المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الفاء 2493 - عن مصعب بن نوح قال: أدركت عجوزا - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ٥

[نبيل البصارة]

الفصل: ‌ ‌حرف الفاء 2493 - عن مصعب بن نوح قال: أدركت عجوزا

‌حرف الفاء

2493 -

عن مصعب بن نوح قال: أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فأخذ علينا ولا ينحن، فقالت عجوز: يا نبي الله، إنّ ناسا كانوا أسعدونا على مصائب أصابتنا وإنهم قد أصابتهم مصيبة فأنا أريد أن أسعدهم، قال "فاذهبي فكافئيهم" قالت: فانطلقت فكافأتهم، ثم إنها أتت فبايعته.

قال الحافظ: أخرجه أحمد والطبري" (1)

أخرجه ابن سعد (8/ 8) وأحمد (4/ 55) والطبري في "تفسيره"(28/ 79) من طرق عن عمر بن فروخ القتات ثنا مصعب بن نوح الأنصاري قال: أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتيته لأبايعه، فأخذ علينا فيما أخذ: ولا تنحن، فقالت عجوز: يا نبي الله، إنّ ناسا قد كانوا أسعدوني على مصائب أصابتني، وإنّهم قد أصابتهم مصيبة، فأنا أريد أنْ أسعدهم، قال "فانطلقي فكافئيهم (2) " ثم إنّها أتت فبايعته، قال (3): هو المعروف الذي قال الله {وَلَا يَعصِينَكَ في مَعْروف} [المُمتَحنَة: 12]. اللفظ للطبري.

قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 3/ 15

وقال السيوطي: سنده جيد" الدر المنثور 8/ 141

قلت: مصعب بن نوح ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أبو حاتم: مجهول.

وله شاهد عن أم عطية الأنصارية قالت: لما أردت أن أبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، إنّ امرأة أسعدتني في الجاهلية فأذهب فأسعدها ثم أجيئك فأبايعك. قال "اذهبي فأسعديها" قالت: فذهبت فساعدتها ثم جئت فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) 10/ 263 (كتاب التفسير- سورة الممتحنة- باب {إذا جاءك المؤمنون يبايعنك} [الممتحنة: 12])

(2)

ولفظ ابن سعد "فأسعديهم"

(3)

ولفظ أحمد وابن سعد "قالت"

ص: 3671

أخرجه أحمد (6/ 408) والبخاري (فتح 10/ 262) والنسائي (7/ 133 - 134) واللفظ له.

2494 -

"فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران"

قال الحافظ: ولأحمد من حديث أبي سعيد رفعه: فذكره، وإسناده حسن" (1)

ورد من حديث أبي سعيد ومن حديث عائشة ومن حديث أم سلمة

فأما حديث أبي سعيد فأخرجه أحمد وابنه (3/ 80) وفي "فضائل الصحابة"(1331) والترمذي (5/ 656) والنسائي في "خصائص علي"(129) وأبو يعلى (1169) وابن عساكر (تراجم النساء ص 379)

عن جرير بن عبد الحميد الرازي

وأحمد (3/ 64) وفي "الفضائل"(1360)

عن خالد بن عبد الله الواسطي

والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 989) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 71)

عن إسماعيل بن زكريا الكوفي

ثلاثتهم عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم عن أبي سعيد مرفوعا "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران"

ورواه غير واحد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم عن أبي سعيد بالشطر الأول منه فقط، منهم:

1 -

سفيان الثوري.

أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 96) وأحمد (3/ 62 و 82) وفي "الفضائل"(1368) والترمذي (3768) والنسائي في "الخصائص"(141) والطبراني في "الكبير"(2613) والبغوي في "شرح السنة"(3936)

2 -

محمد بن فضيل.

أخرجه الترمذي (5/ 656) والنسائي في "الخصائص"(142)

(1) 7/ 258 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب قول الله تعالى {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} [التحريم: 11])

ص: 3672

3 -

حمزة الزيات.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(2612)

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"

قلت: يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي ليس بالقوي وتغير بأخرة وكان يلقن.

لكنه لم ينفرد به بل تابعه غير واحد عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد، منهم:

1 -

منصور بن أبي الأسود.

أخرجه الحاكم (3/ 154) عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم الصائغ ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين ثنا علي بن ثابت الدهان ثنا منصور بن أبي الأسود عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد مرفوعا "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران".

وقال: صحيح الإسناد"

2 -

يزيد بن مَرْدانُبة.

أخرجه أحمد (3/ 3) وفي "الفضائل"(1384)

عن محمد بن عبد الله الزبيري

والنسائي في "الخصائص"(140) والطبراني في "الكبير"(2611) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 343) والخطيب في "التاريخ"(11/ 90) والمزي (32/ 243)

عن أبي نعيم الفضل بن دُكين

قالا: ثنا يزيد بن مردانبة عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد بالشطر الأول منه فقط.

وإسناده صحيح رواته ثقات.

3 -

الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم.

أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 644) والنسائي في "الخصائص"(143) وفي "الكبرى"(8169) والطحاوي في "المشكل"(2/ 393) وابن حبان (6959) والطبراني في "الكبير"(2610) والحاكم (3/ 166 - 167) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 71) والخطيب في "التاريخ"(4/ 207) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 12) والمزي (7/ 109 - 110) من

ص: 3673

طرق عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ثني أبي عن أبي سعيد بالشطر الأول منه وزاد "إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا"

قال الحاكم: هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه"

وقال الذهبي: قلت: الحكم فيه لين"

قلت: وثقه يعقوب بن سفيان وابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن معين: ضعيف.

4 -

سعيد بن مسروق الثوري.

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2211) من طريق علي بن ثابت الدهان ثنا قيس بن الربيع عن سعيد بن مسروق عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد بالشطر الأول منه فقط.

وقال: لم يروه عن سعيد بن مسروق إلا قيس بن الربيع، تفرد به علي بن ثابت"

قلت: وقيس بن الربيع مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.

وأما حديث عائشة فله عنها طريقان:

الأول: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: قلت لفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فبكيت، ثم أكببت عليه ثانية فضحكت، قالت: أكببت عليه، فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية، فأخبرني أني أول أهله (1) لحوقا به، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا (2) مريم ابنة عمران، فضحكت.

أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 126) واللفظ له وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2942 و 2963) والنسائي في "الخصائص"(127) وفي "الكبرى"(8366) وابن حبان (6952) والطبراني في "الكبير"(22/ 419 - 420) وابن شاهين في "فضائل فاطمة"(4 و5) وابن عساكر (تراجم النساء ص 379) من طرق عن محمد بن عمرو به.

وإسناده حسن.

الثاني: يرويه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أنّ أمه فاطمة بنت الحسين حدثته أنّ عائشة كانت تقول: فذكرت حديثا طويلًا وفيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة "إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم ابنة عمران"

(1) ولفظ الطبراني "أهل بيته"

(2)

زاد الطبراني "ما كان من"

ص: 3674

أخرجه الطحاوي في "المشكل"(146)

عن يوسف بن يزيد بن كامل القرشي القراطيسي

وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2965 و 2970)

عن عمر بن الخطاب السجستاني

قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد ثني عمارة بن غَزِيَّة عن محمد بن عبد الله به.

ورواته ثقات غير محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وهو مختلف فيه، وثقه العجلي وغيره، وقال مسلم: منكر الحديث.

وأما حديث أم سلمة فأخرجه ابن سعد (2/ 248) والترمذي (3873) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2964) والنسائي في "الخصائص"(128) وأبو يعلى (6743 و 6886) والطبراني في "الكبير"(22/ 421 - 422) وابن شاهين في "فضائل فاطمة"(8) والمزي (16/ 275) من طرق عن موسى بن يعقوب الزَّمْعِي ثني هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب بن زَمْعة أنّ أم سلمة أخبرته أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة يوم (1) الفتح فناجاها (2)، فبكت، ثم حدثها (3) فضحكت. قالت (4): فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن بكائها وضحكها. قالت (5): أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت (6)، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا (7) مريم ابنة عمران (8) فضحكت.

اللفظ للترمذي

وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه"

قلت: موسى بن يعقوب مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن المديني وغيره.

وهاشم بن هاشم وعبد الله بن وهب ثقتان.

(1) ولفظ الطبراني وابن شاهين "بعد"

(2)

ولفظ ابن أبي عاصم "فحدثها" ولفظ أبي يعلى "فسارّها بشيء"

(3)

ولفظ أبي يعلى "ثم سارّها بشيء"

(4)

زاد النسائي وغيره "أم سلمة" وزاد ابن شاهين بعد ذلك "فلم أسألها عن شيء حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم"

(5)

زاد الطبراني "فاطمة"

(6)

ولفظ أبي يعلى "أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت"

(7)

ولفظ النسائي وغيره "بعد"

(8)

ولفظ أبي يعلى "ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا فلانة"

ص: 3675

2495 -

حديث ابن عباس أنَّ رجلًا ظاهر من امرأته فوقع عليها قبل أنْ يكفِّر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"فاعتزلها حتى تكفر عنك"

قال الحافظ: ولأبي داود والترمذي من حديث ابن عباس: فذكره، وفي رواية لأبي داود "فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله" وإسناد هذا الحديث حسن" (1)

له عن ابن عباس طرق:

الأول: يرويه الحكم بن أبان العدني عن عكرمة واختلف عنه:

- فرواه مَعْمر بن راشد عن الحكم واختلف عنه:

• فقال الفضل بن موسى السِّيْناني: عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنّ رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، قد ظاهر من امرأته فوقع عليها. فقال: يا رسول الله، إني قد ظاهرت من زوجتي فوقعت عليها قبل أنْ أكفر، فقال "وما حملك على ذلك، يرحمك الله؟ " قال: رأيت خَلْخالها في ضوء القمر. قال "فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به".

أخرجه أبو داود (2/ 667) والترمذي (2)(1199) والنسائي (6/ 136) وفي "الكبرى"(5651) وابن الجارود (747) والطبراني في "الكبير"(11600) والبيهقي (7/ 386)

وتابعه محمد بن جعفر غُندر عن معمر به.

أخرجه ابن ماجه (2065)

• ورواه عبد الرزاق (11525) عن معمر عن الحكم عن عكرمة مرسلًا.

ومن طريقه أخرجه النسائي (6/ 136) وفي "الكبرى"(5652)

- ورواه حفص بن عمر العدني عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس.

أخرجه الحاكم (2/ 204) والبيهقي (7/ 386) وفي "المعرفة"(11/ 116) وفي "الصغرى"(2733)

وقال الحاكم: الحكم بن أبان صدوق"

وقال الذهبي: قلت: العدني غير ثقة"

وتابعه سعيد بن كليب قاضي عدن عن الحكم به.

(1) 11/ 354 (كتاب الطلاق- باب الظهار)

(2)

وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح"

ص: 3676

قاله البيهقي (7/ 386)

- ورواه إسماعيل بن عُلية عن الحكم واختلف عنه:

• فرواه زياد بن أيوب البغدادي عن إسماعيل عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس.

أخرجه أبو داود (2223)

• ورواه سعيد بن منصور (1826) عن إسماعيل عن الحكم عن عكرمة مرسلًا.

- ورواه ابن جُريج واختلف عنه:

• فرواه حميد بن حماد بن خُوار التميمي عن ابن جريج عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(11599)

وحميد بن حماد (1) قال أبو داود وغيره: ضعيف.

• ورواه عبد الرزاق (11526) عن ابن جريج عن الحكم عن عكرمة مرسلًا.

• ورواه علي بن عاصم الواسطي عن ابن جريج عن عكرمة مرسلًا ولم يذكر الحكم.

أخرجه البيهقي (7/ 386)

وعلي بن عاصم ذكره أبو زرعة وجماعة في الضعفاء.

- ورواه معتمر بن سليمان التيمي عن الحكم عن عكرمة مرسلًا.

أخرجه سعيد بن منصور (1825) والنسائي (6/ 137) وفي "الكبرى"(5653)

وتابعه سفيان بن عُيينة عن الحكم عن عكرمة مرسلًا.

أخرجه أبو داود (2221 و 2222) والبيهقي (7/ 386)

قال النسائي: المرسل أولى بالصواب من المسند"

وخالفه ابن حزم فقال: وهذا خبر صحيح من روايات الثقات لا يضره إرسال من أرسله" المحلى 11/ 264

وقال المنذري في "مختصره": قال أبو بكر المعافري: ليس هذا الحديث صحيحا

(1) وتابعه الوليد بن مسلم عن ابن جريج به.

قال أبو حاتم: كذا رواه الوليد وهو خطأ، إنما هو عكرمة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرسل" علل الحديث 1/ 430

ص: 3677

يعول عليه. قال: وفيما قاله نظر فقد صححه الترمذي ورجاله ثقات مشهور سماع بعضهم من بعض" نصب الراية 3/ 246

وقال الحافظ: رجاله ثقات" التلخيص 3/ 222

الثاني: يرويه إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني ظاهرت من امرأتي فرأيت بياض خلخالها في القمر فأعجبني فوقعت عليها، قال "أو ما قال الله {مِنْ قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا} [المجَادلة: 3] " قال: قد فعلت يا رسول الله، قال "أمسك عنها حتى تكفر".

أخرجه البزار كما في "نصب الراية"(3/ 246) والحاكم (2/ 204) والبيهقي (7/ 386) واللفظ له.

وقال البزار: لا يروى عن ابن عباس بأحسن من هذا، وإسماعيل بن مسلم تُكلم فيه، وروى عنه جماعة من أهل العلم"

وقال أبو حاتم: إنما هو طاوس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: عن عمرو بن دينار عن عكرمة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، وإسماعيل بن مسلم مخلط" علل الحديث 1/ 435

وقال الحاكم: لم يحتج الشيخان بإسماعيل بن مسلم"

وقال الذهبي: قلت إسماعيل واه"

الثالث: يرويه خُصيف عن عطاء عن ابن عباس أنّ رجلًا قال: يا رسول الله إني ظاهرت من امرأتي، رأيت ساقها في القمر فواقعتها قبل أنْ أكفر، قال "كَفّر، ولا تعد"

أخرجه البزار كما في "التلخيص"(1/ 222)

2496 -

حديث عبد الله بن مغفل: "فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة في التراب"

قال الحافظ: أخرجه مسلم (280)، وفي رواية أحمد (4/ 86)"بالتراب"(1)

وأول الحديث "إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه"

2497 -

عن ابن عباس قال: خرجت حفصة من بيتها يوم عائشة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بجاريته القبطية بيت حفصة، فجاءت فرقبته حتى خرجت الجارية فقالت له: أما إني قد رأيت ما صنعت، قال:"فاكتمي عليّ وهي حرام" فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها، فقالت له عائشة: أما يومي فتعرس فيه بالقبطية ويسلم لنسائك سائر أيامهن؟ فنزلت الآية.

