الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 -
بَابُ ما يقول إذ أَخَذَ مَضْجَعَهُ
3359 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَمَّارٍ رضي الله عنه فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وجهي إليك [وفوضت أمري إِلَيْكَ] ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ، وبنبيك الْمُرْسَلِ، اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا، لَكَ مَحْيَاهَا، وَلَكَ مَمَاتُهَا، إِنْ قَبَضْتَهَا، فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ ".
إسناده حَسَنٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه وَمِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ.
3360 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا سَلَمَةُ هُوَ ابْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ تهلِّلين الله تعالى ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ عِنْدَ مَنَامِكِ، وَتُسَبِّحِينَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَإِنَّ تِلْكَ مائة خير لك مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
3361 -
[1] قال الطَّيَالِسِيُّ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن شَهْر، أخبرنا رَجُلٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جبل رضي الله عنه قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ نَامَ طَاهِرًا فَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، لَمْ يسأل الله تعالى شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ".
[2]
قَالَ ثَابِتٌ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنَا شَهْرٌ عَنْهُ، فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ.
3362 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يونس هو ابن بُكَيْرٍ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِفِرَاشَهِ، فَيُفْرَشُ لَهُ، فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا آوَى إِلَيْهِ تَوَسَّدَ كَفَّهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ هَمَسَ لَا نَدْرِي مَا يَقُولُ: فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ ذَلِكَ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ رَبَّ السموات السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، إِلَهَ ورب كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، فَالْقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ".