الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب غَزْوَةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ
3965 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ عَلَى قَوْمٍ، فَطَعَنُوا فِى إِمَارَتِهِ، فَقَالَ «إِنْ تَطْعَنُوا فِى إِمَارَتِهِ، فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِى إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ خَلِيقاً لِلإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ بَعْدَهُ» .
باب عُمْرَةُ الْقَضَاءِ
ذَكَرَهُ أَنَسٌ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.
3966 -
حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى ذِى الْقَعْدَةِ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ
ــ
بالضم والفتح واسم المراة التي جعلت السم في الشاة زينب بنت سلام. قوله زيد بن حارثة (بالمهملة والمثلثة القضاعي بالقاف والمعجمة والمهملة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم و) اسامة (بضم الهمزة ابن زيد و) خليقا (أي جديرا فلم يكن طعنكم فيه حقا كما ظهر لكم في أخر الأمر فكذلك طعنكم في ولده و) إن كان (أي إن زيدا و) هذا (أي أسامة من أحب الناس إلى بعد زيد مر في كتاب المناقب) باب عمرة القضاء (وسميت بالقضاء اشتقاقا مما كتبوا في كتاب الصلح يوم الحديبية هذا ما قاضي عليه لا من القضاء الاصطلاحي إذا لم تكن العمرة التي اعتمروا بها في السنة القابلة قضاء التي تحللوا منها يوم الصلح، فان قلت ما وجه ذكر العمرة في كتاب المغازي قلت للخصومة التي جرت بينهم وبين الكفار في سنة التحلل والسنة القابلة أيضا وان لم تكن بالمسايفة إذ لا يلزم من إطلاق الغزوة المقاتلة بالسيوف وفي بعضها بدل العمرة
يَدْخُلُ مَكَّةَ، حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا، هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالُوا لَا نُقِرُّ بِهَذَا، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ شَيْئاً، وَلَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ» . ثُمَّ قَالَ لِعَلِىٍّ «امْحُ رَسُولَ اللَّهِ» . قَالَ عَلِىٌّ لَا وَاللَّهِ لَا أَمْحُوكَ أَبَداً. فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكِتَابَ، وَلَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلَاحَ، إِلَاّ السَّيْفَ فِى الْقِرَابِ، وَأَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ، إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَهُ، وَأَنْ لَا يَمْنَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحَداً، إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا. فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا فَقَالُوا قُلْ لِصَاحِبِكَ اخْرُجْ عَنَّا، فَقَدْ مَضَى الأَجَلُ. فَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِى يَا عَمِّ يَا عَمِّ. فَتَنَاوَلَهَا عَلِىٌّ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عليها السلام دُونَكِ
ــ
غزوة. قوله) قاضاهم (أي صالحهم وفاصلهم على أن يقيم بها في السنة المستقبلة ثلاثة أيام، فان قلت كيف لم يمتثل على رضى الله تعالى عنه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت عرف بالقرائن انه لم يكن للإيجاب، فان قلت هو النبي الأمي فكيف كتب قلت الأمي من لا يحسن الكتابة لا من لا يكتب أو الإسناد مجازي إذ هو الأمر بها أو كتب خارقا للعادة على سبيل المعجزة. قوله) لا أمحوك (أي لا أمحو اسمك و) قرب السيف (جفنه وهو وعاء يكون السيف فيه بغمده و) لما دخلها (أي في العام المقبل و) مضى الأجل (أي ثلاثة أيام و) دونك (أي خذيها وهي كلمة تستعمل في الإغراء بالشيء، فان قلت زيد بن حارثة ليس أخا لا نسبا ولا رضاء قلت آخي
ابْنَةَ عَمِّكِ. حَمَلَتْهَا فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِىٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ. قَالَ عَلِىٌّ أَنَا أَخَذْتُهَا وَهْىَ بِنْتُ عَمِّى. وَقَالَ جَعْفَرٌ ابْنَةُ عَمِّى وَخَالَتُهَا تَحْتِى. وَقَال زَيْدٌ ابْنَةُ أَخِى. فَقَضَى بِهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِخَالَتِهَا وَقَالَ «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» . وَقَالَ لِعَلِىٍّ «أَنْتَ مِنِّى وَأَنَا مِنْكَ» . وَقَالَ لِجَعْفَرٍ «أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى» . وَقَالَ لِزَيْدٍ «أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» . وَقَالَ عَلِىٌّ أَلَا تَتَزَوَّجُ بِنْتَ حَمْزَةَ. قَالَ «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِى مِنَ الرَّضَاعَةِ» .
