المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر المطر ونزوله - العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني - جـ ٤

[أبو الشيخ الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ عَظَمَةِ اللَّهِ عز وجل، وَعَجَائِبِ لُطْفِهِ، وَحِكْمَتِهِ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

- ‌ذِكْرُ النُّجُومِ

- ‌ذِكْرُ السَّحَابِ وَصِفَتِهِ

- ‌ذِكْرُ الْمَطَرِ وَنُزُولِهِ

- ‌صِفَةُ الرَّعْدِ وَالْبَرْقِ

- ‌ذِكْرُ الْمَجَرَّةِ

- ‌ذِكْرُ الرِّيَاحِ

- ‌صِفَةُ ابْتِدَاءِ الْخَلْقِ

- ‌صِفَةُ الْأَرَضِينَ، وَمَا فِيهِنَّ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عز وجل الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ

- ‌صِفَةُ الْبَحْرِ وَالْحُوتِ، وَعِظَمُ خَلْقِهِمَا، وَعَجَائِبُ مَا فِيهِمَا

- ‌بَابَ صِفَةِ الْبَحْرِ وَالْحُوتِ، وَعَجَائِبِ مَا فِيهِمَا

- ‌صِفَةُ النِّيلِ وَمُنْتَهَاهُ " أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَبَّادُ بْنُ سَرْحَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَعَافِرِيِّ الشَّاطِبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الرَّئِيسُ الزَّكِيُّ الْحَضْرَةِ أَبُو الرَّجَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ

- ‌صِفَةٌ مِنْ آخِرِ الْخَلْقِ، وَسَعَةِ الْأَرْضِ

- ‌مُلَاحَظَةُ اللَّهِ تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُهُ خَلْقَهُ حِينَ فَرَاغِهِ مِنْ خَلْقِهِمْ

- ‌مَا ذُكِرَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ عز وجل فِي أَرْضِهِ، وَمَا خُصُّوا بِهِ مِنَ النِّعَمِ

- ‌قِصَّةُ ذِي الْقَرْنَيْنِ، وَسَعَةِ مُلْكِهِ، وَتَمْكِينِ اللَّهِ لَهُ مِنْ أَرْضِهِ وَسُلْطَانِهِ

- ‌ذِكْرُ جَبَلِ قَافٍ الْمُحِيطُ بِالْأَرْضِ

- ‌ذِكْرُ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ

- ‌حَدِيثُ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا

- ‌ذِكْرُ نَمْرُودَ، وَعِظَمِ سُلْطَانِهِ، وَعُتُوِّهِ وَتَمَرُّدِهِ، وَتَسْلِيطِ اللَّهِ تَعَالَى أَضْعَفَ خَلْقِهِ عَلَيْهِ احْتِقَارًا لَهُ، وَتَهَاوُنًا بِشَأْنِهِ

- ‌قِصَّةُ أَصْحَابِ مُوسَى عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، الَّذِينَ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، وَمَا خُصُّوا مِنْ عَظِيمِ قُدْرَةِ اللَّهِ عز وجل وَعَظِيمِ شَأْنِهِ

الفصل: ‌ذكر المطر ونزوله

‌ذِكْرُ الْمَطَرِ وَنُزُولِهِ

ص: 1253

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل مِنَ السَّمَاءِ كَفًّا مِنْ مَاءٍ إِلَّا بِمِكْيَالٍ، وَلَا سَفَا اللَّهُ عز وجل كَفًّا مِنْ رِيحٍ إِلَّا بِوَزْنٍ وَمِكْيَالٍ، إِلَّا يَوْمَ نُوحٍ عليه السلام فَإِنَّهُ طَغَى الْمَاءُ عَلَى الْخَزَّانِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} [الحاقة: 11] ، وَيَوْمَ عَادٍ فَإِنَّهُ عَتَتِ

⦗ص: 1254⦘

الرِّيحُ عَلَى الْخَزَّانِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6]

ص: 1253

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ

⦗ص: 1255⦘

، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي خُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«الْمَطَرُ رُوحُ الْأَرْضِ»

ص: 1254

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعْدٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، رضي الله عنه قَالَ: «يَخْلُقُ اللَّهُ عز وجل اللُّؤْلُؤَ، يَخِرُّ الْأَصْدَافُ مِنَ الْمَطَرِ، تَفْتَحُ الْأَصْدَافُ أَفْوَاهَهَا عِنْدَ الْمَطَرِ مِنَ السَّمَاءِ، فَالْلُؤْلُؤَةُ الْعَظِيمَةُ