(1) 1/ 288 (كتاب الوضوء- باب إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا)

ص: 3678

قال الحافظ: وعند ابن سعد من طريق شعبة مولى ابن عباس عنه: فذكره" (1)

ضعيف جدًا

أخرجه ابن سعد (8/ 185 - 186) عن الواقدي ثنا عمر بن عقبة عن شعبة قال: سمعت ابن عباس يقول: خرجت حفصة من بيتها، وكان يوم عائشة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بجاريته وهي مخمّر وجهها فقالت حفصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إني قد رأيت ما صنعت، فقال لها "فاكتمي عني وهي حرام" فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها وبشرتها بتحريم القبطية فقالت له عائشة: أما يومي فتعرس فيه بالقبطية، وأما سائر نساءك فتسلم لهن أيامهن، فأنزل الله {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 3]-لحفصة- {فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} -يعني عائشة وحفصة- {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: 4]-يعني حفصة وعائشة- {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} الآية، فتركهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعًا وعشرين ليلة ثم نزل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)} [التحريم: 1] فأمر فكفّر يمينه وحبس نساءه عليه.

والواقدي قال البخاري: متروك الحديث، تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا.

2498 -

عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة: "فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإنّ صلاتكم معروضة عليّ" قالوا: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال "إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"

قال الحافظ: وعند أبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وغيره عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة: فذكره" (2)

تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ أفضل أيامكم يوم الجمعة

"

2499 -

قوله في حديث اللُّقطة "فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها"

سكت عليها الحافظ (3).

أخرجه البخاري (فتح 6/ 4) من حديث أبي بن كعب.

(1) 11/ 200 (كتاب النكاح- باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها)

(2)

7/ 297 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب قول الله تعالى {وَاَذْكُر في اَلكِتَاب مريَمَ} [مريَم: 16])

(3)

6/ 295 (كتاب الوصايا- باب أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس)

ص: 3679

2500 -

حديث أبي سعيد: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت منهم المقالة، فدخل عليه سعد بن عبادة فذكر له ذلك فقال له "فأين أنت من ذلك يا سعد؟ " قال: ما أنا إلا من قومي، قال "فاجمع لي قومك" فخرج فجمعهم، الحديث.

قال الحافظ: ذكر ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري أنّ الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

بمقالتهم سعد بن عبادة ولفظه: فذكره، وأخرجه أحمد من هذا الوجه.

وقال: وفي حديث أبي سعيد: فقالوا: ماذا نجيبك يا رسول الله ولرسوله المن والفضل.

وقال: فسر ذلك في حديث أبي سعيد، ولفظه: فقال "أما والله لو شئتم لقلتم فَصَدَقْتُمْ وصُدِّقتم، أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فواسيناك"

ونحوه في مغازي أبي الأسود عن عروة مرسلًا، وابن عائذ من حديث ابن عباس موصولا.

وقال: وروى أحمد من وجه آخر عن أبي سعيد قال: قال رجل من الأنصار لأصحابه: لقد كنت أحدثكم أنْ لو استقامت الأمور لقد آثر عليكم، قال: فردوا عليه ردّا عنيفا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث.

وقال: زاد في حديث أبي سعيد "اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار" قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا" (1)

حديث أبي سعيد له عنه طرق:

الأول: يرويه عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحيّ من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم: لقد لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: وذكر الحديث بطوله.

أخرجه ابن إسحاق في "مغازيه" كما في "سيرة ابن هشام"(2/ 498 - 500) قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة به.

(1) 9/ 111 - 112 و 112 و 113 (كتاب المغازي- باب غزوة الطائف)

ص: 3680

وأخرجه ابن أبي شيبة (14/ 258 - 529) وأحمد (3/ 67 و 76 - 77) وفي "الفضائل"(1439) والطبري في "تاريخه"(3/ 93 - 94) وابن المنذر في "الأوسط"(11/ 141 - 143و 143) وابن بشران (783) والبيهقي في "الدلائل"(5/ 176 - 178) من طرق عن ابن إسحاق به.

وإسناده حسن.

الثاني: يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: اجتمع ناس من الأنصار فقالوا: يؤثر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا غيرنا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبهم، ثم قال "يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزّكم الله ورسوله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، قال "ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، قال "ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله ورسوله؟ " قالوا: صدق الله ورسوله، ثم قال "ألا تجيبوني ألا تقولوا: أتيتنا طريدا فآويناك، وأتيتنا خائفا فأمّنّاك، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون برسول الله تدخلون به دوركم، لو أنكم سلكتم واديًا أو شعبا، والناس واديًا أو شعبا، لسلكت واديكم أو شعبكم، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني".

أخرجه عبد الرزاق (19918) عن معمر عن الأعمش به.

وأخرجه عبد بن حميد (915) عن عبد الرزاق به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3975) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري ثنا عبد الرزاق به.

وأخرجه أحمد (3/ 57) من طريق رباح بن زيد الصنعاني عن معمر به.

ورواته ثقات إلا أنّ ابن معين والدارقطني قد تكلما في رواية معمر عن الأعمش.

فقال ابن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنّ حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئًا.

وقال الدارقطني: سيئ الحفظ لحديث الأعمش.

الثالث: يرويه عطية بن سعد العَوْفي قال: قال أبو سعيد: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت الأمور قد آثر عليكم، قال: فردوا عليه ردا عنيفا، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال "فكنتم لا تركبون الخيل" قال: فكلما قال لهم شيئًا قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فلما رآهم لا يردون عليه شيئًا قال "أفلا تقولون قاتلك قومك

ص: 3681

فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك" قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله أنت تقوله، قال "يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون أنتم برسول الله؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال "يا معشر الأنصار ألا ترضون أنّ الناس لو سلكوا واديًا وسلكتم واديًا لسلكت وادي الأنصار؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال "لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار كرشي وأهل بيتي وعيبتي التي آوي إليها فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم"

قال أبو سعيد: قلت لمعاوية: أما إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أننا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قلت: أمرنا أنْ نصبر، قال: فاصبروا إذًا".

أخرجه أحمد (3/ 89) عن يحيى بن أبي بكير الكرماني ثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي به.

وأخرجه أبو يعلى (1358) عن زهير بن حرب ثنا يحيى بن أبي بكير به.

وأخرجه البزار (كشف 66) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد ثنا فضيل بن مرزوق به.

وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي.

وحديث عروة أخرجه البيهقي في "الدلائل"(5/ 179 - 181) من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة.

وابن لهيعة قال ابن معين وغيره: ضعيف.

وحديث ابن عباس له عنه طرق:

الأول: يرويه يزيد بن أبي زياد عن مِقْسم عن ابن عباس قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، فقال ابن عباس أو العباس: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم في مجالسهم فقال "يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ " قالوا، بلى يا رسول الله، قال "أفلا تجيبوني؟ " قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال "ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك، أَوَلَم يكذبوك فصدقناك، أو لم يخذلوك فنصرناك؟ " فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله، فنزلت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

أخرجه الطبري في "تفسيره"(25/ 25) عن أبي غريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عبد السلام ثنا يزيد بن أبي زياد به.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 4/ 112) والطبراني في "الأوسط"(3876) من طريق عبد المؤمن بن علي الزعفراني الكوفي ثنا عبد السلام بن حرب به.

ص: 3682

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن أبي زياد إلا عبد السلام بن حرب، تفرد به عبد المؤمن بن علي"

كذا قال، وقد تابعه مالك بن إسماعيل كما تقدم، وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد.

قال الحافظ: وهذا أيضًا ضعيف ويبطله أنّ الآية مكية" الفتح 10/ 185

الثاني: يرويه محمد بن جابر السُّحَيمي عن سماك أبي زميل الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول: أصاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين غنائم فقسم للناس، فقالت الأنصار: نلي القتال والغنائم لغيرنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم أن اجتمعوا، فأتاهم فقال "يا معشر الأنصار هل فيكم أحد من غيركم؟ " قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا ومولى لنا، فقال "ابن أخت القوم منهم ومولى القوم منهم" قال "يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبقر، وتذهبون أنتم بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ " قالوا: قد رضينا.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(12879) من طريق محمد بن سليمان لُوَين ثنا محمد بن جابر به.

قال الهيثمي: وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف، وقد وثق" المجمع 10/ 31

الثالث: يرويه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قسم يوم حنين قسما على المؤلفة قلوبهم، فوجدت الأنصار في أنفسها، فقالوا: قسم فيهم، فقال "يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن تذهبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم معكم؟ " قالوا: بلى.

أخرجه البزار (كشف 1839) عن محمد بن سعيد بن إبراهيم التُّسْتَري ثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان به.

وإسناده ضعيف لضعف حفص بن عمر العدني.

2501 -

عن أبي أمامة أنهم تذاكروا الكبائر فقالوا: الشرك، ومال اليتيم، والفرار من الزحف، والسحر، والعقوق، وقول الزور، والغلول، والربا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فأين تجعلون الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلًا؟ "

قال الحافظ: وللطبراني عن أبي أمامة: فذكره" (1)

ضعيف جدًا

(1) 15/ 199 (كتاب الحدود- باب قذف المحصنات)

ص: 3683

أخرجه الطبري في "تفسيره"(5/ 43) عن أبي كُريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عباد بن عباد عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة أنّ ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا الكبائر وهو متكيء، فقالوا: الشرك بالله، وأكل مال اليتيم، وفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وقول الزور، والغلول، والسحر، وأكل الربا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فأين تجعلون الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلًا؟ "

قال السيوطي: سنده حسن" الدر المنثور 2/ 503

قلت: بل ضعيف جدًا، قال البخاري وأبو حاتم والفلاس والنسائي والدارقطني: جعفر بن الزبير متروك الحديث.

2502 -

حديث جبير بن مطعم رفعه "فجاج مني منحر، وفي كل أيام التشريق ذبح"

قال الحافظ: أخرجه أحمد لكن في سنده انقطاع، ووصله الدارقطني ورجاله ثقات" (1)

يرويه سليمان بن موسى الأشدق واختلف عنه:

- فرواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن سليمان بن موسى واختلف فيه على سعيد بن عبد العزيز:

• فرواه أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز القشيري عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير بن مطعم مرفوعا "كل عرفات موقف، وارفعوا (2) عن (3) عُرَنَة، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا (4) عن (5) مُحَسِّر، وكل فِجَاج مني مَنْحَر، وفي كل أيام التشريق ذبح"

أخرجه البزار (كشف 1126) وابن حبان (6)(3854) وابن عدي (3/ 1118) وابن حزم في "المحلى"(7/ 272) والبيهقي (9/ 295 - 296)

(1) 12/ 103 (كتاب الأضاحي- باب من قال الأضحى يوم النحر)

(2)

ولفظ البزار "وارتفعوا"

(3)

زاد ابن حزم "بطن"

(4)

ولفظ البزار "وارتفعوا"

(5)

زاد ابن حزم "بطن"

(6)

اللفظ له ولابن عدي.

ص: 3684

قال الحافظ: وفي إسناده انقطاع فإنّه من رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير ولم يلقه، قاله البزار" التلخيص 2/ 255

قلت: بل هو من رواية عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير بن مطعم.

• ورواه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن جبير بن مطعم.

أخرجه أحمد (4/ 82) والبيهقي (5/ 239 و 9/ 295)

وتابعه أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي ثنا سعيد بن عبد العزيز به.

أخرجه أحمد (4/ 82) والبيهقي (9/ 295)

وقال: هذا هو الصحيح وهو مرسل"

وقال ابن كثير: هكذا رواه أحمد وهو منقطع فإنّ سليمان بن موسى الأشدق لم يدرك جبير بن مطعم" نصب الراية 3/ 61

• ورواه سويد بن عبد العزيز الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن نافع بن جبير مطعم عن أبيه نحوه إلا أنه قال "وكل فجاج مكة منحر"

أخرجه الطبراني في "الكبير"(1583) والدارقطني (4/ 284) والبيهقي (5/ 239 و 9/ 296)

قال البزار: سويد بن عبد العزيز رجل ليس بالحافظ ولا يحتج به إذا انفرد بحديث، وحديث ابن أبي حسين هو الصواب مع أنّ ابن أبي حسين لم يلق جبير بن مطعم وإنما ذكرنا هذا الحديث لأنا لا نحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "في كل أيام التشريق ذبح" إلا في هذا الحديث فكذلك ذكرناه وبينا العلة فيه" نصب الراية 3/ 61

وقال البيهقي: سويد بن عبد العزيز ضعيف عند بعض أهل النقل"

وقال أيضًا: هذا غير قوي لأنّ راويه سويد"

- ورواه أبو مُعَيد حفص بن غيلان عن سليمان بن موسى واختلف فيه على أبي معيد:

• فرواه الوليد بن مسلم عن حفص بن غيلان عن سليمان بن موسى عن محمد بن المنكدر عن جبير بن مطعم مرفوعا "عرفات موقف، وادفعوا من عرفة، والمزدلفة موقف، وادفعوا عن محسر"

أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1556)

ص: 3685

• ورواه عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسي عن حفص بن غيلان عن سليمان بن موسى أن عمرو بن دينار حدثه عن جبير بن مطعم رفعه "كل أيام التشريق ذبح"

أخرجه الدارقطني (4/ 284) والبيهقي (9/ 296)

طريق أخرى: قال الحارث (بغية الباحث 383): ثنا محمد عمر ثنا عمر بن إسحاق مولى آل مخرمة ثنا نافع بن جبير عن أبيه مرفوعا "كل عرفة موقف، وكل جمع موقف، وكل منى منحر"

وأحرجه أبو نعيم في "الصحابة"(1462) عن أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ثنا الحارث به.

ومحمد بن عمر هو الواقدي وهو متروك.

2503 -

حديث ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة "فِدَاك أبوك"

قال الحافظ: أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "آداب الحكماء"(1).

2504 -

حديث ابن مسعود "فِدَاكم أبي وأمي"

قال الحافظ: أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "آداب الحكماء"(2)

2505 -

حديث أنس أنّه صلى الله عليه وسلم قال للأنصار "فداكم أبي وأمي"

قال الحافظ: أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "آداب الحكماء"(3)

2506 -

عن ابن عباس قال: فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة"

قال الحافظ: رواه مسلم (687) وأبو داود (1247) والنسائي (3/ 137) من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: فذكره" (4)

2507 -

قالت عائشة: فُرضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن، زيد في صلاة الحضر ركعتان، ركعتان، وتركت صلاة الفجر لطول القراءة، وصلاة المغرب لأنها وتر النهار.

