الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ النُّجُومِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما:{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] قَالَ: «تَدُورُ فِي أَبْوَابِ السَّمَاءِ، كَمَا تَدُورُ الْفَلَكَةُ فِي الْمِغْزَلِ»
حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ
⦗ص: 1212⦘
، أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا، رحمه الله يَقُولُ:{كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] قَالَ: «النُّجُومُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ» . قَالَ: «كَفَلَكَةِ الْمِغْزَلِ» . قَالَ: «وَهُوَ مِثْلُ الْحُسْبَانِ» . قَالَ: «فَلَا يَدُورُ الْمِغْزَلُ إِلَّا بِالْفَلَكَةِ، وَلَا تَدُورُ الْفَلَكَةُ إِلَّا بِالْمِغْزَلِ، وَلَا تَدُورُ الرَّحَى إِلَّا بِالْحُسْبَانِ، وَلَا يَدُورُ الْحُسْبَانُ إِلَّا بِالرَّحَى، كَذَلِكَ النُّجُومُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، فِي فَلَكٍ لَا يَدُمْنَ إِلَّا بِهِ، وَلَا يَدُورُ إِلَّا بِهِنَّ» قَالَ: فَنَقَرَ بِإِصْبَعِهِ فَقَالَ مُجَاهِدٌ: " يَدُورُونَ كَذَلِكَ، كَمَا نَقَرَ قَالَ: وَالْحُسْبَانُ وَالْفَلَكُ يَصِيرَانِ إِلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ، غَيْرَ أَنَّ الْحُسْبَانَ فِي الرَّحَى كَالْفَلَكَةِ فِي الْمِغْزَلِ «كُلُّ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى»
حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} [التكوير: 15] قَالَ: " الْخُنَّسُ نُجُومٌ يَقْطَعْنَ الْمَجَرَّةَ كَمَا تَجْرِي الْفَرَسُ، {الْجِوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 16] «يَتَوَارَيْنَ»
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} [الطارق: 1] قَالَ: «النَّجْمُ الْمُضِئُ»
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
⦗ص: 1214⦘
عَابِسٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ:{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} [الأنعام: 76] قَالَ: «هُوَ الْمَشْتَرِي، وَهُوَ الَّذِي يَطْلُعُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ عِنْدَ الْمَغْرِبِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ:«إِذَا رَأَيْتُمُ الْكَوْكَبَ قَدْ رُمِيَ بِهِ وَتَوَارَى، فَإِنَّهُ لَا يُخْطِئُ، وَهُوَ يَحْرِقُ مَا أَصَابَهُ وَلَا يَقْتُلُ»
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ الْحَسَنِ حَرُّ سُهَيْلٍ وَبُرْدُهُ فَقَالَ: «إِنَّ سُهَيْلًا لَا يَحِرُّ وَلَا يَبْرَدُ، وَلَكِنَّهُ قَضَاءُ اللَّهِ وَأَمْرُهُ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ فِي سُهَيْلٍ:«أُمِرَتِ النُّجُومُ بِأَمْرٍ، وَأُمِرَ بِأَمْرٍ فَخَالَفَ فَخُولِفَ بِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: «لَمْ يَطْلُعْ سُهَيْلٌ إِلَّا فِي
⦗ص: 1216⦘
الْإِسْلَامِ، وَإِنَّهُ لَمَمْسُوخٌ»
689101010 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، أَنَّ عَلِيًّا، رضي الله عنه كَانَ:" إِذَا رَأَى سُهَيْلًا سَبَّهُ وَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ يَبْخَسُ بَيْنَ النَّاسِ بِالظُّلْمِ، فَمَسَخُهُ اللَّهُ شِهَابًا "
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
⦗ص: 1217⦘
أَبِي الطُّفَيْلِ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلًا، كَانَ عَشَّارًا يَعْشُرُ فِي الْأَرْضِ بِالظُّلْمِ، فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا»
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} [النجم: 49] قَالَ: «الْكَوْكَبُ الَّذِي مِنْ وَرَاءِ الْجَوْزَاءِ»
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«الْغَاسِقُ النَّجْمُ وَهُوَ الثُّرَيَّا»
