الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الطاء
2387 -
عن صفية بنت شيبة قالت: طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير يستلم الحجر بِمِحْجَن وأنا انظر إليه.
قال الحافظ: وقد ذكر المزي أيضاً حديث صفية بنت شيبة قالت: فذكرته، أخرجه أبو داود وابن ماجه. قال المزي: هذا يضعف قول من أنكر أنْ يكون لها رؤية، فإنّ إسناده حسن" (1)
سيأتي الكلام عليه في حرف اللام فانظر حديث "لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأن الناس خرج"
2388 -
عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف فذكر الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "طرأ عليّ حزبي من القرآن فأردت أنْ لا أخرج حتى أقضيه" قال: فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل من ق حتى تختم"
قال الحافظ: أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما" (2)
يرويه عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي واختلف عنه:
- فرواه الطيالسي (ص 151) عنه ثنا عثمان بن عبد الله عن جده أوس قال: قدمنا وقد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الأحلافيون على المغيرة بن شعبة وأنزل المالكيين قبته، قال:
(1) 11/ 147 (كتاب النكاح- باب من أولم بأقل من شاة)
(2)
10/ 418 (كتاب فضائل القرآن- باب تأليف القرآن)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول "كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب علينا ولنا" فاحتبس عنا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه ثم أتانا فقلنا: يا رسول الله، احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه، فقال "إنّه طرأ عليّ حزبي من القرآن فأحببت أنْ لا أخرج حتى أقرأه أو قال: أقضيه" قال: فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل.
ومن طريقه أخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(52) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(973) والخطيب في "الموضح"(1/ 328 - 329) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 168)
وأخرجه أحمد (4/ 9 و 343) وأبو نعيم في "المعرفة"(973) والمزي في "التهذيب"(19/ 411 - 412)
عن عبد الرحمن بن مهدي
وأبو داود (1393) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 30 - 31) والطبراني في "الكبير"(599) والمزي (19/ 411 - 412)
عن قُرّان بن تمام الأسدي الكوفي
وابن أبي شيبة في "مسنده"(539) والبخاري في "الكبير"(1/ 2 / 16) وأبو داود (1393) وابن ماجه (1345) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1523 و 1578) والسرقسطي في "الغريب"(1/ 67 - 68) والطحاوي في "المشكل"(1373)
عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر
وأبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 93) وابن سعد (5/ 510 - 511) وأبو القاسم البغوي (52) والطحاوي (1371) والطبراني (599) وأبو نعيم (973) والمزي (19/ 411 - 412)
عن أبي نعيم الفضل بن دُكين
وابن أبي شيبة (2/ 501 - 502) والطحاوي (1372) والطبراني (599) والمزي (19/ 411 - 412)
عن وكيع
وابن سعد (5/ 510 - 511) وأبو القاسم البغوي (52)
عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي
والطبراني (600)
عن سفيان الثوري
وابن أبي عاصم (1579) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 31) وأبو نعيم (973) والخطيب في "الموضح"(1/ 328)
عن عيسى بن يونس
وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 508 - 509)
عن عبيد بن عقيل
كلهم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي به.
- ورواه يوسف بن الغرق الباهلي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد ربه بن الحكم وعثمان بن عبد الله كلاهما عن أوس بن حذيفة به.
أخرجه ابن سعد (5/ 511)
ويوسف بن الغرق قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال صالح جزرة: منكر الحديث.
- ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن عبد الله بن عبد الرحمن ثني عثمان بن عبد الله عن عمه عمرو بن أوس عن أبيه.
أخرجه ابن سعد (5/ 510 - 511) وعمر بن شبة (2/ 508)
- ورواه مروان بن معاوية الفزاري الكوفي (1) عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 16)
- ورواه سهل بن يوسف عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله مرسلاً.
أخرجه عمر بن شبة (2/ 509)
قال ابن عبد البر: حديث أوس في تحزيب القرآن حديث ليس بالقائم" الاستيعاب 1/ 225
(1) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 92 - 93) عن مروان بن معاوية فلم يذكر "عن أبيه"
قلت: عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مختلف فيه: وثقه ابن حبان وغيره، ولينه أبو حاتم وغيره.