(1) 13/ 189 (كتاب الأدب- باب قول الرجل جعلني الله فداك)

(2)

13/ 189 - 190 (كتاب الأدب- باب قول الرجل جعلني الله فداك)

(3)

13/ 190 (كتاب الأدب- باب قول الرجل جعلني الله فداك)

(4)

3/ 85 (كتاب الصلاة- أبواب صلاة الخوف- باب يحرس بعضهم بعضا في صلاة الخوف)

ص: 3686

قال الحافظ: روى ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي من طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: فذكرته" (1)

يرويه داود بن أبي هند عن الشعبي واختلف عنه:

- فرواه غير واحد عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة، منهم:

1 -

محبوب بن الحسن البصري.

أخرجه ابن خزيمة (305 و 944) عن أحمد بن نصر المقرئ وعبد الله بن الصباح العطار البصري كلاهما عن محبوب بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين، فلما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان، وتركت صلاة الفجر لطول القراءة، وصلاة المغرب لأنها وتر النهار.

وأخرجه ابن حبان (2738) عن أبي عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني ثنا عبد الله بن الصباح العطار به.

قال ابن خزيمة: هذا حديث غريب، لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن الحسن، رواه أصحاب داود فقالوا: عن الشعبي عن عائشة خلا محبوب بن الحسن"

قلت: محبوب بن الحسن اسمه محمد ومحبوب لقب له وهو مختلف فيه: قوله ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وقد توبع كما سيأتي.

2 -

مُرَجّى بن رجاء.

أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 415) وفي "المشكل"(4260)

عن إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي

وابن المنذر في "الأوسط"(4/ 331)

عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق

قالا: ثنا أبو عمر الحَوْضي ثنا مرجى بن رجاء ثنا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: أول ما فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلّى إلى كل صلاة مثلها، غير المغرب، فإنّها وتر النهار، وصلاة الصبح لطول قراءتها، وكان إذا سافر عاد إلى صلاته الأولى.

(1) 2/ 10 (كتاب الصلاة- باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء)

ص: 3687

ومرجى بن رجاء مختلف فيه: وثقه أبو زرعة والدارقطني، وضعفه ابن حبان وغيره، واختلف فيه قول ابن معين وأبي داود.

3 -

بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين.

أخرجه البيهقي (1/ 363) عن أبي عبد الله الحاكم وأبي محمد بن أبي حامد المقري قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان ثنا بكار بن محمد بن عبد الله ثنا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: إنّ أول ما فرضت الصلاة ركعتين، فلما قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن زاد ركعتين غير المغرب لأنها وتر، وصلاة الغداة لطول قراءتها، وكان إذا سافر صلّى صلاته الأولى.

وبكار بن محمد قواه ابن معين وضعفه الجمهور.

- ورواه محمد بن أبي عدي البصري عن داود عن الشعبي أنّ عائشة، ولم يذكر مسروقا.

أخرجه أحمد (6/ 241)

وتابعه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أنبا داود به.

أخرجه أحمد (6/ 265) والبيهقي (3/ 145)

والشعبي لم يسمع من عائشة.

قال أبو حاتم: الشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة" المراسيل ص 160

2508 -

"فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من عمله، وأجله، ورزقه، وأثره، ومضجعه"

قال الحافظ: وفي حديث أبي الدرداء عند أحمد والفريابي: فذكره" (1)

صحيح

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(305 و 306 و 308)

عن الوليد بن مسلم

(1) 14/ 283 (كتاب القدر- باب رقم 1)

ص: 3688

والطيالسي (1)(ص 132) وأحمد (5/ 197) وابن أبي عاصم (303) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 301)

عن الفرج بن فضالة

وابن أبي عاصم (304) والقضاعي (602)

عن مروان بن محمد الطَّاطَري

والدولابي في "الكنى"(2/ 154)

عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد الحرّاني

والبيهقي في "القضاء والقدر"(90)

عن محمد بن شعيب بن شابور

وابن عساكر (ترجمة أحمد بن القاسم بن معروف ص 149)

عن أبي مُسْهِر عبد الأعلي بن مسهر

ومحمد بن المبارك الصوري

والفريابي في "القدر"(152) والطبراني في "الأوسط"(3144) وفي "مسند الشاميين"(2201) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى"(666)

عن عبد الله بن يوسف التنيسي

وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1398)

عن أبي خليد عتبة بن حماد الدمشقي

كلهم عن أبي هاشم خالد بن يزيد بن صالح بن صُبيح المُرِّي قال: سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يقول: سمعت أم الدرداء تقول: سمعت أبا الدرداء رفعه "فرغ الله إلى كل عبد من خلقه من خمس: فذكرهن".

زاد مروان بن محمد في حديثه "لا يعدوهن (2) عبد"

قال الطبراني: لا يُروي عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به خالد"

(1) قال البوصيري: رواه الطيالسي وأبو يعلى وأحمد بسند ضعيف" مختصر إتحاف السادة 1/ 118

قلت: لضعف الفرج بن فضالة.

(2)

وفي لفظ "لا يتعداهن".

ص: 3689

قلت: واختلف فيه على خالد بن يزيد بن صالح، فرواه زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عنه ثنا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي أنه سمع أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء رفعه "فرغ الله عز وجل إلى كل عبد من خمس: من أجله، ورزقه، وأثره، ومضجعه، وشقي أو سعيد"

أخرجه أحمد (5/ 197) وفي "السنة"(859) عن زيد بن يحيى به.

وأخرجه ابن أبي عاصم (307)

عن سليمان بن عبد الجبار البغدادي

واللالكائي في "السنة"(1059)

عن مسلم بن شبيب

قالا: ثنا زيد بن يحيى به.

وهذا الاختلاف لا يضر لأنّ يونس وإسماعيل ثقتان، ويحتمل أنْ يكون لخالد بن يزيد في هذا الحديث شيخان.

لكن يقوى الأول أنه رواه غير واحد عن يونس بن ميسرة بن حَلْبس غير خالد بن يزيد، منهم:

1 -

مروان بن جناح الدمشقي.

أخرجه تمام (1445) عن أبي بكر أحمد بن القاسم بن معروف بن أبي نصر في آخرين قالوا: ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا الوليد بن مسلم ثنا مروان بن جناح ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.

وإسناده صحيح.

2 -

الوزير بن صبيح الثقفي الشامي.

أخرجه البزار (كشف 2152)

عن صفوان بن صالح الدمشقي

وابن حبان (6150)

عن هشام بن عمار الدمشقي

قالا: ثنا الوزير بن صبيح ثنا يونس بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.

ص: 3690

قال البزار: روي عن أبي الدرداء من غير وجه وهذا أحسنها"

قلت: الوزير بن صبيح مختلف فيه، والباقون ثقات.

3 -

عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي.

أخرجه ابن المقرئ في "المعجم"(1063) عن أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن الرحبي الحمصي ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج ثنا بقية ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن ابن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.

الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن.

2509 -

عن رُكانة رفعه "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم"

قال الحافظ: أخرجه أبو داود والترمذي" (1)

ضعيف

يرويه محمد بن ربيعة الكلابي عن أبي الحسن العسقلاني واختلف عنه:

- فرواه قتيبة بن سعيد البلخي عن محمد بن ربيعة واختلف عنه:

فقال أبو داود (4078) والترمذي (1784): ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن ربيعة ثنا أبو الحسن العسقلاني عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة (2) عن أبيه أنّ ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس"

ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "الآداب"(764) وفي "الشعب"(5847) والخطيب في "الجامع"(891)

• ورواه أحمد بن عبد الرحمن بن بشار النسائي وموسى بن هارون البزاز عن قتيبة فقالا: عن محمد بن يزيد بن ركانة عن أبيه.

أخرجه أبو الحسين بن قانع في "معجمه" كما في "تحفة الأشراف"(3/ 174)

- ورواه أبو كريب محمد بن العلاء الهَمْداني عن محمد بن ربيعة واختلف عنه:

• فرواه أبو يعلى (1412) عن أبي كريب عن محمد بن ربيعة ثني أبو الحسن العسقلاني عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه.

(1) 12/ 387 (كتاب اللباس- باب العمائم)

(2)

وفي رواية الترمذي "عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة"

ص: 3691

• ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي كريب ثنا محمد بن ربيعة ثني أبو الحسن عن أبي جعفر محمد بن علي عن ابن ركانة عن أبيه.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(4614) وأبو نعيم في "الصحابة"(2809)

• ورواه أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بُريد البجلي عن أبى كريب ثنا محمد بن ربيعة ثنا أبو الحسن العسقلاني عن جعفر بن محمد بن ركانة أنّ ركانة.

أخرجه أبو طاهر السلفي في "حديث أبي الحسين الثقفي"(31)

- ورواه ابن سعد (1/ 374) عن محمد بن ربيعة عن أبي الحسن عن أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه.

وتابعه محمد بن عمار (1) ثنا محمد بن ربيعة به.

أخرجه الحاكم (3/ 452)

- ورواه محمد بن سلام بن الفرج البيكندي عن محمد بن ربيعة ثنا أبو الحسن عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه.

أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 82 و 2/ 1/ 338)

وقال: إسناده مجهول، لا يعرف سماع بعضهم من بعض"

- ورواه داود بن رشيد الهاشمي عن محمد بن ربيعة عن أبي الحسن عن أبى جعفر بن محمد بن ركانة أن ركانة.

ولم يقل: عن أبيه.

أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(769)

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة"

وقال ابن حبان في ترجمة ركانة من كتابه "الثقات"(3/ 130): يقال: إنّه صارع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناد خبره نظر"

قلت: وهو كما قال، وأبو الحسن العسقلاني قال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه محمد بن ربيعة الكلابي، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.

(1) أظنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.

ص: 3692

وأبو جعفر قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، تفرد عنه أبو الحسن العسقلاني فمن أبو الحسن؟، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.

وقال ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام"(3/ 287 - 288): علة هذا الخبر أنه من رواية أبي الحسن العسقلاني عن أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه أنّ ركانة، ومن هؤلاء من يعرف له حال.

2510 -

حديث عائشة "فرّ من المجذوم فرارك من الأسد"

قال الحافظ: أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوكل" (1)

سيأتي الكلام عليه في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا عدوى، وإذا رأيت المجذوم ففر منه كما تفر من الأسد"

2511 -

"فصل ما بين الحلال والحرام، الضرب بالدُّف"

قال الحافظ: ولأحمد والترمذي والنسائي من حديث محمد بن حاطب: فذكره" (2)

حسن

أخرجه أبو عبيد في "الغريب"(3/ 64) وسعيد بن منصور (629) وأحمد (3/ 418) وابن ماجه (1896) والترمذي (1088) وأسلم في "تاريخ واسط"(ص 47) والنسائي (6/ 104) وفي "الكبرى"(5562) وابن قانع في "الصحابة"(163) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 113) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(647) والبيهقي (7/ 289 و 290) وابن القيسراني في "السماع"(ص 52) والبغوي في "شرح السنة"(2266) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1482) وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 85) والمزي (25/ 36)

عن هشيم

وسعيد بن منصور (629) وأحمد (4/ 259) والطبراني في "الكبير"(19/ 242) وابن عدي (7/ 2685) وابن القيسراني (ص 53)

عن أبي عَوَانة (3) الوَضَّاح بن عبد الله الواسطي

(1) 12/ 268 (كتاب الطب- باب الجذام)

(2)

11/ 133 (كتاب النكاح - باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها ودعائهن بالبركة)

(3)

هكذا رواه عفان ومسدد وأبو داود الطيالسي وأبو الربيع الزهراني وسعيد بن منصور عن أبي عوانة عن أبي بلج عن محمد بن حاطب. =

ص: 3693

وابن أبي شيبة (4/ 192 - 193) وأحمد (4/ 259) والنسائي (6/ 104) وفي "الكبرى"(5564) والحاكم (2/ 184)

عن شعبة

ثلاثتهم عن أبي بلج عن محمد بن حاطب مرفوعا "فصل ما بين الحلال والحرام، الدُّف (1) والصوت في النكاح".

لفظ حديث هشيم (2).

قال الترمذي: حديث حسن، وأبو بلج اسمه يحيى بن أبي سليم ويقال ابن سليم أيضًا، ومحمد بن حاطب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال البغوي: محمد بن حاطب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير"

وقال ابن القيسراني: هذا حديث صحيح ألزم أبو الحسن الدارقطني مسلما إخراجه في الصحيح"

قلت: إسناده حسن رواته ثقات غير أبي بلج وهو مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه الجوزجاني، فهو حسن الحديث.

2512 -

"فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر"

قال الحافظ: أخرجه مسلم (1096) من حديث عمرو بن العاص مرفوعا" (3)

2513 -

"فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه"

قال الحافظ: أخرجه ابن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعا، وفي إسناده عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف، وأخرجه ابن الضريس من وجه آخر عن

= ورواه أبو خالد القرشي عن يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن مولى لمحمد بن حاطب عن

محمد بن حاطب.

أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"(646)

(1)

ولفظ البيهقي "ضرب الدف"

(2)

وفي حديث شعبة: قال أبو بلج: قلت لمحمد بن حاطب: إني تزوجت امرأتين لم يضرب علي بدف،

قال: بئسما صنعت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

(3)

5/ 32 (كتاب الصوم- باب قول الله جل ذكره: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187])

ص: 3694

شهر بن حوشب مرسلًا، ورجاله لا بأس بهم، وأخرجه يحيى بن عبد الحميد الحماني في "مسنده" من حديث عمر بن الخطاب وفي إسناده صفوان بن أبي الصهباء مختلف فيه، وأخرجه ابن الضريس أيضًا من طريق الجراح بن الضحاك عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رفعه "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ثم قال "وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه وذلك إنّه منه" وحديث عثمان سيأتي بعد أبواب بدون هذه الزيادة، وقد بين العسكري أنّها من قول أبي عبد الرحمن السلمي، وقال المصنف في "خلق أفعال العباد": وقال أبو عبد الرحمن السلمي: فذكره، وأشار في "خلق أفعال العباد" إلى أنّه لا يصح مرفوعا، وأخرجه العسكري أيضًا عن طاوس والحسن من قولهما" (1)

روي من حديث أبي هريرة ومن حديث أبي سعيد ومن حديث عثمان بن عفان ومن حديث الحسن البصري مرسلًا ومن حديث محمد بن كعب القرظي مرسلًا.

فأما حديث أبي هريرة فيرويه سعيد بن أبي عَروبة واختلف عنه:

- فرواه عمر بن سعيد الأبح البصري عن سعيد عن قتادة عن الأشعث الأعمى الحُدَّاني عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة به مرفوعا.

أخرجه أبو يعلى في "معجمه"(294) وابن عدي (5/ 1705) والبيهقي في "الأسماء"(ص 307 - 308)

وقال: تفرد به عمر الأبح وليس بالقوي"

قلت: ذكره ابن عدي في "الكامل" وقال: قال البخاري: منكر الحديث.