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] قَالَ: «النَّجْمُ الْغَاسِقُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ:{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3] قَالَ: " كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: الْغَاسِقُ سُقُوطُ الثُّرَيَّا، وَكَانَتِ الْأَسْقَامُ وَالطَّوَاعَينُ تَكْثُرُ عِنْدَ وُقُوعِهَا، وَتَرْتَفِعُ عِنْدَ طُلُوعِهَا "
695161616 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا
⦗ص: 1220⦘
عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَسَلِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:«مَا طَلَعَ النَّجْمُ ذَاتَ غَدَاةٍ قَطُّ إِلَّا رُفِعَتْ كُلُّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ أَوْ خَفَّتْ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ الصُّرَيْفِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عَنْ
⦗ص: 1221⦘
أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ارْتَفَعَتِ النُّجُومُ رُفِعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ كُلِّ بَلَدٍ»
حَدَّثَنَا الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ» قَالَ ابْنُ سُرَاقَةَ: مَتَى ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «طُلُوعُ الثُّرَيَّا»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: " أَرَأَيْتُمْ هَذِهِ الزُّهَرَةَ، وَيُسَمِّيهَا الْعَجَمُ أَنَاهِيدَ، كَانَتِ امْرَأَةً وَضْاةً، وَكَانَ هَذَانِ الْمَلَكَانِ يَهْبِطَانِ أَوَّلَ النَّهَارِ فَيَحْكُمَانِ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَصْعَدَانِ آخِرَ النَّهَارِ فَأَتَتْهُمَا، فَأَرَادَهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ نَفْسِهَا مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ مِنْ صَاحِبِهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: يَا أَخِي، إِنَّ فِي نَفْسِي بَعْضَ الْأَمْرِ، أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَهُ لَكَ. قَالَ: فَاذْكُرْهُ، فَلَعَلَّ الَّذِي فِي نَفْسِي مِثْلُ الَّذِي فِي نَفْسِكَ فَأَخْبَرَهُ، فَإِذَا هُمَا عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ. فَقَالَتْ: أَلَا تُخْبِرَانِي بِمَا تَهْبِطَانِ بِهِ إِلَى الْأَرْضِ، وَبِمَا تَصْعَدَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ؟ فَقَالَا: بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ بِهِ نَصْعَدُ وَبِهِ نَهْبِطُ. قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُؤَاتِيَتِكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِهِ حَتَّى تَعُلِّمَانِيهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: عَلِّمْهَا إِيَّاهُ، فَقَالَ: كَيْفَ لَنَا بِشِدَّةِ عَذَابِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّا نَرْجُو سَعَةَ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَعَلَّمَاهَا إِيَّاهُ، فَتَكَلَّمَتْ بِهِ فَطَارَتْ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَفَزِعَ مِنْهَا مَلَكٌ فِي السَّمَاءِ، فَقَامَ
⦗ص: 1224⦘
يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ". قَالَ:«أَرَاهُ فَمَا جَلَسَ بَعْدُ، فَمَسَخَهَا اللَّهُ عز وجل، فَكَانَتْ كَوْكَبًا»
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى سُهَيْلٍ فَسَبَّهُ، وَنَظَرَ إِلَى الزُّهَرَةِ فَسَبَّهَا، فَقَالَ:«أَمَّا سُهَيْلٌ، فَكَانَ رَجُلًا عَشَّارًا، وَأَمَّا الزُّهَرَةُ فَهِيَ الَّتِي فَتَنَتْ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: " وَأَمَّا هَارُوتُ وَمَارُوتُ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ عَجِبَتْ مِنْ ظُلْمِ ابْنِ آدَمَ، وَقَدْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ بِالْكُتُبِ وَالْبَيِّنَاتِ، فَقَالَ لَهُمْ رَبُّهُمُ: اخْتَارُوا مَلَكَيْنِ أُنْزِلُهُمَا يَحْكُمَانِ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ بَنِي آدَمَ، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ، فَكَانَا يَحْكُمَانِ بِالنَّهَارِ بَيْنَ بَنِي آدَمَ، فَإِذَا أَمْسَيَا عَرَجَا، وَكَانَا مَعَ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ عَلَيْهِمَا الزُّهَرَةُ فِي صُورَةِ أَحْسَنِ امْرَأَةٍ تُخَاصِمُ، فَقَضَيَا عَلَيْهَا، فَلَمَّا قَامَتْ وَجَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَوَجَدْتَ مِثْلَ مَا وَجَدْتُ؟ فَقَالَ نَعَمْ، فَبَعَثَا إِلَيْهَا أَنِ ائْتِينَا نَقْضِ لَكَ، فَلَمَّا رَجَعَتْ قَضَيَا لَهَا وَقَالَا لَهَا: ائْتِينَا فِي
⦗ص: 1225⦘
الْبَيْتِ فَأَتَتْهُمَا، فَلَمَّا بَلَغَا ذَلِكَ وَاسْتَحَلَا افْتُتِنَا طَارَتِ الزُّهَرَةُ، فَرَجَعَتْ حَيْثُ كَانَتْ، فَلَمَّا أَمْسَيَا عَرَجَا، فَزُجِرَا وَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمَا، وَلَمْ تَحْمِلْهُمَا أَجْنِحَتُهُمَا "
701222222 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
⦗ص: 1226⦘
رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ تَعَلَّمَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، فَمَا زَادَ زَادَ»
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى خَلَقَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثِ خِصَالٍ: جَعَلَهَا زِينَةَ السَّمَاءِ، وَجَعَلَهَا يُهْتَدَى بِهَا، وَجَعَلَهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، فَمَنْ تَعَاطَى فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ قَلَّلَ رَأْيَهُ، وَأَخْطَأَ حَظَّهُ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ، وَإِنَّ نَاسًا جَهَلَةً بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى قَدْ أَحْدَثُوا فِي هَذِهِ النُّجُومِ كَهَانَةً، مَنْ غَرَسَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا، وَمَنْ وُلِدَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَعَمْرِي مَا مِنْ نَجْمٍ إِلَّا يُولَدُ بِهِ الْقَصِيرُ وَالطَّوِيلُ، وَالْأَحْمَرُ وَالْأَبْيَضُ، وَالْحَسَنُ وَالدَّمِيمُ، وَمَا عَلِمَ هَذِهِ النُّجُومُ وَهَذِهِ الدَّابَّةُ، وَهَذِهِ الطَّيْرُ شَيْئًا مِنْ
⦗ص: 1227⦘
الْغَيْبِ وَالْقَضَاءِ، لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَعَمْرِي لَوْ أَنَّ أَحَدًا عَلِمَ الْغَيْبَ لَعَلِمَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَهُ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَأَسْكَنَهُ الْجَنَّةَ يَأْكُلُ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شَاءَ، وَنُهِيَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَلَمْ يَزِدْ بِهِ الْبَلَاءُ حَتَّى وَقَعَ بِمَا نُهِيَ عَنْهُ، وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ يَعْلَمُ الْغَيْبَ لَعَلِمَ الْجِنُّ حَيْثُ مَاتَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما السلام، فَلَبِثَتْ تَعْمَلُ حَوْلًا فِي أَشَدِّ الْعَذَابِ، وَأَشَدِّ الْهَوَانِ، لَا يَشْعُرُونَ بِمَوْتِهِ، فَمَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْ مِنْسَأَتِهِ - أَيْ تَأْكُلُ عَصَاهُ - فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانَتِ الْجِنُّ تَعْلَمُ الْغَيْبَ، مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ، وَكَانَتِ الْجِنُّ تَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، إِنَّهَا كَانَتْ تَعْلَمُ الْغَيْبَ، وَتَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ عز وجل بِذَلِكَ، وَجَعَلَ مَوْتَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْجِنِّ عِظَةً، وَلِلنَّاسِ عِبْرَةً "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ كُرَيْبٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ لَهُ:«يَا غُلَامُ إِيَّاكَ وَالنَّظَرَ فِي النُّجُومِ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الْكِهَانَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:{وَعَلَامَاتٍ} [النحل: 16] قَالَ: «هِيَ الْأَعْلَامُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ» ، {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: 16] قَالَ: «يَهْتَدُونَ بِهِ فِي الْبَحْرِ فِي أَسْفَارِهِمْ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنِ الْقُرَظِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ عِلْمُ النُّجُومِ فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا فِي النَّجْمِ مَوْتُ أَحَدٍ، وَلَا حَيَاتُهُ، إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ عز وجل النُّجُومَ زِينَةً، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقُرَظِيَّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ:«وَاللَّهِ مَا لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي السَّمَاءِ مِنْ نَجْمٍ، وَلَكِنْ يَتَّبِعُونَ الْكَهَنَةَ، وَيَتَّخِذُونَ النُّجُومَ عِلَّةً»
707282828 -
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: كَانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
⦗ص: 1231⦘
رضي الله عنه مُنَجِّمٌ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ إِلَى النَّهْرَوَانِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا تَسِرْ هَذِهِ السَّاعَةَ الَّتِي أَمَرَكَ فِيهَا فُلَانٌ، فَإِنَّكَ إِنْ سِرْتَ فِيهَا أَصَابَكَ وَأَصْحَابَكَ ضُرٌّ وَأَذًى، وَسِرْ فِي السَّاعَةِ الَّتِي آمُرُكَ فِيهَا، فَإِنَّكَ إِنْ سِرْتَ فِيهَا ظَهَرْتَ وَظَفِرْتَ وَأَصَبْتَ فَقَالَ:«أَتَدْرِي مَا فِي بَطْنِ هَذَا الْفَرَسِ أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى؟» قَالَ: إِنْ حَسِبْتُ عَلِمْتُ. قَالَ: " مَنْ صَدَّقَكَ بِهَذَا كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ، لَقَدِ ادَّعَيْتَ عِلْمًا مَا ادَّعَاهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الْآيَةَ، أَتَزْعُمُ أَنَّكَ تَهْدِي لِلسَّاعَةِ الَّتِي يُصِيبُ النَّفْعَ مَنْ سَارَ فِيهَا؟ وَتَهْدِي لِلسَّاعَةِ الَّتِي يَحِيقُ السُّوءُ لِمَنْ سَارَ فِيهَا؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «مَنْ صَدَّقَكَ بِهَذَا اسْتَغْنَى عَنْ أَنْ اسْتَعَانَ بِاللَّهِ، وَيَنْبَغِي لِلْمُقِيمِ بِأَمْرِكَ أَنْ يُوَلِّيَكَ الْحَمْدَ دُونَ رَبِّهِ عز وجل، لِأَنَّكَ هَدَيْتَهُ لِلسَّاعَةِ الَّتِي يُصِيبُ النَّفْعَ مَنْ سَارَ فِيهَا، وَصَرَفْتَهُ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي يُصِيبُ السُّوءَ مَنْ سَارَ فِيهَا، بَلْ نُكَذِّبُكَ وَنُخَالِفُكَ، وَنَسِيرُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي نَهَيْتَنَا فِيهَا» . ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا رَبَّ غَيْرُكَ» . ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الْمُنَجِّمُ مِثْلُ السَّاحِرِ، وَالسَّاحِرُ مِثْلُ الْكَاهِنِ، وَالْكَاهِنُ مِثْلُ الْكَافِرِ، وَالْكَافِرُ فِي النَّارِ» . ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ نَظَرْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا لَأُخَلِّدَنَّكَ السِّجْنَ مَا بَقِيتَ، وَلَأَحْرِمَنَّكَ الْعَطَاءَ مَا بَقِيتَ» . ثُمَّ سَارَ فَظَفِرَ فَقَالَ: " لَوْ سِرْنَا فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَمَرَنَا فِيهَا الْمُنَجِّمُ لَقَالَ النَّاسُ: سَارَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَمَرَهُ فِيهَا الْمُنَجِّمُ فَظَفِرَ، مَا كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنَجِّمٌ وَلَا لَنَا بَعْدَهُ "