وخالفه محمد بن مسلم الطائفي فرواه عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن المغيرة بن شعبة.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2 / 16)
وعثمان بن عبد الله ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": محله الصدق، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
2389 -
عن محمد بن علي قال: طرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه الذهب ثم تختم خاتماً من وَرِق فجعله في يساره"
قال الحافظ: وأخرج ابن سعد (1/ 473) من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال: فذكره. وهذا مرسل أو معضل" (1)
2390 -
"طعام الاثنين بكفي أربعة"
سكت عليه الحافظ (2).
أخرجه مسلم (2059) عن جابر مرفوعا "طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية"
2391 -
"طعام الواحد يكفي الاثنين، وإنّ طعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، وإنّ طعام الأربعة يكفي الخمسة والستة"
قال الحافظ: وقد وقع في حديث عمر عند ابن ماجه بلفظ: فذكره، وعند البزار من حديث سَمُرة نحو حديث عمر وزاد في آخره "يد الله على الجماعة"(3)
حديث عمر أخرجه ابن ماجه (4)(3255) والبزار (127) والخطيب في "المتفق والمفترق"(1195) من طرق عن الحسن بن موسى الأشيب ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب مرفوعاً بزيادة "إنّ" في أوله. والسياق لابن ماجه.
(1) 12/ 446 (كتاب اللباس- باب من جعل فص الخاتم في بطن كفه)
(2)
7/ 407 (كتاب أحاديث الأنبياء- باب علامات النبوة في الإسلام)
(3)
11/ 465 (كتاب الأطعمة- باب طعام الواحد يكفي الاثنين)
(4)
وأخرجه في موضع آخر (3287) بهذا الإسناد بلفظ "كلوا جميعاً ولا تفرقوا، فإنّ البركة مع الجماعة" وهو قطعة من الحديث المذكور، وساقه البزار بتمامه.
ولفظ البزار: غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على صاعكم ومُدِّكم فكلوا ولا تفرقوا فإنّ طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة، وإنّ البركة في الجماعة
…
وذكر الحديث.
قال البزار: وهذا الحديث لا يُروى عن عمر إلا من هذا الوجه، تفرد به عمرو بن دينار وهو لين الحديث، وأكثر أحاديثه لا يشاركه فيها غيره"
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن دينار، فقد ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والفلاس والبخاري والترمذي والنسائي وغيرهم" مصباح الزجاجة 4/ 6
قلت: واختلف عنه، فرواه عمر بن فرقد الباهلي عن عمرو بن دينار فلم يذكر عمر بن الخطاب، وقال فيه "وطعام الأربعة يكفي الثمانية"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(5788)
وقال: لم يروه عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير إلا عمر بن فرقد"
قلت: ذكره البخاري فقال: فيه نظر. والراوي عنه وهو عبد الصمد بن سليمان الأزرق قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث (1).
وحديث سمرة أخرجه البزار (كشف 2874) من طريق صفوان بن هبيرة البصري عن ابن جُريج أني أبو بكر الهذلي عن الحسن عن سمرة مرفوعاً "طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، ويد الله تعالى على الجماعة"
وقال: لا نعلم رواه عن ابن جريج إلا صفوان"
وقال الهيثمي: وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف جداً (2) " المجمع 5/ 21
قلت: ولم ينفرد صفوان بن هبيرة به بل تابعه أبو قرة موسى بن طارق اليماني قال: ذكر ابن جريج.
(1) انظر حديث "كلوا جميعاً ولا تفرقوا
…
" فقد تكلمت هناك على هذا الحديث أيضاً.
(2)
ولم ينفرد به بل تابعه:
أ- إسماعيل بن مسلم.
أخرجه الروياني (864)
ب- مبارك بن فضالة.
أخرجه الطبراني (6958)
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2357)
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي بكر إلا ابن جريج"
- ورواه يحيى بن زياد الأسدي الرقي الملقب بفهير عن ابن جريج واختلف عنه:
• فقال أيوب بن محمد الوزان: ثنا يحيى بن زياد ثنا ابن جريج ثنا أبو بكر عن الحسن عن سمرة مرفوعاً "طعام الاثنين كافي الأربعة، وطعام الأربعة كافي الثمانية"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6963)
• وقال محمد بن عبد الله الرقي: ثنا يحيى بن زياد أنبأ ابن جريج أنبأ أبو الزبير عن جابر مرفوعاً "طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية"
أخرجه ابن ماجه (3254)
2392 -
حديث أسامة بن شَريك أنّ رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سعيت قبل أنْ أطوف، قال "طف ولا حرج"
سكت عليه الحافظ (1).
