الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فسر الكلمات التي اختُبر بها إبراهيم عليه السلام بخصال الفطرة.
كما دلَّ القرآن العظيم على أن هارون عليه السلام كان موفِّرَّا شعر لحيته.
قال تعالى حاكيا عنه قوله لموسى عليه السلام: {قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي
…
} الآية [طه:94] فلو كان حالقا لما أراد أخوه الأخذ بلحيته.
وقال تعالى بعد أن ذكر أسماء بعض الرسل الكرام ومنهم إبراهيم وهارون عليهما السلام: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} . [الأنعام:90]
فأمر الله نبينا صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم، وهو أمر لنا لأن أمر القدوة أمر لأتباعه.
قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21]
إعفاء اللحية سبيل المؤمنين
قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
…
} الآية. [آل عمران:110]
وقال سبحانه: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} الآية. [لقمان:15] وقال صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
…
" الحديث، [متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» [صحيح] وقد ثبت عن الخلفاء الراشدين المهديين وغيرهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان أنهم كانوا ذوى لحى كبيرة، فكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه "كث اللحية"، وكان عمر "كثير اللحية "، وكان عثمان "كبير اللحية"، وكان على رضى الله عنه "عريض اللحية، قد أخذت ما بين منكبيه"، فهؤلاء أعقل الأمة كلها بإجماع علمائها، ثم بعدهم الأتباع المحسنون، والمجاهدون الصادقون الذين أخذوا كنوز كسري وقيصر، ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها لم يكن فيهم حالق (1)، لو فتشت فى طول
(1) ومن دعاء المؤمنين عباد الرحمن: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} قال بعض العلماء فى تفسيره: "اجعلنا مؤتمين بمن=