المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(حرف الرَّاء)   288 - ربيع بن مَحْمُود المارديني دجال مفتري ادّعى - الكشف الحثيث

[البرهان الحلبي]

الفصل: ‌ ‌(حرف الرَّاء)   288 - ربيع بن مَحْمُود المارديني دجال مفتري ادّعى

(حرف الرَّاء)

288 -

ربيع بن مَحْمُود المارديني دجال مفتري ادّعى الصُّحْبَة والتعمير فِي سنة 599 الخ قَالَ الذَّهَبِيّ أَنْشدني الودياشي يَعْنِي بِهِ أَبَا عبد الله معِين الدّين مُحَمَّد بن جَابر بن مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسان الْقَيْسِي الْفَقِيه الْمُحدث الْمصْرِيّ الرّحال الْمَالِكِي قَالَ تينك الْبَيْتَيْنِ فَيشفع يَعْنِي بهما

حَدِيث بن نسطور وَيسر ويغنم

وافك أشج الغرب ثمَّ خرَاش

ونسخة دِينَار وأخبار تربة

أبي هدبة الْقَيْسِي شبه فِرَاشِي

قَالَ الذَّهَبِيّ فعززهما يَعْنِي الوادياشي بقوله

رتن ثامن والمارديني

تَاسِع ربيع بن مَحْمُود وَذَلِكَ فاشي

وَلم يُصَرح الذَّهَبِيّ فِي ربيع بِالْوَضْعِ وَلَكِن الظَّاهِر وَالْغَالِب أَن من ادّعى الصُّحْبَة فِي هَذَا الْعَصْر الَّذِي ذكره وَلَا بُد أَن يذكر لَهُم سنة وَتلك السّنة الَّتِي ذكرهَا يكون اختلقها أَو يحْتَمل أَن يكون متْنا مَعْرُوفا فَذكر أَنه سَمعه مِنْهُ عليه السلام أَو رَآهُ فعل فعلا أَو كِلَاهُمَا وَالله أعلم وَقَوله فِي الْبَيْت الأول بن نسطور هُوَ جَعْفَر بن نسطور قَالَ الذَّهَبِيّ لم أر لَهُ ذكرا فِي كتب الضُّعَفَاء وَهُوَ أسقط مِمَّن يشْتَغل بكذبه انْتهى وَقد ذكره فِي تجريده فَقَالَ جَعْفَر بن نسطور الرُّومِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات والمتون بَاطِلَة وَهُوَ دجال أَو لَا وجود لَهُ روى فِي نَاحيَة فاراب فِي سنة 35 انْتهى وَأما يسر فَإِنَّهُ بِضَم الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ سين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ رَاء وَالظَّاهِر أَن

ص: 115

المُرَاد بِهِ يسر بن عبد الله الَّذِي روى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم طامات وبلايا قَالَ الذَّهَبِيّ والافة مِمَّن بعده أَو لَا وجود لَهُ روى عَنهُ حسن بن خَارِجَة وَقَالَ كَانَ بِمصْر وَكَانَ لَهُ ثَلَاثمِائَة سنة والإسناد إِلَى بن خَارِجَة ظلمات روى أَحَادِيثه أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر انْتهى وَلَهُم يسر آخر ضَعِيف وَهُوَ مولى أنس روى عَن أنس لَا شَيْء الْبَتَّةَ وَلَهُم يسر آخر من الضُّعَفَاء وَهُوَ يسر بن إِبْرَاهِيم روى عَن أَبِيه كَانَ فِي حُدُود الْمِائَتَيْنِ لَا يعرف وَخَبره مُنكر قَالَ البُخَارِيّ مُنكر وَإِسْنَاده مَجْهُول وَهُوَ محاش النِّسَاء حرَام وَأما يغنم فَإِنَّهُ بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت ثمَّ عين مُعْجمَة سَاكِنة ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ مِيم وَسَيَأْتِي فِي مَكَانَهُ وَأما أشج الغرب فَهُوَ أَبُو الدُّنْيَا المغربي أحد الْكَذَّابين واسْمه عُثْمَان بن خطاب وكنيته أَبُو عَمْرو وَقَالَ سَمِعت عليا رضي الله عنه يَقُول لما نزلت وَتَعيهَا إِذن وَاعِيَة قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَأَلت الله أَن يَجْعَلهَا فِيك يَا عَليّ حدث عَنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمُفِيد بِأَحَادِيث وَأكْثر الْأَحَادِيث متون مَعْرُوفَة ملصوقة بعلي وَلَا شكّ أَن هَذَا كَذَّاب وَالظَّاهِر من كَلَامهم أَنه لم يضع متْنا وَالله أعلم وَأما خرَاش فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما دِينَار فقد ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما أَبُو بدير الْبَصْرِيّ فَهُوَ إِبْرَاهِيم بن هدبة ذكر فِي مَكَانَهُ وَأما رتن فَهُوَ بالراء الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة ثمَّ مثناة فَوق مثلهَا ثمَّ نون رتن الْهِنْدِيّ وَهُوَ شيخ دجال بِلَا ريب ظهر بعد الستمائة فَادّعى الصُّحْبَة وَالصَّحَابَة لَا يكذبُون وَهَذَا جريء على الله وَرَسُوله وَقد ألف فِيهِ جُزْءا الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سَمَّاهُ كسر وثن رتن وَقد قيل أَنه مَاتَ سنة 632 وَمَعَ كَونه كذابا فقد كذبُوا عَلَيْهِ جملَة كَثِيرَة من أسمج الْكَذِب والمحال وَأما المارديني فَهُوَ ربيع الْمَذْكُور هُنَا وَالله أعلم

