الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وقد اتفق الأئمة على أنه لو نذر أن يسافر إلى قبره صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء والصالحين لم يكن عليه أن يوفي بنذره، بل ينهى عن ذلك)) (1).
5 - أنواع زيارة القبور:
زيارة القبور نوعان:
النوع الأول: زيارة شرعية
يقصد بها السلام عليهم والدعاء لهم، كما يقصد الصلاة على أحدهم إذا مات صلاة الجنازة، ولتذكر الموت - بشرط عدم شدِّ الرِّحال - ولاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: زيارة شركية وبدعية
(2)، وهذا النوع ثلاثة أنواع:
1 -
من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عُبَّاد الأصنام.
2 -
من يسأل الله تعالى بالميت، كمن يقول: أتوسل إليك بنبيك، أو بحق الشيخ فلان، وهذا من البدع المحدثة في الإسلام، ولا يصل إلى الشرك الأكبر، فهو لا يُخرِجُ عن الإسلام كما يُخرِج الأول.
3 -
من يظنّ أن الدعاء عند القبور مُستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، وهذا من المنكرات بالإجماع (3).
(1) انظر: فتاوى ابن تيمية، 1/ 234.
(2)
انظر: فتاوى ابن تيمية، 1/ 233، والبداية والنهاية، 14/ 123.
(3)
انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية، 6/ 165 - 174.