الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعفاء اللحية طاعة
فقد قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} الآية. [الأحزاب:36]
وقال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . [النور:63]
ومما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إعفاءُ اللحى (1)، فقد روى ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ:«أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ، وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ» [رواه مسلم]
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ» [رواه مسلم]
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رسولَىْ كسرى وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، كره أن ينظر إليهما، وقال:
(1) وقد ورد هذا الأمر بصيغ مختلفة هي: (أعفوا، أوفوا، أرخوا، أرجوا، وفروا) اللحى، ومعناها كلها: تركها على حالها.