الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الصاد
2303 -
عن أبي معاذ البصري أن علياً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثاً طويلاً مرفوعاً فيه ذكر الجنة، قال:{أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محَمَّد: 15] قال "صافٍ لا كَدَرَ فيه"
قال الحافظ: وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مرسل من رواية أبي معاذ البصري: فذكره" (1)
2304 -
حديث أسماء بنت عُمَيس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صالح المؤمنين علي بن أبي طالب"
قال الحافظ: أخرجه ابن مردويه بسندين ضعيفين من حديث أسماء بنت عميس مرفوعاً، ومن طريق أبي مالك عن ابن عباس مثله موقوفاً، وفي سنده راو ضعيف" (2)
حديث أسماء ذكره السيوطي أيضاً في "الدر المنثور"(8/ 224) ونسبه لابن مردويه.
2305 -
عن ابن شهاب قال: صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل فَدَك وقرى سماها وهو يحاصر قوماً آخرين -يعني بقية أهل خيبر-
قال الحافظ: ولأبي داود من طريق مَعْمر عن ابن شهاب: فذكره" (3)
مرسل
أخرجه أبو داود (2971) عن محمد بن عُبيد الغُبَرِي ثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري في قوله {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] قال: فذكره، وزاد:
(1) 10/ 202 (كتاب التفسير -سورة محمد- {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محَمَّد: 22])
(2)
13/ 27 (كتاب الأدب- باب تبل الرحم ببلالها)
(3)
7/ 9 (كتاب فرض الخمس - باب رقم 1)
فأرسلوا إليه بالصلح، قال {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] يقول: بغير قتال.
قال الزهري: وكانت بنو النضير للنبي صلى الله عليه وسلم خالصاً لم يفتحوها عنوة افتتحوها على صلح، فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين لم يعط الأنصار منها شيئاً، إلا رجلين كانت بهما حاجة.
ورواته ثقات، وابن ثور اسمه محمد.
2306 -
عن أبي هريرة قال: دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحت؟ فقال: "صالح من رجل لم يصبح صائماً".
قال الحافظ: أخرج النسائي من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال: فذكره.
وأخرج ابن أبي شيبة من طريق سالم بن أبي الجَعْد عن ابن عباس نحوه.
وأخرج البخاري أيضاً في "الأدب المفرد" من حديث جابر قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت؟ قال: "بخير" الحديث" (1)
صحيح
ورد من حديث أبي هريرة ومن حديث جابر ومن حديث ابن عباس.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(188) والطبراني في "الأوسط"(7329) وابن السني في "اليوم والليلة"(184)
عن عمرو بن علي الفلاس
والطبراني في "الدعاء"(1938)
عن عبد الله بن عمران الأصبهاني
قالا: ثنا أبو داود الطيالسي ثنا أبو عَوَانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال: فذكره، وزاد "ولم يَعُد مريضا، ولم يتبع (2) جنازة" واللفظ للنسائي.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن عمر بن أبي سلمة إلا أبو عوانة، تفرد به أبو داود"
(1) 13/ 298 - 299 (كتاب الاستئذان- باب المعانقة)
(2)
ولفظ الطبراني "يشهد"
وقال النسائي: عمر بن أبي سلمة ليس بالقوي في الحديث"
قلت: هو مختلف فيه، وثقه جماعة، وضعفه آخرون، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأما حديث جابر فأخرجه عبد بن حميد (1137) والبيهقي في "الزهد"(581) وفي "الشعب"(8763)
عن إسرائيل بن يونس الكوفي
وابن أبي شيبة (3/ 235 و 8/ 639) وابن ماجه (3710) وأبو يعلى (1937) والطبرانى في "الأوسط"(8978)
عن عيسى بن يونس الكوفي
والطبراني في "الدعاء"(1937)
عن شريك بن عبد الله الكوفي
ثلاثتهم عن عبد الله بن مسلم بن هُرْمز عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال: قلت: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "بخير من رجل لم يصبح صائماً، ولم يَعُد سقيماً"
واختلف فيه علي عبد الله بن مسلم بن هرمز، فرواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل عنه عن سلمة المكي عن جابر.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1133)
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وغيرهم" مصباح الزجاجة 4/ 110 - 111
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أصبحتم؟ قال: "بخير من قوم لم يعودوا مريضاً ولم يشهدوا جنازة"
أخرجه أبو يعلى (2676) عن عبد الله بن عمر بن أبان ثنا معاوية بن هشام أنا سفيان عن حبيب به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1936) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان به.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(8817) من طريق دعلج بن أحمد ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي به.
قال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 2/ 299 - 300
قلت: رواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت فإنّه كان مدلساً كما قال ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، وسفيان هو الثوري، وعطاء هو ابن أبي رباح (1).
الثاني: يرويه عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعْد عن ابن عباس، قال: قيل: يا رسول الله، كيف أصبحت؟ قال:"بخير من قوم لم يشهدوا جنازة ولم يعودوا مريضاً".
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 639) عن وكيع عن سفيان عن عثمان الثقفي به.
وإسناده صحيح رواته ثقات، وسالم بن أبي الجعد قال ابن المديني: لقي ابن عباس (سير الأعلام 5/ 110)
2307 -
عن ابن عباس قال: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه
قال الحافظ: وقد أخرج مسلم (1134) من طريق أبي غَطفان بن طَريف: سمعت ابن عباس يقول: فذكره، قالوا: إنّه يوم تعظمه اليهود والنصارى، الحديث" (2)
2308 -
"صُبوا عليّ من سبع قِرَب"
سكت عليه الحافظ (3).
أخرجه البخاري (فتح 9/ 207) من حديث عائشة مرفوعاً بلفظ "هريقوا عليّ من سبع قرب".
(1) واختلف فيه على سفيان، فرواه سيف بن محمد الكوفي ابن أخت سفيان عن سفيان فجعله عن عائشة. أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(479)
وقال عن الدارقطني: غريب من حديث حبيب بن أبي ثابت، تفرد به الثوري، وتفرد به سيف عنه، وما كتبته إلا من هذا الوجه"
قلت: وسيف قال أحمد وغيره: يضع الحديث، وقال ابن معين وغيره: كذاب.
(2)
5/ 152 (كتاب الصوم- باب صوم يوم عاشوراء)
(3)
1/ 287 (كتاب الوضوء- باب إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً)
و12/ 352 (كتاب الطب- باب الدواء بالعجوة للسحر)
2309 -
عن أنس قال: أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهما فقدمت امرأة فقالت له: لقد رأيتهما وقد حمل عثمان امرأته على حمار، فقال:"صحبهما الله، إنّ عثمان لأول من هاجر بأهله بعد لوط".
قال الحافظ: وأخرج يعقوب بن سفيان بسند موصول إلى أنس قال: فذكره" (1)
ضعيف جداً
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(تاريخ الإسلام 1/ 106) وابن أبي عاصم في "السنة"(1311) و"الآحاد"(123 و 2978) و"الأوائل"(125) وأبو يعلى (المطالب 3917) والطبراني في "الكبير"(143) وأبو نعيم في "الصحابة"(7352) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 297) وابن عساكر (ترجمة عثمان بن عفان ص 24 - 25 و 25 و 26) من طرق عن بشار بن موسى الخفّاف ثنا الحسن بن زياد البرجمي عن قتادة قال: أول من هاجر إلى الله تعالى بأهله عثمان بن عفان: سمعت النضر بن أنس يقول: سمعت أبا حمزة- يعني أنس بن مالك- يقول: خرج عثمان برقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة، فأبطأ خبرهم، فقدمت امرأة من قريش فقالت: يا محمد قد رأيت ختنك ومعه امرأته، فقال:"على أيّ حال رأيتيهما؟ " قالت: رأيته حمل امرأته على حمار من هذه الدبابة وهو يسوقها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صحبهما الله، إنّ عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط".
قال الهيثمي: وفيه الحسن بن زياد البرجمي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 9/ 80 - 81
قلت: وبشار بن موسى قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الفلاس: ضعيف الحديث.
2310 -
حديث أبي بن كعب أنّه كان له جُرنٌ فيه تمر وأنّه كان يتعاهده فوجده ينقص فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فقلت: أجني أم أنسى؟ قال: بل جني. وفيه أنّه قال له: بلغنا أنك تحبّ الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك، قال: فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية آية الكرسي. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "صدق الخبيث"
ذكر الحافظ أنّه عند النسائي (2).
(1) 8/ 186 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب هجرة الحبشة)
(2)
5/ 394 (كتاب الكفالة- باب إذا وكل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز)
يرويه يحيى بن أبي كثير واختلف عنه:
- فرواه الأوزاعي عنه ثني ابن أبي بن كعب (1) أنّ أباه أخبره أنّه كان لهم جُرنٌ (2) فيه تمر، قال: فكنت أتعاهده فأجده ينقص، فحرسته ذات ليلة، فإذا أنا بدابة كهيئة (3) الغلام المحتلم، فسلمت عليه فردّ السلام. فقلت: من أنت أجني أم أنسي؟ فقال: جني، فقلت: ناولني يدك، فناولني، فإذا يد كلب وشعر كلب، فقلت: هكذا خلق الجن؟ قال: لقد علمت الجن أنّه ما فيهم من هو أشدّ أسرا (4) مني، فقلت: ما يحملك على ما صنعت؟ قال: بلغني أنك رجل تحب الصدقة فأحببت أنْ أصيب من طعامك، قلت: فما الذي يجيرنا (5) منكم؟ قال: هذه الآية (6)، آية الكرسي، قال: فتركته، ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال:"صدق الخبيث"
أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(960)
عن مبشر بن إسماعيل الحلبي (7)
والبخاري في "الكبير"(1/ 1/ 28) وابن حبان (784) وأبو الشيخ في "العظمة"(1092) واللفظ له والبغوي في "شرح السنة"(1197)
عن الوليد بن مسلم
والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 1051) وأبو نعيم في "الدلائل"(544)
عن الهِقْل بن زياد السكسكي
والبيهقي في "الدلائل"(7/ 108 - 109)
(1) سماه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى في روايتهما "عبد الله" قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
(2)
ولفظ ابن حبان وغيره "جرين"
(3)
ولفظ النسائي والبيهقي "تشبه" ولفظ الهيثم "شبيه"
(4)
ولفظ البغوي "سيراً"
(5)
ولفظ الحارث وغيره "يحرزنا"
(6)
زاد البيهقي {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255])
(7)
هكذا رواه عبد الحميد بن سعيد الثَّغْري عن مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي بهذا الإسناد، وخالفه الحسن بن الصباح البزار فرواه عن مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن أبي بن كعب أنّ أباه أخبره.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "هواتف الجنان"(174)
وتابعه أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا مبشر به.
أخرجه أبو يعلى (الإتحاف 7592)
عن الوليد بن مزيد البيروتي
والهيثم بن كليب (1448)
عن عمر بن عبد الواحد الدمشقي
كلهم عن الأوزاعي به.
- ورواه حرب بن شداد البصري عن يحيى بن أبي كثير ثني الحضرمي بن لاحق عن محمد بن عمرو بن أبي بن كعب عن جده أبي بن كعب أنّه كان له جرين تمر
…
وذكر الحديث.
أخرجه الحاكم (1/ 561 - 562) وعنه البيهقي في "الدلائل"(7/ 109) من طريق هارون بن عبد الله الحمال ثنا أبو داود الطيالسي ثنا حرب بن شداد به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
ورواه محمد بن بشار بُندار عن الطيالسي فقال فيه: عن محمد (1) بن أبي بن كعب قال: كان لجدي مرسل
أخرجه ابن نصر في "قيام الليل"(ص 149 - 150) والهيثم بن كليب (1449)
وتابعه عمرو بن علي الفلاس ثنا أبو داود الطيالسي به.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 27)
وهكذا رواه معاذ بن هانئ البصري عن حرب بن شداد فأرسله.
أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(961) وابن عبد البر في "التمهيد"(16/ 269 - 270)
وتابعه شيبان بن عبد الرحمن التميمي عن يحيى بن أبي كثير به.
أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(962) وابن عبد البر (6/ 269 - 270)
- ورواه أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن محمد بن أبي بن كعب أنّ أبيا كان له جرين
…
(1) قال ابن سعد وأبو حاتم وغيرهما: له رؤية، وذكره غير واحد في "الصحابة"، وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"، وقال العلائي: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليست له رؤية بل هو تابعي وحديثه مرسل (جامع التحصيل ص 321)
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 27 - 28) عن موسى بن إسماعيل البصري ثنا أبان به.
ورواه العباس بن الفضل الأسفاطي عن موسى بن إسماعيل فقال: عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه أنّه كان له جرن.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(541)
قال المنذري: رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد" الترغيب 1/ 457 - 458
وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات" المجمع 10/ 118
قلت: الحضرمي بن لاحق التميمي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
2311 -
حديث بُريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران، فنزل عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال:"صدق الله ورسوله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] "
قال الحافظ: أخرجه أحمد وأصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان" (1)
حسن
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 368 و 12/ 99 - 100) وأحمد (5/ 354) وفي "فضائل الصحابة"(1358) وأبو داود (1109) وابن ماجه (3600) والترمذي (3774) وابن أبي الدنيا في "العيال"(179) والنسائي (3/ 88 - 89 و 156) وفي "الكبرى"(1731 و 1790 و 1791) وابن خزيمة (1456 و 1801 و 1802) وابن حبان (6038 و 6039) والآجري في "الشريعة"(1651 و 1652) وابن شاهين في "مذاهب أهل السنة"(177) والحاكم (1/ 287 و 4/ 189 - 190) والبيهقي (3/ 218 و 6/ 165) وفي "الشعب"(10504) وابن المقرب في "الأربعين"(9) وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء"(133) والواحدي في "الوسيط"(8/ 304 - 309) والبغوي في "تفسيره"(7/ 105 - 106) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1127) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 12 - 13) من طرق عن حسين بن واقد ثنى عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا (2)، فجاء (3) الحسن
(1) 14/ 29 (كتاب الرقاق- باب ما يتقى من فتنة المال)
(2)
وفي لفظ "يخطب"
(3)
وفي لفظ "فأقبل"
والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان (1) ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر (2) فحملهما (3)، فوضعهما بين يديه (4) ثم قال:"صدق الله ورسوله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] نظرت إلى (5) هذين الصبيين (6) يمشيان ويعثران (7) فلم أصبر حتى قطعت حديثي (8) ورفعتهما (9) " اللفظ لأحمد
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد"
وقال الحاكم (10): صحيح على شرط مسلم"
قلت: إسناده حسن، حسين بن واقد صدوق، وابن بريدة ثقة.
2312 -
حديث ابن عباس قال: يا رسول الله، إلى خاصة أم للناس عامة؟ فضرب عمر صدره فقال: لا ولا نعمة عين بل للناس عامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صدق عمر"
قال الحافظ: ولأحمد والطبراني من حديث ابن عباس قال: فذكره" (11)
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 245 و 269 - 270) والحارث (715) والطبراني في "الكبير"(12931) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 441) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 154) من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جُدْعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أنّ رجلاً أتى عمر بن الخطاب فقال: إنّ امرأة أتتني أبايعها فأدخلتها الدولج فضربت بيدي إليها وراودتها وصنعت بها كل شيء غير الجماع، فقال له عمر: ويحك لعلها مغيب، قال: نعم، قال: ائت أبا بكر فسله، فأتاه فقال له ما قال لعمر، فقال: ويحك لعلها مغيب، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ما قال لأبي بكر وعمر، فقال له
(1) وفي لفظ "يعثران ويقومان"
(2)
ولفظ النسائي "فقطع كلامه"
(3)
وفي لفظ "فأخذهما فوضعهما في حجره" وفي لفظ آخر "فرفعهما إليه"
(4)
زاد النسائي "ثم عاد إلى المنبر"
(5)
وفي لفظ "رأيت ولدي"
(6)
وفي لفظ "الغلامين"
(7)
زاد النساني "في قميصيهما"
(8)
ولفظ النسائي "كلامي فحملتهما" وفي لفظ له ولابن خزيمة "حتى نزلت فحملتهما"
(9)
زاد ابن ماجه والحاكم وابن خزيمة في رواية "ثم أخذ في خطبته"
(10)
وقال في الموضع الثاني: صحح على شرط الشيخين"
كذا قال، وإنما هو على شرط مسلم وحده، والبخاري إنما استشهد بحسين بن واقد ولم يحتج به.
(11)
9/ 427 (كتاب التفسير: سورة هود- باب قوله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114])
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك لعلها مغيب في سبيل الله"، قال: أجل، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114] الآية، فقال الرجل: يا رسول الله لي خاصة أم للناس عامة؟ فرفع عمر يده فضرب صدره، فقال: لا والله ولا كرامة، ولكن للناس عامة، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"صدق عمر".
قال البوصيري: مدار سنده على عليّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف" مختصر الإتحاف 8/ 382
2313 -
قوله صلى الله عليه وسلم "صدق وعده، وأعز جنده".
قال الحافظ: صحيح" (1)
أخرجه البخاري (فتح 8/ 410) من حديث أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده".
وأخرجه من حديث ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قَفَلَ من الغزو أو الحج أو العمرة يبدأ فيكبر ثلاث مرات ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون، عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".
2314 -
عن طلق بن حبيب أنّ أبا طليق حدّثه أنّ امرأته قالت له وله جمل وناقة: أعطني جملك أحج عليه، قال: جملي حبيس في سبيل الله، قالت: إنّه في سبيل الله أنْ أحج عليه، فذكر الحديث وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت أم طليق"، وفيه: ما يعدل الحج؟ قال: "عمرة في رمضان"
قال الحافظ: ووقعت لأم طليق قصة مثل هذه أخرجها أبو علي بن السكن وابن مندة في "الصحابة" والدولابي في "الكنى" من طريق طلق بن حبيب: فذكره" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "اعتمري في شهر رمضان
…
"
2315 -
حديث ابن عباس مرفوعاً "صدقة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث" قال الحافظ: أخرجه أبو داود" (3)
حسن
(1) 13/ 389 (كتاب الدعوات- ما يكره من السجع في الدعاء)
(2)
4/ 353 (كتاب الحج- أبواب العمرة- باب عمرة في رمضان)
(3)
4/ 112 (كتاب الزكاة- باب صدقة الفطر)
أخرجه أبو داود (1609) وابن ماجه (1827) والدارقطني (2/ 138) والحاكم (1/ 409) والبيهقي (4/ 162 - 163 و 163) وفي "المعرفة"(6/ 188 - 189) والمزي في "تهذيب الكمال"(12/ 311) من طرق عن مروان بن محمد الطاطري الدمشقي ثنا أبو يزيد الخولاني (1) وكان شيخ صدق ثنا سيار بن عبد الرحمن الصدفي عن عكرمة عن ابن عباس قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
قال الدارقطني: ليس فيهم مجروح"
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
وتعقبه ابن دقيق العيد فقال: وفي ما قال نظر، فإنّ أبا يزيد وسيار لم يخرج لهما الشيخان (2)، وكان الحاكم أشار إلى عكرمة، فإنّ البخاري احتج به. وهذا الذي قاله صحيح فإنّ سياراً وأبا يزيد لم يخرج لهما إلا أبو داود وابن ماجه" تنقيح التحقيق 2/ 1454
وقال ابن قدامة المقدسي: إسناده حسن" المغني 3/ 80
قلت: وهو كما قال.
2316 -
"صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته"
ذكره الحافظ في ثلاثة مواضع:
سكت عليه في الموضع الأول (3).
وقال في الموضع الثاني: وقد سأل يعلى بن أمية الصحابي عمر بن الخطاب عن ذلك فذكر أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: فذكره، أخرجه مسلم (686)(4).
وقال في الموضع الثالث: رواه مسلم من طريق يعلي بن أمية وله صحبة أنّه سأل عمر عن قصر الصلاة في السفر فقال: إنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: فذكره (5).
(1) وقع عند الحاكم "يزيد بن مسلم الخولاني"
قال الحافظ: كذا سماه يزيد بن مسلم، والمعروف أنه أبو يزيد" التهذيب 12/ 280
وقال في "التقريب": سماه الحاكم يزيد بن مسلم فوهم.
(2)
قلت: ولم يخرج البخاري لمروان بن محمد.