ص: 116

289 -

ركن بن عبد الله الدِّمَشْقِي عَن مَكْحُول وَغَيره وهاه بن الْمُبَارك وَفِيه كَلَام غير ذَلِك وَلم يذكر الذَّهَبِيّ أَنه مُتَّهم وَقد قَالَ بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فِي الْوَصَايَا بعد حَدِيث ذكره فِي وَصيته عليه السلام لِمعَاذ بن جبل وَالْمُتَّهَم بِهِ ركن ثمَّ ذكر كَلَام النَّاس فِيهِ وَالله أعلم

290 -

روح بن جنَاح ق مُخْتَلف فِيهِ ذكر بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فِي بَاب خلق الْمَلَائِكَة حَدِيثا ثمَّ قَالَ لَا نتهم بِهِ الا روح بن جنَاح فَإِنَّهُ يعرف بِهِ وَلم يُتَابِعه عَلَيْهِ أحد قَالَ بن حبَان روح يروي عَن الثِّقَات مَا إِذا سَمعه الَّذِي لَيْسَ بمتبحر فِي هَذِه الصِّنَاعَة شهد لَهُ بِالْوَضْعِ

291 -

روح بن مُسَافر أَبُو بشر بَصرِي قَالَ بن معِين لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِثِقَة ضَعِيف وَقَالَ خَ تَركه بن الْمُبَارك وَقَالَ الْجوزجَاني مَتْرُوك وَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُد ذكر لَهُ الذَّهَبِيّ حديثين استنكر أَحدهمَا واستنكر من الثَّانِي لَفظه ثمَّ قَالَ وَمن بلاياه فَذكر حَدِيثا وَلم يُصَرح فِي تَرْجَمته بِالْوَضْعِ لَكِن قُوَّة كَلَامه وَلَفظه وَمن بلاياه مَا يَقْتَضِي أَنه وَضعه مَعَ مَا تقدم من تَرْجَمته وَقد رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ صدر الدّين أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن مُفْلِح الياسوفي مَا لَفظه روح بن مُسَافر لم يُضعفهُ المُصَنّف يَعْنِي بِهِ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ بِالْوَضْعِ وَعجب فَإِنَّهُ

ص: 117

أحد الوضاعين وَمن بلاياه اللوطيين لَو اغتسلا بِمَاء الْبَحْر لم يطهرا الا أَن يتوبا الحَدِيث قَالَ بن طَاهِر رَوَاهُ روح بن مُسَافر الْبَصْرِيّ عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله وروح هَذَا يضع الحَدِيث نَقله من خطه عبد الْغَنِيّ الْحَافِظ من تذكرة بن طَاهِر وَكَأَنَّهُ لم ير كَلَام بن طَاهِر أَو رَآهُ وَلم يتَبَيَّن فِيهِ أَكثر مِمَّا ذكر عَن الْحفاظ الَّذين يسكن الْقلب إِلَى كَلَامهم أَكثر من كَلَام بن طَاهِر الْمشَار إِلَيْهِ كَذَا قَرَأت فِي خطّ الياسوفي إِلَى كَلَام بن طَاهِر الْمشَار إِلَيْهِ وَالله أعلم فَالظَّاهِر أَنه لم يره فَإِنَّهُ لم يذكر الحَدِيث الَّذِي فِي اللوطيين فِي بلاياه انْتهى

ص: 118