وقال ابن حبان: ساقط الاحتجاج فيما انفرد به.

- ورواه غير واحد عن سعيد بن أبي عروبة عن الأشعث الحداني عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة، دون ذكر قتادة فيه، منهم:

1 -

عبد الوهاب بن عطاء العجلي.

أخرجه اللالكائي في "السنة"(557)

2 -

محمد بن سواء البصري.

أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(287 و 340)

(1) 10/ 442 (كتاب فضائل القرآن- باب فضل القرآن على سائر الكلام)

ص: 3695

3 -

خارجة بن مصعب.

أخرجه البيهقي في "الشعب"(2018)

- ورواه عمرو بن حمران البصري عن سعيد عن قتادة عن شهر عن أبي هريرة ولم يذكر الأشعث الحداني.

أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(129) وابن بطة في "الإبانة"(الرد على الجهمية 1/ 266 - 267)

وتابعه يونس بن واقد أبو الجنيد ثنا سعيد به.

أخرجه أبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن"(27) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(884) من طريق محمد بن حميد ثنا يونس بن واقد به.

ومحمد بن حميد قال البخاري: فيه نظر (التاريخ الأوسط 2/ 386)

وقد روي عن شهر بن حوشب مرسلًا.

أخرجه عبد الله الدارمي (3360)

عن سليمان بن حرب البصري

وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(ص 85) وابن الضريس في "فضائل القرآن"(139) وأبو داود في "المراسيل"(تحفة الأشراف 13/ 232)

عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل البصري

قالا: ثنا حماد بن سلمة عن أشعث الحداني عن شهر مرسلًا.

قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب" العلل 11/ 29

وأما حديث أبي سعيد فسيأتي الكلام عليه في حرف الياء فانظر حديث "يقول الله تعالى: "من شغله ذكري"

وأما حديث عثمان فأخرجه ابن الضريس (1)(138) عن محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي أنبا عبد الصمد المقرئ عن الجراح بن الضحاك الكندي عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان مرفوعا "خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، وذلك أنه منه"

(1) ومن طريقه أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 253)

ص: 3696

ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر قال أبو حاتم: صدوق، وعبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ ذكره ابن حبان في "الثقات".

وتابعه إسحاق بن سليمان الرازي ثنا الجراح بن الضحاك الكندي به.

أخرجه البيهقي في "الأسماء"(ص 306) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ثنا إسحاق بن سليمان الرازي به.

وقال: تابعه يعلى بن المنهال عن إسحاق بن سليمان في رفعه، ويقال: إنّ الحماني منه أخذ ذلك.

ثم أخرجه من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يعلي بن المنهال السكوني ثنا إسحاق بن سليمان به (1).

قال الحضرمي: سمعه يحيى الحماني من يعلى بن المنهال هذا.

قلت: رواه جماعة عن إسحاق بن سليمان عن الجراح بن الضحاك عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان مرفوعا "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

قال أبو عبد الرحمن: فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه وذلك أنّه منه.

منهم:

1 -

إسحاق بن راهويه.

أخرجه الفريابي في "فضائل القرآن"(15) ومن طريقه الخطيب في "المدرج"(1/ 256 - 257) والشجري في "أماليه"(1/ 105 و 111)

2 -

أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي.

أخرجه الفريابي (16) ومن طريقه الخطيب (1/ 257) والشجري (1/ 111)

3 -

حامد بن محمود.

أخرجه البيهقي في "الأسماء"(ص 306) وفي "الاعتقاد"(ص 101)

4 -

يحيى بن جعفر -هو ابن أبي طالب-.

أخرجه اللالكائي (556) والخطيب في "المدرج"(1/ 256)

(1) ومن هذا الطريق أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 252 - 253) وابن بطة في "الإبانة"(الرد على الجهمية 1/ 227 - 228)

ص: 3697

5 -

محمد بن حميد الرازي.

أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجمهية"(341) عنه (1) به.

6 -

إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني.

أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 255)

وهذا أصح (2).

قال الدارقطني: اختلف عن إسحاق بن سليمان فيه، فقال يعلى بن المنهال عن إسحاق بن سليمان عن الجراح "وفضل كلام الله على سائر خلقه" أدرجه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من كلام أبي عبد الرحمن السلمي.

بين ذلك إسحاق بن راهوية وغيره في روايتهم عن إسحاق بن سليمان" العلل 3/ 57 وكذا قال الخطيب في "المدرج"

وأما حديث الحسن فأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 148) عن أبيه ثنا أسود بن عامر أنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن الحسن مرفوعا "فضل القرآن على الكلام كفضل الله على العباد"

وأخرجه ابن الضريس (82) عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن الحسن قوله.

وأما حديث محمد بن كعب فأخرجه ابن بطة (1/ 267 - 268) من طريق وكيع عن موسى بن عُبيدة عن محمد بن كعب رفعه "فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه".

وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة.

2514 -

"فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظهرا، كفضل الفريضة على النافلة"

قال الحافظ: وأخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" من طريق عبد الله بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه: فذكره، وإسناده ضعيف" (3)

ضعيف

(1) رواه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي عن محمد بن حميد فرفعه كله.

أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 255)

(2)

وهكذا رواه محمد بن عبد الرحمن الهمداني عن الجراح بن الضحاك به.

أخرجه ابن بطة (الرد على الجهمية 1/ 251 - 252)

(3)

10/ 455 (كتاب فضائل القرآن- باب القراءة عن ظهر القلب)

ص: 3698

أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 46) عن نعيم بن حماد عن بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن سليم عن عبد الله بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا به.

ومن طريقه أخرجه ابن شاهين في "الترغيب"(194)

قال ابن كثير: وهذا الإسناد فيه ضعف فإنّ معاوية بن يحيى هذا هو الصَدَفي أو الاطرابلسي، وأيا ما كان فهو ضعيف" فضائل القرآن ص 40

قلت: الصدفي ضعفوه ولم أر أحدا وثقه، والاطرابلسي مختلف فيه: قواه أبو داود وجماعة، وضعفه الدارقطني وغيره، واختلف فيه قول ابن معين، وأظنه المراد هنا.

ونعيم بن حماد مختلف فيه، وبقية مدلس وقد عنعن، وسليمان بن سليم هو الكناني وثقه ابن معين وغير واحد، وعبد الله بن عبد الرحمن ما عرفته.

2515 -

"فضلت على الأنبياء بخصلتين: كان شيطاني كافرا فأعانني الله عليه فأسلم" قال: ونسيت الأخرى.

قال الحافظ: وله (أي البزار) من حديث ابن عباس رفعه: فذكره" (1)

ضعيف

أخرجه البزار (كشف 2438) من طريق إبراهيم بن صِرَمَة الأنصاري ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد عن أبي هريرة به مرفوعا.

وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم بن صرمة، قال العقيلي: يحدث عن يحيى بن سعيد بأحاديث ليست محفوظة من حديث يحيى فيها مناكير وليس ممن يضبط الحديث. وكذبه ابن معين، وذكره الدارقطني في الضعفاء.

2516 -

"فضلت على الأنبياء بست"

قال الحافظ: روى مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا: فذكره.

وقال: وأصرح الروايات في ذلك وأشملها رواية أبي هريرة عند مسلم "وأرسلت إلى الخلق كافة" وأول حديث أبي هريرة هذا "فضلت على الأنبياء بست" فذكر الخمس المذكورة في حديث جابر إلا الشفاعة، وزاد خصلتين وهما "وأعطيت جوامع الكلم، وختم بي النبيون"

(1) 1/ 456 (كتاب التيمم)

ص: 3699

وعند البزار من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه "فضلت على الأنبياء بست: غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وجعلت أمتي خير الأمم، وأعطيت الكوثر، وإنّ صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة، تحته آدم فمن دونه"(1)

أخرجه مسلم (523) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلام، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون"

وأخرجه من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً "بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي"

وأخرجه من طريق محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري أني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعاً.

فذكر مثل حديث يونس بن يزيد.

وأخرجه من طريق معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً بمثله.

وأخرجه من طريق عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة مرفوعاً: فذكر نحو حديث يونس بن يزيد.

وأخرجه من طريق معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعاً "نصرت بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم"

وأخرجه البزار (كشف 2442) قال: كتب إليّ حمزة بن مالك يخبرني أنّ عمه سفيان بن حمزة حدّثه عن كثير بن زيد عن الوليد عن أبي هريرة مرفوعاً "فضلت على الأنبياء بست لم يعطهنّ أحد كان قبلي: غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وجعلت أمتي خير الأمم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأعطيت الكوثر، ونصرت بالرعب، والذي نفسي بيده إنّ صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة، تحته آدم فمن دونه"

قال الهيثمي: إسناده جيد" المجمع 8/ 269

(1) 1/ 453 و 455 و 456 (كتاب التيمم وقول الله تعالى {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} [النساء: 43])

ص: 3700

قلت: حمزة بن مالك ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وسفيان بن حمزة قال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وكثير بن زيد مختلف فيه: وثقه ابن عمار الموصلي وغيره، وضعفه النسائي وغيره، والوليد بن رباح قال أبو حاتم: صالح، وقال البخاري: مقارب الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات".

2517 -

"فضلنا على الناس بثلاث خصال: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة"

قال الحافظ: ولمسلم (522) أيضاً من حديث حذيفة: فذكره، وذكر خصلة الأرض كما تقدم، قال: وذكر خصلة أخرى. وهذه الخصلة المبهمة بينها ابن خزيمة (263) والنسائي (الكبرى 8022) وهي "وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش"(1)

2518 -

حديث عثمان في صفة الوضوء: فغسل يديه إلى المرفقين حتى مس أطراف العضدين"

قال الحافظ: ففي الدارقطني بإسناد حسن من حديث عثمان في صفة الوضوء: فذكره" (2)

أخرجه الدارقطني (1/ 83) ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ثنا عمي ثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي عن حُمران مولى عثمان بن عفان انّه حدثه أنّه سمع عثمان بن عفان قال: هلموا أتوضأ لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين حتى مس أطراف العضدين، ثم مسح برأسه، ثم أمر يديه على أذنيه ولحيته، ثم غسل رجليه.

وفيه ععنة محمد بن إسحاق فإنّه كان مدلساً، وباقي رجاله ثقات.

2519 -

"فقدت أمة من بني إسرائيل لا أراها إلا الفأر"

سكت عليه الحافظ (3).

أخرجه البخاري (فتح 7/ 162) من حديث أبي هريرة.

(1) 1/ 455 (كتاب التيمم وقول الله تعالى {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} [النساء: 43])

(2)

1/ 304 (كتاب الوضوء - باب مسح الرأس كله)

(3)

8/ 160 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب أيام الجاهلية)

ص: 3701

2520 -

قال ابن عباس: فكان جبريل يتعاهده في كل سنة فيعارضه بما نزل عليه من رمضان إلى رمضان فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين.

قال الحافظ: ثبت من حديث ابن عباس: فذكره، كما ثبت في الصحيح من حديث فاطمة" (1)

انظر كلام الحافظ على حديث ابن عباس في فضائل القرآن - باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم.

وحديث فاطمة أخرجه البخاري (فتح 7/ 440)

2521 -

قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ألم تر ثابت بن قيس لم تزل داره البارحة تزهر بمصابيح، قال "فلعله قرأ سورة البقرة" فسئل، قال: قرأت سورة البقرة.

قال الحافظ: وأخرج أبو داود من طريق مرسلة قال: فذكره" (2)

مرسل

أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 229) عن عباد بن عباد الأزدي عن جرير بن حازم عن عمه جرير بن زيد أنّ أشياخ أهل المدينة حدثوه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: فذكره.

قال ابن كثير: وهذا إسناد جيد إلا أنّ فيه إبهاما ثم هو مرسل" التفسير 1/ 33

2522 -

حديث ابن عباس أنّ رجلاً قال: إنّ هذه امرأة رضيت بي فزوجها مني، قال "فما مهرها؟ " قال: ما عندي شيء، قال "أمهرها ما قلّ أو كثر" قال: والذي بعثك بالحق ما أملك شيئاً.

قال الحافظ: ووقع في حديث ابن عباس في فوائد أبي عمر بن حيوة: فذكره.

وقال: وفي حديث ابن عباس "أزوجها منك على أن تعلمها أربع أو خمس سور من كتاب الله"

وقال: وإنْ ثبت حديث ابن عباس المتقدم حيث قال فيه "فإذا رزقك الله فعوضها" كان فيه تقوية لهذا القول ولكنه غير ثابت" (3)

2523 -

عن أبي حنظلة أنّ عليا خطب بنت أبي جهل فقال له أهلها: لا نزوجك على فاطمة.

(1) 1/ 35 (باب كيف كان بدء الوحي)

(2)

10/ 433 (كتاب فضائل القرآن - باب فضل الكهف)

(3)

11/ 111 و112 - 113 و114 و119 (كتاب النكاح - باب التزويج على القرآن)

ص: 3702

وفي روايته أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال "فمن آذاها فقد آذاني"

قال الحافظ: ووقع عند الحاكم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي حنظلة: فذكره" (1)

أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(1324) عن يزيد بن هارون قال: أنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي حنظلة أنّه أخبره رجل من أهل مكة أنّ عليا خطب ابنة أبي جهل فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "إنما فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني"

ومن طريقه أخرجه الحاكم (3/ 159)

وأخرجه أيضاً من طريق سعيد بن مسعود المروزي ثنا يزيد بن هارون به.

ووقع عنده: عن أبي حنظلة رجل من أهل مكة.

وسكت عليه وقال الذهبي: قلت: مرسل.

وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى"(4/ 229) من طريق محمد بن يحيى الذهلي وإبراهيم بن عبد الله قالا: ثنا يزيد بن هارون أنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي حنظلة أنّه أخبره رجل من أهل مكة به.

وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم، وأبو حنظلة قال الحافظ في "التعجيل": لا أعرف فيه جرحاً بل ذكره ابن خلفون في الثقات.

وقال أبو زرعة في "ذيل الكاشف": لا يعرف.

وتعقبه الحافظ في "التعجيل" فقال: قلت: بل هو معروف، يقال له الحذاء، وروى عنه أيضاً مالك بن مِغْول، ذكره أبو أحمد الحاكم وقال: حديثه في الكوفيين.

2524 -

حديث أبي موسى رفعه "فناء أمتي بالطعن والطاعون" قيل: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال:"وخز أعدائكم من الجن، وفي كلِّ شهادة"

قال الحافظ: أخرجه أحمد من رواية زياد بن علاقة عن رجل عن أبي موسى. وفي رواية له عن زياد: حدثني رجل من قومي قال: كنا على باب عثمان ننتظر الإذن فسمعت أبا موسى. قال زياد: فلم أرض بقوله فسألت سيد الحي، فقال: صدق.

