ومن فقر ينسيني، ومن هوى يرديني، ومن عمل يحزنني. اهـ مرسل جيد.

ص: 192

• ابن أبي شيبة [31518] حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري عن ثمامة بن حزن قال: سمعت شيخا يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر لا يخلط معه غيره، قال: قلت: من هذا الشيخ؟ قالوا: أبو الدرداء. البخاري في الأدب [675] حدثنا بيان قال حدثنا يزيد قال حدثنا الجريري عن ثمامة بن حزن قال: سمعت شيخا ينادي بأعلى صوته: اللهم إني أعوذ بك من الشر لا يخلطه شيء، قلت: من هذا الشيخ؟ قيل: أبو الدرداء. اهـ صححه الألباني.

ص: 193

• أحمد بن منيع [المطالب العالية 3420] حدثنا إسماعيل أنا أيوب عن محمد عن أنس أنه قال: أشهد أن الله حق، وأن لقاءه حق، وأن الساعة حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن عذاب القبر، ومن عذاب جهنم. قال ابن حجر: موقوف صحيح. اهـ

وقال أبو يعلى [2833] حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أنس قال: أشهد أن الله حق وأن لقاءه حق وأن الساعة حق وأن الجنة حق والنار حق، اللهم إني أعوذ بك من فتنة الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن عذاب القبر وعذاب جهنم. قال أبو خيثمة: كأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ

ص: 194

• البخاري في الأدب [729] حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: يقول الرجل: اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ثم يسكت، فإذا قال ذلك فليقل: إلا بلاء فيه عَلاء. اهـ كذا وجدته، علاء، وله في السياق محمل. ورواه يعقوب الفسوي في المعرفة [3/ 147] حدثني عمر بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: يقول الرجل: اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت، فإذا قال ذلك فليقل: إلا بلاء فيه عافية. اهـ هذا أولى، وقد صححه الألباني.

ص: 195