⦗ص: 1256⦘

مِنَ الْقَطْرَةِ الْعَظِيمَةِ، وَالْلُؤْلُؤَةُ الصَّغِيرَةُ مِنَ الْقَطْرَةِ الصَّغِيرَةِ» حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا قُطْبَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما فَذَكَرَ مِثْلَ مَعْنَاهُ

ص: 1255

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنْ

⦗ص: 1257⦘

الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى السَّحَابِ، قَالَ:«فِيهِ وَاللَّهِ رِزْقُكُمْ، وَلَكِنَّكُمْ تُحْرَمُونَهُ بِخَطَايَاكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ»

ص: 1256

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، قَالَ سُفْيَانُ: حُدِّثْنَا عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:{فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 21] قَالَ: «كُلُّ نَدًى وَمَاءٍ فِي الْأَرْضِ مِنَ السَّمَاءِ نَزَلَ»

ص: 1257

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ دَاوُدَ الْعُرْضِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، رحمه الله

⦗ص: 1258⦘

تَعَالَى قَالَ: «الْبَرَكَةُ فِي الْقُرْآنِ الْمَطَرُ» {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا} [ق: 9]

ص: 1257

حَدَّثَنِي خَلِيلُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا} [ق: 9] قَالَ: «الْمَطَرُ»

ص: 1258

737101010 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«يَنْزِلُ الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَقَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى الْحِسَابِ مِثْلَ الْبَعِيرِ»

ص: 1258

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَبُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«مَا مِنْ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ إِلَّا نَبَتَتْ بِهَا شَجَرَةٌ أَوْ لُؤْلُؤَةٌ»

ص: 1259

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنَا جُمْيَعُ بْنُ ثَوْبٍ

⦗ص: 1260⦘

، حَدَّثَنَا أَبُو رَاشِدٍ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مُطِرَ قَوْمٌ إِلَّا بِرَحْمَةٍ، وَلَا قَحَطُوا إِلَّا بِسَخْطَةٍ»

ص: 1259

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم: 41] قَالَ: «قُحُوطُ الْمَطَرِ»

ص: 1260

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ

⦗ص: 1261⦘

عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَعْبٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«لَوْ أَنَّ الْجَلِيدَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ لَمْ يَمُرَّ بِشَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكَهُ»

ص: 1260

حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} [ق: 11] يَقُولُ: «بِالْمَطَرِ» ، وَفِي قَوْلِهِ:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} [الذاريات: 22] قَالَ: «الْمَطَرُ الَّذِي يُنْزِلُهُ اللَّهُ تَعَالَى» ، {وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] : «الْجَنَّةُ وَالنَّارُ»

ص: 1261

743161616 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما:{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ} [البقرة: 19] قَالَ: " الصَّيِّبُ: الْمَطَرُ "

ص: 1262

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:" الصَّيِّبُ: الْمَطَرُ "

ص: 1262

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ

⦗ص: 1263⦘

، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ} [النمل: 25] قَالَ: «الْمَطَرُ»

ص: 1262

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11] قَالَ: «الرَّجْعُ الْمَطَرُ» ، {وَالْأَرْضُ ذَاتُ الصَّدْعِ} [الطارق: 12] قَالَ: «النَّبَاتُ»

ص: 1263

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ

⦗ص: 1264⦘

، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] قَالَ: «فِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمُ الْغَيْثُ، وَمَا تُوعَدُونَ الْجَنَّةُ»

ص: 1263

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ إِلَّا وَالسَّمَاءُ تُمْطِرُ»

ص: 1264

749222222 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، مَوْلَى أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا أَسْلَمُ، حَدَّثَنَا حِزَامُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمَ أَصِيلٌ الْغِفَارِيُّ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَاسْتَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ رضي الله عنها عَنْ مَكَّةَ: كَيْفَ تَرَكْتَهَا؟ فَذَكَرَ أَنَّ مَطَرًا أَصَابَهَا فَقَالَ: تَرَكْتُ بَطْحَاءَهَا قَدِ ابْيَضَّتْ، وَانْتَشَرَ عِضَاضُهَا