(1) 11/ 241 (كتاب النكاح - باب ذب الرجل عن ابنته)

ص: 3703

وأخرجه البزار والطبراني من وجهين آخرين عن زياد فسميا المبهم يزيد بن الحارث، وسماه أحمد في رواية أخرى أسامة بن شريك، فأخرجه من طريق أبي بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: خرجنا في بضع عشرة نفسا من بني ثعلبة فإذا نحن بأبي موسى.

ولا معارضة بينه وبين من سماه يزيد بن الحارث لأنه يحمل على أنّ أسامة هو سيد الحي الذي أشار إليه في الرواية الأخرى واستثبته فيما حدّث به الأول وهو يزيد بن الحارث، ورجاله رجال الصحيحين اللهم إلا المبهم، وأسامة بن شريك صحابي مشهور والذي سماه وهو أبو بكر النهشلي من رجال مسلم، فالحديث صحيح بهذا الاعتبار، وقد صححه ابن خزيمة والحاكم، وأخرجاه وأحمد والطبراني من وجه آخر عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال: سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "هو وخز أعدائكم من الجن، وهو لكم شهادة" ورجاله رجال الصحيح إلا أبا بلج بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها جيم، واسمه يحيى، وثقه ابن معين والنسائي وجماعة، وضعفه جماعة بسبب التشيع، وذلك لا يقدح في قبول روايته عند الجمهور.

وللحديث طريق ثالثة أخرجها الطبراني من رواية عبد الله بن المختار عن كريب بن الحارث بن أبي موسى عن أبيه عن جده، ورجاله رجال الصحيح إلا كريبا وأباه، وكريب وثقه ابن حبان، وله حديث آخر في الطاعون أخرجه أحمد وصححه الحاكم من رواية عاصم الأحول عن كريب بن الحارث عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري رفعه "اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون"

ولحديث أبي موسى شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو يعلى من رواية ليث بن أبي سليم عن رجل عن عطاء عنها، وهذا سند ضعيف، وآخر من حديث ابن عمر سنده أضعف منه، والعمدة في هذا الباب على حديث أبي موسى فإنّه يحكم له بالصحة لتعدد طرقه إليه" (1)

له عن أبي موسى الأشعري طرق:

الأول: يرويه زياد بن عِلاقة الثعْلَبِي واختلف عنه:

- فرواه شعبة عنه عن رجل عن أبي موسى رفعه "فناء أمتي بالطعن والطاعون" قالوا: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال "طعن أعدائكم من الجن، وفي كل شهادة"

أخرجه الطيالسي (ص 72) عن شعبة به.

(1) 12/ 288 - 289 (كتاب الطب - باب ما يذكر في الطاعون)

ص: 3704

وأخرجه أحمد (4/ 417) عن محمد بن جعفر البصري ثنا شعبة عن زياد بن علاقة قال: حدثني رجل من قومي -قال شعبة: قد كنت أحفظ اسمه- قال: كنا على باب عثمان ننتظر الإذن عليه فسمعت أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قال زياد: فلم أرض بقوله فسألت سيد الحي وكان معهم فقال: صدق حدثناه أبو موسى.

وأخرجه البزار (2987) من طريق عبد الرحمن بن عثمان أبي بحر البكراوي أنا شعبة به.

إلا أنّه لم يذكر قول زياد: فلم أرض بقوله

-وهكذا رواه الحكم بن عُتيبة عن زياد بن علاقة عن رجل من قومه عن أبي موسى.

أخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" كما في "بذل الماعون في فضل الطاعون"(ص 110و 136)

- ورواه إسرائيل بن يونس عن زياد بن علاقة عن رجل من الحي عن أبي موسى.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 110 و 136) وابن بشران (99)

- ورواه سفيان الثوري عن زياد بن علاقة واختلف عنه:

• فرواه عبد الرزاق (بذل الماعون ص 109) عن سفيان عن زياد عن رجل عن أبي موسى.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 109 و 135)

وتابعه:

1 -

عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان به.

أخرجه أحمد (4/ 395)

2 -

أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري ثنا سفيان به.

أخرجه الروياني (553)

• ورواه وكيع عن سفيان فقال: عن جرير، بدل: أبي موسى (1).

(1) قال الدارقطني في "العلل"(7/ 256): رواه وكيع عن الثوري فأسنده عن المغيرة بن شعبة، ووهم فيه وكيع"

ص: 3705

أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(بذل الماعون ص 109 - المطالب 1929)

قال الحافظ: وما أظنه إلا وهما، والمشهور بهذا الإسناد عن زياد عن رجل عن أبي موسى"

- ورواه إسماعيل بن زكريا الخُلْقَاني عن مِسْعَر وسفيان عن زياد بن علاقة عن يزيد بن الحارث عن أبي موسى.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 111 و135) و"الأوسط"(3446) و"الصغير"(1)(351) وأبو الشيخ في "حديثه"(123) والخلعي في "فوائده"(بذل الماعون ص 110 - 111) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار ثنا إسماعيل بن زكريا به.

قال الطبراني: لم يروه عن مسعر بن كِدَام إلا إسماعيل بن زكريا، تفرد به إسماعيل بن عيسى"

قال الحافظ: قلت: وهما ثقتان، ولعل إسماعيل بن زكريا حمل رواية الثوري على رواية مسعر. ويزيد بن الحارث هو الثعلبي. وقد أثبت البخاري في "تاريخه" سماعه من ابن مسعود وهو أقدم وفاة من أبي موسى، فلا يستبعد سماعه من أبي موسى. وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" فالحديث حسن" بذل الماعون ص 111

- ورواه أبو بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: خرجنا في بضع عشرة من بني ثعلبة فإذا نحن بأبي موسى فإذا هو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اللهم اجعل فناء أمتي في الطاعون" وذكر الحديث

أخرجه أحمد (4/ 417) عن يحيى بن أبي بكير الكرماني ثنا أبو بكر النهشلي به.

وتابعه العباس بن محمد الدوري ثنا يحيى بن أبي بكير به.

أخرجه البيهقي في "الدلائل"(6/ 384)

وخالفهما الفضل بن سهل الأعرج فرواه عن يحيى بن أبي بكير أنا أبو بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن أبي موسى.

أخرجه البزار (2986)

قال الحافظ: وما أظنه إلا وهما من البزار ومن شيخه، فإنّ أحمد بن حنبل أحفظ من

(1) لم يذكر سفيان الثوري في إسناده.

ص: 3706

الفضل بن سهل وأتقن، ويحتمل أنْ يكون عند زياد بن علاقة عن جماعة، وقُطْبة المذكور صحابي، وهو عم زياد الراوي عنه" بذل الماعون ص 113

قلت: ومما يقوى الأول أنّ جماعة رووه عن أبي بكر النهشلى عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك عن أبي موسى، منهم:

1 -

جُبَارة بن مُغَلِّس.

أخرجه أبو يعلى (7226)

2 -

يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني.

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الطواعين"(بذل الماعون ص 113) والطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 113 و 135)

3 -

أبو بلال الأشعري.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 113 و 135)

قال الحافظ: وهو المحفوظ، وأبو بكر النهشلي ثقة أخرج له مسلم، ولا معارضة بينه وبين من سماه يزيد بن الحارث، لما تقدم في رواية شعبة: أنّ زياد بن علاقة سمعه من سيد الحي بعد أنْ سمعه من الأول. فيحتمل أن يكون الأول هو يزيد بن الحارث، وسيد الحي هو أسامة بن شريك، وهو صحابي معروف أخرج له أصحاب السنن الأربعة (بذل الماعون ص 112 و 113)

- ورواه سَعَّاد بن سليمان عن زياد بن علاقة عن يزيد بن الحارث عن أبي موسى.

أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 2/ 211 - 212) والبزار (2989) والطبراني في "الأوسط"(1418) من طريق سهل بن حماد أبي عتاب الدلال ثنا سعاد بن سليمان به.

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن سعاد إلا أبو عتاب"

وقال الحافظ: وسعاد -بفتح السين المهملة وتشديد العين المهملة- ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. ومثل هذا يصلح أنْ يعتبر به وأنْ يكتب حديثه في المتابعات، بذل الماعون ص 111 - 112

- ورواه الحجاج بن أَرْطاة عن زياد بن علاقة عن كُرْدُوس الثعلبي عن أبي موسى.

أخرجه البزار (2988) وابن خزيمة في "التوكل"(بذل الماعون ص 113 - 114) والطبراني في "الأوسط"(8507) من طرق عن معتمر بن سليمان التيمي عن الحجاج به.

ص: 3707

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زياد بن علاقة عن كردوس إلا الحجاج، تفرد به معتمر"

قلت: والحجاج قال أحمد وجماعة: لا يحتج بحديثه.

- ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري عن زياد بن علاقة عن يزيد بن الحارث عن أبي موسى.

أخرجه الطبراني (بذل الماعون ص 112)

ورواه محمد بن سعد العَوْفي عن أبيه ثنا أبو مريم ثنا زياد بن علاقة ثني البراء بن عازب عن أبي موسى.

أخرجه الدارقطني في "العلل"(7/ 257)

قال الحافظ: وأبو مريم ضعيف جداً، بذل الماعون ص 112

- ورواه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي عن زياد بن علاقة عن اثنى عشر رجلاً من بني ثعلبة عن أبي موسى.

قاله الدارقطني في "العلل"(7/ 256)

وأبو شيبة قال الذهبي في "الديوان": مجمع على ضعفه.

- ورواه أبو حنيفة (1) عن زياد بن علاقة عن عبد الله بن الحارث عن أبي موسى.

أخرجه الحارثي في "مسند أبي حنيفة" وأبو بكر المقرئ في "مسند أبي حنيفة" والكلاباذي في "معاني الأخبار"(بذل الماعون ص 136 - 137) وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 105 - 107) من طرق عن أبي حنيفة به.

قال الدارقطني: والاختلاف فيه من قبل زياد بن علاقة، ويشبه أنْ يكون حفظه عن جماعة فمرّة يرويه عن ذا، ومرّة يرويه عن ذا" العلل 7/ 257

قلت: ومما يقوي ما ذهب إليه الدارقطني أنّ زياد بن علاقة من بني ثعلبة وهو يروي هذا الحديث عن رجال من قومه بني ثعلبة، ففي حديث شعبة والحكم يرويه زياد عن رجل من قومه، ويرويه أيضاً عن يزيد بن الحارث وهو من بني ثعلبة وكذا أسامة بن شريك وقطبة بن مالك وكردوس، والله تعالى أعلم.

(1) أخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 99) من طريق يحيى بن نصر بن حاجب ثنا أبو حنيفة عن خالد بن علقمة عن عبد الله بن الحارث عن أبي موسى.

ص: 3708

الثاني: يرويه أبو بَلْج ثنا أبو بكر بن أبي موسى عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال "وخز من أعدائكم (1) من الجن، وهي شهادة المسلم (2) ".

أخرجه أحمد (4/ 413) واللفظ له والطبراني في "الكبير"(بذل الماعون ص 116 و135) والحاكم (1/ 50)

عن أبي عَوَانة الوَضَّاح بن عبد الله الواسطي

وابن خزيمة في "التوكل"(بذل الماعون ص 116) والحاكم (1/ 50)

عن حاتم بن أبي صغيرة البصري

كلاهما عن أبي بلج به.

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"

وقال الحافظ: وتعقبه شيخنا في "أماليه على المستدرك" فقال: لم يحتج مسلم بأبي بلج وإنما روى له أصحاب السنن، ولكن للحديث طرق يرتفع بها إلى درجة الصحة.

قال الحافظ: قلت: ورجال هذه الطريق رجال الشيخين إلا أبا بلج واسمه يحيى، واختلف في اسم أبيه.

ثم ذكر اختلاف أهل الجرح والتعديل فيه" بذل الماعون ص 117

الثالث: يرويه كريب (3) بن الحارث بن أبي موسى عن أبيه عن جده مرفوعاً "فناء أمتي في الطعن والطاعون، الطعن من أعدائكم المشركين، والطاعون وخز عدوكم من الجن"

أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 14 - 15) عن معلي بن أسد البصري ثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله بن المختار وليس بأخيه ثني كريب به.

وأخرجه الطبراني (بذل الماعون ص 118 - 119) عن عليّ بن عبد العزيز البغوي ثنا معلي بن أسد به.

قال الحافظ: ورجاله رجال الصحيح، إلا كريبا وأباه، وعبد الله بن المختار وعبد العزيز بن المختار ثقتان وليسا أخوين.

(1) ولفظ الحاكم "وخز إخوانكم أو قال أعدائكم"

(2)

ولفظ ابن خزيمة والحاكم "وهو لكم شهادة"

(3)

واختلف عليه في هذا الحديث كما سيأتي في حديث أبي بردة بن قيس.

ص: 3709

وقد رواه حماد بن زيد عن عبد الله بن المختار فقال: حدثني رجل من ولد أبي موسى الأشعري عن أبي موسى.

أخرجه الطبراني أيضاً من طريقه، وعن حماد بن زيد أيضاً عن عبد الملك بن عمير عن رجل من ولد أبي موسى عن أبي موسى كذلك" بذل الماعون ص 119

وللحديث شاهد من حديث عائشة ومن حديث ابن عمر ومن حديث أبي بردة بن قيس الأشعري أخي أبي موسى.

فأما حديث عائشة فله عنها طريقان:

الأول: يرويه عطاء بن أبي رباح واختلف عنه:

- فرواه ليث عن عطاء عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال "تشبه الدمّل تخرج في الآبَاط والمَرَاق وفيه تزكية أعمالهم، وهو لكل مسلم شهادة"

أخرجه البزار (كشف 3041) من طريق محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى ثنا حفص عن ليث به.

قال المنذري: إسناده حسن (1) " الترغيب 2/ 338

واختلف فيه على ليث:

فقال معتمر بن سليمان: سمعت ليثا يحدث عن صاحب له عن عطاء قال: قالت عائشة: ذكر الطاعون فذكرت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال "وخزة تصيب أمتي من أعدائهم من الجن: غُدّة كغدة الإبل. من أقام عليه كان مرابطا، ومن أصيب به كان شهيدا، ومن فرَّ منه كالفار من الزحف"

أخرجه أبو يعلى (4664)

قال الحافظ: وهذا سند ضعيف لضعف ليث وإبهام شيخه، وغفل الحافظ المنذري في "الترغيب" (2/ 338) فقال: إنّ سند أبي يعلى هذا حسن، وليس كما قال فلا تغتر به" بذل الماعون ص 119 و 279

وقال في "المطالب"(2/ 296): إسناده واه من أجل ليث وشيخه"

(1) قال الحافظ: قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل: ضعف حفص بن عبد الله وشيخه، وإسقاط الواسطة المجهول بين ليث وعطاء" بذل الماعون ص 279

ص: 3710

- ورواه يوسف بن ميمون عن عطاء عن ابن عمر عن عائشة مرفوعاً "فناء أمتي بالطعن والطاعون" قلت: الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال "غدة كغدة البعير تخرج في المَرَاق والآباط، من مات منه مات شهيدا وذكر الحديث.

