الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل ـ المؤذنون
ـ
كان له صلى الله عليه وسلم مؤذنون أربعة: بلال بن رباح، وعمرو بن أم مكتوم الأعمى ـ وقيل: اسمه عبد الله ـ وكانا في المدينة يتناوبان في الآذان.
وسعد القرظ بقباء، وأبو محذورة بمكة، رضي الله عنهم.
فصل ـ نوقه وخيوله
ـ
وكان له صلى الله عليه وسلم من النوق: العضباء، والجدعاء، والقصواء، وروي عن محمد ابن إبراهيم التيمي أنه قال: إنما كان له ناقة واحدة موصوفة بهذه الصفات الثلاث، وهذا غريب جداً، حكاه النووي.
وكان له من الخيل السكب ـ وكان أغر محجلاً طلق اليمين، وهو أول فرس غزا عليه ـ وسبحة، وهو الذي سابق عليه.
وهو الذي اشتراه من الأعرابي، وشهد فيه خزيمة بن ثابت.
وقال سهل بن سعد: كان له ثلاثة أفراس: لزاز والظرب، واللخيف، وقيل بالحاء المهملة، وقيل النحيف، فهذه ستة، وسابعة وهي الورد، أهداها له تميم الداري.
وكانت له بغلة يقال لها الدلدل، أهداها له المقوقس، وحضر بها يوم حنين، وقد عاشت بعده صلى الله عليه وسلم حتى كان يحسى لها الشعير لما سقطت أسنانها، وكانت عند علي، ثم بعده عند عبد الله بن جعفر.
وكان له حمار يقال له: عفير، بالعين المهملة، وقيل بالمعجمة ـ قاله
عياض ـ قال النووي، واتفقوا على تغليطه في ذلك.
قلت وأغرب من هذا كله رواية أبي القاسم السهيلي في روضه الحديث المشهور في قصة عفير أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال إنه من نسل سبعين حماراً كل منها ركبه نبي، وأن اسمه يزيد بن شهاب، وأنه كان يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في الحاجات إلى أصحابه.
فهذا شيء باطل لا أصل له من طريق صحيح ولا ضعيف إلا ما ذكره أبو محمد بن أبي حاتم من طريق منكر مردود، ولا شك أهل العلم بهذا الشأن أنه موضوع، وقد ذكر هذا أبو إسحاق الإسفراييني وإمام الحرمين، حتى ذكره القاضي عياض في كتابه الشفاء استطراداً، وكان الأولى ترك ذكره لأنه موضوع.
سألت شيخنا أبا الحجاج عنه فقال: ليس له أصل وهو ضحكة.
وكان له صلى الله عليه وسلم في وقت عشرون لقحة، ومائة من الغنم.