⦗ص: 1266⦘

، وَأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، وَأَسْلَبَ ثُمَامُهَا، وَأَبْقَلَ حِمْضُهَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ:«إِيهًا يَا أَصِيلُ، لَا تُحِزِّنَا»

ص: 1265

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ:«مَا نَزَلَ مَطَرٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا مَعَهُ الْبَذْرُ، أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ بَسَطْتُمْ نِطَعًا لَرَأَيْتُمُوهُ»

ص: 1267

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ

⦗ص: 1268⦘

الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:" كُنْتُ فِي الصَّيْدِ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ، فَمِلْتُ إِلَى أَخْبِيَةِ الْأَعْرَابِ، فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ مُظِلٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَنْزَلُونِي مِظَلَّةً لَهُمْ، فَمَكَثْتُ يَوْمِي وَلَيْلَتِي وَلَمْ يَسْكُنِ الْمَطَرُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، قُلْتُ: لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل مِنَ السَّمَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا، فَقَامَ أَبُو الْمَنْزِلِ إِلَى كِسَاءٍ قَدْ شَبَحَ بَيْنَ أَرْبَعِ خَشَبَاتٍ فَلَمَسَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ خَيْرًا، ثُمَّ مَكَثْتُ يَوْمِي وَلَيْلَتِي وَالْمَطَرُ لَا يَنْقَطِعُ، فَأَصْبَحْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ، فَقَامَ إِلَى الْكِسَاءِ فَصَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَ وَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَامَ فَلَمَسَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل اللَّيْلَةَ خَيْرًا، فَقُلْتُ: قَدْ سَمِعْتُ مَقَالَتَكَ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ، وَأَمَسِ وَالْيَوْمَ، فَمَا سَبَبُ ذَلِكَ؟، فَأَتَانِي بِكَفٍّ مِنَ الْبُذُورِ أَخَذَهَا مِنْ فَوْقِ الْكِسَاءِ، فَقَالَ: إِنَّ حَبَّ الْبَقْلِ وَالْعُشْبِ وَالْكَلَأِ إِنَّمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فَيُنْبِتُهُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ كَيْفَ يَشَاءُ "

ص: 1267

حَدَّثَنَا بَنَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، رحمه الله

⦗ص: 1269⦘

تَعَالَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانِ} [الرحمن: 12] قَالَ: «الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ»

ص: 1268

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَعِيدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«كُنَّا بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَنَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ بُذُورًا عَلَى خَيْمَةٍ»

ص: 1269

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ الْحِرْمَازِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا مِنْ أَوْلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَرَأَيْتُ بَقْلَةً فَحَفَرْتُ عَنْ أَصْلِهَا، فَإِذَا فِي الْوِعَاءِ الَّذِي نَبَتَتْ فِيهِ ثَلَاثُ حَبَّاتٍ، نَبَتَتْ وَاحِدَةٌ، وَثِنْتَانِ صُلْبَتَانِ جِدًّا، فَجَعَلْتُ أَتَعَجَّبُ مِنْهُ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ

⦗ص: 1270⦘

تَعْجَبُ؟ قُلْتُ: مِنْ ثَلَاثِ حَبَّاتٍ نَبَتَتْ حَبَّةٌ، وَثِنْتَانِ صُلْبَتَانِ مَعَهَا فِي وِعَاءٍ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ هَذِهِ الثَّلَاثَ حَبَّاتٍ لِثَلَاثِ سِنِينَ، تَنْبُتُ كُلَّ سَنَةٍ حَبَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَوْ نَبَتْنَ جَمِيعًا، ثُمَّ أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ ذَهَبَ حَبُّ النَّبَاتِ كُلُّهَا "

ص: 1269

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ، أَنَّهُ قَالَ:" شَهْرٌ ثَرَى، وَشَهْرٌ تَرَى، وَشَهْرٌ مَرْعَى، وَشَهْرٌ اسْتَوَى، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَطَرَ إِذَا وَقَعَ تَمْكُثُ الْأَرْضُ تُرَابًا رَطْبًا فَهُوَ ثَرًى، ثُمَّ يُنْبِتُ الثَّرَى النَّبَاتَ - فَهُوَ قَوْلُهُ: شَهْرٌ تَرَى - ثُمَّ تَصِيرُ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ مَرْعًى، وَيَسْتَوِي النَّبَاتُ فِي الشَّهْرِ الرَّابِعِ فَيَكْتَهِلُ "