(3)
2/ 10 (كتاب الصلاة- باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء)
(4)
3/ 81 (كتاب الصلاة- أبواب صلاة الخوف- الباب الأول)
(5)
3/ 218 (كتاب الصلاة- أبواب التقصير- باب الصلاة بمنى)
2317 -
"صفرة في سبيل الله خير من حُمْر النّعم" أي جوعة.
سكت عليه الحافظ (1).
لم أقف عليه.
2318 -
حديث جابر أنّ رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني نذرت إنْ فتح الله عليك مكة أنْ أصلي في بيت المقدس، قال:"صل ها هنا"
سكت عليه الحافظ (2).
صحيح
أخرجه أحمد بن حنبل (3/ 363) وأحمد بن منيع في مسنده (إتحاف الخيرة 6659) وعبد بن حميد (1009) والدارمي (2344) وأبو داود (3305) وأبو يعلى (2116) وابن الجارود (945) والطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 125) والحاكم (4/ 304 - 305) والبيهقي في "معرفة السنن"(14/ 212) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 134) من طرق عن حماد بن سلمة عن حبيب المعلم عن عطاء بن أبي رباح عن جابر أنّ رجلاً قام يوم الفتح فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله إنْ فتح الله عليك مكة أنْ أصلي في بيت المقدس ركعتين، قال:"صلّ ههنا" ثم أعاد عليه، فقال:"صلّ ههنا" ثم أعاد عليه، فقال:"شأنك إذن" اللفظ لأبي داود.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وصححه ابن دقيق العيد وذكر أنّ رجاله رجال مسلم. الاقتراح ص 359 و 505
قلت: إسناده صحيح رواته ثقات لكن لم يخرج مسلم رواية حماد بن سلمة عن حبيب المعلم.
ولم ينفرد حبيب المعلم به بل تابعه حبيب بن الشهيد البصري عن عطاء عن جابر به.
أخرجه البيهقي (10/ 82 - 83) وفي "المعرفة"(14/ 212) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 135) من طريقين عن حبيب بن الشهيد به.
وإسناده صحيح.
واختلف فيه على عطاء، فرواه ابن جُريج عن عطاء قال: إنّ رجلاً نذر أنْ يصلي في بيت المقدس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ها هنا" يعني في المسجد الحرام.
(1) 12/ 279 (كتاب الطب- باب لا صفر)
(2)
3/ 308 (كتاب الصلاة- أبواب التطوع- باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة)
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1212) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قالا: ثنا سفيان عن ابن جريج به.
ورواته ثقات لولا أنّه مرسل.
ورواه إبراهيم بن يزيد المكي الخُوْزي عن عطاء قال: جاء الشريد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني نذرت إن الله فتح عليك أنْ أصلي في بيت المقدس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ههنا فصلِّ" ثم عاد، حتى قال مثل مقالته هذه ثلاث مرات، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ههنا فصلِّ" ثم قال له في الرابعة "اذهب فوالذي نفسي بيده لو صليت ههنا لأجزأ عنك" ثم قال "صلاة في هذا المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة".
مرسل.
أخرجه عبد الرزاق (1)(9140 و 15891) عن الخوزي به.
والخوزي قال أحمد والنسائي: متروك الحديث.
2319 -
"صلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار"
قال الحافظ: وعند أحمد بسند رجاله ثقات عن عائشة مرفوعاً: فذكره" (2)
صحيح
أخرجه أحمد (6/ 159) عن عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ثنا محمد بن مِهْزَم عن عبد الرحمن بن القاسم ثنا القاسم عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لها "إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار"
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "البر والصلة"(229)
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المكارم"(328 و 339) والباغندي في "جزئه" كما في "الصحيحة"(2/ 34 - 35) وأبو يعلى (4530) والبيهقي في "الشعب"(7599) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى"(82) والسلفي في "معجم السفر"(22) من طرق عن عبد الصمد بن عبد الوارث به
قال المنذري والهيثمي: رواته ثقات" الترغيب 3/ 336 - 337 والمجمع 8/ 153
(1) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(7258) ووقع عنده: عن إبراهيم بن عمر الحكي، وهو خطأ.
(2)
13/ 20 (كتاب الأدب- باب من بسط له في الرزق لصلة الرحم)
قلت: وإسناده صحيح، ومحمد بن مهزم الشَّعَّاب وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان وابن حبان وقال أبو حاتم: ليس به بأس (1).
ولم ينفرد عبد الرحمن بن القاسم به بل تابعه:
1 -
عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مُليكة التيمي المليكي عن القاسم عن عائشة في ذكر الرفق.
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2/ 1186) والعقيلي (2/ 325) وابن الأعرابي (44) وابن عدي (4/ 1605) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 159) والقضاعي (444 و 446) والبغوي في "شرح السنة"(3491) من طرق (2) عن عبد الرحمن به.
وعبد الرحمن بن أبي بكر قال ابن معين وغيره: ضعيف.
2 -
محمد بن عبد الرحمن عن القاسم عن عائشة في ذكر الرفق.
أخرجه عبد بن حميد (1523) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد عن محمد بن عبد الرحمن به.
ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المليكي قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
2320 -
"صلوا عليّ واجتهدوا في الدعاء وقولوا: اللهم صلّ على محمد"
قال الحافظ: وأما زيد بن خارجة فأخرج النسائي من حديثه قال: أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره، وأخرج الطبري من حديث طلحة قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ " ومخرج حديثهما واحد.
(1) واختلف عنه، فرواه أبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي عن محمد الشعاب عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة.
أخرجه أبو الشيخ في "الطبقات"(268) والشجري (2/ 128)
وأبو جابر قال أبو حاتم: ليس بقوي، وذكره ابن حبان في "الثقات"
(2)
رواه علي بن الجَعْد الجوهري ومحمد بن إدريس الشافعي وعبد الله بن مسلمة القَعْنَبي وأبو نعيم الفضل بن دُكين عن عبد الرحمن بن أبي بكر.
وخالفهم آدم بن أبي إياس العسقلاني فرواه عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي مليكة ثنا القاسم بن محمد قال: سمعت عمتي عائشة.
أخرجه الخرائطي في "المكارم"(740)
وتابعه محمد بن ربيعة الكلابي عن عبد الرحمن بن أبي بكر به.
أخرجه الخرائطي (742)
وقال: وفي حديث طلحة عند الطبري" أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت الله يقول {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ} [الأحزاب: 56] الآية، فكيف الصلاة عليك"(1)
صحيح
أخرجه أحمد (1/ 199) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(19) والدولابي في "الكنى"(2/ 52) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(875) والطحاوي في "المشكل"(2230) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 284)
عن عيسى بن يونس الكوفي
والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 383 - 384) والنسائي في "اليوم والليلة"(361) وفي "الكبرى"(7672) والطبري في "التهذيب"(مسند طلحة 330) وأبو القاسم البغوي (874) والطبراني في الكبير (5143) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 373) والمزي في "تهذيب الكمال"(10/ 62 - 63)
عن عبد الواحد بن زياد البصري
والنسائي في "المجتبى"(3/ 41) وفي "اليوم والليلة"(53) وفي "الكبرى"(1215) وأبو القاسم البغوي (873)
عن يحيى بن سعيد الأموي
والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 384) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 301) والطبراني في "الكبير"(5143) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(18) وفي "الآحاد"(2000) والطبري في "التهذيب"(331) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 233) والطحاوي في "المشكل"(2237) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(69)
عن مروان بن معاوية الفزاري
كلهم عن عثمان بن حكيم ثنا خالد بن سلمة أنّ عبد الحميد بن الرحمن بن زيد بن الخطاب دعا موسى بن طلحة حين عرس على ابنه فقال: يا أبا عيسى كيف بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال موسى: سألت زيد بن خارجة (2) عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،
(1) 13/ 404 - 405 (كتاب الدعوات- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
وفي حديث عبد الواحد بن زياد عند البخاري "زيد بن جارية"
وفي حديث عيسى بن يونس عند الطحاوي "زيد بن ثابت" قال الدارقطني في "العلل"(4/ 202): وهو وهم"
فقال زيد: إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسي: كيف الصلاة (1) عليك (2)؟ قال "صلوا (3) واجتهدوا (4) ثم قولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على (5) إبراهيم (6) إنك حميد مجيد"(7) اللفظ لأحمد
وإسناده صحيح رواته ثقات.
واختلف فيه على موسى بن طلحة.
فرواه عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب التيمي المدني عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف السلام عليك، فكيف الصلاة؟ قال "قولوا: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
وفي لفظ "أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت الله يقول {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56] الآية، فكيف الصلاة عليك؟ "
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 507) وأحمد (1/ 162) والبخاري في "الكبير"(2/ 1/ 384) وإسماعيل القاضي (68) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(1) والبزار (941 و 942) والنسائي (3/ 41) وفي "اليوم والليلة"(52 و 360) وفي "الكبرى"(1213 و 1214 و 7671) وأبو يعلى (652 و 653 و 654) والطبري في "التفسير"(22/ 43) وفي "التهذيب"(مسند طلحة 327 و 328 و 329) والطحاوي في "المشكل"(3/ 71) والهيثم بن كليب (3) والطبراني في "الأوسط"(2606) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 373) من طرق عن عثمان بن عبد الله بن موهب به.
وإسناده صحيح.
(1) وفي لفظ "نصلي"
(2)
وفي حديث مروان بن معاوية عند الطحاوي والطبراني وإسماعيل القاضي وحديث عبد الواحد بن زياد عند الطبراني "قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ "
(3)
زاد النسائي وغيره "عليّ"
(4)
زاد النسائي "في الدعاء"
(5)
زاد البخاري والنسائي في حديث عبد الواحد بن زياد "آل"
(6)
زاد البخاري وغير واحد "وعلى آل إبراهيم"
(7)
ولفظ الطحاوي من حديث مروان بن معاوية "قولوا: اللهم صل على محمد"
ولم ينفرد ابن موهب به بل تابعه سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة عن موسى بن طلحة عن أبيه.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(2) وابن عدي (3/ 1132) من طريق سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ثنا أبي عن جدي سليمان به.
2321 -
"صلوا عليّ وقولوا: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد"
قال الحافظ: واحتج لمن لم يوجبه بأنّه ورد بدون ذكره في حديث زيد بن خارجة عند النسائي بسند قوي ولفظه: فذكره، وفيه نظر لأنه من اقتصار بعض الرواة فإنّ النسائي أخرجه من هذا الوجه بتمامه وكذا الطحاوي" (1)
انظر الحديث الذي قبله.
2322 -
حديث أبي هريرة رفعه "صلوا على أنبياء الله"
قال الحافظ: أخرجه إسماعيل القاضي بسند ضعيف" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إذا صليتم عليّ فصلوا على أنبياء الله"
2323 -
"صلوا كما رأيتموني أصلي"
سكت عليه الحافظ (3).
أخرجه البخاري (فتح 2/ 252) من حديث مالك بن الحويرث.
2324 -
عن عائشة قالت: كنت أحبّ أنْ أصلي في البيت، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحِجْر، فقال:"صلّي فيه فإنما هو قطعة من البيت ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت".
قال الحافظ: وروى الترمذي والنسائي من طريق علقمة عن أمه عن عائشة قالت: فذكرته، ونحوه لأبي داود من طريق صفية بنت شيبة عن عائشة، ولأبي عوانة من طريق قتادة عن عروة عن عائشة ولأحمد من طريق سعيد بن جبير عن عائشة وفيه أنها أرسلت
(1) 13/ 419 (كتاب الدعوات- باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)
(2)
13/ 423 (كتاب الدعوات- باب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم)
(3)
2/ 212 (كتاب الصلاة- أبواب المواقيت- باب قضاء الصلاة)
و2/ 446 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب من استوى قاعداً في وتر من صلاته)
إلى شيبة الحجبي ليفتح لها البيت بالليل فقال: ما فتحناه في جاهلية ولا إسلام بليل" (1).
صحيح
وله عن عائشة طرق:
الأول: يرويه علقمة بن أبي علقمة المدني عن أمه عن عائشة قالت: كنت أحبّ أنْ أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر فقال:"إذا أردت دخول البيت فصلي هاهنا فإنما هو قطعة من البيت ولكن قومك اقتصروا حيث بنوه".
أخرجه إسحاق بن راهوية في "مسند عائشة"(593) عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي ثني علقمة به.
وأخرجه النسائي (5/ 173) عن إسحاق به.
وأخرجه أحمد (6/ 92 - 93) وأبو داود (2028) والترمذي (876) والأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 312) وأبو يعلى (4615) وابن عبد البر في "التمهيد"(15/ 321) من طرق عن الدراوردي به.
ولم ينفرد الدراوردي به بل تابعه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن علقمة عن أمه عن عائشة نحوه.
أخرجه ابن خزيمة (3018) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 392)
قال الترمذي: حديث حسن صحيح"
قلت: وهو كما قال، الدراوردي صدوق، وابن أبي الزناد مختلف فيه، وعلقمة وثقه ابن معين وغيره، وأمه وثقها ابن حبان والعجلي، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة. أي عند المتابعة، وقد توبعت كما سيأتي.
الثاني: يرويه عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، كل أهلك قد دخل البيت غيري، فقال "أرسلي إلى شيبة فيفتح لك الباب" فأرسلت إليه، فقال شيبة: ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صلّي في الحجر فإنّ قومك استقصروا عن بناء البيت حين بنوه"
أخرجه أحمد (6/ 67)
عن حماد بن سلمة
(1) 4/ 187 (كتاب الحج- باب فضل مكة وبنيانها)
والبيهقي (5/ 158)
عن علي بن عاصم الواسطي
والأزرقي (1/ 315)
عن خالد بن عبد الله الطحان
ثلاثتهم عن عطاء بن السائب به.
وعطاء صدوق اختلط، روى عنه علي بن عاصم وخالد بن عبد الله بعد الاختلاط، وروى حماد بن سلمة عنه قبل الاختلاط وبعده.
الثالث: يرويه عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن عمته صفية بنت شيبة عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، أصلي في الكعبة؟ فقال:"صلي في الحجر فإنّه من الكعبة أو قال من البيت".
أخرجه الطيالسي (ص 218 - 219) عن قرة بن خالد البصري عن عبد الحميد بن جبير به.
وأخرجه النسائي (5/ 173) من طريق وهب بن جرير بن حازم ثنا قرة بن خالد به.
وإسناده صحيح.
2325 -
"صلى الله عليكِ وعلى زوجك"
قال الحافظ: وقد وقع لها مع جابر في قصة التمر أنّ جابراً أوصاها لما زارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ لا تكلمه، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصراف نادته: يا رسول الله، صلّ عليّ وعلى زوجي، فقال: فذكره، فعاتبها جابر فقالت له: أكنت تظنّ أنْ الله يورد رسوله بيتي ثم يخرج ولا أسأله الدعاء؟ "أخرجه أحمد بإسناد حسن في حديث طويل"(1)
صحيح
أخرجه الطيالسي (ص 246) وعبد الرزاق (6658 - 9604) والحميدي (1298) وابن أبي شيبة (2/ 519 و 3/ 395) وأحمد بن حنبل (3/ 297 و 303 و 308 و 332 و 397 - 398) وأحمد بن منيع (مصباح الزجاجة 1/ 36) والدارمي (46) وأبو داود (1533 و 3165) وابن ماجه (246 و 1516) والترمذي (1717) وفي "الشمائل"(170) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(77) والحارث (بغية الباحث 946) والسرقسطي في "الغريب"(3/ 999) والنسائي (4/ 65) وفي "الكبرى"(2131 و 2132) وفي "اليوم والليلة"(423)
(1) 8/ 401 (كتاب المغازي- باب غزوة الخندق)
وأبو يعلى (1842 و 2077) والطحاوي في المشكل (2074) وابن الأعرابي (ق 180/ ب) وابن حبان (916 و 918 و 984 و 6312) وفي "الثقات"(5/ 484 - 485) والحاكم (2/ 411 و 4/ 110 - 111 و 281) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 117) والبيهقي (2/ 152 - 153 و 4/ 57 و5/ 357) وفي "الشعب"(5504) وفي "الدلائل"(3/ 292 و 292 - 293) وابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 306) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(1450) من طرق عن الأسود بن قيس الكوفي قال: سمعت نُبَيْح العَنَزي يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، وقال أبي عبد الله: يا جابر لا عليك أنْ تكون في نظاري أهل المدينة حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا، فإني والله لولا أني أترك بنات لي بعدي لأحببت أنْ تقتل بين يدي. قال: فبينما أنا في النظارين إذ جاءت عمتي بأبي وخالي عادلتهما على ناضح فدخلت بهما المدينة لتدفنهما في مقابرنا إذ لحق رجل ينادي: ألا إنّ النبي صلى الله عليه وسلم يأمركم أنْ ترجعوا بالقتلى فتدفنوها في مصارعها حيث قتلت، فرجعنا بهما فدفناهما حيث قتلا، فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال: يا جابر بن عبد الله والله لقد أثار أباك عمال معاوية فبدا فخرج طائفة منه، فأتيته فوجدته على النحو الذي دفنته لم يتغير إلا ما لم يدع القتل أو القتيل، فواريته، قال: وترك أبي عليه دينا من التمر فاشتد عليّ بعض غرماؤه في التقاضي، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله إنّ أبي أصيب يوم كذا وكذا وترك عليّ ديناً من التمر واشتد عليّ بعض غرمائه في التقاضي فأحبّ أنْ تعينني عليه لعله أنْ ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل، فقال:"نعم آتيك إنْ شاء الله قريباً من وسط النهار" وجاء معه حواريه، ثم استأذن ودخل، فقلت لامرأتي: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم جاءني اليوم وسط النهار فلا أريتك، ولا تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي بشيء ولا تكلميه، فدخل ففرشت له فراشاً ووسادة فوضع رأسه فنام، قال: وقلت لمولى لي: اذبح هذه العناق وهي داجن سمينة والوحا والعجل افرغ منها قبل أنْ يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معك، فلم نزل فيها حتى فرغنا منها وهو نائم، فقلت له: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ يدعو بالطَهور وإني أخاف إذا فرغ أنْ يقوم فلا يفرغنّ من وضوئه حتى تضع العناق بين يديه، فلما قام قال "يا جابر ائتني بطهور" فلم يفرغ من طهوره حتى وضعت العناق عنده، فنظر إليّ فقال:"كأنك قد علمت حبنا للحم، ادع لي أبا بكر" قال: ثم دعا حوارييه الذين معه فدخلوا، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال:"بسم الله كلوا"، فأكلوا حتى شبعوا وفضل لحم منها كثير، قال: والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه وهو أحب إليهم من أعينهم وما يقربه رجل منهم مخافة أنْ يؤذوه، فلما فرغ قام وقام أصحابه، فخرجوا بين يديه، وكان يقول:"خلوا ظهري للملائكة" واتبعتهم حتى بلغوا أسكفة الباب، قال: وأخرجت امرأتي صدرها وكانت مستترة بسقيف في البيت، قالت: يا رسول الله،
صلّ عليّ وعلى زوجي صلى الله عليك، فقال:"صلى الله عليك وعلى زوجك" ثم قال: "ادع لي فلانا" لغريمي الذي اشتد عليّ في الطلب، قال: فجاءه فقال: "أيسر جابر بن عبد الله -يعني إلى الميسرة- طائفة من دينك الذي على أبيه إلى هذا الصرام المقبل"، قال: ما أنا بفاعل، واعتل وقال: إنما هو مال يتامى، فقال:"أين جابر؟ " فقال: أنا ذا يا رسول الله، قال:"كِلْ له فإن الله عز وجل سوف يوفيه" فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت، قال:"الصلاة يا أبا بكر" فاندفعوا إلى المسجد، فقلت: قرّب أوعيتك، فَكِلْتُ له من العجوة فوفاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده كأني شرارة، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلّى، فقلت: يا رسول الله ألم تر أني كِلْتُ لغريمي تمره فوفاه الله وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فقال:"أين عمر بن الخطاب؟ " فجاء يهرول فقال: "سل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره" فقال: ما أنا بسائله قد علمت أنّ الله عز وجل سوف يوفيه إذ أخبرت أنّ الله عز وجل سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات كل ذلك يقول: ما أنا بسائله، وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: يا جابر ما فعل غريمك وتمرك؟ قال: قلت: وفاء الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فرجع إلى امرأته فقال: ألم أكن نهيتك أنْ تكلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أكنت تظن أنّ الله عز وجل يورد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي ثم يخرج ولا أسأله الصلاة عليّ وعلى زوجي قبل أنْ يخرج.