وفي لفظ "الطاعون شهادة لأمتي، ووخز أعدائكم من الجن، يخرج في آباط الرجال ومراقّها، الفار منه كالفار من الزحف، والصابر فيه كالمجاهد في سبيل الله".

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الطواعين" والطبراني في "الأوسط"(بذل الماعون ص 279) وابن عدي (7/ 2622) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 257 - 258 و 9/ 205) من طرق عن عليّ بن مُسْهر الكوفي أنا يوسف بن ميمون به.

قال الطبراني: لا يروى عن ابن عمر عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به يوسف بن ميمون"

وقال الدارقطني في "الأفراد": تفرد به يوسف بن ميمون" بذل الماعون

قلت: ويوسف بن ميمون قال أحمد: ضعيف ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي.

الثاني: يرويه جعفر بن كيسان العدوي قال: حدثتنا معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: سمعت عائشة تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فناء أمتي بالطعن والطاعون؟ " قالت: فقلت: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال "غدة كغدة الإبل، المقيم فيها كالشهيد، والفار منها كالفار من الزحف"

أخرجه أحمد (6/ 145)

عن يزيد بن هارون الواسطي

ويحيى بن إسحاق السَّيلحيني

وعفان بن مسلم البصري

قالوا: أنا جعفر بن كيسان به.

وأخرجه أيضاً (6/ 133)

عن عفان بن مسلم

و (6/ 255)

عن يحيى بن إسحاق

ص: 3711

وابن خزيمة (بذل الماعون ص 278)

عن أمية بن خالد

ثلاثتهم عن جعفر بن كيسان به.

وإسناده صحيح رواته ثقات.

وأخرجه أحمد (6/ 82 و 255)

عن يحيى بن إسحاق

وابن سعد (8/ 490)

عن يزيد بن هارون

وابن خزيمة (بذل الماعون ص 278)

عن أمية بن خالد

وأبو يعلى (4408) والطبراني في "الأوسط"(بذل الماعون ص 278)

عن أبي عامر حوثرة بن أشرس

والبخاري في "الكبير"(1/ 2/ 198) وابن خزيمة

عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي

كلهم عن جعفر بن كيسان أبي معروف البصري عن عمرة بنت قيس العدوية (1) عن عائشة مرفوعا "لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون" قلنا: يا رسول الله، قد عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال "غدة كغدة الإبل، المقيم بها كالشهيد، والفار منها كالفارّ من الزحف"

واللفظ لحديث حوثرة بن أشرس

ولفظ الباقين "الفار (2) من الطاعون كالفار من الزحف" مختصر

ورواه سفيان بن وكيع عن أبيه عن جعفر بن كيسان عن عمرة بنت قيس عن عائشة موقوفا.

(1) وقع في رواية الطبراني: عن عمرة بنت أرطأة -عدوية بصرية- عن عائشة.

قال الحافظ: والذي يظهر أنّ جعفر بن كيسان سمعه من معاذة ومن عمرة وهي بنت قيس بن أرطأة نسبت في رواية حوثرة إلى جدها فإنّ سياقه عنهما مختلف" بذل الماعون ص 278

(2)

وفي لفظ "الفرار"

ص: 3712

أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عبد الرحمن بن عوف 124)

والمرفوع أصح، وسفيان بن وكيع ضعيف.

قال الطبراني: لم يروه عن عمرة إلا جعفر"

قلت: وثقه ابن معين وابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

وعمرة ترجمها ابن سعد وغيره ولم أر من وثقها.

وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2294) و"الصغير"(128) من طريق موسى بن أيوب النَّصيبي ثنا عبد الله بن عصمة النصيبي عن بشر بن حكيم عن إبراهيم بن أبي حرّة عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً "فناء أمتي في الطعن والطاعون" قلنا: قد عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال "وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهادة"

وقال: لم يرو هذا الحديث عن سالم إلا إبراهيم بن أبي حرّة، ولا رواه عن إبراهيم إلا بشر بن حكيم، ولا رواه عن بشر إلا عبد الله بن عصمة، تفرد به موسى بن أيوب"

وقال الهيثمي: وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي، قال ابن عدي: له مناكير (1)، وقد وثقه ابن حبان" المجمع 2/ 314

وأما حديث أبي بردة بن قيس فأخرجه أحمد (3/ 437 و 4/ 238) وسمويه في "الفوائد"(29) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6702) والحافظ في "بذل الماعون"(ص 120 - 121)

عن عفان بن مسلم

والبخاري في "الكنى"(ص 14)

عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود

وقيس بن حفص بن القعقاع التميمي

والطبراني في "الكبير"(22/ 314) والدولابي في "الكنى"(1/ 18)

عن عارم بن الفضل أبي النعمان البصري

(1)"الكامل"(4/ 1527) ونص كلامه: وعبد الله بن عصمة رأيت له أحاديث أنكرها، وليس بالكثير وإنما ذكرته لأني شرطت في أول كتابي أني أذكر كل من أنكر حديثه أو يروي حديثا يضعف من أجله، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما"

ص: 3713

وابن أبي عاصم في "الجهاد"(189) وفي "الآحاد"(2503) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 241) والطبراني (22/ 314) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6702) والبيهقي في "الدلائل"(6/ 384)

عن هُدبة بن خالد البصري (1)

وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(2/ 336)

عن أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي

وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"(2/ 93)

عن مسدد

وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6702)

عن يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني

و (5170)

عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب

كلهم عن عبد الواحد بن زياد ثنا عاصم الأحول ثني غريب بن الحارث بن أبي موسى عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى مرفوعاً "اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون" اللفظ لأحمد وغيره.

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال المنذري: إسناده حسن" الترغيب 2/ 337

وقال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات" المجمع 2/ 312

وقال الحافظ: وقال لنا شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين فيما أملاه على "المستدرك": هذا حديث رجاله ثقات، وكريب بن الحارث ذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له هذا الحديث، إلا أنه جعله عن أبي بردة عن أبي موسى. وظنّ أنه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، وإنما هو أخوه، ولذلك ذكره في الطبقة الثالثة من "الثقات" فوهم.

(1) هكذا رواه ابن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومطين عن هدبة بن خالد فقالوا: عن أبي بردة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن حبان في "الثقات"(7/ 357) عن أبي يعلى عن هدبة بن خالد فقال: عن أبي بردة عن أبي

موسى. وهو وهم.

ص: 3714

والصواب ما وقع في "المسند". كذلك ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"، وابن مندة في "معرفة الصحابة" بذل الماعون ص 121 - 122

وقال البوصيري: سنده صحيح" إتحاف الخيرة 3/ 183

2525 -

حديث ابن عباس في قصة الأعرابي الذي أصابته الحمى فقال: بل حُمّى تفور على شيخ كبير تزيره القبور، قال "فنعم إذًا"

سكت عليه الحافظ (1).

أخرجه البخاري (فتح 12/ 226)

2526 -

أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خطب عليه امرأة من الأنصار إلى أبيها فقال: حتى أستأمر أمها، قال "فنعم إذًا" قال: فذهب إلى امرأته فذكر لها فقالت: لا ها الله إذًا وقد منعناها فلانا.

قال الحافظ: ومنها ما وقع في قصة جُلَيْبِيْب: فذكره، الحديث صححه ابن حبان من حديث أنس" (2)

يرويه ثابت البُنَاني واختلف عنه:

- فقال عبد الرزاق (10333): أنا مَعْمَر عن ثابت البناني عن أنس قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى استأمر أمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "فنعم إذا" فانطلق الرجل إلى امرأته، فذكر ذلك لها، فقال: لا ها الله إذًا، ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جليبيب وقد منعناها من فلان وفلان، قال: والجارية في سترها تسمع، قال: فانطلق الرجل وهو يريد أنْ يخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت الجارية: أتريدون أنْ تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه، فكأنها حلّت عن أبويها وقالت: صدقت، فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنْ كنت قد رضيته فإني قد رضيته، قال: فتزوجها، ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قتل، ووجدوا حوله ناسا من المشركين قد قتلهم.

قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لأنفق بنت بالمدينة.

أخرجه أحمد (3/ 136) وعبد بن حميد (1245) عن عبد الرزاق به.

(1) 9/ 101 (كتاب المغازي - باب قول الله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التوبة: 25])

(2)

9/ 100 (كتاب المغازي - باب قول الله تعالي: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التوبة: 25])

ص: 3715

وأخرجه البزار (كشف 2741) عن الحسين بن مهدي الأُبُلي ثنا عبد الرزاق به.

وأخرجه ابن حبان (4059) من طريق إسحاق بن راهويه أنا عبد الرزاق به.

قال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا معمر"

وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 9/ 368

وقال البوصيري: سنده صحيح" مختصر الإتحاف 5/ 91

قلت: رواته ثقات إلا أنّ ابن معين قال: معمر عن ثابت ضعيف.

وقال أيضاً: وحديث معمر عن ثابت مضطرب كثير الأوهام.

وخالفه:

- حماد بن سلمة فرواه عن ثابت البناني عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي أنَّ جليبيبا كان إمرءا يدخل على النساء يمرّ بهنّ ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن عليكم جليبيب فإنّه إنْ دخل عليكم لأفعلن ولأفعلنّ، قال: وكانت الأنصار إذا كان لاحدهم أيّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار "زوجني ابنتك" فقال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعم عيني، فقال "إني لست أريدها لنفسي" قال: فلمن يا رسول الله؟ قال "لجليبيب" قال: فقال: يا رسول الله أشاور أمها، فأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، فقالت: نعم ونعمة عيني، فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب، فقالت: أجليبيب أنيه أجليبيب أنيه أجليبيب أنيه لا لعمر الله لا تزوجه، فلما أراد أنْ يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره، أدفعوني فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره قال: شأنك بها، فزوّجها جليبيبا. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له، فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه "هل تفقدون من أحد؟ " قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا، قال "انظروا هل تفقدون من أحد؟ " قالوا لا، قال "لكني أفقد جليبيبا" قال "فاطلبوه في القتلى" قال: فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقام عليه فقال "قتل سبعة وقتلوه، هذا مني، وأنا منه، هذا مني وأنا منه" مرتين أو ثلاثاً، ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضعه في قبره ولم يذكر أنه غسله.

قال ثابت: فما كان في الأنصار أيّم أنفق منها.

ص: 3716

أخرجه الطيالسي (ص 124 - 125) عن حماد بن سلمة مختصرا.

وأخرجه أحمد (4/ 421) عن الطيالسي به.

وأخرجه البيهقي (4/ 21) من طريق يونس بن حبيب الأصبهاني عن الطيالسي به.

وأخرجه أحمد (4/ 422 و 425) ومسلم (2472) والنسائي في "الكبرى"(8246) وابن حبان (4035) والبيهقي في "الشعب"(1446) والبغوي في "شرح السنة"(3997) وسبط ابن الجوزي في "الجليس الصالح"(ص 96) من طرق عن حماد بن سلمة به.

طوله بعضهم واختصره بعضهم.

قال عبد الله بن أحمد: ما حدّث به في الدنيا أحد إلا حماد بن سلمة، ما أحسنه من حديث" المسند 4/ 422

قلت: وهو أصح من حديث معمر لأنّ حماد بن سلمة من أثبت الناس في ثابت.

قال الفضل بن زياد: سئل أحمد عما روى معمر عن ثابت فقال: ما أحسن حديثه، ثم قال: حماد بن سلمة أحبّ إليّ، ليس أحد في ثابت مثل حماد بن سلمة.

2527 -

حديث أبي فراس الأسلمي نحوه وزاد: وسأله رجل: في الجنة أنا؟ قال "في الجنة"

قال الحافظ: أخرجه الطبراني" (1)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(4580) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ثنا أبي ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجَوْني عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم "سلوني عما شئتم" فقال رجل: يا رسول الله، من أبي؟ قال "أبوك فلان الذي تدعى إليه" وسأله رجل: أفي الجنة أنا؟ فقال "في الجنة" وقال آخر: أفي الجنة أنا؟ قال "في النار" فقام عمر، فقال: رضينا بالله ربًّا.

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 1/ 161

قلت: محمد بن الحسن الأسدي مختلف فيه، وثقه الدارقطني وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره.

(1) 17/ 29 (كتاب الاعتصام - باب ما يكره من كثرة السؤال)

ص: 3717

وابنه عمر صدوق، والباقون ثقات، وأبو عمران اسمه عبد الملك بن حبيب.

وأبو فراس قيل: هو ربيعة بن كعب الصحابي، وقيل غيره، والله أعلم.

ولم ينفرد محمد بن الحسن الأسدي به بل تابعه سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي به.

أخرجه ابن بشران (309)

2528 -

حديث عائشة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولدان المسلمين، قال "في الجنة" وعن أولاد المشركين، قال "في النار" فقلت: يا رسول الله لم يدركوا الأعمال، قال "ربك أعلم بما كانوا عاملين، لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار"

قال الحافظ: وروى أحمد من حديث عائشة: فذكره، وهو حديث ضعيف جداً لأنّ في إسناده أبا عقيل مولى بُهَية وهو متروك" (1)

ضعيف

أخرجه الطيالسي (ص 220) ولوين في "حديث"(32) عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن بُهَية عن عائشة قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، فقال "هم في النار يا عائشة" قلت: فما تقول في أطفال المسلمين؟ قال "هم في الجنة يا عائشة" قلت: وكيف ولم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام؟ قال "ربك أعلم بما كانوا عاملين"

وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(616) من طريق يونس بن حبيب الأصبهاني ثنا الطيالسي به.

وأخرجه أحمد (6/ 208) وابن أبي الدنيا في "العيال"(204) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 753) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3079) وابن عدي (7/ 2664) وابن عبد البر في "التمهيد"(18/ 122) والبيهقي في "القضاء والقدر"(617) من طرق عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل به.

قال ابن عدي: هذا الحديث لأبي عقيل عن عائشة غير محفوظ، ولا يروي عن بهية غير أبي عقيل هذا"

وقال ابن عبد البر: أبو عقيل هذا صاحب بهية لا يحتج بمثله عند أهل العلم بالنقل"

(1) 3/ 489 (كتاب الجنائز - باب ما قيل في أولاد المشركين)

ص: 3718

وقال البوصيري: سنده ضعيف" مختصر إتحاف السادة 1/ 130

وقال الهيثمي: فيه أبو عقيل ضعفه جمهور الأئمة" المجمع 7/ 217

قلت: وبهية قال ابن عمار الموصلي: ليست بحجة.