ص: 1270

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ

⦗ص: 1271⦘

يَزِيدَ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَذَكَرُوا الْمَاءَ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ:«مِنْهُ مَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْهُ مَاءٌ يَسْتَقِيهِ الْغَيْمُ مِنَ الْبَحْرِ، فَيُعْذِبُهُ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ، فَأَمَّا مَا يَكُونُ مِنَ الْبَحْرِ فَلَا يَكُونُ لَهُ نَبَاتٌ، وَأَمَّا النَّبَاتُ فَمَا كَانَ مِنَ السَّمَاءِ» . وَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ أَعْذَبْتُ مَاءَ الْبَحْرِ، فَأَمَرَ بِقِلَالٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ وَصَفَ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ حَتَّى يَعْذُبَ»

ص: 1270

757303030 -

ذَكَرَ جَدِّي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَّانِ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ، قَالَ: مُطِرْنَا مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ أَصْحَابِ السَّابِرِيِّ غَدِيرٌ فِيهِ ضَفَادِعُ، فَسَأَلْتُ أَبَا مَالِكٍ الْغِفَارِيَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

⦗ص: 1272⦘

، فَقُلْتُ: تَنْزِلُ الْأَرْضَ الْقَفْرَ فَتُمْطِرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَتُصْبِحُ مِنَ الْغَدِ فِي الْأَرْضِ ضَفَادِعُ خُضْرٌ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:«إِنَّ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا إِلَى الَّتِي تَلِيهَا، وَمَا بَيْنَهُمَا مَاءٌ مُطْبَقًا يَجْرِي فِيهِ مِنَ الدَّوَابِّ مِثْلُ مَا فِي مَائِكُمْ هَذَا»

ص: 1271

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، سَأَلَ الْحَسَنَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، الْمَطَرُ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنْ مَاءٍ مِنَ السَّحَابِ؟ قَالَ:«مِنَ السَّمَاءِ، إِنَّمَا السَّحَابُ عَلَمٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ»

ص: 1272

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: " إِنِّي لَأَعْرِفُ الثَّلْجَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] قَالَ: «الثَّلْجُ مِنْهُ»

ص: 1273

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ:«مَا مِنْ عَيْنٍ جَارِيَةٍ إِلَّا وَأَصْلُهَا مِنَ الثَّلْجِ»

ص: 1273

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، {وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدْرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21] قَالَ: «مَا مِنْ عَامٍ بِأَمْطَرَ مِنْ عَامٍ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عز وجل يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، وَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي الْبَحْرِ يَنْزِلُ مَعَ الْمَطَرِ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَيَكْتُبُونَ حَيْثُ يَقَعُ ذَلِكَ الْمَطَرُ، وَمَنْ يُرْزَقُهُ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُ مَعَ كُلِّ قَطْرَةٍ»

ص: 1274

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْجُمَحِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ: " الْمَطَرُ مِزَاجُهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَإِذَا كَثُرَ الْمِزَاجُ عَظُمَتِ

⦗ص: 1275⦘

الْبَرَكَةُ، وَإِنْ قَلَّ الْمَطَرُ، وَإِذَا قُلَّ الْمِزَاجُ قَلَّتِ: الْبَرَكَةُ وَإِنْ كَثُرَ الْمَطَرُ "

ص: 1274

763363636 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:«الْمَطَرُ يَخِرُّ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَيَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَجْتَمِعُ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْإِبْرَمُ، فَتَجِيءُ السَّحَابُ السُّودُ فَتَشْرَبُهُ»

ص: 1275

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَسُئِلَ عَنِ الصَّاعِقَةِ مَا هِيَ؟ أَشَيْءٌ لَهَا مَسٌّ؟

⦗ص: 1276⦘

أَمْ نَارٌ؟ أَمْ مَا هِيَ؟ قَالَ: " ثَلَاثَةٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ: الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ وَالْغَيْثُ، مَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ وَمَا هُنَّ؟ " فَقِيلَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً، فَقَالَ وَهْبٌ:«نَعَمْ، وَلَا أَدْرِي أَنْزَلَ قَطْرَةً مِنَ السَّمَاءِ فِي السَّحَابِ، أَمْ خَلَقَ مِنَ السَّحَابِ فَأَمْطَرَ، وَسَمَاءُ السَّحَابِ سَمَاءٌ»

ص: 1275