السياق لأحمد ونحوه للدارمي.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ونبيح ثقة"
وقال النسائي: نبيح العنزي لم يرو عنه غير الأسود بن قيس"
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال أيضاً: صحيح الإسناد"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 1/ 36
قلت: وهو كما قال، ونبيح وثقه أيضاً أبو زرعة والعجلي وابن حبان والذهبي في "الكاشف" و"المجرد"، ولم يخرج له الشيخان شيئاً.
2326 -
حديث حذيفة: صلّي النبي صلى الله عليه وسلم الضحى فطول فيها.
قال الحافظ: أخرجه ابن أبي شيبة" (1)
(1) 3/ 296 (كتاب الصلاة- أبواب التطوع- باب صلاة الضحى في السفر)
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 410) والبخاري في "الكبير"(3/ 2/ 285) من طريق محمد بن إسحاق المدني عن حكيم بن حكيم عن علي بن عبد الرحمن عن حذيفة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حرّة بني معاوية فصلّى الضحى ثمان ركعات طول فيهن.
اللفظ لابن أبي شيبة.
وإسناده ضعيف، فيه عنعنة ابن إسحاق فإنه كان مدلساً، وعلي بن عبد الرحمن هو مولى ربيعة بن الحارث كما في ترجمة حكيم بن حكيم بن عباد الأنصاري، ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ولم يذكر عنه راوياً إلا حكيم بن حكيم.
2327 -
قال ابن عباس: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحُلَيفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في سنامها الأيمن وسَلَتَ الدم وقلدها نعلين ثم ركب راحلته، فلما استوت به على البيداء أهل بالحج"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (1243")(1)
2328 -
عن ابن جُريج قال: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم أول ما صلّى إلى الكعبة، ثم صرف إلى بيت المقدس وهو بمكة فصلّى ثلاث حجج، ثم هاجر فصلّى إليه بعد قدومه المدينة ستة عشرا شهراً، ثم وجهه الله إلى الكعبة.
قال الحافظ: وأخرج الطبري من طريق ابن جريج قال: فذكره" (2)
مرسل
أخرجه الطبري في "تفسيره"(2/ 5) عن القاسم بن الحسن ثنا الحسين بن داود سُنَيد ثني حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما صلى إلى الكعبة ثم صرف إلى بيت المقدس، فصلّت الأنصار نحو بيت المقدس قبل قدومه ثلاث حجج، وصلّى بعد قدومه ستة عشر شهراً، ثم ولاه الله جل ثناؤه إلى الكعبة.
والقاسم بن الحسن ما عرفته، وسنيد مختلف فيه، وحجاج وابن جريج ثقتان.
2329 -
قال ابن عباس: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى خمس صلوات.
قال الحافظ: وروى أبو داود والترمذي وأحمد والحاكم من حديث ابن عباس قال: فذكره" (3)
صحيح
(1) 4/ 290 (كتاب الحج- باب من أشعر وقلّد بذي الحليفة ثم أحرم)
(2)
2/ 48 (كتاب الصلاة- باب التوجه نحو القبلة حيث كان)
(3)
4/ 254 (كتاب الحج- باب أين يصلي الظهر يوم التروية؟)
وله عن ابن عباس طرق:
الأول: يرويه الأعمش عن الحكم بن عُتيبة عن مِقْسم عن ابن عباس قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى خمس صلوات.
أخرجه أحمد (1/ 255) والدارمي (1812) وأبو داود (1911) والترمذي (880) وأبو يعلى (2426) وابن خزيمة (2799) والطبراني في "الكبير"(12125 و 12126) والحاكم (1/ 461) من طرق عن الأعمش به.
قال الترمذي: حديث مقسم عن ابن عباس، قال علي بن المديني: قال يحيى: قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أشياء، وعدها. وليس هذا الحديث فيما عدّ شعبة"
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
قلت: القول ما قاله الترمذي فإنّ الحكم لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث هي: حديث الوتر، وحديث القنوت، وحديث عزيمة الطلاق، وحديث جزاء الصيد، وحديث إتيان الحائض.
وليس هذا الحديث منها. والحكم عن مقسم ليس على شرط البخاري لأنه لم يخرج للحكم من روايته عن مقسم شيئاً والله تعالى أعلم.
الثاني: يرويه إسماعيل بن مسلم المكي عن عطاء عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى بمنى، يوم التروية، الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم غدا إلى عرفة.
أخرجه الترمذي (879)
عن عبد الله بن الأجلح الكندي
وابن ماجه (3004)
عن محمد بن خازم الكوفي
كلاهما عن إسماعيل بن مسلم به.
قال الترمذي: وإسماعيل بن مسلم قد تكلموا فيه من قبل حفظه"
قلت: هو ضعيف كما قال أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما.
الثالث: يرويه الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى خمس صلوات بمنى.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12340) عن الحسين بن إسحاق التُّسْتَري ثنا يحيى الحِمَّاني ثنا أبو المحياة عن الأعمش به.
وإسناده ضعيف لضعف الحماني، والأعمش وحبيب مدلسان وقد عنعنا.
وللحديث شاهد عن جابر بن عبد الله وعن ابن عمر وعن عبد الله بن الزبير فيتقوى بها.
فأمّا حديث جابر فأخرجه ابن أبي شيبة (ص 350 - الجزء المفقود) ومسلم (1218) وأبو يعلى (2027) وابن خزيمة (2802)
وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن ماجه (3005) عن محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الرزاق أنبا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنّه كان يصلي الصلوات الخمس بمنى. ثم يخبرهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر" مصباح الزجاجة 3/ 201 قلت: هو العمري وهو مختلف فيه.
وأما حديث عبد الله بن الزبير فأخرجه ابن أبي شيبة (ص 350 - الجزء المفقود) وابن خزيمة (2798و 2800 و 2801) والحاكم (1/ 461) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: سمعت القاسم بن محمد يقول، سمعت عبد الله بن الزبير يقول: من سنة الحج أنْ يصلي الإِمام الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والصبح بمنى، ثم يغدو إلى عرفة
وإسناده صحيح.
2330 -
قال أبو زيد الأنصاري: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلّى بنا الظهر، ثم صعد المنبر فخطبنا، ثم صلى العصر كذلك حتى غابت الشمس، فحدثنا بما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا.
قال الحافظ: أخرجه أحمد ومسلم (2892) واللفظ لأحمد.
وأخرجه من حديث أبي سعيد مختصراً ومطولاً. وأخرجه الترمذي من حديثه مطولاً وترجم له باب ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم مما هو كائن إلى يوم القيامة ثم ساقه بلفظ "صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة العصر ثم قام يحدثنا فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، ثم ساق الحديث وقال: حسن. وفي الباب عن حذيفة وأبي زيد بن أخطب وأبي مريم والمغيرة بن شعبة"(1)
حديث أبي سعيد سيأتي الكلام عليه بعد حديث.
(1) 7/ 100 (كتاب بدء الخلق- باب ما جاء في قول الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [الرُّوم: 27])
2331 -
حديث جابر قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ثمان ركعات ثم أوتر، فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أنْ يخرج إلينا حتى أصبحنا، ثم دخلنا فقلنا: يا رسول الله، الحديث.
قال الحافظ: روى ابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر قال: فذكره" (1)
أخرجه ابن نصر في "قيام رمضان"(ص 197) وأبو يعلى (1802) وابن خزيمة (1070) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 168) وابن حبان (2409 و 2415) والطبراني في "الصغير"(525) وابن عدي (5/ 1889) من طرق عن يعقوب بن عبد الله القُمِّي عن عيسى بن جارية عن جابر قال: فذكره، وزاد: اجتمعنا في المسجد ورجونا أن تصلي بنا، فقال:"إني خشيت أو كرهت أنْ يكتب عليكم الوتر".
قال الطبراني: لا يُروى عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به يعقوب وهو ثقة"
وقال ابن عدي: حدثناه ابن ذريح بهذا الإسناد بأحاديث أخر وكلها غير محفوظة"
وقال الذهبي: إسناده وسط" الميزان 3/ 311
قلت: يعقوب القمي وثقه ابن حبان أيضاً، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال الذهبي في "الكاشف": صدوق، وقال في موضع آخر: صالح الحديث، وقال الدارقطني: ليس بالقوى. فهو حسن الحديث.
وعيسى بن جارية قال ابن معين: ليس حديثه بذاك، وقال أيضاً: عنده مناكير، وقال أيضاً: ليس بشيء، وقال أبو داود والنسائي: منكر الحديث، وقال أبو داود أيضاً: ما أعرفه روى مناكير، وذكره العقيلي في "الضعفاء".
وقال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
2332 -
قال أبو سعيد الخدري: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة العصر، ثم قام يحدثنا فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه.
قال الحافظ: أخرجه أحمد من حديث أبي سعيد مختصراً ومطولاً، وأخرجه الترمذي من حديثه مطولاً وترجم له باب ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم مما هو كائن إلى يوم القيامة ثم ساقه
(1) 3/ 254 (كتاب الصلاة- أبواب التهجد- باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل)
بلفظ: فذكره، ثم ساق الحديث وقال: حسن، وفي الباب عن حذيفة وأبي زيد بن أخطب وأبي مريم والمغيرة بن شعبة" (1)
حسن
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1593) وفي "المسند"(88) والطيالسي (ص 286 - 287) وعبد الرزاق (20720) والحميدي (752) وأحمد (3/ 7 و 19 و 61 و 70) وابن أبي عمر في "الإيمان"(36) وعبد بن حميد (864) وابن ماجه (2873 و 4000 و 4007) والترمذي (2191) وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(150 و 391) وفي "قصر الأمل"(119) وأبو يعلى (1101) والطبري في "تاريخه"(1/ 12) وابن الأعرابي في "الزهد"(77) والرامهرمزي في "الأمثال"(18) والسمرقندي في "تنبيه الغافلين"(ص 157 - 158 و 486) والحاكم (4/ 505 - 506) والعِيسوي في "الفوائد"(53) والبيهقي في "الشعب"(7936 و 9758) وابن عبد البر في "التمهيد"(18/ 60 - 61) والخطيب في "التاريخ"(10/ 237 - 238) وفي "الفقيه"(714) والبغوي في "التفسير"(1/ 118) وفي "شرح السنة"(4039 و 14/ 242) وعبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف"(15) والحافظ (2) في "الأمالي المطلقة"(2/ 169 - 170) من طرق عن علي بن زيد بن جُدْعَان عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة العصر بنهار، ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: فذكر الحديث بطوله.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
قلت: علي بن زيد بن جدعان ضعفه ابن سعد وأحمد وابن معين والجوزجاني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم.
لكنه لم ينفرد به بل قد توبع عليه كما تقدم عند حديث "إنّ مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها"
2333 -
عن عليّ قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الفجر فجلس.
قال الحافظ: وذكر ابن أبي حاتم من طريق زيد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال: فذكره، الحديث بطوله نحو حديث سمرة، والراوي له عن زيد ضعيف.
(1) 7/ 100 (كتاب بدء الخلق- باب ما جاء في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [الروم: 27])
(2)
وقال: هذا حديث حسن، وعلي بن زيد وإن كان فيه ضعف لاختلاطه لكن سياقه لهذا الحديث بطوله يدل على أنه ضبطه"
وقال: وفي حديث عليّ "رأيت ملكين"
وقال: وفي حديث عليّ "فانطلقا بي إلى السماء".
وقال: وفي حديث عليّ "فمررت على ملك وأمامه آدمي وبيد الملك صخرة يضرب بها هامة الآدمي".
وقال: وفي حديث عليّ "فيقع دماغه جانباً وتقع الصخرة جانباً".
وقال: ووقع في حديث عليّ "فإذا أنا بملك وأمامه آدمي، وبيد الملك كلوب من حديد فيضعه في شدقه الأيمن فيشقه"(1)
2334 -
عن ثويلة بنت أسلم قالت: صلّيت الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد ايليا، فصلّينا سجدتين -أي ركعتين-، ثم جاءنا من يخبرنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام.
قال الحافظ: ووقع في تفسير ابن أبي حاتم من طريق ثويلة بنت أسلم: فذكرته" (2)
حسن
أخرجه بن أبي عاصم في "الآحاد"(3428 و 3461) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 1/ 42) والطبراني في "الكبير"(24/ 207 و 25/ 43) وابن منده في "معرفة الصحابة"(أسد الغابة 3/ 149 و 149 - 150) وابن مردويه في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 1/ 193) وأبو نعيم في "الصحابة"(4857 و 7548) وابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 44 و 284) من طرق (3) عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الحارثي عن أبيه عن جدته أم أبيه تويلة (4) بنت أسلم قالت: صلّينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد ايلياء، فصلّينا ركعتين، ثم جاءنا من يحدثنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام، فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، فصلّينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلون البيت الحرام، فحدثني رجل من بني حارثة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أولئك رجال آمنوا بالغيب".
(1) 16/ 100 و 101 (كتاب التعبير- باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح)
(2)
2/ 49 (كتاب الصلاة- باب التوجه نحو القبلة حيث كان)
(3)
رواه إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسحاق بن إدريس الأسواري ويعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن جعفر.
(4)
اختلف في اسمها، فقل: تويلة، وقيل: ثويلة، وقيل: نويلة
وقيل في اسم أبيها أيضاً: مسلم.
لفظ حديث إسحاق بن ادريس.
قال ابن كثير: هذا حديث غريب من هذا الوجه"
وفي لفظ: "إنا لبمقامنا نصلّي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل بيت الحرام أو الكعبة، فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، فصلّوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة".
لفظ حديث إبراهيم بن حمزة، ولفظ حديث يعقوب بن محمد نحوه.
وإسناده حسن، إبراهيم بن جعفر ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صالح، وجعفر بن محمود ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: محله الصدق.
2335 -
عن سعيد بن زياد قال: صلّيت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي، فلما صلّى قال: هذا الصلب في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه.
قال الحافظ: روى أبو داود والنسائي من طريق سعيد بن زياد قال: فذكره" (1)
حسن
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 47) وأحمد (6/ 102) والبخاري في "الكبير"(2/ 1/358 - 359) وأبو داود (903) والنسائي (2/ 98) وفي "الكبرى"(965) والبيهقي (2/ 288) والمزي (9/ 484) من طرق عن سعيد بن زياد الشيباني عن زياد بن صُبَيْح الحنفي قال: صلّيت إلى جنب ابن عمر وذكر الحديث.
وإسناده حسن، سعيد بن زياد قال ابن معين والعجلي: ثقة، وقال ابن معين أيضاً: صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال الدارقطني: لا يحتج به ولكن يعتبر به، لا أعرف له إلا حديث التصليب.
وزياد بن صبيح وثقه ابن معين وغير واحد.
2336 -
حديث عبد الرحمن أبزي قال: صلّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتم التكبير.
قال الحافظ: رواه أبو داود، وقد نقل البخاري في "التاريخ" عن أبي داود الطيالسي أنّه قال: هذا عندنا باطل. وقال الطبري والبزار: تفرد به الحسن بن عمران وهو مجهول" (2)
ضعيف
(1) 3/ 331 (كتاب الصلاة- أبواب العمل في الصلاة- باب الخصر في الصلاة)
(2)
2/ 412 (كتاب الصلاة- أبواب صفة الصلاة- باب إتمام التكبير في الركوع)
أخرجه الطيالسي (ص 181) ثنا شعبة عن الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال: صلّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير.
هذه رواية يونس بن حبيب عن الطيالسي، ومن طريقه أخرجه البيهقي (2/ 347) والخطيب في "الموضح"(2/ 25) والمزي في "التهذيب"(6/ 291) والحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 75)
وتابعه محمد بن بشار ثني الطيالسي به.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/300 - 301)
وأخرجه النسائي في "الإغراب من حديث شعبة وسفيان"(42) عن محمد بن المثنى عن الطيالسي به.
وأخرجه أبو داود (1)(837) عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: ثنا الطيالسي به.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(7/ 84) من طريق محمد بن عبد السلام الخشني القرطبي عن محمد بن بشار، وسمي ابن عبد الرحمن سعيدا.
ووقع عند الباقين: ابن عبد الرحمن بن أبزى غير مسمى.
ورواه غير واحد عن الطيالسي فسموه سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، منهم:
1 -
محمود بن غيلان المروزي.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2 / 300) والنسائي في "الإغراب"(42)
2 -
ابن أبي شيبة (1/ 241 - 242).
3 -
أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي.
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1929)
• ورواه بعضهم عن شعبة فسماه: عبد الله، فقال رَوح بن عبادة البصري ويحيى بن حماد الشيباني وعمرو بن مرزوق الباهلي البصري: عن شعبة عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه به.
أخرجه أحمد (3/ 406) عن روح بن عبادة به.
(1) ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 423)
و (3/ 407) عن يحيى بن حماد به.
وأخرجه البيهقي (2/ 68) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ثنا عمرو بن مرزوق به (1).
وأخرجه من طريق محمد بن سليمان ثنا يحيى بن حماد به (2).
وهكذا رواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن شعبة به لكنه ساقه بلفظ: صلّى خلف النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وكبر النبي صلى الله عليه وسلم إذا خفض ورفع.
أخرجه ابن سعد كما في "تهذيب التهذيب"(6/ 133) والبخاري في "الكبير"(1/ 2 / 300)
• ورواه سليمان بن حرب البصري عن شعبة فسماه: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وساقه بلفظ "فكان لا يتم الركوع".
أخرجه ابن قانع في "الصحابة"(2/ 149)
قال الطيالسي: هذا عندنا لا يصح".
وقال النسائي: هذا حديث منكر"
وقال الحافظ في "النتائج" بعد أنْ أخرجه من طريق الطيالسي: هذا حديث غريب، والحسن مختلف فيه، وابن عبد الرحمن قيل: هو سعيد، وقيل: هو سعيد، وقيل: عبد الله، وكلاهما ثقة"
وقال في "الإصابة"(6/ 258): سنده حسن"
قلت: بل إسناده ضعيف. الحسن بن عمران مجهول كما قال الطبري والبزار، وقال عبد الحق في "الأحكام": ليس بالقوى، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الحافظ في "التقريب": لين الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.
2337 -
عن أبي ذر أنّه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال لأبي ذر: "صلّيت ركعتين" قال: لا.
(1) رواه إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي عن عمرو بن مرزوق فلم يسم ابن عبد الرحمن بن أبزى.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 220)
(2)
رواه أبو خيثمة زهير بن حرب عن يحيى بن حماد فلم يسم ابن عبد الرحمن بن أبزى. أخرجه الطحاوي أيضاً.
قال الحافظ: وروى الطبراني أيضاً من طريق أبي صالح عن أبي ذر: فذكره، وفي إسناده ابن لهيعة وشذ بقوله "وهو يخطب" فإنّ الحديث مشهور عن أبي ذر وأنّه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد أخرجه ابن حبان وغيره" (1)
انظر حديث "الصلاة خير موضوع"
2338 -
حديث شداد بن أوس قال: يا رسول الله، كيف أسري بك؟ قال:"صليت صلاة العتمة بمكة فأتاني جبريل بدابة" فذكر الحديث في مجيئه بيت المقدس وما وقع له فيه، قال:"ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا" فذكره، قال:"ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة".
قال الحافظ: أخرجه البزار والطبراني وصححه البيهقي في "الدلائل".
وقال: ووقع في حديث شداد بن أوس عند البزار والطبراني ما يؤيد الاحتمال
الأول ففيه "ثم مررت بعير لقريش" فذكر القصة "ثم أتيت أصحابي بمكة قبل الصبح، فأتاني أبو بكر فقال: أين كنت الليلة؟ فقال: إني أتيت بيت المقدس، فقال: إنّه مسيرة شهر، فصفه لي، قال: ففتح لي شراك كأني أنظر إليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته عنه"
وقال: وفي حديث شداد بن أوس "فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشدّ ما أخذني فأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر عسل فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن، فقال شيخ بين يدي يعني لجبريل: أخذ صاحبك الفطرة"
وقال: وفي حديث شداد بن أوس "فإذا جهنم تكشف عن مثل الزرابي ووجدتها مثل الحمة السخنة".
وزاد فيه: "أنّه رآها في وادي بيت المقدس"(2)
أخرجه البزار (3484) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 3/ 14) والطبراني في "الكبير"(7142) وفي "مسند الشاميين"(1894) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 355 - 356) وأبو القاسم الأصبهاني في"الدلائل"(206) والضياء المقدسي في "فضائل ييت المقدس"(54) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزُّبيدي الحمصي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم الأشعري عن محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي ثنا الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي أنّ جبير بن نفير حدثه قال: ثنا شداد بن أوس قال: قلنا:
(1) 3/ 58 (كتاب الجمعة- باب إذا رأى الإِمام رجلاً جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين)
(2)
8/ 197 و 200 و 215 و 217 (كتاب أحاديث الأنبياء- حديث الإسراء والمعراج)
يا رسول الله، كيف أسري بك ليلة أسري بك؟ قال "صليت لأصحابي صلاة العتمة بمكة معتماً فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل وذكر الحديث بطوله.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن شداد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد"
وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح"
وقال أبو القاسم الأصبهاني: هذا حديث شامي الطريق واضح الإسناد"
قلت: إسحاق بن إبراهيم مختلف فيه: قواه ابن معين، وضعفه أبو داود، وقال النسائي: ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث، وكذبه محمد بن عوف الحمصي.
وعمرو بن الحارث الحمصي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث وقال الذهبي: غير معروف العدالة.
والباقوت ثقات.
2339 -
حديث عبد الله بن أقرم: صلّيت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنت انظر إلى عُفْرتي إبطيه إذا سجد.
قال الحافظ: وأخرج الترمذي وحسنه من حديث عبد الله بن أقرم: فذكره، وللحاكم من حديث ابن عباس نحو حديث عبد الله بن أقرم" (1)
صحيح
أخرجه عبد الرزاق (2923) عن داود بن قيس الفراء قال: سمعت عبيد الله بن عبد الله بن أقرم يحدث عن أبيه قال (2): حدثني أبي أنّه كان مع أبيه بالقاع من نمرة- أو قال: من تمرة- قال: فمّر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق، فقال لي أبي: أي بني كن في بهمنا حتى أدنو من هؤلاء الركب، قال: فدنا منهم ودنوت معه، فأقيمت الصلاة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، فقال: فكنت أنظر إلى عُفْرة إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما سجد.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 467) وأبو نعيم في "الصحابة"(3996).
وأخرجه الشافعي في "الأم"(1/ 100) وابن سعد (1/ 420 و 4/ 296 - 297) وابن أبي شيبة (3)(1/ 257 - 258) وأحمد (4/ 35) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 265)
(1) 2/ 437 (كتاب الصلاة -أبواب صفة الصلاة- باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود)
(2)
يعني عبيد الله بن عبد الله بن أقرم.
(3)
وفي "مسنده"(610)
والترمذي (274) وابن ماجه (881) والحربي في "الغريب"(1/ 193) والنسائي (2/ 168) وفي "الكبرى"(695) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(117 و 1670 و 1671) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 231) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 116) والطبراني في "الكبير"(904 و 13/ حديث رقم 467) والحاكم (1/ 227) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1010 و 3996) والبيهقي (2/ 114 - 115) وفي "معرفة السنن"(3/ 32) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 591) وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 176) والمزي (14/ 310) من طرق عن داود بن قيس به.
قال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على ما أصلته في تفرد الإبن بالرواية عن أبيه"
وقال الشيخ أحمد شاكر: حديث صحيح" سنن الترمذي 2/ 64
قلت: وهو كما قالا.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو إسحاق السبيعي عن التميمي عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرى بياض إبطيه إذا سجد.
وفي لفظ "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فرأيت بياض إبطيه وهو مُجَخ قد فرّج بين يديه".
أخرجه عبد الرزاق (2924) وأحمد (1/ 343 و 362 و 365)
عن سفيان الثوري (1)
والطيالسي (ص 358) وأحمد (1/ 399 - 340)
عن شعبة (2)
وأحمد (1/ 267) وأبو داود (899) والحاكم (1/ 228) والبيهقي (2/ 115)
عن زهير بن معاوية الكوفي (3)
وأحمد (1/ 292)
(1) واللفظ الأول له.
(2)
وصرح في روايته بسماع أبي إسحاق من التميمي.
(3)
واللفظ الثاني له.
عن أبي وكيع الجراح بن مليح الكوفي
و (1/ 302 و 316 - 317)
عن شَريك بن عبد الله القاضي
وابن سعد (1/ 421) وأحمد (1/ 305 و 317 و 354)
عن إسرائيل بن يونس
كلهم عن أبي إسحاق به.
والتميمي اسمه أَرْبِدَة ويقال: أَرْبِد وثقه العجلي وابن حبان، وقال ابن البرقي: مجهول، وذكره أبو العرب في "الضعفاء"، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.
الثاني: يرويه ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إنّ مولاك إذا سجد ضم يديه إلى جنبيه، فقال ابن عباس: تلك ربضة الكلب، قد رأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.
أخرجه الطيالسي (ص 356) عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه ابن سعد (1/ 421) وابن أبي شيبة (1/ 258) وأحمد (1/ 320 و 352) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(261) من طرق عن ابن أبي ذئب به.
وشعبة هو ابن دينار القرشي الهاشمي وهو مختلف فيه، قواه أحمد وغيره، وضعفه مالك وجماعة.
2340 -
عن علي قال: صلّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثاً"
قال الحافظ: وعن علي: فذكره، أخرجه البزار، وفيه أيضاً عن خزيمة بن ثابت وجابر وغيرهما" (1)
حديث علي أخرجه البزار (845) عن أبي كُريب محمد بن العلاء الهَمْداني ويوسف بن موسى القطان قالا: ثنا أبو معاوية ثنا الحجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: صلّيت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثاً، وصليت معه في السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثاً.
(1) 3/ 227 (كتاب الصلاة -أبواب التقصير- باب تصلى المغرب ثلاثاً في السفر)
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 464) وفي "مسنده" ومسدد وابن أبي عمر وأحمد بن منيع في "مسانيدهم"(المطالب 751/ 1 و 751/ 2 و 767) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي بلفظ "صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السفر ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثاً".
وفي لفظ: "صلاة الخوف"
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد من رواية عليّ عنه"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف الحجاج بن أرطأة والحارث الأعور.
ولم أقف على حديثي خزيمة بن ثابت وجابر بعد البحث عنهما في مظانهما.
2341 -
حديث عمارة بن أوس: صلينا إحدى صلاتي العشى.
قال الحافظ: وعند ابن سعد "حولت القبلة في صلاة الظهر أو العصر" على التردد، وساق ذلك من حديث عمارة بن أوس قال: فذكره" (1)
أخرجه ابن سعد (1/ 243) وأبو يعلى (1509) وابن أبي خيثمة والبغوي (الإصابة 7/ 66) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 248) والطبراني في "الكبير"(المجمع 2/ 13 - 14) وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 193) وأبو نعيم في "الصحابة"(5229) وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 136) من طرق عن قيس بن الربيع أنا زياد بن عِلَاقة عن عمارة بن أوس الأنصاري قال: صلّينا إحدى صلاتي العشى فقام رجل على باب المسجد ونحن في الصلاة فنادى: إنّ الصلاة قد وجهت إلى الكعبة، فتحول أو انحرف إمامنا نحو الكعبة والنساء والصبيان" السياق لابن سعد.
قال البخاري: عمارة بن أوس له صحبة، حديثه ليس بقائم الإسناد" التاريخ الكبير 3/ 2 / 494
وقال ابن حبان: له صحبة غير أني لست بالمعتمد على إسناد خبره" الثقات 3/ 294
وقال الهيثمي: وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري واختلف في الاحتجاج به" المجمع 2/ 13 - 14
وقال الحافظ: تفرد به قيس وهو ضعيف" الإصابة 7/ 66
(1) 1/ 104 (كتاب الإيمان- باب الصلاة من الإيمان)
قلت: قيس مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
وخالفه عبد الملك بن حسين فرواه عن زياد بن علاقة عن عمارة بن رويبة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى حين صرفت القبلة، فدار النبي صلى الله عليه وسلم ودرنا معه في ركعتين.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(الإصابة 7/ 66) وأبو نعيم في "الصحابة"(5227)
قال الهيثمي: وفيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وهو ضعيف" المجمع 2/ 13
وقال الحافظ: سنده ضعيف" الفتح 2/ 49
2342 -
عن ابن عمر مرفوعاً "صمت الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب"
قال الحافظ: لا يثبت، وقد أورده صاحب "مسند الفردوس" من حديث ابن عمر، وفي إسناده الربيع بن بدر وهو ساقط" (1)
ضعيف جداً
أخرجه ابن أبي الصقر في "مشيخته"(46) من طريق شيبان بن فروخ الأُبَلي ثنا الربيع بن بدر الأعرجي عن عوف الأعرابي عن أبي المغيرة القواس عن ابن عمر به مرفوعاً.
وزاد "وعمله مضاعف".
وإسناده ضعيف جداً، الربيع بن بدر قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
وللحديث شواهد، منها:
1 -
عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً "نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف"
أخرجه ابن شاهين في "الترغيب"(141) والبيهقي في "الشعب"(3654) والسلفي في "معجم السفر"(414) من طريق أبي معاذ معروف بن حسان السمرقندي ثنا زياد الأعلم عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي أوفى به.
قال البيهقي: معروف بن حسان ضعيف"
(1) 8/ 149 و 150 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب أيام الجاهلية)
وقال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وأخرجه البيهقي أيضاً (3652) من طريق خلف بن يحيى العبدي عن عنبسة بن عبد الواحد القرشي ثنا عبد الملك بن عمير عن ابن أبي أوفى به وزاد "وذنبه مغفور".
وخلف بن يحيى أظنه الخراساني قاضي الري قال أبو حاتم: متروك الحديث، كان كذاباً، لا يشتغل به ولا بحديثه.
وأخرجه يحيى بن صاعد في "مسند ابن أبي أوفى"(43) والحسن الخلال في "الأمالي"(46) والبيهقي (3653) من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي أوفى به.
وسليمان بن عمرو قال ابن عدي: اجتمعوا على أنّه يضع الحديث.
2 -
عن ابن مسعود مرفوعاً "نوم الصائم عبادة، ونَفَسُهُ تسبيح، ودعاؤه مستجاب"
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 83) عن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الجندي ثنا أبو زرعة أحمد بن موسى المكي ثنا علي بن حرب ثنا جعفر بن أحمد بن بهرام ثنا علي بن الحسن عن أبي طيبة عن كُرز بن وبرة عن الربيع بن خُثيم عن ابن مسعود.
وجعفر بن أحمد بن بهرام هو الجرجاني ترجمه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 175) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأبو طيبة واسمه عيسى بن سليمان الدارمي ضعفه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ.
وكرز بن وبرة ذكره ابن حبان في "الثقات"، والربيع بن خثيم قال ابن معين: ثقة لا يسأل عنه.
وعلي بن حرب لعله الطائي، وعلي بن الحسن بغدادي كما في "تاريخ جرجان"(ص 343) ولم أر من ترجمه، وكذا شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه.
3 -
عن علي مرفوعاً "نوم الصائم عبادة، ونعسه تسبيح".
أخرجه الشجري في "أماليه"(1/ 281) عن القاضي أبي القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي أنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي ثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث ثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر عن أبيه عن جده علي بن حسين عن أبيه عن علي.
وسهل بن أحمد الديباجي قال ابن أبي الفوارس: كان رافضياً غالياً، كتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث ولم يكن له أصل يعتمد عليه.
وقال العتيقي: لم يكن بذاك في الحديث.
وقال الذهبي في "الميزان": رمي بالأخوين الرفض والكذب، رماه الأزهري وغيره.
ومحمد بن محمد بن الأشعث متهم بالوضع (اللسان 5/ 362)
2343 -
عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة عن عمه أنّ أسلم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "صمتم يومكم هذا؟ " قالوا: لا، قال:"فأتموا بقية يومكم واقضوه"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والنسائي" (1)
ضعيف
أخرجه أحمد (5/ 409) وابن السكن (تهذيب التهذيب 6/ 269) وأبو نعيم في "الصحابة"(7115)
عن رَوح بن عبادة البصري
وأبو داود (2447) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 371)
عن يزيد بن زُرَيع البصري
والنسائي في "الكبرى"(2852)
عن محمد بن بكر البُرْساني
و (2851)
عن بشر بن المفضل البصري
كلهم عن سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة (2) الخزاعي عن عمه قال: غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عاشوراء وقد تغدينا، فقال:"أصمتم هذا اليوم؟ " قال: قلنا: قد تغدينا، قال:"فأتموا بقية يومكم"(3) اللفظ لأحمد.
(1) 5/ 44 (كتاب الصوم- باب إنا نوى بالنهار صوماً)
(2)
هكذا سماه روح بن عبادة ومحمد بن بكر، وسماه يزيد بن زريع: عبد الرحمن بن مسلمة، ولم ينسبه بشر بن المفضل.
(3)
زاد أبو داود والنسائي "واقضوه"
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(2850) وابن قانع (1) في "الصحابة"(3/ 84) من طريق شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن المنهال الخزاعي (2) عن عمه.
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن سلمة وقيل: ابن مسلمة وقيل: ابن المنهال ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ولم يذكر عنه راوياً إلا قتادة، وقال ابن القطان الفاسي: حاله مجهولة، وقال الذهبي: لا يعرف، تفرد عنه قتادة (الميزان 2/ 567 و 589).
وسماه النسائي في "الكنى": عبد الرحمن بن سلمة بن المنهال.
وسماه ابن حبان في "الثقات": عبد الرحمن بن منهال بن سلمة.
2344 -
عن سعد بن أبي وقاص قال: "صنع رجل من الأنصار طعاماً فدعانا فشربنا الخمر قبل أنْ تحرّم حتى سكرنا فتفاخرنا إلى أنْ قال: فنزلت {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} [المائدة: 90] إلى قوله {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] "
قال الحافظ: أخرجه أحمد (1/ 181 و 185 - 186) ومسلم (1748")(3)
2345 -
قال ابن مسعود: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك فقال:"صنعت هذا لئلا تحرج أمتي"
قال الحافظ: أخرجه الطبراني" (4)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10525) ثنا ادريس بن عبد الكريم الحداد ثنا أحمد بن حاتم الطويل ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن عبد الرحمن بن ثروان عن زاذان قال: قال ابن مسعود: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل له، فقال:"صنعته لئلا تكون أمتي في حرج".
عبد الله بن عبد القدوس مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، وعبد الرحمن بن ثروان مختلف فيه كذلك والأكثر على توثيقه، وباقي رجال الإسناد ثقات إلا أنّ الأعمش كان مدلساً وقد عنعن.
(1) وقع عنده: عبد الرحمن أبي المنهال عن عمه مسلمة.
(2)
رواه ابن نجيح البغدادي في "جزئه"(تهذيب التهذيب 6/ 269) من طريق شعبة عن قتادة سمعت ابن المنهال.
(3)
9/ 347 (كتاب التفسير: سورة المائدة- باب قوله: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90])
(4)
2/ 164 (كتاب الصلاة -أبواب المواقيت- باب تأخير الظهر إلى العصر)
2346 -
"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (فتح 5/ 25) من حديث أبي هريرة.
2347 -
"صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده".
قال الحافظ: ولأحمد من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعاً: فذكره" (2)
ضعيف
أخرجه أحمد (1/ 241) وابن خزيمة (2095) وابن عدي (3/ 956) وابن بشران (475) والبيهقي (4/ 287) وفي "فضائل الأوقات"(243) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1872)
عن هشيم
والبزار (كشف 1052)
عن عيسى
والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 1/ 387) والطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 78)
عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط الصغير
والطحاوي (2/ 78)
عن عمران بن أبي ليلى
كلهم عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس به مرفوعاً.
ولفظ البزار وغيره "صوموا قبله يوماً وبعده يوماً".
ورواه سفيان بن عُيينة عن ابن أبي ليلى بلفظ "لئن بقيت لآمرنّ بصيام يوم قبله أو يوم بعده"
(1) 12/ 492 (كتاب اللباس- باب ما يذكر في المسك)
(2)
5/ 148 (كتاب الصوم- باب صوم يوم عاشوراء)
يعني يوم عاشوراء.
أخرجه الحميدي (485) عن سفيان به.
ومن طريقه أخرجه الييهقي (4/ 287)
وأخرجه ابن عدي (3/ 956) من طريق الحارث بن النعمان بن سالم عن سفيان به.
قال البزار: قد رُوي عن أبيه عن ابن عباس من غير وجه، ولا نعلم رَوى "صوموا قبله يوما وبعده" إلا داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس تفرد بها عن النبي صلى الله عليه وسلم"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى.
وقد صح عن ابن عباس قوله، وله عنه طريقان:
الأول: يرويه ابن جريج أخبرني عطاء أنّه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر.
أخرجه عبد الرزاق (7839) عن ابن جريج به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (4/ 287) وفي "فضائل الأوقات"(242)
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 78) من طريق رَوح بن عبادة البصري ثنا ابن جريج به.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 1/ 392) عن أبي كُريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا ابن عُيينة عن عمرو بن دينار سمع عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: فذكره.
وإسناده صحيح.
الثاني: يرويه سفيان بن عيينة سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول: سمعت ابن عباس يقول: صوموا التاسع والعاشر ولا تشبهوا باليهود.
أخرجه الشافعي كما في "التلخيص"(2/ 214) عن سفيان به.
وإسناده صحيح.
2348 -
عن عبد الله بن عمرو رفعه "صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين، وهلاك آخرها بالبخل والأمل".
قال الحافظ: أخرجه الطبراني وابن أبي الدنيا" (1)
حسن
أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 16) عن الهيثم بن جميل البغدادي ثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن شعيب عن ابن عمرو به مرفوعاً.
واختلف فيه على محمد بن مسلم وهو الطائفي، فرواه غير واحد عنه عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به مرفوعاً، منهم:
1 -
سعيد بن سليمان الواسطي.
أخرجه ابن عدي (6/ 2139) والبيهقي في "الشعب"(10046) وابن بشران (536 و 907) والخطيب في "التاريخ"(7/ 186)
2 -
زافر بن سليمان الإيادي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7646)
3 -
محمد بن القاسم الأسدي.
أخرجه البيهقي في "الشعب"(10351)
وهذا أصح.
قال المنذري: وفي إسناده احتمال للتحسين" الترغيب 4/ 241
قلت: إسناده حسن.
ولم ينفرد إبراهيم بن ميسرة به بل تابعه ابن لَهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً "نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد، ويهلك آخر هذه الأمة بالبخل"
أخرجه ابن أبي الدنيا في "اليقين"(3) والبيهقي في "الشعب"(10350) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(165)
وإسناده لا بأس به في المتابعات.
2349 -
"صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات"
(1) 14/ 11 (كتاب الرقاق- باب في الأمل وطوله)
قال الحافظ: وروى ابن حبان في صحيحه من طريق عبيد بن عمير عن عائشة مرفوعاً: فذكره" (1)
يرويه عطاء بن أبي رباح واختلف عنه:
- فرواه قتادة وابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة.
- ورواه عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزمي عن عطاء عن جابر بن عبد الله.
• فأما حديث قتادة فيرويه عنه: هشام الدَّسْتُوَائي وحماد بن سلمة (2).
واختلف فيه على هشام في رفعه ووقفه:
فرواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة مرفوعاً "صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات".
أخرجه ابن حبان (2830) من طريق زيد بن أخزم الطائي ثنا معاذ بن هشام به.
ورواه غير واحد عن معاذ بن هشام بلفظ "صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ست ركعات
وأربع سجدات".
منهم:
1 -
إسحاق بن راهوية في "مسند عائشة"(636)
وأخرجه النسائي (3/ 106) وفي "الكبرى"(1855) عن إسحاق به.
وأخرجه ابن حزم في "المحلى"(5/ 148) من طريق محمد بن معاوية عن النسائي به.
وأخرجه البيهقي (3/ 325) من طريق أحمد بن سلمة النيسابوري ثنا إسحاق به.
2 -
محمد بن المثنى.
