الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ ثُمَّ قَالَ أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ قَالَ مَخَافَتُكَ أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رحمه الله فَحَدَّثْتُ أَبَا عُثْمَانَ فَقَالَ سَمِعْتُ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فَأَذْرُونِي فِي الْبَحْرِ أَوْ كَمَا حَدَّثَ وَقَالَ مُعَاذٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بَاب الِانْتِهَاءِ عَنْ الْمَعَاصِي
6096 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَا النَّجَاءَ فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا
ــ
يكون بصيغة الماضي من التربية أي ربى أخذ المواثيق بالتأكيدات والمبالغات لكنه موقوف على الرواية، قوله (إذا رجل قائم) مبتدأ وخبر، قال ابن مالك: جاز وقوع المبتدأ نكرة محضة بعد إذ المفاجأة لأنها من القرائن التي تتحصل بها الفائدة كقولك انطلقت فإذا سبع في الطريق. قوله (أو فرق) بفتح الراء أي خوف وهذا شك من الراوي و (تلافاه) بالفاء أي تداركه. فإن قلت مفهومه عكس المقصود إذ الظاهر أن يقال فما تلافاه إلا أن رحمه قلت ما موصولة أي الذي تلافاه هو الرحمة أو نافية وكلمة الاستثناء محذوفة على مذهب من يجوز حذفها أو المراد ما تلافى عدم الابتئار بأن رحمه أو لأن رحمه. وقال أبو قتادة: فحدثت أبا عثمان عبد الرحمن النهدي بفتح النون فقال سمعت سلمان الفارسي و (معاذ) هو ابن معاذ التيمي. قوله (بريد) مصغر البرد و (أبو بردة) بضم الموحدة في اللفظين. فإن قلت ما العائد إلى ما في ما بعثني الله قلت محذوف أي بعثني الله به إليه و (النذير العريان) أي المنذر الذي تجرد عن ثوبه وأخذ يرفعه ويديره حول رأسه إعلاما لقوله بالغارة وقيل كان عادتهم أن الرجل إذا رأى الغارة فجأتهم وأراد إنذار قومه يتعرى من ثيابه ويشير بها
وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ
6097 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا
6098 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ
ــ
ليعلم أنه قد فجأهم أمر ثم صار مثلا لكل ما يخاف مفجأته وقيل أن خثعميا كان ناكحا في بني زيد وأرادوا أن يغزوا خثعما فحبسوه لئلا ينذر قومه فصادف فرصة فهرب بعد أن رمى ثيابه وأنذرهم وقال ابن بطال: رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة رجل فقطع يديه فرفع إلى قومه يخبرهم به عن حقيقته فضرب المثل به لأمته لأنه تجرد لإنذارهم ولخبرهم على التحقيق. الخطابي: روى العربان بالموحدة فإن كان محفوظا فمعناه المفصح بالإنذار لا يكنى ولا يروى يقال رجل عربان أي فصيح اللسان. قوله (فالنجا) بالنصب المفعول مطلق أي الإسراع و (الادلاج) بلفظ الإفعال السير أول الليل وبالافتعال السير آخر الليل و (المهل) بفتحتين السكينة والتأني و (صبحهم) أتاهم صباحا و (اجتاحهم) أي استأصلهم. قوله (أبو الزناد) بكسر الزاي وخفة النون عبد الله و (الفراش) بفتح الفاء وتخفيف الراء جمع الفراشة وهي صغار البق وقيل هي ما يتهافت في النار من الطيارات و (قحم في الأمر) رمى نفسه فيه فجأة وأقحمته فاقتحم ويقال اقتحم المنزل إذا هجم و (الحجز) جمع الحجزة وهي معقد الإزار و (من السراويل) موضع التكة. فإن قلت القياس وأنتم تقتحمون لا هم ليوافق لفظ بحجزكم قلت هو الثقات وفيه إشارة إلى أن من أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم