الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسلام شيئا إلا أعطاه، فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: "يا قوم أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة» (1) .
إن تلك الصور الرائعة من بذله- عليه الصلاة والسلام جعلت أقوامًا وسادة وعتادة من أهل الجاهلية تلين قلوبهم للإسلام وتخضع للحق، وأمامها صور عجيبة لا تقل في جمالها عنها من قناعته- عليه الصلاة والسلام ورضاه بالقليل، وتقديم غيره على نفسه وأهله في حظوظ الدنيا؛ بل وترك الدنيا لأهل الدنيا، ومن ذلك:
[أولًا قناعته صلى الله عليه وسلم في أكله]
أولًا: قناعته صلى الله عليه وسلم في أكله: أ- روت عائشة رضي الله عنها تخاطب عروة بن الزبير رضي الله عنهما فقالت: «ابن أختي! إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، فقلت: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان؛ التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه» (2) .
ب- وعنها- رضي الله عنها قالت: «لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه البخاري (6459) ، ومسلم (2973) .
(2)
أخرجه مسلم (2974) .