أخرجه أبو داود (2015) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 304 - 305) والفاكهي في "أخبار مكة"(1377) وابن خزيمة (2774) والطحاوي في "المشكل"(6015) والطبراني في "الكبير"(472) والدارقطني (2/ 251) والبيهقي (5/ 146) وابن عبد البر في "التمهيد"(7/ 279) من طريق جرير بن عبد الحميد الرازي عن أبي إسحاق الشيباني عن زياد بن عِلَاقة عن أسامة بن شريك قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجاً، فكان الناس يأتونه، فمن قائل: يا رسول الله، سعيت قبل أنْ أطوف، أو قدِّمت شيئاً، أو أخرت شيئاً، فكان يقول "لا حرج لا حرج إلا على رجل اقترض عِرْض رجل مسلم وهو ظالم، فذلك الذي حَرِج وهلك"
قال الدارقطني: لم يقل "سعيت قبل أنْ أطوف "إلا جرير عن الشيباني"
وقال البيهقي: هذا اللفظ "سعيت قبل أنْ أطوف" غريب تفرد به جرير عن الشيباني"
قلت: ورواه أسباط بن محمد القرشي عن الشيباني بلفظ "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل حلق قبل أنْ يذبح قال "لا حرج"
(1) 4/ 250 - 251 (كتاب الحج- باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت)
أخرجه ابن أبي شيبة (289 - الجزء المفقود و 14/ 1717 - 178) وفي "مسنده"(782) عن أسباط بن محمد به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(1469 و 2669) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(472) عن عبيد بن غنام عن ابن أبي شيبة، لكنه ساقه باللفظ الأول (1).
ولم ينفرد ابن أبي شيبة به بل تابعه:
1 -
سفيان بن وكيع ثنا أسباط بن محمد به.
أخرجه الطبري في "التهذيب الآثار"(مسند ابن عباس 1/ 227)
2 -
أحمد بن الحسن بن القاسم الكوفي.
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 236)
3 -
أحمد بن محمد بن يحيى القطان.
أخرجه ابن عساكر في "معجم الشيوخ "(754)
وقال: حديث حسن"
2393 -
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه سئل عن رجل قال: يوم أتزوج فلانة فهي طالق، فقال:"طلق ما لا يملك"
قال الحافظ: أخرجه الدارقطني من طريق أبي هاشم الرُّمَّاني عن سعيد بن جبير عن ابن عمر. وفي سنده أبو خالد الواسطي وهو واه. ولحديث ابن عمر طريق أخرى أخرجها ابن عدي من رواية عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رفعه "لا طلاق إلا بعد نكاح" قال ابن عدي: قال ابن صاعد لما حدث به: لا أعلم له علة. قلت: استنكروه على ابن صاعد ولا ذنب له فيه، وإنما علته ضعف حفظ عاصم" (2)
له عن ابن عمر طريقان:
الأول: يرويه أبو خالد الواسطي عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه سئل عن رجل قال: يوم أتزوج فلانة فهي طالق، قال "طلق ما لا يملك"
(1) وأخرجه أيضاً (473) بهذا الإسناد باللفظ الثاني.
(2)
11/ 301 (كتاب الطلاق- باب لا طلاق قبل نكاح)
أخرجه الدارقطني (4/ 16)
قال ابن عبد الهادي في "التنقيح": حديث باطل، وأبو خالد الواسطي هو عمرو بن خالد وهو وضاع قال أحمد ويحيى: كذاب" نصب الراية 3/ 231
الثاني: يرويه عاصم بن هلال البارقي عن أيوب السَّخْتِياني عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً "لا طلاق إلا بعد نكاح"
أخرجه ابن عدي (5/ 1873) عن يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا عاصم به.
وأخرجه الحاكم (2/ 419) من طرق عن ابن صاعد به.