أخرجه مسلم (902)
(1) 3/ 175 (كتاب الصلاة -أبواب الاستسقاء- باب ما قيل في الزلازل والآيات)
(2)
ورواه الحجاج بن الحجاج عن قتادة لكنه لم يسم عائشة بل قال: حدثني الثقة.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(7258) من طريق حفص بن عبد الله السلمي ثنا إبراهيم بن طهمان عن الحجاج به.
ورواه الحسين بن حفص الهمداني عن إبراهيم بن طهمان وسمى الثقة حذيفة.
أخرجه أبو نعيم (7259)
3 -
أبو غسان مالك بن عبد الواحد المِسْمَعِي.
أخرجه مسلم (902)
4 -
محمد بن بشار بُندار.
وزاد فيه "في كسوف"
أخرجه ابن خزيمة (1382) والبيهقي (3/ 325)
5 -
يزيد بن سنان البصري.
أخرجه أبو عوانة (2/ 403)
6 -
عبيد الله بن عمر القواريري.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2229)
ولم ينفرد معاذ بن هشام به بل تابعه محمد بن أبي عدي البصري عن هشام باللفظ الأخير.
أخرجه ابن خزيمة (382)
ورواه غير واحد عن هشام عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة قولها: صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات".
منهم:
1 -
وكيع.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 470 و 14/ 271) وإسحاق في "مسند عائشة"(637) والنسائي في "الكبرى"(1856)
2 -
يحيى بن سعيد القطان.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 11/ 486)
3 -
مسلم بن إبراهيم الفراهيدي.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 328)
4 -
أبو داود الطيالسي.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(3/ 308)
والأول أصح، فقد رواه حماد بن سلمة عن قتادة فرفعه.
أخرجه أحمد (6/ 76) عن عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ثنا حماد ثنا قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في صلاة الآيات فيركع ثلاث ركعات ثم يسجد ثم يركع ثلاث ركعات ثم يسجد.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2230) من طريق الحجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة به.
ورواه أسد بن موسى المصري عن حماد نحوه وقال فيه "تعني في صلاة الخسوف".
أخرجه الطحاوي (1/ 328)
قال ابن عبد البر: وأما حديث عبيد بن عمير عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة الكسوف ثلاث ركعات وسجدتين في كل ركعة، فإنما يرويه قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة، وسماع قتادة عندهم من عطاء غير صحيح، وقتادة إذا لم يقل سمعت وخولف في نقله فلا تقوم به حجة لأنّه يدلس كثيراً عمن من لم يسمع منه، وربما كان بينهما غير ثقة" التمهيد 3/ 307
قلت: لم ينفرد قتادة به بل تابعه ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: سمعت عبيد بن عمير يقول: أخبرني من أصدق- فظننت أنّه يريد عائشة- أنها قالت: كسفت الشمس على عهد رسول صلى الله عليه وسلم فقام بالناس قياماً شديداً،- يقوم بالناس ثم يركع، ويقوم ثم يركع، ويقوم ثم يركع، فركع ركعتين، في كل ركعة ثلاث ركعات، يركع الثالثة ثم يسجد، وذكر الحديث.
أخرجه عبد الرزاق (4926) عن ابن جريج به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2231) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(638) ومسلم (902) والبيهقي (3/ 325) وفي "المعرفة"(5/ 146)
عن محمد بن بكر البُرْساني
وأبو داود (1177) والنسائي (3/ 106) وفي "الكبرى"(1854) وابن خزيمة (1383) وأبو عوانة (2/ 403) والحاكم (1/ 332)
عن إسماعيل بن عُلية
وأبو عوانة (2/ 402 - 403)
عن حجاج بن محمد المِصيصي
ثلاثتهم عن ابن جريج به.
• وأما حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر فأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 467 - 468) وأحمد (3/ 317 - 318) ومسلم (2/ 623 - 624) وأبو داود (1178) وابن خزيمة (1386) وأبو عوانة (2/ 403 - 405 و 405) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 300) والطحاوي (1/ 328) وابن حبان (2843 و 2844) والطبراني في "الدعاء"(2221 و 2232) والبيهقي (3/ 325 - 326 و 326) وفي "معرفة السنن"(5/ 147 - 148) وفي "إثبات عذاب القبر"(85) من طرق عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال: كسفت الشمس على عهد رسول صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: إنما كسفت لموت إبراهيم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلّى بالناس ست ركعات في أربع سجدات وذكر الحديث.
وقد تكلم الإِمام الشافعي في هذا الحديث فقال: روى بعضكم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى ثلاث ركعات في كل ركعة. فقلت له: فتقول به أنت؟ قال: لا، ولكن لِمَ لَمْ تقل به أنت؟ وهو زيادة على حديثكم، ولم لم تثبته؟ قلت: هو من وجه منقطع، ونحن لا نثبت المنقطع على الانفراد، ووجه يراه- والله أعلم- غلطا.
قال البيهقي: وإنما أراد بالمنقطع فيما أظن: فذكر حديث ابن جريح عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: حدثني من أصدق: يريد عائشة.
وحديث قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة.
قال: وفي رواية ابن جريج دليل على أنّ عطاء إنما أسنده عن عائشة بالظن والحسبان لا باليقين. وكيف يكون عدد الركوع فيه محفوظاً عن عائشة. وقد روينا عن عروة وعمرة عن عائشة بخلافه (1)، وإن كان عن عائشة كما توهمه، فعروة وعمرة أخص بعائشة وألزم لها من عبيد بن عمير، وهما اثنان، فروايتهما أولى أنْ تكون هي المحفوظة.
ورواه أيضاً يحيى بن أبي كثير عن أبي حفصة مولى عائشة أنّ عائشة أخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته في كسوف الشمس نحو رواية عروة وعمرة.
وأما الذي يراه الشافعي غلطاً فأحسبه- والله أعلم- أراد ما: فذكر حديث عبد الملك عن عطاء عن جابر.
(1) وفي حديثهما عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى أربع ركعات وأربع سجدات.
قال: ومن نظر في قصة هذا الحديث، فقصة حديث أبي الزبير (1) عن جابر، علم أنها قصة واحدة، وأنّ الصلاة التي أخبر عنها، إنما فعلها مرة واحدة، وذلك يوم توفي ابنه إبراهيم، فيما زعم عبد الملك في هذه الرواية، وقاله أيضاً: المغيرة بن شعبة، وأبو مسعود الأنصاري، إلا أنهما لم يبينا كيفية الصلاة.
ثم وقع الخلاف بين عبد الملك عن عطاء عن جابر، وبين هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر في عدد ركعات الركوع في كل ركعة، فوجدنا رواية هشام أولى، لكونه مع أبي الزبير أحفظ من عبد الملك، ولموافقة روايته في عدد الركوع رواية عروة وعمرة عن عائشة، ورواية كثير بن عباس وعطاء بن يسار عن ابن عباس، ورواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو، ثم رواية يحيى بن سليم وغيره، وقد خولف عبد الملك في روايته عن عطاء، فرواه ابن جريج وقتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير كما تقدم.
فرواية هشام عن أبي الزبير عن جابر التي لم يقع فيها الخلاف، ويوافقها عدد كثير أولى من روايتي عطاء اللتين إنما يسند إحداهما بالتوهم، والأخرى ينفرد بها عنه عبد الملك بن أبي سليمان الذي قد أخذ عليه الغلط في غير حديث" (2)
وذكر البيهقي في "الكبرى" نحوا مما تقدم، وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" فقال: ذكره من حديث ابن جريج وقتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة ثم قال: خالفهما عبد الملك بن أبي سليمان في إسناده فرواه عن عطاء عن جابر وأخبر أنّ ذلك كان في اليوم الذي مات فيه إبراهيم. قلت: هذان حديثان أحدهما من رواية عائشة سمعه عطاء من عبيد بن عمير عنها فرواه لابن جريج وقتادة، والآخر من رواية جابر وفيه زيادة أنّه كان في اليوم الذي مات فيه إبراهيم، سمعه عطاء منه فرواه لعبد الملك فكيف يعلل أحدهما بالآخر ويجعل أنّ عبد الملك خالفهما، ولهذا أخرجهما مسلم معاً في "صحيحه".
ثم ذكر البيهقي ما معناه: أنّ هذه القصة والتي رواها أبو الزبير عنه واحدة وأنّه عليه السلام إنما فعلها يوم توفي ابنه إبراهيم وأنّ في رواية هؤلاء العدد مع فضل حفظهم دليلاً على أنه لم يزد في كل ركعة على ركوعين. قلت: قد جاء في الصحيح من حديث علي وعائشة وجابر وابن عباس الزيادة على ركعتين في كل ركعة كما ذكره البيهقي في هذا الباب ويذكره في الباب الذي يليه، وإذا كان الآتي بالزيادة عدلاً ثقة وقد خُرجت روايته بالزيادة في الصحيح وجب قبول روايته"
(1) وفي حديثه أيضاً أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى أربع ركعات وأربع سجدات.
(2)
المعرفة 5/ 145 - 149
2350 -
حديث عبد الله بن عمرو قال: بلغني أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة" فأتيته فوجدته يصلي جالساً فوضعت يدي على رأسي فقال "مالك يا عبد الله؟ " فأخبرته فقال "أجل ولكني لست كأحد منكم"
قال الحافظ: أخرجه مسلم (735) وأبو داود (950) والنسائي (1660")(1)
2351 -
"صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحبّ إلى الله".
قال الحافظ: رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وغيره من حديث أبي بن كعب مرفوعاً، وله شاهد قوي في الطبراني من حديث قباث بن أَشِيْم" (2)
يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عنه عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه عن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح (3) فقال: "أشاهد فلان؟ " قالوا: لا (4)، قال:"أشاهد فلان؟ " قالوا: لا (5)، قال:"إنّ هاتين الصلاتين -يعني العشاء والصبح- من أثقل (6) الصلاة على المنافقين ولو يعلمون (7) ما فيهما لأتوهما ولو حبوا (8)، والصف الأول (9) على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى (10) من صلاته وحده، وصلاته (11) مع الرجلين أزكى (12) من صلاته مع الرجل، وما كثر (13) فهو أحبّ (14) إلى الله عز وجل" اللفظ للبيهقي.
(1) 3/ 240 (كتاب الصلاة -أبواب التقصير- باب صلاة القاعد)
(2)
2/ 277 (كتاب الصلاة -أبواب الأذان- باب فضل صلاة الجماعة)
(3)
زاد ابن الأعرابي وغيره "ثم التفت" وزاد أبو داود وغيره "يوماً" وزاد الدارمي وغيره "ثم أقبل علينا بوجهه" وزاد الحاكم "فلما صلى" وزاد أبو نعيم وغيره "فلما سلم نظر في وجوه القوم" وزاد ابن أبي شيبة وغيره "فلما قضى الصلاة رأى من أهل المسجد قلة"
(4)
زاد ابن خزيمة "ولم يشهد الصلاة" ولفظ عبد الرزاق وغيره "نعم ولم يحضر" ولفظ التنوخي وغيره "نعم ولم يشهد الصلاة"
(5)
زاد الدارمي وغيره "لنفر من المنافقين لم يشهدوا الصلاة" وزاد أحمد بن عصام "لتعرفن المنافقين"
(6)
ولفظ الطبراني "أشد"
(7)
زاد ابن حبان "فضل"
(8)
زاد أبو داود "على الركب"
(9)
وفي لفظ "المقدم"
(10)
ولفظ ابن خزيمة "أربى"
(11)
ولفظ التنوخي عن أبي الأحوص "وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الاثنين"
(12)
ولفظ ابن خزيمة "أربى"
(13)
ولفظ الطبراني "وما زاد"
(14)
ولفظ ابن الأعرابي "وما زاد فهو أزكى"
منهم:
1 -
الأعمش.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 140) وابن الأعرابى فى "معجمه"(ق 198) وأبو الشيخ في "الأقران"(90)
2 -
زهير بن معاوية الجعفي الكوفي.
أخرجه أحمد (5/ 141) والدارمي (1274) وابن خزيمة (1476) والهيثم بن كليب (1508) والبيهقي (3/ 68) وأبو القاسم التنوخي في "الفوائد العوالي"(ص 150 - 151) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2642)
3 -
يونس بن أبي إسحاق (1).
أخرجه ابن ماجه (790) ومحمد بن مخلد في "حديثه"(41) وأبو القاسم التنوخي (ص 148 - 149)
4 -
خالد بن ميمون الخراساني.
أخرجه الدارمي (1275) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 641) وأحمد بن عصام في "جزئه"(3) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن خالد بن ميمون (2).
ورواه عبد الله بن شَوذب الخراساني عن خالد بن ميمون فلم يذكر عن أبيه.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1304)
- ورواه غير واحد عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب ولم يذكروا عن أبيه، منهم:
1 -
إبراهيم بن طهمان.
أخرجه البيهقي (3/ 61)
2 -
إسرائيل بن يونس.
أخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 641) والبيهقي في "الشعب"(2601)
(1) ولفظ حديث "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحدة أربعاً وعشرين أو خمساً وعشرين درجة"
(2)
ومن هذا الطريق أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4771) وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(167) ولم يذكرا "عن أبيه".
3 -
الحجاج بن أرطأة.
أخرجه أحمد (5/ 141) من طريق حماد بن سلمة (1) ثنا الحجاج بن أرطأة.
4 -
سفيان الثوري.
أخرجه عبد الرزاق (2004) عنه به.
ومن طريقه أخرجه الحاكم (1/ 248)
وأخرجه أحمد (5/ 140) والبخاري في "الكبير"(3/ 1 / 50 - 51) والحاكم (1/ 248)
عن وكيع
والحاكم (1/ 248)
عن الحسين بن حفص الهَمْدَاني وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي وعبد الصمد بن حسان المَروروذي وعبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني
والبخاري في "الكبير"(3/ 1/ 50)
عن محمد بن يوسف الفريابي
كلهم عن الثوري به (2).
5 -
شعبة بن الحجاج.
أخرجه الطيالسي (ص 75) عنه به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 67 - 68) وفي "الصغرى"(477)
وأخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 641) والهيثم بن كليب (1507 و 1509) والبيهقي (3/ 67 - 68)
عن الحجاج بن المنهال البصري
(1) رواه مُعَمّر بن سليمان الرقي عن الحجاج بن أرطأة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب.
أخرجه ابن جميع في "معجمه"(ص 159 - 160) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(2019) والذهبي في "سير الأعلام"(6/ 78 - 79)
(2)
رواه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري عن الثوري عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي بصير عن أبي بن كعب.
أخرجه الحاكم (1/ 248) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 321) وأبو القاسم التنوخي (ص 154)
ويعقوب بن سفيان (2/ 641)
عن أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي البصري
وأبو داود (554)
عن حفص بن عمر الحَوْضي
وأحمد (5/ 140) وابن خزيمة (1477)
عن محمد بن جعفر البصري غندر
وابن حبان (2056) والحاكم (1/ 247 - 248) والبيهقي في "معرفة السنن"(4/ 117 - 118)
عن محمد بن كثير العبدي البصري
والطبراني في "الأوسط"(1855) وابن الأعرابي (ق 93/ أ) وأبو الشيخ في "الأقران"(411) وأبو القاسم التنوخي (ص 145 - 146 و 146) وأبو موسى المديني في "اللطائف"(663 و 664)
عن أيوب السَّخْتِيَاني
والدارمي (1273) وعبد بن حميد (173) والحاكم (1/ 247 - 248)
عن سعيد بن عامر الضُّبَعِي البصري
والهيثم بن كليب (1505)
عن شبابة بن سَوَّار المدائني
والحاكم (1/ 247 - 248)
عن عبد الله بن رجاء الغُدَاني البصري
والبيهقي في "معرفة السنن"(4/ 117 - 118)
عن عبد الوهاب بن عطاء الخَفّاف العجلي البصري
وابن خزيمة (1)(1477)
(1) رواه ابن خزيمة عن بندار عن يحيى القطان به.
عن يحيى بن سعيد القطان
وأبو الشيخ في "الأقران"(316)
عن محمد بن إسحاق المدني
كلهم عن شعبة به.
ورواه خالد بن الحارث البصري عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه - قال
أبو إسحاق: وقد سمعته منه ومن أبيه - قال: سمعت أبي بن كعب.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 140) والنسائي (2/ 81) وفي "الكبري"(917) وابن حبان (2057) والحاكم (1/ 249) والبيهقي (3/ 68)
وتابعه معاذ بن معاذ العنبري البصري عن شعبة به.
أخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 641 - 642) والهيثم بن كليب (1506) والحاكم (1)(1/ 249) والبيهقي (3/ 68)
ورواه ابن المبارك عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بصير عن أبي بن كعب.
أخرجه الحاكم (1/ 248) والبيهقي (3/ 68)
6 -
قيس بن الربيع.
أخرجه أبو الشيخ في "الأقران"(220)
- ورواه أبو الأحوص (2) سلام بن سليم الكوفي عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي بصير عن أبي بن كعب.
= ورواه الحاكم (1/ 249) من طريق محمد بن خلاد عن يحيى القطان به.
لكن ذكره الذهبي في "تلخيص المستدرك" وزاد فيه: عن أبيه.
وهكذا رواه محمد بن أبي بكر المقدمي عن يحيى القطان وزاد فيه: عن أبيه.
أخرجه البيهقي (3/ 68)
ووقع عندهما: قال أبو إسحاق: قد سمعته منه ومن أبيه.
(1)
سقط من إسناده: عن أبيه، وأثبته الذهبي في "تلخيص المستدرك".
(2)
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث أبي الأحوص هذا فقال أبي: كان أبو إسحاق واسع الحديث، يحتمل أن يكون سمع من أبي بصير وسمع من ابن أبي بصير عن أبي بصير وسمع من العيزار عن أبي بصير. سمعت سليمان بن حرب قال: أخبرني وهب بن جرير قال: قال شعبة: أبو إسحاق قد سمع من عبد الله بن أبي بصير ومن أبي بصير كلاهما هذا الحديث.
وقال أبو زرعة: وهم فيه أبو الأحوص، والحديث حديث شعبة" العلل 1/ 102 - 103
أخرجه ابن أبي شيبة (3326) والبخاري في "الكبير"(3/ 1/ 51) ويعقوب بن سفيان (2/ 641) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 141) والحاكم (1/ 248 - 249) والبيهقي (3/ 68) وأبو القاسم التنوخي (ص 151 - 153 و 153)
- ورواه غير واحد عن أبي إسحاق عن أبي بصير عن أبي بن كعب، منهم:
1 -
مَعْمر بن راشد.
أخرجه عبد الرزاق (2006)
2 -
جرير بن حازم البصري.
أخرجه أحمد (5/ 141)
3 -
عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
أخرجه البيهقي (3/ 102)
- ورواه حُباب القُطَعي عن أبي إسحاق عن رجل من عبد القيس عن أبي بن كعب.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 141) والعسكري في "التصحيفات"(2/ 415 - 416)
قال الحاكم: اختلفوا في هذا الحديث على أبي إسحاق من أربعة أوجه، والرواية فيها عن أبي بصير وابنه عبد الله كلها صحيحة، والدليل عليه رواية خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد عن شعبة.
قال علي بن المديني: رواه أبو إسحاق عن شيخ لم يسمع منه غير هذا وهو عبد الله بن أبي بصير وقد قال شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع من أبيه ومنه، وقال أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث وما أرى الحديث إلا صحيحاً.
وقال: قد سمع أبو إسحاق من عبد الله بن أبي بصير ومن أبيه أبي بصير.
وقال محمد بن يحيى الذهلي: رواية يحيى بن سعيد وخالد بن الحارث عن شعبة وقول أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث كلها محفوظة" المستدرك
وقال الحافظ: تترجح الرواية الأولى للكثرة وأما عبد الله بن أبي بصير فقد قال فيه العجلي: كوفي تابعي ثقة" التهذيب 5/ 162
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يَرو عنه إلا أبو إسحاق، قال الذهبي في "الكاشف": يجهل، وقال في "الميزان": لا يعرف إلا برواية أبي إسحاق عنه.
