المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌باب النكاح [

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كان هذا شأنكم، فلا تكروا المزارع ".

فسمع رافع قوله: " لا تكروا المزارع ".

وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن سعد بن أبي وقاص أن أصحاب المزارع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يكرون مزارعهم بما يكون

على السواقي من الزروع وما سعد بالماء مما حول النبت فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاختصموا في بعض ذلك، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكروا بذلك وقال:" اكروا بالذهب والفضة ".

‌باب النكاح [

45] حديث: أخرج البخاري.

مسلم (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ".

سبب: أخرج أحمد ومسلم عن جابر بن عبد الله قال: تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا جابر أتزوجت "؟ قلت: نعم.

قال: " بكرا أو ثيبا "؟ قال: قلت: ثيبا.

قال: " ألا بكرا تلاعبها "؟ قال: قلت: يا رسول الله! كن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن فقال: " إن المرأة تنكح لدينها وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك ".

[46]

حديث: أخرج ابن ماجه (2) عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم ير للمتحابين مثل النكاح ".

(1) اخرجه البخاري في كتاب النكاح 7 / 9.

واخرجه مسلم في كتاب الرضاع 3 / 651.

(2)

اخرجه ابن ماجه في كتاب النكاح 1 / 596.

(*)

ص: 59

سبب: أخرج أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان في مشيخته، وابن النجار في تاريخ بغداد عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! عندنا يتيمة قد خطبها رجلان، موسر ومعسر، وهي تهوى المعسر، ونحن نهوى الموسر.

فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: " لم ير للمتحابين مثل النكاح ".

وأخرج الخرائطي في اعتدال القلوب عن ابن عباس أن رجلا قال: يا رسول الله، في حجري يتيمة وقد خطبها رجل موسر، ورجل معدم، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس للمتحابين مثل النكاح ".

[47]

حديث: أخرج أحمد عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الولد للفراش وللعاهر الحجر ".

وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الولد للفراش وللعاهر الحجر ".

سبب: أخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد هذا: يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقاص، عهد إلي أنه ابنه، أنظر إلى شبهه.

فقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته.

فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة، فقال:" هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة ".

فلم تره سودة قط.

ص: 60