الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَسَمَ مُرُوطاً بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَبَقِىَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِى عِنْدَكَ. يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِىٍّ. فَقَالَ عُمَرُ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ بِهِ. وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عُمَرُ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.
باب قَتْلُ حَمْزَةَ رضى الله عنه
.
3812 -
حَدَّثَنِى أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىِّ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِىِّ بْنِ الْخِيَارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ قَالَ لِى عُبَيْدُ اللَّهِ هَلْ
ــ
في الإيمان و) أم سليط (بفتح المهملة وكسر اللام وبالمهملة و) أم كلثوم (بضم الكاف وإسكان اللام وضم المثلثة و) تزفر (بالزاي والفاء والراء. قال البخاري: تخبط. الخطابي: تحمل ومر الحديث في كتاب الجهاد في باب غزو النساء. قوله) محمد بن عبد الله (ألمخرمي بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الراء المشددة منسوب إلى محله من محال بغداد و) حجين (بضم المهملة وفتح الجيم وسكون التحتانية وبالنون ابن المثني ضد المفرد البغدادي ثم اليماني ثم الخراساني مات سنة خمس ومائتين) وعبد الله بن المفضل (بسكون المعجمة الهاشمي المدني و) سليمان بن يسار (ضد اليمين و) وجعفر بن عمرو ابن أمية (بضم الهمزة وخفة الميم) الضمرى (بفتح المعجمة وإسكان الميم وبالراء و) عبد الله بن عدي (بفتح المهملة الأولى) وابن الخيار (ضد الأشرار ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، قوله) حمص (بلد بالشام يذكر ويؤنث. قال النووي: هو غير منصرف للعجمة والعلمية والتأنيث
لَكَ فِى وَحْشِىٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ قُلْتُ نَعَمْ. وَكَانَ وَحْشِىٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقِيلَ لَنَا هُوَ ذَاكَ فِى ظِلِّ قَصْرِهِ، كَأَنَّهُ حَمِيتٌ. قَالَ فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ، فَسَلَّمْنَا، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَتِهِ، مَا يَرَى وَحْشِىٌّ إِلَاّ عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَا وَحْشِىُّ أَتَعْرِفُنِى قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَا وَاللَّهِ إِلَاّ أَنِّى أَعْلَمُ أَنَّ عَدِىَّ بْنَ الْخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أَبِى الْعِيصِ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَاماً بِمَكَّةَ، فَكُنْتُ أَسْتَرْضِعُ لَهُ، فَحَمَلْتُ ذَلِكَ الْغُلَامَ مَعَ أُمِّهِ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ، فَلَكَأَنِّى نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْكَ. قَالَ فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُخْبِرُنَا بِقَتْلِ حَمْزَةَ قَالَ نَعَمْ، إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِىِّ بْنِ الْخِيَارِ بِبَدْرٍ، فَقَالَ لِى مَوْلَاىَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّى فَأَنْتَ حُرٌّ، قَالَ فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ
ــ
وذكر الثعلبي في العرائس انه نزل حمص تسعمائة رجل من الصحابة. قوله) وحشى (بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وشدة التحتانية ابن حرب ضد الصلح كان من سودان مكة) والحميت (بفتح المهملة وكسر الميم هو الزق الذي لا شعر عليه وهو للسمن ويشبه به الرجل السمين الجسيم والاعتجار لف العمامة على الرأس) أم قتال (بكسر القاف وخفة الفوقانية وباللام بنت ابي الميص بكسر المهملة الاولى وسكون التحتانية ابن أمية بن عبد شمس بن عبيد الله المذكور آنفا وفي بعضها بضم القاف) وطعيمة (مصغر الطعمة) وجبير (مصغر ضد الكسر) ابن مطعم (بلفظ الفاعل من الإطعام بن عدي بن نوفل. فان قلت كيف كان طعيمة بن عدي بن الخيار عم جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل قلت أطلق عليه العم مجازا وأما الذي في سائر الكتب كما في جامع الأصول حيث قال جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل هو ابن أبي طعيمة بن عدي بن نوفل
النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ - وَعَيْنَيْنِ جَبَلٌ بِحِيَالِ أُحُدٍ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ - خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ، فَلَمَّا اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سِبَاعٌ فَقَالَ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ يَا سِبَاعُ يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ، أَتُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ - قَالَ - وَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ فَلَمَّا دَنَا مِنِّى رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِى، فَأَضَعُهَا فِى ثُنَّتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ وَرِكَيْهِ - قَالَ - فَكَانَ ذَاكَ الْعَهْدَ بِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ رَجَعْتُ مَعَهُمْ فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ، حَتَّى فَشَا فِيهَا الإِسْلَامُ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الطَّائِفِ، فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً، فَقِيلَ لِى إِنَّهُ لَا يَهِيجُ الرُّسُلَ - قَالَ - فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآنِى قَالَ «آنْتَ وَحْشِىٌّ» . قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ «أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ» . قُلْتُ قَدْ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا بَلَغَكَ.
ــ
قال لوحشي إن قتلت حمزة بعمى فأنت حر فهو ظاهر. قوله) عينين (بلفظ تثنية العين ضد المعنى وبلفظ الجمع وعلى التقديرين النون معتقب الأعراب منصرفا وغير منصرف و) الحيال (بكسر المهملة وتخفيف التحتانية المحاذي. قوله) سبع (بكسر المهملة وخفة الموحدة وبالمهملة ابن عبد العزى الخزاعي وأم انمار (بفتح الهمزة وسكون النون) والبظر (ر جمع البظر بالموحدة والمعجمة هنة في الفرج تخفضها الختانة، وإنما خاطبه بذلك لان أمه كانت تختن النساء و) المحادة (المعاندة واصلها ان يكون هذا في حد وذلك في حد) والذاهب (صفة لازمة مؤكدة أي قتله في الحال ولم يبق له اثر و) الثنة (وشدة النون مابين السرة والعانة ولفظ) العهد (