الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 -
بَابُ التَّبَرُّكِ بِآثَارِ الصَّالِحِينَ
3193 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ أَتَكَارَى مِنْهُ بَيْتًا فِي داره، فقال: تكار، فَإِنَّهَا مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ هِيَ لَهُ، مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ سَكَنَهَا. فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ذَلِكَ؟ ، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نُحرت جزور، وَقَدْ أَمَرَ بِقِسْمَتِهَا، فَقَالَ [للذي] يقسمها:" أعطوا [عَمْرًا] مِنْهَا قَسْمًا "، فَلَمْ يُعْطِنِي وَأَغْفَلَنِي، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ دَرَاهِمَ، فَقَالَ:" أَخَذْتَ الْقَسْمَ الَّذِي أَمَرْتُ لَكَ؟ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْطَانِي شَيْئًا. قَالَ: فَتَنَاوَلَ صلى الله عليه وسلم مِنَ الدَّرَاهِمِ فَأَعْطَانِي، فَجِئْتُ بِهَا إِلَى أُمِّي فَقُلْتُ: خُذِي هَذِهِ الدَّرَاهِمَ الَّتِي أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ أَعْطَانِيهَا، أَمْسِكِيهَا حَتَّى نَنْظُرَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَضَعُهَا. ثُمَّ ضَرَبَ الدَّهْرُ [ضرباتِه] حَتَّى اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ، قَالَتْ أُمِّي: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْقُدَ ثَمَنَهَا فَلَا تَنْقُدْ حَتَّى تَدْعُوَنِي، أَدْعُ لَكَ بالبركة. فدعوتها حتى هَيَّأْتُهَا، فَقَالَتْ لِي: خُذْ هذه الدراهم، فشركها فيها. فشركتها، ثُمَّ خَلَطَتْهَا. وَقَالَتِ: اذْهَبْ بِهَا.
3194 -
وقال أبو يعلى: حَدَّثَنَا [سُرَيْجُ] بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه: " اعتمرنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا، فَحَلَقَ شَعْرَهُ، فَاسْتَبَقَ النَّاسُ إِلَى شَعْرِهِ [فَاسْتَبَقْتُ] إِلَى الناصية، فَأَخَذْتُهَا، فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً "، فجعلها فِي مُقَدَّمِ [قلنسوته] ، فَمَا وجهها فِي وَجْهٍ إلا فتح له.
3195 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:" اسْتَوْهَبْتُ مِنْ أم سليم رضي الله عنها من [السك] التي كَانَتْ تَعْجِنُهُ بِعَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَهَبَتْ لِي مِنْهُ ". فَلَمَّا مات محمد، حنط بِذَلِكَ السك.