3967 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُعْتَمِراً، فَحَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، فَنَحَرَ هَدْيَهُ، وَحَلَقَ رَاسَهُ بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَقَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يَعْتَمِرَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ، وَلَا يَحْمِلَ سِلَاحاً عَلَيْهِمْ إِلَاّ سُيُوفاً، وَلَا يُقِيمَ بِهَا إِلَاّ مَا أَحَبُّوا، فَاعْتَمَرَ مِنَ الْعَامِ
ــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حمزة و) قال (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها بنت أخي من الرضاعة (وذلك أن ثويبة مصغر الثوبة بالمثلثة والواو والموحدة أبي لهب أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة كليهما مر الحديث في كتاب الصلح، فان قلت كيف أخذوها وفيه مخالفة كتاب العهدة لعلهم أرادوا بلفظ الأخذ المكلفين أو الذكورة، قوله) محمد بن رافع (ضد الخافض و) سريج (مصغر السرج بالمهملة والراء والجيم ابن النعمان و) فليح (مصغر الفلح بالفاء واللام والمهملة ابن سليمان) محمد بن الحسين (مات في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومائتين و) الحسين ابن إبراهيم (
الْمُقْبِلِ، فَدَخَلَهَا كَمَا كَانَ صَالَحَهُمْ، فَلَمَّا أَنْ أَقَامَ بِهَا ثَلَاثاً أَمَرُوهُ أَنْ يَخْرُجَ، فَخَرَجَ.
3968 -
حَدَّثَنِى عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ - رضى الله عنهما - جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ ثُمَّ قَالَ كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَرْبَعاً {إِحْدَاهُنَّ فِى رَجَبٍ} . ثُمَّ سَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ قَالَ عُرْوَةُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ. فَقَالَتْ مَا اعْتَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عُمْرَةً إِلَاّ وَهْوَ شَاهِدُهُ، وَمَا اعْتَمَرَ فِى رَجَبٍ قَطُّ.
3969 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ سَمِعَ ابْنَ أَبِى أَوْفَى يَقُولُ لَمَّا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَتَرْنَاهُ مِنْ غِلْمَانِ الْمُشْرِكِينَ وَمِنْهُمْ، أَنْ يُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
3970 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - هُوَ ابْنُ زَيْدٍ - عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ
ــ
البغدادي سنة ست عشر قو مائتين. قوله (استنان) يقال استن الرجل أي استاك و (ألا تسمعين) في بعضها لم تسمعين وهو على لغة من لا يوجب الجزم بأدواته و (وهنتهم) أي أضعفتهم يقال وهنته
وَهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ. وَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَامُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَاّ الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ. وَزَادَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعَامِهِ الَّذِى اسْتَامَنَ قَالَ ارْمُلُوا لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ قُوَّتَهُمْ، وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ.
3971 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ إِنَّمَا سَعَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِيُرِىَ الْمُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ.
3972 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ وَهْوَ مُحْرِمٌ، وَبَنَى بِهَا وَهْوَ حَلَالٌ وَمَاتَتْ بِسَرِفَ. وَزَادَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى نَجِيحٍ وَأَبَانُ بْنُ
ــ
الحمى أوهنته لغتان و) الرمل (الهرولة وهو إسراع المشي مع تقارب الخطأ والثلاثة (أي الأول من الاطوقة السبعة وإبقاء (أي رفقا عليهم يقال أبقيت على فلان إذا رحمته و) ابن سلمة (بفتح المهملة واللام هو حماد واستأمن (أي دخل في الأمان و) قعيقعان (بضم القاف الأولى وكسر الثانية وفتح المهملتين وسكون التحتانية جبل بمكة معروف مقابل لأبي قبيس و) سرف بفتح المهملة وكسر الراء وبالفاء موضع بين الحرتين و) ابن اسحق (محمد و) عبد الله ابن أبي نجيح (بفتح النون وكسر الجيم وبالمهملة وأبان (بفتح الهمزة وتخفيف الموحدة وبالنون