وقال ابن عبد البر: حديث ليس بالقوي" التمهيد 14/ 139
وأما حديث قباث بن أشيم فأخرجه ابن سعد (7/ 411) والبزار (كشف 461) والطبراني في "الكبير"(19/ 36) وفي "مسند الشاميين"(487 و 488) وأبو نعيم في "الصحابة"(5791) والبيهقي (3/ 61) والخطيب في "المتفق والمفترق"(908) من طرق عن ثور بن يزيد الرَّحَبي عن يونس بن سيف الكَلاعي عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم مرفوعاً "صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى، وصلا أربعة يؤم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤم أحدهم أزكى عند الله من مائة تترى".
- ورواه الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد واختلف عنه:
• فرواه عبد الله بن يوسف التِّنِّيسي عن الوليد بن مسلم أخبرني ثور بن يزيد عن يونس بن سيف عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 1/ 282 و 4/ 1/ 192)
وتابعه هشام بن عمار الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم به.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(926)
• ورواه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الطالقاني والحميدي (1) عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وثور بن يزيد عن يونس بن سيف عن قباث، ولم يذكرا عبد الرحمن بن زياد.
أخرجه البيهقي (3/ 61)
والأول أصح.
ولم ينفرد ثور بن يزيد به بل تابعه:
1 -
معاوية بن صالح الحمصي.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 1/ 282) والطبرانى في "الكبير"(19/ 36) وفي "مسند الشاميين"(2011) من طريق عبد الله بن صالح المصري عن معاوية به.
2 -
محمد بن الوليد الزبيدي.
(1) أخرجه ابن قانع (2/ 364 - 365) عن بشر بن موسى الأسدي ثنا الحميدي به.
أخرجه البخاري (1) في "الكبير"(3/ 1/ 282) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 364) والطبراني في "مسند الشاميين"(1867)
قال المنذري: إسناده لا بأس به" الترغيب 1/ 265
وقال الهيثمي: رجال الطبراني موثقون" المجمع 2/ 39
قلت: عبد الرحمن بن زياد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته ولم يذكر عنه راوياً إلا يونس بن سيف، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، ولم يذكرا عنه راوياً إلا يونس بن سيف فهو مجهول.
2352 -
عن أنس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهي مُحِمّة، فحمى الناس، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد والناس يصلون من قعود فقال:"صلاة القاعد نصف صلاة القائم"
قال الحافظ: فعند أحمد من طريق ابن جريح عن ابن شهاب عن أنس قال: فذكره، رجاله ثقات، وعند النسائي متابع له من وجه آخر" (2)
له عن أنس طريقان:
الأول: يرويه ابن شهاب الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهي مُحِمّة فحُمّ الناس، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون قعوداً فقال:"صلاة القاعد نصف صلاة القائم" فتجشموا الناس الصلاة قياماً.
أخرجه عبد الرزاق (4121) عن ابن جُريج قال: قال ابن شهاب أني أنس به.
ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 48)
- وأخرجه أحمد (3/ 136) عن محمد بن بكر البُرْساني قال: ثنا ابن جريج قال: قال ابن شهاب: أني أنس به.
وأخرجه أبو يعلى (3583) عن أحمد بن المقدام العجلي ثنا محمد بن بكر به.
ورواته ثقات إلا أنّ ابن جريج مدلس ولم يذكر سماعاً من الزهري.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس به.
(1) وسمى هو وابن قانع عبد الرحمن: عامرا.
(2)
3/ 239 (كتاب الصلاة -أبواب التقصير- باب صلاة القاعد)
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 48)
وصالح قال النسائي وغيره: ضعيف، وقال ابن معين والبخاري: ليس بشيء في الزهري.
الثاني: يرويه عبد الله بن جعفر المخرمي ثني إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أنس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعوداً من مرض فقال: "أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم"
أخرجه أحمد (3/ 214) والنسائي في "الكبرى"(1364)
عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي
وابن ماجه (1230)
عن بشر بن عمر الزهراني
قالا: ثنا عبد الله بن جعفر به.
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب إسماعيل عن مولى لابن العاص عن عبد الله بن عمرو"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح" مصباح الزجاجة 1/ 145
قلت: رواته ثقات، لكن إسماعيل بن محمد بن سعد لم يذكر سماعاً من أنس، ولم أر أحدا صرّح بسماعه منه، وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين فالظاهر أنه لم يسمع منه والله أعلم.
واختلف عنه، فرواه مالك (1/ 136) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن مولى لعمرو بن العاص أو لعبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً "صلاة أحدكم وهو قاعد مثل نصف صلاته وهو قائم"
قال ابن عبد البر: هكذا رواه جماعة الرواة عن مالك، لا خلاف بينهم فيه عنه، ورواه ابن عُيينة عن إسماعيل بن محمد عن أنس، والقول عندهم قول مالك، والحديث محفوظ لابن عمرو، وقد ذكرنا طرقه في باب مرسل ابن شهاب من كتابنا هذا مستقصاة" التمهيد 1/ 132 و 12/ 45
وللحديث شاهد عن ابن عمر نحوه.
أخرجه عبد الرزاق (4120)
عن مَعْمر بن راشد
وابن أبي شيبة (2/ 52)
عن عبيد الله بن عمر العمري
كلاهما عن الزهري عن ابن عمر.
وله شاهد آخر عن ابن عمرو نحوه.
أخرجه مالك (1/ 136 - 137) عن ابن شهاب الزهري عن ابن عمرو.
قال ابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 45): هكذا روى الحديث عن مالك جماعة الرواة فيما علمت بهذا الإسناد مرسلاً.
ثم ذكر الاختلاف فيه على مالك وعلى ابن شهاب فانظره.
2353 -
"صلاة الليل مثنى"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه البخاري (فتح 3/ 130 - 134) من حديث ابن عمر.
2354 -
"صلاة الوسطى صلاة العصر"
قال الحافظ: وروى أحمد والترمذي من حديث سَمُرَة رفعه قال: فذكره" (2)
حسن
أخرجه أحمد (5/ 7 و 8 و 12 و 13 و 22) والترمذي (182 و 2983) والروياني (805) والطبري في "تفسيره"(2/ 560) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 174) والطبراني في "الكبير"(6823 و 6824 و 6825 و 6826) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 150) والبيهقي (1/ 460)
عن قتادة.
والروياني (790) والطبري (2/ 557)
عن إسماعيل بن مسلم المكي
(1) 9/ 306 (كتاب التفسير: سورة النساء)
(2)
9/ 261 (كتاب التفسير -سورة البقرة- باب {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البَقَرَة: 238])
وابن عدى (6/ 2419)
عن مُجَّاعة بن الزبير العَتَكي
قال قتادة: ثنا، وقال الآخران: عن الحسن عن سمرة به مرفوعاً.
قال الترمذي: قال محمد (هو البخاري): قال علي بن عبد الله (هو ابن المديني): حديث الحسن عن سمرة حديث صحيح وقد سمع منه.
قال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن"
وقال في الموضع الثاني: هذا حديث حسن صحيح"
وقال الشيخ أحمد شاكر (تخريج الترمذي 1/ 342): حديث صحيح لصحة إسناده وليست له علة"
قلت: فيه عنعنة الحسن البصري فإنّه كان مدلساً، لكن الحديث حسن كما قال الترمذي فإن له شواهد عن جماعة من الصحابة، وقد تقدم الكلام على بعضها في حرف الشين، وسيأتي الكلام على غيرها في أواخر حرف الصاد.
طريق أخرى: أخرج الطبراني في "الكبير"(7009)
عن سليمان بن موسى
و (7010)
عن محمد بن إبراهيم بن خُبيب بن سليمان بن سمرة كلاهما عن جعفر بن سعد بن سمرة ثني خبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحافظ على الصلوات كلها، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة الوسطى ونبأنا أنها صلاة العصر.
وهذا إسناد مسلسل بالمجاهيل، قال أبو الحسن بن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله -يعني جعفر وشيخه وشيخ شيخه- وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
2355 -
"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا".
قال الحافظ: أخرجه الإمام أحمد وصححه ابن حبان من طريق عطاء عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وفي رواية ابن حبان "وصلاة في ذلك أفضل من مائة صلاة في مسجد المدينة" قال ابن عبد البر: اختلف على ابن الزبير في رفعه ووقفه،
ومن رفعه أحفظ وأثبت، ومثله لا يقال بالرأي. وفي ابن ماجه من حديث جابر مرفوعاً:"صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلا في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" وفي بعض النسخ "من مائة صلاة فيما سواه" ورجال إسناده ثقات لكنه من رواية عطاء في ذلك عنه، قال ابن عبد البر: جائز أنْ يكون عند عطاء في ذلك عنهما وعلى ذلك يحمله أهل العلم بالحديث، ويؤيده أنّ عطاء إمام واسع الرواية معروف بالرواية عن جابر وابن الزبير" (1)
صحيح
وله عن عبد الله بن الزبير طريقان:
الأول: يرويه عطاء بن أبي رباح واختلف عنه:
- فرواه حبيب المعلم عن عطاء عن عبد الله بن الزبير مرفوعاً.
أخرجه أحمد (4/ 5)
عن يونس بن محمد المؤدب
والبزار (2196)
عن أحمد بن عبدة الضبي
والطحاوي في "المشكل"(598) وابن حبان (1620)
عن محمد بن عبيد بن حساب البصري
وابن عدي (2/ 817)
عن محمد بن سليمان المصيصي المعروف بِلُوَيْن
والطحاوي في "المشكل"(597) وفي "شرح المعاني"(3/ 127) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 139)
عن مسدد وهو في "مسنده"(إتحاف الخيرة 1384)
والطحاوي في "المشكل"(598)
عن أبي كامل فضيل بن حسين الجَحْدَري
(1) 3/ 309 (كتاب الصلاة -أبواب التطوع- باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة)
وعبد بن حميد (521) وابن أبي خثيمة في "تاريخه"(أخبار المكيين 35) والحارث في "مسنده"(بغية الباحث 398) والفاكهي في "أخبار مكة"(1183) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 24 - 25 و 25) والبيهقي (5/ 246)
عن سليمان بن حرب البصري
والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 268) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 29) عن عارم بن الفضل البصري
كلهم عن حماد بن زيد ثنا حبيب المعلم به.
ورواه إبراهيم بن الحجاج النيلي عن حماد بن زيد عن كثير بن شِنْظِير عن عطاء عن ابن الزبير.
أخرجه ابن عدي (6/ 2090)
والأول أصح، ويحتمل أن يكون لحماد بن زيد في هذا الحديث شيخين والله أعلم.
قال ابن عبد البر: وهو حديث ثابت لا مطعن فيه لأحد إلا لمتعسف لا يعرج على قوله في حبيب المعلم، وقد وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة، وسائر الإسناد أئمة ثقات أثبات"
وقال المنذري وابن القيم: إسناده صحيح" الترغيب 2/ 214 - زاد المعاد 1/ 48
وقال الزين العراقي في "شرح الترمذي": رجاله رجال الصحيح" فيض القدير 4/ 227
وقال الهيثمي: رجال أحمد والبزار رجال الصحيح" المجمع 4/ 4 - 5
وقال البوصيري: هذا حديث صحيح" إتحاف الخيرة 1/ 149
قلت: وهو كما قالوا.
ولم ينفرد حبيب المعلم به بل تابعه:
1 -
الربيع بن صَبيح البصري.
أخرجه الطيالسي (ص 195) عنه به.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(4147)
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 270) من طريق أبي قتيبة سَلْم بن قتيبة الشَّعيري ثنا الربيع بن صبيح به.
والربيع بن صبيح مختلف فيه: قواه ابن عدي وغيره، وضعفه النسائي وغيره.
2 -
خلاد بن عطاء.
أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 64) والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 269) من طريق مسلم بن خالد عن خلاد بن عطاء به.
ومسلم بن خالد هو الزَّنْجي قال أبو داود والنسائي وغيرهما: ضعيف، وقواه غير واحد.
- ورواه ابن جريج أنا عطاء عن عبد الله بن الزبير قوله.
أخرجه عبد الرزاق (9133) والفاكهي (1220)
وتابعه الحجاج بن أرطأة عن عطاء عن ابن الزبير قوله.
أخرجه المحامي (295)
عن محمود بن خداش الطالقاني
وابن أبي خيثمة في "تاريخه"(أخبار المكيين 36) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 23)
عن زهير بن حرب النسائي
قالا: ثنا هشيم أنبأ الحجاج به. (1)
- ورواه عبد الكريم بن مالك الجزري عن عطاء عن جابر مرفوعاً "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه".
أخرجه أحمد (3/ 343 و 397) وابن ماجه (1406) والطحاوي في "المشكل"(599) وفي "شرح المعاني"(3/ 127) وابن المنذر في "الأوسط"(5/ 139) وابن الأعرابي (ق 147) من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم بن مالك به.
قال ابن عبد البر: نقلته ثقات كلهم، وجائز أن يكون عند عطاء في ذلك عن جابر وعبد الله بن الزبير فيكونان حديثين، وعلى ذلك يحمله أهل الفقه في الحديث"
وقال المنذري: رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين" الترغيب 2/ 214
(1) رواه حسين بن حسن السلمي عن هشيم فرفعه.
أخرجه الفاكهي (1182)
وقال الزين العراقي: إسناده جيد" فيض القدير 4/ 227
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" مصباح الزجاجة 2/ 13
قلت: وهو كما قالوا (1).
- ورواه عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمي عن عطاء عن ابن عمر مرفوعاً "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل".
أخرجه أحمد (2/ 29) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 28)
عن إسحاق بن يوسف الأزرق
والبيهقي (5/ 246)
عن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي
والفاكهي (1211)
عن مالك بن سُعير
ثلاثتهم عن عبد الملك بن أبي سليمان به.
ورواته ثقات إلا أنّه منقطع، قال أحمد وابن معين: لم يسمع عطاء من ابن عمر.
- ورواه ابن جريج ثني عطاء أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي هريرة أو عن عائشة مرفوعاً "صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
أخرجه عبد الرزاق (9131) عن ابن جريج به.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1216) عن ابن أبي عمر وهو في "مسنده"(إتحاف الخيرة 1396) عن عبد الرزاق به.
وإسناده صحيح.
(1) وله طريق أخرى عن جابر أخرجها الفاكهي (1184) عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ثني أبي ثنا إبراهيم بن أبي حية المكي عن عثمان بن الأسود عن مجاهد عن جابر مرفوعاً "صلاة في المسجد الحرام مائة ألف، وفي مسجدي مائة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة"
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 377)
وأخرجه ابن عدي (7/ 2670) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 81) من طرق عن ابن أبي مسرة به.
وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم بن أبي حية.
ووقع عند ابن عدي: يحيى بن أبي حية، والصواب إبراهيم.
قال ابن عبد البر: طعن قوم في حديث عطاء في هذا الباب للاختلاف عليه فيه، لأن قوماً يروونه عنه عن ابن الزبير، وآخرون يروونه عنه عن ابن عمر، وآخرون يروونه عن جابر. ومن العلماء من لم يجعل مثل هذا علة في هذا الحديث، لأنه يمكن عند عطاء عنهم كلهم، والواجب أن لا يدفع خبر نقله العدول إلا بحجة لا تحتمل التأويل ولا المخرج، ولا يجد منكرها لها مدفعاً، وهو مشتهر بصحة حديث عطاء"
- ورواه محمد بن عبيد الله العرزمي عن عطاء عن أبي هريرة.
أخرجه الفاكهي (1213)
والعرزمي متروك الحديث.
الثاني: يرويه زياد بن سعد الخراساني عن سليمان بن عتيق سمع ابن الزبير رفعه "صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 305) عن محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري ثنا سهل بن عبيد التستري ثنا سفيان بن عُيينة عن زياد بن سعد به.
وسهل بن عبيد لم أقف له على ترجمة، وخالفه جماعة رووه عن ابن عيينة عن زياد بن سعد عن سليمان بن عتيق عن ابن الزبير عن عمر قوله، منهم:
1 -
الحميدي.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 371 - 372) والطحاوي (1) في "المشكل"(2/ 61) وفي "شرح المعاني"(3/ 127)
2 -
إسحاق بن إسماعيل الأيلي.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 19)
3 -
حامد بن يحيى البلخي.
أخرجه ابن عبد البر (6/ 20 - 21)
4 -
أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي.
أخرجه ابن عبد البر (6/ 21)
(1) رواه الطحاوي عن محمد بن النعمان السقطي عن الحميدي عن سفيان هكذا.
ورواه بشر بن موسى الأسدي عن الحميدي (مسنده 941) فلم يذكر عمر بن الخطاب.
ومن طريقه ذكره البوصيري في "الإتحاف"(1395) وزاد فيه: عن عمر.
5 -
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.
أخرجه ابن عبد البر (6/ 22)
وهذا أصح.
2356 -
"صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة"
قال الحافظ: وللنسائي من حديث جرير مرفوعاً: فذكره، وإسناده صحيح" (1)
حسن بشواهده
أخرجه النسائي (4/ 190) وفي "الكبرى"(2728) وأبو يعلى (7504) والطبراني في "الكبير"(2500) و "الصغير"(2/ 52) والبيهقي في "الشعب"(3570)
عن مخلد بن الحسن بن أبي زميل البغدادي
والطبراني في "الكبير"(2499)
عن جندل بن والق الكوفي
قالا: ثنا عبيد لله بن عمرو الرقي عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق السبيعي عن جرير بن عبد الله به مرفوعاً وزاد "وأربع عشرة وخمس عشرة".
قال المنذري: إسناده جيد" الترغيب 2/ 124
قلت: أبو إسحاق السبيعي كان قد اختلط قبل موته، ولم أر أحداً صرح بسماع زيد بن أبي أنيسة منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
ولم ينفرد زيد بن أبي أنيسة به بل تابعه غيلان بن جامع الكوفي عن أبي إسحاق عن جرير به مرفوعاً.
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 27) عن أبي الشيخ ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ثنا أبي ثنا غيلان به.
وغيلان لم أر أحداً صرح بسماعه من أبي إسحاق أهو قبل الاختلاط أم بعده.
والحديث اختلف فيه على أبي إسحاق، فرواه المغيرة بن مسلم القَسْملي عنه عن جرير موقوفاً.
(1) 5/ 130 (كتاب الصوم- باب صيام البيض)
قال أبو زرعة: حديث أبي إسحاق عن جرير مرفوع أصح من موقوف ولأنّ زيد بن أبي أنيسة أحفظ من مغيرة بن مسلم" علل الحديث 1/ 267
قلت: وأبو إسحاق مشهور بالتدليس ولم يذكر سماعاً من جرير.
لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة فيتقوى بها فانظر "الترغيب"(2/ 120 و 121 و 124) و"المجمع"(3/ 196)
2357 -
"صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم"
قال الحافظ: وورد في أول حديث مرفوع عن ابن عمر أورده ابن أبي حاتم بإسناد فيه مجهول ولفظه: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(1625) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري ثني سعيد بن أبي أيوب ثني عبد الله بن الوليد عن أبي الربيع رجل من أهل المدينة عن ابن عمر به مرفوعاً.
وأبو الربيع أظنه المذكور في كنى مسلم قال: أبو الربيع رجل من أهل المدينة عن أبي هريرة، روى عنه سماك بن حرب، أو هو المترجم في "اللسان"(7/ 47) عن ابن عمر وعنه أبو شعبة الطحان.
قال الدارقطني: مجهول.
وعبد الله بن الوليد هو ابن قيس بن الأخرم ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يعتبر به.
2358 -
حديث جابر مرفوعاً "صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصاد لكم"
قال الحافظ: أخرجه الترمذي والنسائي وابن خزيمة" (2)
ضعيف
يرويه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب واختلف عنه:
(1) 9/ 244 (كتاب التفسير: سورة البقرة -باب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: 183])
(2)
4/ 405 (كتاب الحج -أبواب المحصر وجزاء الصيد- باب إذا أهدي للمحرم حماراً وحشياً حياً لم يقبل)
- فرواه غير واحد عنه عن المطلب بن عبد الله بن حَنْطَب عن جابر مرفوعاً " (1) صيد البر لكم حلال وأنتم حرم ما لم تصيدوه (2) أو يصد (3) لكم"
أخرجه أحمد (3/ 362) وأبو داود (1851) والترمذي (846) والنسائي (5/ 147) وفي "الكبرى"(3810) وابن خزيمة (2641) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(775) والطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 171) وابن حبان (3971) ومحمد بن المظفر في "غرائب مالك"(2) والدراقطني (2/ 290) والحاكم (1/ 452 و 476) والبيهقي (5/ 190) وفي "الصغرى"(1582) وابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 62 و 21/ 154)
عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري الزهري الإسكندراني
وابن خزيمة (4/ 180) والطحاوي (2/ 171) ومحمد بن المظفر (2) والدارقطني (2/ 290) والحاكم (1/ 452 و 476) والبيهقي (5/ 190)
عن يحيى بن عبد الله بن سالم المدني
والشافعي في "الأم"(2/ 176) وفي "اختلاف الحديث"(7/ 294) وعبد الرزاق (8349) والدارقطني (2/ 290) والبيهقي في "معرفة السنن"(7/ 429) والخطيب في "الفقيه"(1/ 225) والبغوي في "شرح السنة"(1989)
عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي
ومحمد بن المظفر في "غرائب مالك"(1) والدارقطني (2/ 290) والحاكم (1/ 476)
عن مالك بن أنس
كلهم عن عمرو بن أبي عمرو به (4).
- ورواه سليمان بن بلال المدني عن عمرو بن أبي عمرو واختلف عنه:
• فقيل: عنه كرواية يعقوب بن عبد الرحمن ومن تابعه.
(1) زاد ابن خزيمة وغيره في أوله "لحم"
(2)
وفي لفظ "تصطادوه"
(3)
وفي لفظ النسائي وغيره "يصاد" ولفظ ابن عبد البر "يصطد"
(4)
قال الترمذي: والمطلب لا نعرف له سماعاً عن جابر"
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
كذا قال، والشيخان لم يخرجا للمطلب بن عبد الله بن حنطب شيئاً.
أخرجه الشافعي في "اختلاف الحديث"(7/ 294) عمن سمع سليمان بن بلال به.
وتابعه سعيد بن كثير بن عُفير المصري ثنا سليمان بن بلال به.
أخرجه البيهقي (5/ 190) عن الحاكم (1) ثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ثنا جدي ثنا سعيد بن كثير به.
• ورواه أشهب بن عبد العزيز المصري عن سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن رجل من بني سلمة عن جابر.
أخرجه الدارقطني (2/ 290)
- ورواه عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي عن عمرو بن أبي عمرو واختلف عنه:
• فرواه سعيد بن منصور عنه عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله عن جابر.
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "الرواة عن سعيد بن منصور"(6) عن محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري ثنا محمد بن يونس السلمي ثنا سعيد بن منصور به.
ومحمد بن الحسن بن كوثر كذبه البرقاني، وقال أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس: فيه نظر وكان مخلطاً وله أصول جياد وله أشياء ردية.
ومحمد بن يونس هو الكديمي وهو متهم بوضع الحديث.
• ورواه غير واحد عن الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن رجل من الأنصار عن جابر، منهم:
1 -
أسد بن موسى المصري.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 171)
2 -
أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي.
أخرجه أحمد (3/ 387)
3 -
الشافعي في "الأم"(2/ 176) وفي "اختلاف الحديث"(7/ 294)
إلا أنّه قال: عن رجل من بني سلمة.
(1) وهو في "مستدركه"(1/ 476) لكن وقع عنده: عن عمرو بن أبي عمرو عن رجل من الأنصار عن جابر.
ومن طريقه أخرجه الدارقطني (1)(2/ 290 - 291) والبيهقي (5/ 190) وفي "معرفة السنن"(7/ 430)
- وهكذا رواه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو أخبرني رجل ثقة من بني سلمة عن جابر.
أخرجه أحمد (3/ 389)
- ورواه إبراهيم بن سويد بن حيان المدني عن عمرو عن المطلب عن أبي موسى الأشعري.
أخرجه الطحاوي (2/ 171)
وتابعه يوسف بن خالد السمتي (2) ثنا عمرو به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "نصب الراية"(3/ 138) وابن عدي (7/ 2617)
قال الشافعي: هذا أحسن حديث روي في هذا الباب"
وقال النسائي: عمرو بن أبي عمرو ليس بالقوى في الحديث وإن كان قد روى عنه مالك"
وقال ابن حزم: أما خبر جابر فساقط لأنّه عن عمرو بن أبي عمرو وهو ضعيف" المحلى 7/ 393
قلت: هو مختلف فيه: وثقه أبو زرعة وغيره، واختلف قول ابن معين فيه وأكثر الروايات عنه أنّه قال: ليس بالقوي، وكذا قال النسائي.
وقد اضطرب في هذا الحديث:
فمرة قال: عن المطلب عن جابر. والمطلب لم يسمع من جابر كما قال الترمذي وأبو حاتم.
ومرة قال: عن رجل عن جابر. ولا حجة فيمن لم يسم.
ومرة قال: عن المطلب عن أبي موسى. والمطلب لم يسمع من أبي موسى كما قال ابن معين.
(1) ووقع في روايته "عن رجل من الأنصار"
(2)
قال ابن معين وغيره: كذاب.
2359 -
الحديث المشهور "الصائم في السفر كالمفطر في الحضر"
قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه مرفوعاً من حديث ابن عمر بسند ضعيف، وأخرجه الطبري من طريق أبا سلمة عن عائشة مرفوعاً أيضاً، وفيه ابن لَهيعة وهو ضعيف، ورواه الأثرم من طريق أبي سلمة عن أبيه مرفوعاً، والمحفوظ عن أبي سلمة عن أبيه موقوفاً، كذلك أخرجه النسائي وابن المنذر، ومع وقفه فهو منقطع لأنّ أبا سلمة لم يسمع من أبيه" (1)
ضعيف
يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عنه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه مرفوعاً.
وفي لفظ "صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر".
منهم:
1 -
أسامة بن زيد الليثي.
أخرجه ابن ماجه (1666) والبزار (1025) والطبري في "تفسيره"(2/ 152) وفي "تهذيب الآثار"(مسند ابن عباس 1/ 123) والهيثم بن كليب (242 و 243 و 244) من طريق عبد الله بن موسى التيمي ثنا أسامة بن زيد به.
قال ابن ماجه: قال أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر الحزامي: هذا حديث ليس بشيء"
وقال البيهقي: إسناده ضعيف" السنن 4/ 244
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف ومنقطع، أسامة بن زيد ضعيف، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئاً. قاله ابن معين والبخاري" مصباح الزجاجة 2/ 64
قلت: أسامة بن زيد مختلف فيه (2)، وقد توبع كما سيأتي.
2 -
يزيد بن عياض المدني.
أخرجه الطبري في "تفسيره"(2/ 152) وفي "تهذيبه"(1/ 124) وابن عدي (7/ 2720)
(1) 5/ 87 (كتاب الصوم -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر)
(2)
وعبد الله بن موسى التيمي مختلف فيه كذلك.
عن يزيد بن هارون
وابن الأعرابي (ق 33/ ب)
عن عبد الصمد بن النعمان البزاز
كلاهما عن يزيد بن عياض به.
ورواه عبد الصمد بن النعمان عنه أيضاً عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
أخرجه ابن الأعرابي (ق 33/ ب)
قال ابن عدي: عامة ما يرويه يزيد بن عياض غير محفوظ"
قلت: وكذبه مالك وابن معين والنسائي.
3 -
يونس بن يزيد الأيلي.
رواه عنه القاسم بن مبرور الأيلي (1) وعنبسة بن خالد بن يزيد الأيلي (2).
وخالفهما ابن لهيعة فرواه عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة مرفوعاً.
أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(1/ 123) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(655)
وابن لهيعة قال الدارقطني وغيره: لا يحتج به.
4 -
عُقيل بن خالد الأيلي.
ذكر ذلك ابن عدي (7/ 2720) والدارقطني في "العلل"(4/ 181)
وذكرا أنّه من رواية سلامة بن روح الأيلي عن عقيل، وسلامة مختلف فيه.
5 -
مَعْمر بن راشد.
ذكر ذلك الدارقطني وذكر أنّه من رواية داود بن عبد الرحمن العطار عن معمر.
- ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري واختلف عنه:
(1) ذكر ذلك ابن عدي (7/ 2720) والدارقطي في "العلل"(4/ 281)
(2)
ذكر ذلك أبو زرعة (علل الحديث 1/ 238)
• فرواه غير واحد عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه موقوفاً، منهم:
1 -
خالد بن مخلد القَطَواني.
أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 14)
2 -
أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري.
أخرجه الفريابي في "الصيام"(140)
3 -
معن بن عيسى القزاز.
4 -
حماد بن خالد الخياط.
5 -
أبو عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي.
أخرج أحاديثهم النسائي (4/ 154) وفي "الكبرى"(2593 و 2594)
• ورواه أبو معاوية محمد بن حازم الضرير عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه موقوفاً.
أخرجه النسائي (4/ 154) وفي "الكبرى"(2595)
قال ابن حزم: وهذا سند في غاية الصحة" المحلى 6/ 389
وقال ابن التركماني: سنده صحيح وحميد سمع من أبيه، نص عليه صاحب الكمال" الجوهر النقي 4/ 244
قلت: لكنه شاذ، والصحيح رواية الجماعة عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه موقوفاً.
• رواه أبو قتادة عبد الله بن واقد الحرّاني عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه مرفوعاً.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(11/ 383)
وعبد الله بن واقد قال مسلم والنسائي وغيرهما: متروك الحديث.
قال أبو زرعة: الصحيح عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه موقوف" علل الحديث 1/ 239
وقال الدارقطني: والصحيح عن أبي سلمة عن أبيه موقوفاً" العلل 4/ 283
قلت: وإسناده ضعيف لأن أبا سلمة لم يسمع من أبيه كما قال ابن المديني وابن معين ويعقوب بن شيبة وأبو داود وابن عبد البر وغيرهم.
قال الزيلعي: قلت: وفي سماع أبي سلمة من أبيه نظر، وفي كلام ابن القطان ما يدل على عدم سماعه منه" نصب الراية 2/ 462
وذكر الطبري هذا الحديث في "تفسيره"(2/ 155) وقال: الأخبار التي جاءت بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واهية الأسانيد لا يجوز الاحتجاج بها في الدين"
2360 -
"الصدقة أوساخ الناس"
قال الحافظ: رواه مسلم" (1)
هو قطعة من حديث أخرجه مسلم (1072) ولفظه "إنّ الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس"
2361 -
"الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة"
قال الحافظ: رواه الترمذي والنسائي وأحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً" (2)
صحيح
وله عن سلمان بن عامر الضبي طريقان:
الأول: ترويه حفصة بنت سيرين عن الرباب أم الرائح بنت صُلَيع عن عمها سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً "الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم (3) (4) اثنتان: صلة وصدقة"
أخرجه أبو عبيد في "الأموال"(916) وابن أبي شيبة في "مسنده"(848) وأحمد (4/ 17 و 18 و 214) والحسين المروزي في "البر والصلة"(171) والدارمي (1687) وابن ماجه (1844) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1136) والنسائي (5/ 69) وفي "الكبرى"(2363) وابن خزيمة (2385) والخرائطي في "المكارم"(1/ 273) وابن حبان (3344) والطبراني في "الكبير"(6211 و 6212) و"الأوسط"(3580) وابن المقرئ في "المعجم"(492) وابن شاهين في "الأفراد"(52) وفي "الترغيب"(573) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 189 - 190) وفي "الصحابة"(3359) وابن جميع في "معجمه"(ص 265)
(1) 4/ 97 (كتاب الزكاة -باب ما يذكر في الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله)
(2)
6/ 146 (كتاب الهبة- باب هبة المرأة لغير زوجها)
(3)
وفي لفظ "ذي القرابة"
(4)
زاد الحميدي "المسكين"
والحاكم (1/ 407) والبيهقي (4/ 174 و7/ 27) وفي "الصغرى"(1276) وفي "الشعب"(3153) والخطيب في "الموضح"(1/ 164 - 165 و 2/ 102 و 103) وابن الجوزي في "البر والصلة"(266) والشجري في "أماليه"(2/ 128) وأبو طاهر السلفي في "الأربعين البلدانية"(25)
عن عبد الله بن عون البصري
والحميدي (823) وابن زنجويه في "الأموال"(1340) والدارمي (1688) والترمذي (658) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1138) وابن خزيمة (2385) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(605) والطبراني في "الكبير"(6210) والخطيب في "الموضح"(2/ 102) والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 171 - 172)
عن عاصم بن سليمان الأحول
وابن أبي عاصم (1139) والطبراني (6207 و 6208)
عن عمرو بن عيسى أبي نعامة العدوي
والطبراني (6209)
عن قتادة (1)
كلهم عن حفصة بنت سيرين به.
- ورواه هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين واختلف عنه:
• فرواه غير واحد عنه عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر، منهم:
1 -
عبد الرزاق بن همام.
أخرجه أحمد (4/ 214)
2 -
عبد الله بن نُمير.
أخرجه ابن أبي عاصم (1137)
(1) رواه العلاء بن عبد الجبار العطار البصري عن سويد أبي حاتم عن قتادة.
ورواه طالوت بن عباد الصيرفي عن سويد فلم يذكر عن الرباب.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(8044)
وقال: لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن حفصة بنت سيرين إلا سويد، ورواه غيره عن قتادة عن محمد بن سيرين".
قلت: سويد مختلف فيه والأكثر على تضعيفه واختلف فيه قول ابن معين.
3 -
حفص بن غياث الكوفي.
أخرجه البيهقي (4/ 174)
4 -
عبد الله بن بكر السهمي.
أخرجه الخرائطي في "المكارم"(1/ 270)
• ورواه غير واحد عن هشام بن حسان عن حفصة عن سلمان بن عامر ولم يذكروا الرباب، منهم:
1 -
يحيى بن سعيد القطان
أخرجه أحمد (4/ 18 و 214) والطبراني في "الكبير"(6206)
2 -
يزيد بن هارون.
أخرجه أحمد (4/ 18 و 214) وابن الجوزي في "البر والصلة"(263)
3 -
سعيد بن عامر الضُّبَعي.
أخرجه ابن زنجويه (1339)
4 -
النضر بن شميل المازني.
أخرجه ابن زنجويه (1339)
• ورواه علي بن عاصم الواسطي عن هشام بن حسان عن صفية بنت شيبة عن سلمان بن ربيعة الضبي.
أخرجه الخرائطي (1/ 269)
والأول أصح لأنّ الزيادة من الثقة مقبولة، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ.
قال الترمذي: حديث حسن"
وقال أبو نعيم: ثابت مشهور"
وقال الحاكم: إسناده صحيح"
وقال ابن شاهين: وهذا حديث غريب الإسناد، مشهور المتن"
قلت: الرباب بنت صليع ذكرها ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الخطيب في "الموضح" (2/ 102): تفرد بالرواية عنها حفصة، وقال الذهبي في "الميزان": لا تعرف إلا برواية حفصة عنها، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة. أي عند المتابعة، وقد توبعت كما سيأتي.
الثاني: يرويه حماد بن سلمة عن أيوب وهشام بن حسان وحبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر مرفوعاً "الصدقة على القرابة صدقة وصلة".
أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1090) عن أبي بحر عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6204) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(2/ 284 - 285) من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا حماد بن سلمة به.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني (6205) أيضاً عن عبد الرحمن بن سلم الرازي ثنا نوح بن أنس المقري ثنا الصبّاح بن محارب ثنا أشعث بن عبد الملك عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر به.
وهذا إسناد حسن.
2362 -
"الصُّرَعَة كلّ الصُّرَعَة، كررها ثلاثاً، الذي يغضب فيشتدّ غضبه، ويحمرّ وجهه فيصرع غضبه"
قال الحافظ: في رواية أحمد من حديث رجل لم يسمه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره" (1)
أخرجه أحمد (5/ 367) عن محمد بن جعفر البصري ثنا شعبة قال: سمعت عروة بن عبد الله الجُعْفي يحدث عن ابن حصبة أو أبي حصبة عن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال "تدرون ما الرَّقُوب؟ قالوا: الذي لا ولد له، فقال: "الرقوب كل الرقوب، الرقوب كل الرقوب، الرقوب كل الرقوب، الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئاً، قال: تدرون ما الصعلوك؟ " قالوا: الذي ليس له مال، قال: "الصعلوك كل الصعلوك، الصعلوك كل الصعلوك، الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئاً، ثم قال: ما الصرعة؟ " قالوا: الصريع، فقال: "الصرعة كل الصرعة، الصرعة كل الصرعة، الرجل يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه ويقشر شعره فيصرعه غضبه"
(1) 13/ 134 (كتاب الأدب -باب الحذر من الغضب)
ابن حصبة أو أبو حصبة قال الحسيني في "الإكمال" وأبو زرعة في "ذيل الكاشف": مجهول.
وقال الهيثمي: وبقية رجاله ثقات" المجمع 3/ 11
قلت: اختلف فيه علي شعبة، فقال وهب بن جرير بن حازم: ثنا شعبة عن يزيد بن خُصَيفة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: خصفة أو ابن خصفة، فجعل ينظر إلى رجل سمين، فقلت له: ما تنظر إليه؟ قال: ذكرت حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول "هل تدرون ما الشديد؟ " قلنا: الرجل يصرع الرجل، قال "إنّ الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، تدرون ما الرقوب؟ " قلنا: الرجل لا يولد له، قال "إنّ الرقوب كل الرقوب الرجل له ولد لم يقدم منهم شيئاً، تدرون ما الصعلوك؟ " قلنا: الرجل الذي لا مال له قال: "إنّ الصعلوك كل الصعلوك الرجل له المال لم يقدم منه شيئاً".
أخرجه البيهقي في "الشعب"(3070) والخطيب في "المتفق"(1567) من طريق أحمد بن سلمان النجاد ثنا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد ثنا وهب بن جرير به.
وأخرجه الخرائطي في "المساوئ"(346) عن أبي قلابة مختصراً.
ورواه رميش بن صالح الساجي عن أبي قلابة فقال فيه: عن يزيد بن خصيفة عن المغيرة بن سعيد الجعفي قال: جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: خصيفة أو ابن خصيفة.
أخرجه الخطيب في "المتفق"(1566)
والمغيرة لم أر من ترجمه.
2363 -
"الصعيد الطيب وضوء المسلم"
قال الحافظ: وقد روى النسائي بإسناد قوي عن أبي ذر مرفوعاً: فذكره" (1)
وذكره في موضع آخر وقال: أخرجه البزار من طريق هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً، وصححه ابن القطان لكن قال الدارقطني: إنّ الصواب إرساله" (2)
تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنّ الصعيد الطيب"
(1) 1/ 245 (كتاب الوضوء -باب لا تقبل صلاة بغير طهور)
(2)
1/ 463 (كتاب التيمم -باب الصعيد الطيب وضوء المسلم)
2364 -
"الصلوات الخمس كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر"
قال الحافظ: لكن روى مسلم قبله حديث العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: فذكره" (1)
أخرجه مسلم (233) بلفظ "الصلاة الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما لم تغش الكبائر"
2365 -
"الصلوات الخمس، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر"
قال الحافظ: ثبت عند مسلم من حديث أبي هريرة أيضاً مرفوعاً: فذكره" (2)
أخرجه مسلم (233) عن أبي هريرة مرفوعاً "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر".
2366 -
"الصلوات كفارات إلا من ثلاث: الإشراك بالله، ونكث الصفقة، وترك السنة"
قال الحافظ: ومن حديث أبي هريرة عند الحاكم: فذكره" (3)
انظر حديث: "الصلاة كفارة إلا من ثلاث"
2367 -
حديث جابر: سأل كعب الأحبار عليا: ما كان آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبي فقال: "الصلاة الصلاة" فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء.
قال الحافظ: ساقه ابن سعد، وفي سنده الواقدي وحرام بن عثمان وهما متروكان" (4)
ضعيف جداً
أخرجه ابن سعد (2/ 262 - 263) عن الواقدي أنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله أن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال ونحن جلوس عند عمر أمير المؤمنين: ما كان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: سل علياً، قال: أين هو؟ قال: هو هنا، فسأله، فقال علي: أسندته إلى صدري فوضع رأسه على
(1) 2/ 151 (كتاب الصلاة -أبواب المواقيت- باب الصلوات الخمس كفارة)
(2)
5/ 12 (كتاب الصوم -باب الصوم كفارة)
(3)
15/ 199 (كتاب الحدود -باب رمي المحصنات)
(4)
9/ 205 (كتاب المغازي- باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)
منكبي فقال: "الصلاة الصلاة" فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون، قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال: سل علياً، قال: فسأله فقال: كنت أنا أغسله وكان عباس جالساً وكان أسامة وشقران يختلفان إليّ بالماء.