2529 -

حديث أبي مالك الأشعري رفعه "في الجنة غرف لمن أطاب الكلام"

سكت عليه الحافظ (1).

تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ في الجنة لغرفا"

2530 -

عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان محمارّ وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال: أين أبي؟ قال "في النار" فقام آخر فقال: من أبي؟ فقال "حذافة" فقام عمر، فذكر كلامه وزاد فيه: وبالقرآن إماما، قال: فسكن غضبه ونزلت هذه الآية {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [المائدة: 101] "

قال الحافظ: روى الطبري من طريق أبي صالح عن أبي هريرة قال: فذكره" (2)

ضعيف جداً

أخرجه الطبري في "تفسير"(7/ 81 - 82) ثني الحارث ثني عبد العزيز ثنا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر، فقام إليه رجل فقال: أين أبي؟ قال "في النار" فقام آخر فقال: من أبي؟ قال "أبوك حذافة" فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا، وبالإِسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وبالقرآن إماما، إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك، والله يعلم من آباؤنا، قال: فسكن غضبه، ونزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] "

قال ابن كثير: إسناده جيد" التفسير 2/ 105

قلت: كلا، فإنّ عبد العزيز هو ابن أبان بن محمد الأموي كذبه ابن معين وغيره، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.

والحارث هو ابن أبي أسامة، وقيس هو ابن الربيع، وأبو حصين هو عثمان بن عاصم الأسدي، وأبو صالح هو السمان.

(1) 13/ 248 (كتاب الاستئذان - باب قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} [النور: 27])

(2)

9/ 351 (كتاب التفسير - سورة المائدة - باب قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101])

ص: 3719

2531 -

"في بُضْع أحدكم صدقة"

سكت عليه الحافظ (1).

وذكره في موضع آخر وقال: أخرجه مسلم (1006) عن أبي ذر" (2)

2532 -

عن فاطمة قالت: قلت: يا رسول الله أين أمي خديجة؟ قال "في بيت من قصب" قلت: أمن هذا القصب؟ قال: "لا، من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت"

قال الحافظ: وعنده (أي الطبراني) في "الأوسط" من حديث فاطمة قالت: فذكرته" (3)

ضعيف

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(443) وفي "مسند الشاميين"(1024) عن أحمد بن خليد الحلبي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا صفوان بن عمرو عن مهاجر بن ميمون الحضرمي عن فاطمة أنّها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أين أمّنا خديجة؟ قال "في بيت من قصب، لا لغو فيه ولا نصب، بين مريم وآسية امرأة فرعون" قالت: من هذا القصب؟ قال "لا، بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت"

وقال لا يروى هذا الحديث عن فاطمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به صفوان"

وقال الهيثمي: مهاجر بن ميمون لم أعرفه، ولا أظنه سمع من فاطمة والله أعلم، وبقية رجاله ثقات" المجمع 9/ 223

2533 -

"في عجوة العالية شفاء في أول البُكرة أو ترياق"

قال الحافظ: عند مسلم (2048) من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة بلفظ: فذكره" (4)

قلت: هو من رواية عبد الله بن أبي عتيق عن عائشة.

2534 -

"فيما سقت السماء العشر"

سكت عليه الحافظ (5).

أخرجه البخاري (فتح 4/ 90 - 91) عن ابن عمر.

(1) 1/ 16 (باب كيف كان بدء الوحي)

(2)

1/ 145 (كتاب الإيمان - باب ما جاء أنّ الأعمال بالنية والحسبة)

(3)

8/ 138 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها)

(4)

12/ 351 (كتاب الطب - باب الدواء بالعجوة للسحر)

(5)

4/ 53 (كتاب الزكاة - باب زكاة الوَرِق)

ص: 3720

2535 -

قال عمر: يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو أمر قد فرغ منه؟ قال "فيما قد فرغ منه"

قال الحافظ: وأخرج الترمذي من حديث ابن عمر قال: قال عمر: فذكره، وأخرج البزار والفريابي من حديث أبي هريرة أنّ عمر قال: يا رسول الله، فذكره.

وأخرجه أحمد والبزار والطبراني من حديث أبى بكر الصديق قلت: يا رسول الله، نعمل على ما فرغ منه؟ الحديث نحوه.

ووقع في حديث سعد بن أبي وقاص: فقال رجل من الأنصار.

ووقع في حديث ابن عباس عند الطبراني نحو حديث عمر وفي آخره قال: "اعمل فكل ميسر" وفي آخره عند البزار: فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذا.

وأخرجه الطبراني في آخر حديث سراقة ولفظه: فقال: يا رسول الله، ففيم العمل؟ قال "كل ميسر لعمله"، قال: الآن الجد، الآن الجد.

وفي آخر حديث عمر عند الفريابي: فقال عمر: ففيم العمل إذا؟ قال: "كل لا ينال إلا بالعمل" قال عمر: إذا نجتهد" (1)

حديث عمر له عنه طرق:

الأول: يرويه عبد الله بن بُريدة عن يحيى بن يَعْمَر وحميد بن عبد الرحمن الحميري عن ابن عمر قال: أخبرني عمر بن الخطاب فذكر حديث جبريل في سؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وقال في آخر الحديث: وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال: يا رسول الله فيما نعمل، أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن؟ قال "في شيء قد خلا أو مضى" فقال رجل أو بعض القوم: يا رسول الله، فيما نعمل؟ قال "أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار"

أخرجه أحمد (184) ومسلم (1/ 38)

الثاني: يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنّ عمر قال: يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه، أمر مبتدع أو مبتدأ أو ما قد فرغ منه؟ قال "ما قد فرغ منه فاعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر لما خلق له، من كان من أهل السعادة فإنه يعمل بالسعادة أو للسعادة، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل بالشقاء أو للشقاوة".

(1) 14/ 299 (كتاب القدر - باب وكان أمر الله قدرا مقدورا)

ص: 3721

أخرجه الطيالسي (ص 4) عن شعبة عن عاصم بن عبيد الله به.

وأخرجه أبو يعلى (5571) عن محمد بن يحيى الزِّمَّاني ثنا أبو داود الطيالسي به.

وأَخرجه أحمد (1/ 29 و2/ 52 و 77) وفي "السنة"(855) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(275 و 276 و 277) والترمذي (2135) وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(272) وابن أبي عاصم في "السنة"(63 أو 164) والبزار (121) والفريابي في "القدر"(33 و 34) والآجري في "الشريعة"(ص 171) وابن بطة في "الإبانة"(1325 و 1359) والبيهقي في "القضاء والقدر"(38) من طرق عن شعبة به.

قال بعضهم: عن عمر، وقال بعضهم: أنّ عمر، وقال بعضهم: قال عمر.

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح"

قلت: بل ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله.

وقد اختلف عنه، فرواه ابن وهب في "القدر"(49) عن عبد الله بن عمر العُمَري عن عاصم بن عبيد الله وأبي النضر سالم بن أبي أمية أنّ عمر قال.

وعبد الله بن عمر العمري مختلف فيه.

الثالث: يرويه أبو سفيان سليمان بن سفيان المدني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر قال: لما نزلت هذه الآية {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود: 105] سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أنعمل على أمر قد فرغ منه، أم على شيء لم يفرغ منه؟ قال "بل على شيء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر، وكل ميسر لما خلق له"

أخرجه عبد بن حميد (20) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي ثنا سليمان بن سفيان به.

وأخرجه الترمذي (3111) وابن أبي عاصم في "السنة"(170) واللفظ له وأبو يعلى كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 459) والطبري في "تفسيره"(12/ 117) وابن عدي (3/ 1121 - 1122) من طرق عن أبي عامر العقدي به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو"

قلت: تابعه معتمر بن سيمان التيمي عن أبي سفيان به.

أخرجه ابن أبي عاصم (181) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1110)

ص: 3722

وإسناده ضعيف لضعف أبي سفيان سليمان بن سفيان.

الرابع: يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:

- فرواه الأوزاعي عن الزهري واختلف عنه:

• فقال بقية بن الوليد: ثنا الأوزاعي ثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر أنّه قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت عملنا هذا على أمر قد فرغ منه أم على أمر نستقبله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بل على أمر قد فرغ منه" قال عمر: ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلا، لا ينال إلا بعمل" فقال عمر: إذاً نجتهد.

أخرجه ابن أبي عاصم (162) عن عبد الوهاب بن نَجْدة الحَوْطي ثنا بقية بن الوليد (1) به.

• وقال أبو ضَمْرة أنس بن عياض الليثي: ثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنّ عمر قال: يا رسول الله، أرأيت ما نعمل أشيء فرغ منه أم شيء نستأنف؟ قال "بل شيء قد فرغ منه" قال: ففيم العمل؟ قال "كل ميسر لما خلق الله"

أخرجه البزار (كشف 2137) عن صدقة بن الفضل العمي ثنا أنس بن عياض به.

وأخرجه ابن أبي عاصم (165) والفريابي (31) عن هشام بن عمار ثنا أنس بن عياض به.

وأخرجه الآجري (ص 170) عن الفريابي به.

وأخرجه ابن حبان (108) عن محمد بن الحسن بن خليل ثنا هشام بن عمار به.

قال البزار: رواه غير واحد عن الزهري عن سعيد أنّ عمر قال، لا نعلم أحدا يسنده عن أبي هريرة إلا أنس"

وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 7/ 194

- ورواه محمد بن الوليد الزُّبدي عن الزهري عن سعيد عن عمر.

أخرجه ابن أبي عاصم (161) عن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا بقية عن الزبيدي به.

(1) تابعه يحيى القطان عن الأوزاعي، إلا أنّه قال: عن سعيد أنّ عمر.

أخرجه مسدد في "مسنده"(إتحاف الخيرة 303)

ص: 3723

وأخرجه الفريابي في "القدر"(29) عن محمد بن مصفي الحمصي ثنا بقية به.

- ورواه مَعْمر بن راشد ويونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن سعيد أنّ عمر.

فأما حديث معمر بن راشد فأخرجه عبد الرزاق (20063) وابن بطة في "الإبانة"(1323) واللالكائي (1556)

وأما حديث يونس بن يزيد الأيلي فأخرجه ابن وهب في "القدر"(20) والفريابي (30)

- ورواه عُقيل بن خالد الأيلي عن الزهري عن عمر.

قاله الدارقطني في "العلل"(2/ 92)

- ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنّ عمر (1).

أخرجه الخطيب في "تالي التلخيص"(195)

وأما حديث أبي بكر الصديق فيرويه العَطَّاف بن خالد المدني واختلف عنه:

- فرواه أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي عن العطاف بن خالد عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال: سمعت أبي يذكر أنه سمع أبا بكر الصديق يقول: قلت: يا رسول الله، العمل على ما قد فرغ منه أم على أمر يؤتنف؟ قال "بل على أمر قد فرغ منه" قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال "كل ميسر لما خلق منه"

أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 241) عن أبي اليمان به.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(36)

وأخرجه ابن بطة في "الإبانة"(1354)

عن إبراهيم بن الحسين الكسائي

وعن أبي العباس الترمذي

والبزار (28)

عن إبراهيم بن سعيد الجوهري

(1) انظر "كشف الأستار عن زوائد البزار"(3/ 19) و"السنة" لابن أبي عاصم (1/ 73) و"العلل" للدارقطني (2/ 92)

ص: 3724

والبيهقي في "القضاء والقدر"(461)

عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي

والطبراني في "الكبير"(47) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(13/ 404) والذهبي (1) في "الميزان"(2/ 340)

عن أبي زيد أحمد بن عبد الرحيم الحَوْطي

وأبو داود في "القدر" كما في "الميزان"(2/ 340) ومن طريقه ابن بطة (1558)

عن رجاء بن مُرَجَّى المروزي

قالوا: ثنا أبو اليمان به.

- ورواه علي بن عياش الحمصي عن العطاف بن خالد ثني رجل من أهل البصرة عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال: سمعت أبي يذكر أنّ أباه سمع أبا بكر.

أخرجه أحمد (19)

- ورواه عصام بن خالد الحضرمي عن العطاف بن خالد عن شيخ من أهل البصرة ثني طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر ثني أبي عن جدي أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(896)

- ورواه سعيد بن منصور عن العطاف بن خالد أخبرني محمد بن عجلان ثني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر يقول: سمعت أبا بكر.

أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(37)

قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يُروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، والعطاف بن خالد قد حدث عنه جماعة وهو صالح الحديث، وإنْ كان قد حدّث بأحاديث عن نافع لم يتابع عليها"

قلت: هو مختلف فيه، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال أبو زرعة وجماعة: ليس به بأس.

(1) وقال: وهذا إسناد صالح متصل"

ص: 3725

وطلحة بن عبد الله ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال يعقوب بن شيبة: لا علم لي به.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص فأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(54) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن عبد العزيز بن رفيع عن مصعب بن سعد عن أبيه رفعه "ما من نفس إلا وقد كتب الله مدخلها ومخرجها وما هي لاقية" فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال "اعملوا فكل ميسر، من كان من أهل الجنة ييسره لعمل أهلها، ومن كان من أهل النار ييسره لعمل أهلها" فقال الأنصاري: الآن حق العمل.

وأبو حنيفة مختلف فيه، ضعفه مسلم والجمهور، واختلف فيه قول ابن معين، والباقون ثقات.

وفي الباب عن أبي أمامة وابن عباس وأبي الدرداء وسراقة بن مالك.

فأما حديث أبي أمامة فأخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(42 و 255) عن ابن أبي شيبة وهو في "مسنده"(إتحاف الخيرة 305) ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً "خلق الله الخلق وقضى القضية فذكر الحديث وقال في آخره: وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأعمال فقيل: يا رسول الله، أرأيت الأعمال أهو شيء يؤتنف أو فرغ منها؟ قال "بل فرغ منها"

وأخرجه العقيلي (1/ 139 - 140) عن إسماعيل ثنا عبد الله بن بكر السهمي به (1).

وقال: لا يتابع بشر بن نمير عليه"

قلت: كذبه يحيى القطان وأحمد بن حنبل، وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة، وقال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف 2139) عن الفضل بن سهل الأعرج ثنا يونس بن محمد ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: كتب ليث إلى سليمان بن طرخان ثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله، أرأيت ما نعمل شيء نبتدئه أم شيء قد فرغ منه؟ قال "بل شيء قد فرغ منه" فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذا.

وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.

(1) وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(228) من طريق يزيد بن هارون أنا بشر بن نمير به.

ص: 3726

طريق أخرى: قال الطبراني في "الكبير"(10899): ثنا عبدان بن أحمد ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ثنا إبراهيم بن سليمان الدباس ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شيء نأتنفه؟ قال "بل لما جرت به المقادير وجف به القلم" قال: ففيم العمل؟ قال "اعمل فكل ميسر".

قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 7/ 195

قلت: وإسناده صحيح.

وأما حديث أبي الدرداء فأخرجه أحمد وابنه (1)(6/ 441) عن الهيثم بن خارجة المروزي أنا أبو الربيع سليمان بن عتبة السلمي عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء قالوا: يا رسول الله، أرأيت ما نعمل أمر قد فرغ منه أم أمر نستأنفه؟ قال "بل أمر قد فرغ منه" قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله؟ قال "كل أمرئ مُهيّأ لما خلق له"

وأخرجه الفريابي في "القدر"(38) عن أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا سليمان بن عتبة به.

وأخرجه البزار (كشف 2138) والحاكم (2/ 462) والبيهقي في "القضاء والقدر"(39) من طريقين عن سليمان بن عبد الرحمن به.

قال البزار: إسناده حسن"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وتعقبه الذهبي فقال: قلت: قال ابن معين في سليمان بن عتبة: لا شيء"

وقال الحافظ: سنده حسن" الفتح 14/ 294

قلت: وهو كما قال، وسليمان بن عتبة وثقه دحيم وأبو مسهر والهيثم بن خارجة وهشام بن عمار وابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس به بأس.

وأما حديث سراقة فقد تقدم الكلام عليه في حرف الباء فانظر حديث "بل فيما جفت به الأقلام"

(1) ومن طريقهما أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(12/ 39)

وقال: رواه أبو داود في "القدر" عن محمود بن خالد عن مروان بن محمد عن سليمان بن عتبة به.

قلت: ومن طريقه أخرجه ابن بطة في "الإبانة"(1352)

ص: 3727

2536 -

عن أبي جَبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] قدم رسول صلى الله عليه وسلم المدينة وليس فينا رجل إلا وله لقبان أو ثلاثة، وكان إذا دعا أحدا منهم باسم عن تلك الأسماء قالوا: إنه يغضب منه، فنزلت.

قال الحافظ: وروى أحمد وأبو داود من طريق الشعبي: حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال: فذكره" (1)

يرويه داود بن أبي هند عن عامر الشعبي واختلف عنه:

- فقال غير واحد: عن داود عن الشعبي ثني أبو جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت في بني سلمة {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وليس منا رجل إلا له اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعا أحدا منهم باسم من تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله إنّه يغضب من هذا.

قال: فنزلت {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11].

منهم:

1 -

إسماعيل بن عُلية.

أخرجه أحمد (4/ 260) والطبري في "التفسير"(26/ 132) والحاكم (4/ 281 - 282) والمزي (33/ 182)

2 -

وهيب بن خالد الباهلي البصري.

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(330) وأبو داود (4962) وأبو نعيم في "الصحابة"(6720) والجياني في "الألقاب"(ص 13 - 14) وابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 47)

3 -

شعبة.

أخرجه الترمذي (3268) والطبراني في "الأوسط"(1479) والبيهقي في "الشعب"(6322) وابن الأثير (6/ 47)

4 -

عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي.

أخرجه ابن ماجه (3741) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2132) والخرائطي في "المساوئ"(706) والطبراني في "الكبير"(22/ 390) والمزي (33/ 182 - 183)

(1) 10/ 211 (كتاب التفسير: سورة الحجرات)

ص: 3728

5 -

بشر بن المفضل البصري.

أخرجه الترمذي (5/ 388) والنسائي في "الكبرى"(11516) والطبري (26/ 132) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(5/ 16) والطبراني في "الكبير"(22/ 389 - 390)

6 -

حماد بن سلمة.

أخرجه الحاكم (1)(2/ 463) والبيهقي في "الشعب"(6321)

7 -

ربعي بن علية البصري.

أخرجه البيهقي في "الآداب"(619) وفي "الشعب"(6320)

8 -

عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.

أخرجه الطبري (26/ 132)

9 -

عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري.

أخرجه الطبري (26/ 132)

قال الترمذي: حديث حسن صحيح"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال أيضاً: صحيح على شرط مسلم"

وقال الجياني: حديث حسن"

قلت: لم يخرج مسلم لأبي جبيرة شيئاً، وهو مختلف في صحبته، فقال مسلم في "الكنى": له صحبة، وقال أبو حاتم: لا أعلم له صحبة.

والباقون كلهم ثقات.

- وقال حفص بن غياث الكوفي: ثنا داود عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري عن عمومة له: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان

(1) أخرجه الحاكم والبيهقي من طريق رَوح بن عبادة البصري ثنا حماد بن سلمة به.

ورواه هُدبة بن خالد وإبراهيم بن الحجاج البصريان عن حماد فقالا فيه: عن الضحاك بن أبي جبيرة.

أخرجه أبو يعلى (6853)

ورواه ابن حبان (5709) وابن السني في "اليوم والليلة"(397) عن أبي يعلى به، إلا أنّ ابن حبان لم

يذكر في روايته "إبراهيم بن الحجاج" والأول أصح.

قال الحافظ في "الإصابة"(5/ 206): وهو مقلوب، قال أبو نعيم: والصواب أبو جبيرة بن الضحاك"

ص: 3729

أخرجه أحمد (4/ 69 و 5/ 380) عن حفص بن غياث به.

ورواه إسحاق بن إبراهيم المروزي عن حفص بن غياث فقال فيه: عن أبي جبيرة عن أبيه وعمومته قالوا

أخرجه أبو القاسم البغوي (1968) وأيو نعيم في "الصحابة"(3901) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 224)

2537 -

عن عليّ قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال "فيه الوضوء، وفي المني الغسل"

قال الحافظ: رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عليّ" (1)

صحيح

وله عن عليّ طرق:

الأول: يرويه يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عليّ قال: فذكره.

وفي لفظ "كنت رجلاً مذاء فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: فذكره.

وفي لفظ آخر "كنت رجلاً مذاء فأمرت المقداد بن الأسود أنْ يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال: منه الوضوء، ومن المني الغسل"

أخرجه ابن أبي شيبة (947) وأحمد (1/ 87 و 109 - 110 و 111 و 111 - 112 و 121) وابن ماجه (504) والترمذي (114) وأبو يعلى (314 و 457) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(97 و98) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 46) وفي "المشكل"(2700) وابن البختري في "الأمالي"(139) والطبراني في "الأوسط"(6006) والخطيب في "الموضح"(2/ 170 - 171) وابن عبد البر في "التمهيد"(21/ 207) من طرق عن يزيد بن أبي زياد به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقد روي عن عليّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه "من المذي الوضوء، ومن المني الغسل"

قلت: يزيد بن أبي زياد هو القرشي الهاشمي ليس بالقوي وتغير بأخرة وكان يلقن.

لكن الحديث صحيح كما قال الترمذي فإنّ له طرقا أخرى عن علي منها:

(1) 1/ 395 (كتاب الغسل - باب غسل المذي والوضوء منه)

ص: 3730

الثاني: يرويه الرُّكين بن الربيع بن عَمِيلة الفزاري عن حصين بن قبيصة الفزاري عن علي قال: كنت رجلاً مذاءً، فجعلت (1) أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أو ذُكر له، فقال "لا تفعل، إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة، فإذا فَضَخْت (2) الماء فاغتسل"

أخرجه الطيالسي (ص 21) وابن أبي شيبة (965 و 966) وأحمد (1/ 109 و 125 و 145) وأبو داود (206) والبزار (802 و 803) والنسائي (1/ 93) وفي "الكبرى"(199 و 200) وابن خزيمة (20) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 46) وفي "المشكل"(2702) وابن حبان (1102 و 1107) والبيهقي (1/ 167) وابن بشكوال في "الغوامض"(505) من طرق عن الركين بن الربيع به.

واللفظ لأحمد وغيره.

قال البزار: لا نعلم روى حصين بن قبيصة عن علي إلا هذا الحديث، ولا نعلم أحدا روى هذا اللفظ عن علي غيره" (3)

وقال الشيخ أحمد شاكر: هذا إسناد صحيح" سنن الترمذي 1/ 196

قلت: وهو كما قال، وحصين بن قبيصة سمع عليا. قاله البخاري في "الكبير"(2/ 1/ 5)

الثالث: يرويه جَوَّاب بن عبيد الله التيمي عن يزيد بن شريك التيمي عن عليّ قال: كنت رجلاً مذاءً، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "إذا حذفت فاغتسل من الجنابة، وإذا لم تكن حاذفا فلا تغتسل"

أخرجه أحمد (1/ 107) عن أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري ثنا رِزَام بن سعيد التيمي عن جواب به.

قال الشيخ أحمد شاكر: وهو إسناد صحيح" سنن الترمذي 1/ 196

(1) ولفظ ابن أبي شيبة "وكانت تحتي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أستحي أن أسأله، فأمرت رجلاً فسأله"

(2)

ولفظ ابن خزيمة "انضحت" ولفظ ابن حبان "نضحت" وفي لفظ له "رأيت الماء" ولفظ النسائي وغيره "رأيت فضح الماء" ولفظ الطحاوي "رأيت المني"

(3)

رواه إسماعيل بن عمرو البجلي عن زائدة عن حصين بن عبد الرحمن عن حصين بن قبيصة عن عليّ.

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7449)

وقال: لم يرو هذا الحديث عن حصين بن عبد الرحمن إلا زائدة، تفرد به إسماعيل بن عمرو"

قلت: وهو ضعيف كما قال أبو حاتم وغيره.

ص: 3731

قلت: جواب التيمي مختلف فيه: وثقه يعقوب بن سفيان وغيره، وضعفه محمد بن عبد الله بن نمير، والباقون كلهم ثقات فالإسناد حسن.

الرابع: يرويه أبو يعلى منذر بن يعلى الثوري قال: سمعت محمد بن الحنفية يحدث عن أبيه قال: كنت أجد مذيا، فأمرت المقداد أنْ يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنّ ابنته عندي فاستحييت أن أسأله، فسأله فقال "إنّ كل فحل يمذي، فإذا كان المني ففيه الغسل، وإذا كان المذي ففيه الوضوء"

أخرجه ابن أبي شيبة (949) عن هشيم عن الأعمش عن منذر به.

وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 46) وفي "المشكل"(2698) من طريق سعيد بن منصور أنا هشيم أنا الأعمش به.

وإسناده صحيح رواته ثقات.

وقد أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عن الأعمش لكنهم لم يذكروا فيه الغسل من المني.

الخامس: يرويه منصور بن زاذان عن الحسن البصري عن عليّ قال: فذكر مثل حديث ابن الحنفية.

أخرجه ابن أبي شيبة (948) عن هشيم عن منصور به.

وإسناده منقطع لأنّ الحسن لم يسمع من علي.

السادس: يرويه زائدة بن قدامة الكوفي عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: كنت رجلاً مذاءً، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "إذا رأيت الماء فاغسل ذكرك وتوضأ، وإذا رأيت المني فاغتسل"

أخرجه ابن حبان (1104) عن عمر بن محمد الهمداني ثنا محمد بن عثمان العجلي ثنا حسين بن علي عن زائدة به.

وإسناده صحيح رواته ثقات.

وقد رواه غير واحد عن زائدة فلم يذكروا الغسل من المني، منهم:

1 -

أبو داود الطيالسي (ص 21)

2 -

أبو الوليد الطيالسي.

أخرجه البخاري (فتح 1/ 394)

ص: 3732

3 -

عبد الله بن رجاء الغداني.

أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 46)

2538 -

"الفجر فجران: فأما الذي كأنه ذنب السرحان فإنه لا يحل شيئا ولا يحرمه، ولكن المستطير"

قال الحافظ: ولابن أبي شيبة عن ثوبان مرفوعاً: فذكره" (1)

صحيح

أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 27) عن وكيع عن ابن أبي ذئب عن خالد عن ثوبان به مرفوعا.

وإسناده صحيح رواته ثقات، وخالد هو ابن مَعْدان.

واختلف فيه على ابن أبي ذئب، فرواه ابن وهب في "الموطأ"(326) عنه عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلاً.

وقال فيه "وأما المستطيل الذي يأخذ بالأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام"

2539 -

"الفرع حق"

قال الحافظ: أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم من رواية داود بن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو، وفي رواية الحاكم "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرع، قال: الفرع حق وأنْ تتركه حتى يكون بنت مخاض أو ابن لبون فتحمل عليه في سبيل الله أو نعطيه أرملة خير من أنْ تذبحه، يلصق لحمه بوبره وتوله ناقتك"(2)

حسن

يرويه داود بن قيس الفراء واختلف عنه:

- فرواه عبد الرزاق (7995 و 7961) عن داود بن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال: "إنّ الله لا يحب العُقُوق" وكأنه كره الاسم. قالوا: يا رسول الله إنما نسألك عن أحدنا يولد له، قال "من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل، عن الغلام شاتان مكافأتان -وعن الجارية شاة" قال: وسئل عن الفرع، قال "والفرع حق، وأن تتركه حتى يكون شعزبا أو شعزوبا أو ابن مخاض أو ابن لبون

(1) 5/ 38 (كتاب الصوم - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال)

(2)

12/ 15 (كتاب العقيقة - باب العتيرة)

ص: 3733

فتحمل عليه في سبيل الله أو تعطيه أرملة خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره وتكفئ إناءك وتوله ناقتك"

قال: وسئل عن العَتِيرَة، فقال "العتيرة حق"

قال بعض القوم لعمرو بن شعيب: ما العتيرة؟ قال: كانوا يذبحون في رجب شاة فيطبخون ويأكلون ويطعمون.

وأخرجه أحمد (2/ 182 - 183) عن عبد الرزاق به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 238) وأحمد (2/ 194)

عن وكيع

وابن أبي شيبة (8/ 253 - 254) وإبراهيم الحربي في "الغريب"(1/ 180 - 181) والحاكم (4/ 236 و 238) وابن عبد البر في "التمهيد"(4/ 317)

عن عبد الله بن نُمير

والنسائي (7/ 145) وفي "الكبرى"(4538) والطحاوي في "المشكل"(1055)

عن أبي نعيم الفضل بن دُكين

وأبو داود (2842) والبيهقي (9/ 300 و312).

عن عبد الملك بن عمرو العَقَدي (1)

كلهم عن داود بن قيس به.

ورواه عبد الله بن مسلمة القعنبي عن داود بن قيس عن عمرو بن شعيب مرسلاً.

أخرجه أبو داود (2842) والبيهقي (9/ 300 و312)

- ورواه عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي عن داود بن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه وزيد بن أسلم مرسلاً.

أخرجه النسائي (7/ 148) وفي "الكبرى"(4551)

والأول أصح لأنّ الوصل زيادة من ثقة وهي مقبولة.

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

قلت: إسناده حسن، داود بن قيس ثقة، وعمرو بن شعيب وأبوه صدوقان.

(1) قال في روايته: أُراه عن جده.

ص: 3734