وقال: صحيح على شرطهما"
وقال ابن عدي: قال لنا ابن صاعد: وما سمعناه إلا منه ولا أعرف له علة فأذكرها وحدثناه في أضعاف ما قرأه علينا لم نلقنه إياه ولا سألناه عنه في رقعة ولا أفادنا عنه أحد بانفراده ولا هو ملحق في جانب كتابنا ولا أخرج الكتاب إلا إلى هاشم.
قال ابن عدي: هكذا ذكر لنا ابن صاعد فذكرته لأبي عَروبة فأخرج إليّ فوائد القطعي فإذا فيها حديث عمرو بن شعيب الذي ذكره ابن صاعد وبعقبه ثنا عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين: 6].
فعلم ما تبين لنا في كتاب أبي عروبة أنه أدخل لابن صاعد حديثا في حديث و {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين: 6] مشهور عن أيوب، وعاصم بن هلال يحتمل ما هو أنكر من هذا"
وقال الحافظ في "التلخيص"(3/ 210): وإسناده ثقات"
قلت: ولم ينفرد به ابن صاعد بل تابعه صالح بن أحمد بن أبي مقاتل البغدادي ثنا محمد بن يحيى به.
أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 180) و"الأوسط"(3689)
وقال: لم يروه عن أيوب إلا عاصم، تفرد به القطعي"
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" عن صالح بن أحمد وهو متروك" المجمع 4/ 334
قلت: وقال فيه الدارقطني: كذاب دجال، وقال ابن عدي وابن حبان: يسرق الحديث.
والحديث سيأتي الكلام عليه أيضاً في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا طلاق لمن لم ينكح"
2394 -
حديث ابن عباس قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة ونكح امرأة من مزينة فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة- لشعرة أخذتها من رأسها- ففرّق بيني وبينه، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد يزيد "طلقها وراجع أم ركانة" ففعل.
قال الحافظ: أخرجه أبو داود" (1)
تقدم تخريجه في حرف الهمزة فانظر حديث "إنما تلك واحدة فارتجعها"
2395 -
"الطاعون وخز الجن"
سكت عليه الحافظ (2).
وسيأتي الكلام عليه في حرف الفاء فانظر حديث "فناء أمتي بالطعن والطاعون"
2396 -
"الطعام بالطعام مثلا بمثل"
قال الحافظ: وروى مسلم (1592) من حديث معمر بن عبد الله مرفوعاً: فذكره" (3)
2397 -
عن ابن عباس موقوفاً ومرفوعا "الطواف بالبيت صلاة، إلا أنّ الله أباح فيه الكلام، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير"
قال الحافظ: أخرجه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وابن حبان" (4)
له عن ابن عباس طريقان:
الأول: يرويه طاوس بن كيسان واختلف عنه:
- فرواه عطاء بن السائب عن طاوس عن ابن عباس مرفوعاً "الطواف بالبيت صلاة (5) إلا أنّ الله أباح (6) فيه المنطق (7)، فمن نطق فيه فلا ينطق إلا بخير (8) "
(1) 11/ 394 (كتاب الطلاق- باب إذا طلقها ثلاثاً ثم تزوجت)
(2)
12/ 287 (كتاب الطب- باب ما يذكر في الطاعون)
(3)
5/ 281 (كتاب البيوع- باب بيع الزبيب بالزبيب)
(4)
4/ 288 (كتاب الحج- باب الكلام في الطواف)
(5)
وفي لفظ "مثل الصلاة"
(6)
وفي لفظ "أحل"
(7)
وفي لفظ "النطق"
(8)
وفي لفظ "فمن استطاع أن لا ينطق إلا بخير فليفعل"
وفي لفظ "الطواف بالبيت (1) مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، ومن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير"
أخرجه الدارمي (1854)، والفاكهى في "أخبار مكة"(305) وابن الجارود (461) والطحاوي في "شرح المعاني"(2/ 178 - 179) وفي "المشكل"(5972 و 5973 و 5574) وابن حبان (3836) وابن عدي (5/ 2001) والحاكم (2)(2/ 267) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 128) والبيهقي (5/ 85 و 87) وفي "معرفة السنن"(7/ 231 - 233) والواحدي في "الوسيط"(1/ 208) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 131) وفي "الإمتاع بالأربعين"(ص 62)
عن الفضيل بن عياض
والترمذي (960) وابن خزيمة (2739) وأبو يعلى (2599) وابن عدي (5/ 2001) والبيهقي (5/ 87) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(881)
عن جرير بن عبد الحميد الرازي
والحاكم (1/ 459) والبيهقي (5/ 87)
عن سفيان بن عُيينة
والدارمي (1855) وابن الجارود (461) وابن عدي (5/ 2001) والبيهقي (5/ 87) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 132)
عن موسى بن أعْيَن الجزري (3)
والحاكم (1/ 459) وسمويه في "فوائده" كما في "الإمتاع بالأربعين"(ص 62) وابن السكن كما في "التلخيص"(1/ 130)
عن سفيان الثوري (4)
(1) وفي لفظ "حول البيت"
(2)
وقع في روايته: سعيد بن جبير مكان طاوس، وقد أخرجه البيهقي عنه فقال فيه: عن طاوس عن ابن عباس، وهو الصواب.