وإسناده ضعيف جداً، لأنّ الواقدي وحرام بن عثمان متروكان.
2368 -
"الصلاة الوسطى صلاة العصر"
قال الحافظ: وروى ابن جرير من حديث أبي هريرة رفعه: فذكره، ومن طريق كهيل بن حرملة: سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال: اختلفنا فيها ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا أبو هاشم بن عتبة فقال: أنا أعلم لكم، فقام فاستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج إلينا فقال: أخبرنا أنها صلاة العصر"، ومن طريق عبد العزيز بن مروان أنه أرسل إلى رجل فقال: أيّ شيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة الوسطى؟ فقال: أرسلني أبو بكر وعمر أسأله وأنا غلام صغير فقال: "هي العصر".
ومن حديث أبي مالك الأشعري رفعه "الصلاة الوسطى صلاة العصر" وروى الترمذي وابن حبان من حديث ابن مسعود مثله" (1)
هذه أربعة أحاديث ذكرها الحافظ وهي: حديث أبي هريرة، وحديث صحابي لم يسم، وحديث أبي مالك الأشعري، وحديث ابن مسعود.
فأما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه سليمان التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة واختلف عنه:
• فرواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عنه مرفوعاً.
أخرجه الطبري في "تفسيره"(2/ 559)
عن أحمد بن منيع وهو في "مسنده"(إتحاف الخيرة 1185)
والبيهقي (1/ 460)
عن محمد بن عبيد الله بن المنادي
قالا: ثنا عبد الوهاب بن عطاء به.
• ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري ويحيى بن سعيد القطان عن سليمان التيمي موقوفاً.
(1) 9/ 261 (كتاب التفسير -سورة البقرة- باب: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238])
أخرجه البيهقي (1/ 460 و 460 - 461)
وأسند عن الإِمام أحمد قال: ليس هو أبو صالح السمان ولا باذام هذا بصري أراه ميزان- يعني اسمه ميزان-"
قلت: والموقوف هو الصواب، وأبو صالح ميزان وثقه ابن معين وغيره، وباقي رواته ثقات فالإسناد صحيح.
الثاني: يرويه محمد بن أبي حميد المدني عن موسى بن وردان عن أبي هريرة.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 174) عن إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي ثنا أحمد بن جَناب ثنا عيسى بن يونس عن محمد بن أبي حميد به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن أبي حميد.
الثالث: يرويه خالد سَبَلان عن كهيل بن حرملة النميري قال: سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى، فقال: اختلفنا فيها كما اختلفتم فيها ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلم لكم ذلك، فقام فاستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه، ثم خرج إلينا فقال: أخبرنا أنها صلاة العصر.
أخرجه الطبري في "تفسيره"(2/ 559)
عن الوليد بن مسلم
والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 174) وابن حبان في "الثقات"(5/ 341 - 342)
عن أبي مُسْهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي
كلاهما عن صدقة بن خالد ثني خالد بن دهقان أخبرني خالد سبلان به.
وخالد سبلان هو خالد بن عبد الله بن الفرج أبو هاشم مولى بني عبس ذكره ابن حبان في "الثقات" والبخاري في "الكبير" ولم يذكرا عنه راوياً إلا خالد بن دهقان.
وكهيل بن حرملة ذكره ابن حبان في "الثقات" والبخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكروا عنه راوياً إلا خالد سبلان.
والباقون ثقات.
وأما حديث الصحابي الذي لم يسم فأخرجه الطبري (2/ 560) عن أحمد بن إسحاق ثنا أبو أحمد ثنا عبد السلام عن سالم مولى أبي نصير ثني إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: كنت جالساً عند عبد العزيز بن مروان فقال: يا فلان اذهب إلى فلان فقل له: أيّ شيء
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة الوسطى؟ فقال رجل جالس: أرسلني أبو بكر وعمر وأنا غلام صغير أسأله عن الصلاة الوسطى، فأخذ أصبعي الصغيرة فقال:"هذه الفجر" وقبض التي تليها وقال: "هذه الظهر" ثم قبض الابهام فقال: "هذه المغرب" ثم قبض التي تليها ثم قال: "هذه العشاء" ثم قال "أيّ أصابعك بقيت؟ " فقلت: الوسطى، فقال:"أيّ صلاة بقيت؟ " قلت: العصر، قال:"هي العصر".
أحمد بن إسحاق هو ابن عيسى الأهوازي صدوق.
وأبو أحمد هو الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير ثقة.
وعبد العزيز بن مروان هو ابن الحكم ثقة.
وإبراهيم بن يزيد الدمشقي أظنه المترجم في "الثقات" لابن حبان (6/ 25) و "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 1/335) و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 1/145)
قال أبو زرعة: شيخ.
وعبد السلام لم أعرفه، وسالم مولى أبي نصير لم أر من ذكره.
وأما حديث أبي مالك الأشعري فأخرجه الطبري (2/ 561)
عن محمد بن عوف الطائي
والطبراني في "الكبير"(3458)
عن هاشم بن مرثد الطبراني
قالا: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ثنا أبي ثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك مرفوعاً "اليوم الموعود ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر" اللفظ للطبراني.
قال ابن كثير: إسناده لا بأس به" التفسير 1/ 292
قلت: بل ضعيف، قال أبو حاتم: شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرسل.
وقال: محمد بن إسماعيل بن عياش لم يسمع من أبيه شيئاً حملوه على أن يحدث فحدث.
وقال أبو داود: لم يكن بذاك قد رأيته ودخلت حمص غير مرة وهو حي، وسألت عمرو بن عثمان عنه فدفعه.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه مسلم (628)
2369 -
الصلاة خير موضوع، فمن شاء استكثر، ومن شاء استقل"
قال الحافظ: صححه ابن حبان" (1)
هو قطعة من حديث طويل من حديث أبي ذر وله عنه طرق وقد تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة فانظر حديث "أركعت ركعتين".
2370 -
"الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"
قال الحافظ: وروى البزار والطبراني من حديث أبي الدرداء رفعه: فذكره، قال البزار: إسناده حسن" (2)
ضعيف
أخرجه البزار (كشف 422) والطحاوي في "المشكل"(609) وابن عدي (3/ 1234) وابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 30) من طريق سعيد بن سالم القداح ثنا سعيد بن بشير عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعاً "فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة"
قال البزار: لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ مرفوعاً إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن" المجمع 4/ 7
قلت: سعيد بن بشير ضعفه أحمد وابن معين وابن المديني وأبو مسهر وأبو داود والنسائي وابن حبان وابن نمير والدارقطني وغيرهم، وقواه بعضهم.
وتابعه سعيد بن عبد العزيز الدمشقي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي به، لكنه قال "وصلاة في بيت المقدس أفضل من ألف صلاة فيما سواه"
ولم يذكر الصلاة في المسجد النبوي.
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1186) عن محمد بن أبي مقاتل البلخي ثنا المسيب بن واضح ثنا سليم بن مسلم المكي عن سعيد به.
وإسناده ضعيف لضعف المسيب وسليم.
(1) 3/ 132 (كتاب الصلاة -أبواب الوتر- باب 1)
(2)
3/ 309 (كتاب الصلاة -أبواب التطوع- باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة)
2371 -
"الصلاة كفارة إلا من ثلاث: الشرك بالله، ونكث الصفقة"
قال الحافظ: وفيه حديث أبي هريرة رفعه: فذكره، أخرجه أحمد" (1)
يرويه العوام بن حوشب الواسطي واختلف عنه:
- فقال هشيم: أنا العوام بن حوشب عن عبد الله بن السائب عن أبي هريرة مرفوعاً "الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي بعدها كفارة لما بينهما، والجمعة إلى الجمعة والشهر إلى الشهر -يعني رمضان إلى رمضان- كفارة لما بينهما إلا من ثلاث" قال: فعرفت أنّ ذلك الأمر حدث "إلا من الاشراك بالله، ونكث الصفقة، وترك السنة" قال: "أما من نكث الصفقة أن تبايع رجلاً ثم تخالف إليه تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة".
أخرجه وإسحاق بن راهوية في "مسند أبي هريرة"(435) وأحمد (2/ 229) والبيهقي في " فضائل الأوقات"(48) وفي "الشعب"(3348)
وتابعه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي ثنا العوام بن حوشب به.
أخرجه الحاكم (4/ 259)
وقال: صحيح الإسناد"
- ورواه يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب ثني عبد الله بن السائب عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد (2/ 506) عن يزيد به.
ورواه سعيد بن مسعود المروزي عن يزيد بن هارون أنبأ العوام بن حوشب عن عبد الله بن السائب الأنصاري عن أبي هريرة.
أخرجه الحاكم (1/ 119 - 120)
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بعبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري، ولا أعرف له علة"
كذا قال: عبد الله بن السائب بن أبي السائب الأنصاري، ولم يصب وإنما هو الكندي كما جاء مصرحاً به عند البيهقي، وهو الذي ذكروا في ترجمته أنّه يروي عن أبي هريرة أو عن رجل عنه، ويروي العوام بن حوشب عنه، وهو ثقة كما قال ابن معين وغيره.
(1) 16/ 331 (كتاب الأحكام -باب من نكث بيعة)
2372 -
أنّه صلى الله عليه وسلم كان آخر ما تكلم به: الصلاة وما ملكت أيمانكم" قال الحافظ: ثبت في النسائي: فذكره"(1)
سيأتي الكلام عليه في حرف الكاف فانظر حديث "كانت عامة وصية رسول الله
…
"
2373 -
"الصيام جُنَّة كجنة أحدكم من القتال"
قال الحافظ: وللنسائي من حديث عثمان بن أبي العاص: فذكره، ولأحمد من طريق أبي يونس عن أبي هريرة "جنة وحصن حصين من النار"(2)
صحيح
وحديث عثمان بن أبي العاص له عنه طريقان:
الأول: يرويه سعيد بن أبي هند الفزاري أنّ مُطرفاً -من بني عامر بن صَعْصعة- حدثه أنّ عثمان بن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن (3) ليسقيه، فقال مطرف: إني صائم فقال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصيام جنة من النار، كجنة أحدكم من القتال".
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صيام حسن، صيام ثلاثة أيام من الشهر".
أخرجه أحمد (4/ 22 و 217) وابن ماجه (1639) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1543) والنسائي (4/ 138 - 139 و 188) وفي "الكبرى"(2539 و 2719) وابن خزيمة (2125) والروياني (1522) وابن حبان (3649) والطبراني في "الكبير"(8360) وابن شاهين في "الترغيب"(139) والبيهقي في "الشعب"(3295) من طرق عن الليث بن سعد ثني يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هند به.
وإسناده صحيح رواته ثقات، ومطرف هو ابن عبد الله بن الشِّخِّير.
ولم ينفرد يزيد بن أبي حبيب به بل تابعه محمد بن إسحاق المدني ثني سعيد بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص به.
أخرجه أحمد (4/ 21) والطبراني في "الكبير"(8362) والشجري في "أماليه"(2/ 32)
عن حماد بن زيد
وابن أبي شيبة (3/ 4 - 5) والطبراني في "الكبير"(8361 و 8363) والشجري (2/ 32)
(1) 6/ 290 (كتاب الوصايا -باب الوصايا)
(2)
5/ 5 (كتاب الصوم- باب فضل الصوم)
(3)
زاد ابن أبي عاصم "لقحة"
عن إسماعيل بن عُلية
والبزار (2319) والنسائي (4/ 139) وفي "الكبرى"(2540) وابن خزيمة (1891)
عن محمد بن أبي عدي البصري
ثلاثتهم عن ابن إسحاق به.
ورواه مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن ابن إسحاق عن سعيد بن أبي هند قال: دخل مطرف على عثمان نحوه مرسلاً.
أخرجه النسائي (4/ 188 - 189) وفي "الكبرى"(2541 و 2720)
والأول أصح.
وإسناده حسن، ابن إسحاق صدوق، والباقون ثقات.
ولم ينفرد سعيد بن أبي هند به بل تابعه أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن مطرف عن عثمان به.
أخرجه أحمد (4/ 217 - 218 و 218) والطبراني في "الكبير"(8364) والبيهقي في "الشعب"(3307) من طريق حماد بن سلمة أنا سعيد الجُرَيري عن أبي العلاء به.
وإسناده صحيح، وحماد بن سلمة سمع من الجريري قبل اختلاطه.
الثاني: يرويه عنبسة بن أبي رائطة الغنوي عن الحسن البصري عن عثمان بن أبي العاص مرفوعاً "الصوم جنة يستجن بها العبد من النار"
أخرجه البزار (2321) والطبراني في "الكبير"(8386) وابن عبد البر في "التمهيد"(19/ 54) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عنبسة به (1).
وعنبسة بن أبي رائطة الغنوي الأعور قال ابن المديني: ضعيف، وقال أبو حاتم: روى عنه عبد الوهاب الثقفي أحاديث حساناً وليس بحديثه بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والحسن مدلس وقد عنعن، وقيل: لم يسمع من عثمان بن أبي العاص.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد (2/ 402)
عن عبد الله بن المبارك
(1) وأخرجه الشجري في "أماليه"(1/ 284) من طريق عثمان بن عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا أبي به.
والبيهقي في "الشعب"(3293)
عن عبد الله بن وهب
كلاهما عن ابن لَهيعة ثني أبو يونس مولى أبي هريرة أنّه سمع أبا هريرة رفعه "الصيام جنة، وحصن حصين من النار".
قال المنذري: إسناده حسن" الترغيب 2/ 83
قلت: بل ضعيف لضعف ابن لهيعة.
2374 -
"الصيام جُنة ما لم يخرقها"
قال الحافظ: ولأحمد من حديث أبي عبيدة بن الجراح: فذكره، زاد الدارمي "بالغيبة"(1)
أخرجه الطيالسي (ص 31) عن جرير بن حازم البصري عن بشار بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن غضيف بن الحارث قال: سمعت أبا عبيدة بن الجراح يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق نفقة في سبيل الله صلى الله عليه وسلم فاضلة فالحسنة بسبعمائة، ومن أنفق على نفسه أو على أهله فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء في جسده فله حطة".
ومن طريقه أخرجه البيهقي (9/ 171) وفي "الشعب"(3294)
وقال: كذا وجدته (2)، ورواه ابن وهب وغيره عن جرير بن حازم وقالوا: عن عياض بن غطيف"
قلت: وحديث ابن وهب أخرجه ابن خزيمة (1892) والهيثم بن كليب (266) والبيهقي (4/ 270) وفي "فضائل الأوقات"(58)
وأخرجه ابن أبي شيبة (3/ 6 و 230 و 234 - 235 و 5/ 339 و 9/ 107) وأحمد (1/ 196) والطحاوي في "المشكل"(2215) والهيثم بن كليب (265) والبيهقي (9/ 171) والخطيب في "الموضح"(2/ 434 - 435)
عن يزيد بن هارون الواسطي
والبخاري في "الكبير"(4/ 1 / 21)
(1) 5/ 5 (كتاب الصوم -باب فضل الصوم)
(2)
أي عن: غضيف بن الحارث.
عن موسى بن إسماعيل البصري
والدولابي في "الكنى"(1/ 12)
عن عبد الرحمن بن عبد الله أبي سعيد مولى بني هاشم
والحاكم (3/ 265)
عن وهب بن جرير بن حازم (1)
وأبو بكر الشافعي في "فوائده"(165) والشجري في "أماليه"(2/ 98) والمزي في "تهذيب الكمال"(22/ 572 - 573) والذهبي في "السير"(1/ 20)
عن محمد بن أبان بن عمران الواسطي
كلهم عن جرير بن حازم به.
ولم ينفرد جرير بن حازم به بل تابعه واصل مولى أبي عيينة عن بشار بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة به.
أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 21)
عن مسدد
والدارمي (1739) وأبو بكر الشافعي (166) والبغوي في "تفسيره"(1/ 171) والمزي (22/ 573)
عن خالد بن عبد الله الواسطي
وابن أبي عاصم في "الجهاد"(74) وأبو يعلى (878) وأبو بكر الشافعي (166) والبيهقي (9/ 171 - 172) وفي "الشعب"(9387) والمزي (22/ 573) والذهبي في "السير"(1/ 19 - 20)
عن مهدي بن ميمون الأزدي
وابن أبي عاصم (73) وابن نصر في "الصلاة"(811) والنسائي (4/ 139) وفي "الكبرى"(2542) وأبو بكر الشافعي (166) والبيهقي (9/ 172) وفي "الشعب"(3370) والسمرقندي في "تنبيه الغافلين"(ص 469) والمزي (22/ 573)
(1) هكذا رواه العباس بن عبد العظيم عن وهب بن جرير بن حازم، ورواه محمد بن المثنى عن وهب بن جرير عن أبيه عن بشار عن الحارث بن غضيف، ولم يذكر الوليد بن عبد الرحمن.
أخرجه البزار (1287)
عن حماد بن زيد (1)
وابن أبي شيبة (3/ 230)
عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
كلهم عن واصل مولى أبي عيينة به.
واختلف فيه على واصل:
• فرواه هشام بن حسان عنه عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة، ولم يذكر بشار بن أبي سيف.
أخرجه أحمد (1/ 196) والطحاوي (2215) والهيثم بن كليب (265) والبيهقي (9/ 171) والخطيب في "الموضح"(2/ 434 - 435)
• ورواه أبو خداش زياد بن الربيع البصري عن واصل عن بشار بن أبي سيف عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة، ولم يذكر الوليد بن عبد الرحمن.
أخرجه أحمد (1/ 195)
والأول أصح.
وبشار بن أبي سيف وعياض بن غطيف ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وترجمهما البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً.
وللحديث شاهد عن أبي هريرة مرفوعاً "الصيام جنة ما لم يخرقه" قيل: وبم يخرقه؟ قال: "بكذب أو غيبة".
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4533 و 7810) وابن عدي (3/ 990) وأبو الشيخ في "حديثه"(93) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1770 و 1827) والشجري في "أماليه"(2/ 38 - 39) من طريق الربيع بن بدر البصري عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن يونس إلا الربيع بن بدر"
(1) هكذا رواه يحيى بن حبيب بن عربي ومحمد بن أبان بن عمران الواسطي ومحمد بن أبي بكر المقدمي ومؤمل بن إسماعيل وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني عن حماد بن زيد عن واصل عن بشار عن الوليد عن عياض عن أبي عبيدة.
وخالفهم محمد بن موسى الحرشي فرواه عن حماد بن زيد ولم يذكر الوليد بن عبد الرحمن.
أخرجه البزار (1286)
والأول أصح.
وقال الهيثمي: وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف" المجمع 3/ 171
قلت: وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.
2375 -
"الصيام جُنَّة من النار"
قال الحافظ: وللنسائي من حديث عائشة: فذكره" (1)
حسن
وله عن عائشة طريقان:
الأول: يرويه معن بن عيسى القزاز عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت عن يزيد بن رُومان عن عروة عن عائشة به مرفوعاً وزاد "فمن أصبح صائماً فلا يجهل يومئذ، وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبّه، وليقل: إني صائم. والذي نفس محمد بيده لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
أخرجه النسائي (4/ 139) وفي "الكبرى"(3258) عن محمد بن يزيد الآدمي ثنا معن به.
ومن طريقه أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(1771)
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(4191) عن علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ثنا محمد بن يزيد الآدمي به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن يزيد بن رومان إلا خارجة، تفرد به معن"
قلت: وإسناده حسن، خارجة حسن الحديث، والباقون كلهم ثقات.
الثاني: يرويه إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن محمد بن كعب القرظي عن عائشة مرفوعاً "الصيام جنة من النار"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4244) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي ثنا الفضيل بن سليمان النميري ثنا إسماعيل بن إبراهيم به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن محمد بن كعب إلا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة، تفرد به فضيل بن سليمان"
قلت: وهو مختلف فيه وضعفه الجمهور، والعباس بن الفضل الأسفاطي قال الهيثمي: لم أعرفه (المجمع 5/ 66)، والباقون ثقات.
(1) 5/ 5 (كتاب الصوم -باب وجوب صوم رمضان)