(3)
هذه رواية علي بن معبد بن شداد العبدي وأبي جعفر عبد الله بن محمد النفيلي عن موسى بن أعين، ورواه معن بن عيسى القزاز عن موسى بن أعين عن ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10955) والبيهقي (5/ 87) وفي "الصغرى"(1640)
(4)
رواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي وعبد الصمد بن حمان المروروذي عن الثوري.
كلهم عن عطاء بن السائب به.
قال الترمذي: لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث عطاء بن السائب"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال البيهقي: رفعه عطاء بن السائب في رواية جماعة عنه، وروي عنه موقوفاً، والموقوف أصح"
وقال الحافظ: هذا حديث غريب"
وقال أيضاً: هذا حديث حسن"
قلت: عطاء بن السائب صدوق اختلط، وسماع السفيانين منه قبل اختلاطه فالإسناد حسن.
واختلف عن عطاء، فرواه جعفر بن سليمان الضُّبَعِي عن عطاء بن السائب عن طاوس أو عكرمة أو كلاهما عن ابن عباس قوله.
أخرجه عبد الرزاق (9791)
- ورواه إبراهيم بن ميسرة الطائفي عن طاوس عن ابن عباس موقوفاً.
أخرجه النسائي في "الكبرى"(3944)
عن أبي عَوانة الوَضَّاح بن عبد الله الواسطي
وعبد الرزاق (9790)
عن ابن جريج
والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 11) والفاكهي (310 و 673) والبيهقي (5/ 87)
عن ابن عيينة
ثلاثتهم عن إبراهيم بن ميسرة به (1).
(1) رواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن إبراهيم بن ميسرة مرفوعاً.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10976)
ومحمد بن عبد الله ضعفه ابن معين والنسائي وأبو حاتم وغيرهم.
ورواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس لا أعلمه إلا رفعه. =
وتابعه عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس موقوفاً.
أخرجه البيهقي (5/ 85) وفي "الصغرى"(1639) وعبد الرزاق (9789)
عن مَعْمر بن راشد
والبيهقي (5/ 87)
عن الثوري
والفاكهي (307)
عن ابن عيينة
ثلاثتهم عن ابن طاوس به.
قال البيهقي: هذا هو المحفوظ موقوفاً"
وقال: رفعه عطاء وليث بن أبي سليم، ووقفه عبد الله بن طاوس وإبراهيم بن ميسرة في الرواية الصحيحة"
وقال الحافظ: ورجّح الموقوف النسائي والبيهقي وابن الصلاح والمنذري والنووي وزاد: إنّ رواية الرفع ضعيفة. وفي إطلاق ذلك نظر فإن عطاء بن السائب صدوق وإذا روي عنه الحديث مرفوعاً تارة وموقوفاً أخرى فالحكم عند هؤلاء الجماعة للرفع، والنووي ممن يعتمد ذلك ويكثر منه ولا يلتفت إلى تعليل الحديث به إذا كان الرافع ثقة فيجيء على طريقته أنّ المرفوع صحيح" التلخيص 1/ 129 - 130
- ورواه ابن جُريج عن الحسن بن مسلم المكي عن طاوس عن بعض من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واختلف عنه:
• فرواه رَوح بن عبادة وعبد الرزاق (1) ويحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج مرفوعاً (2).
= أخرجه سمويه في "فوائده"(تخريج أحاديث المختصر 2/ 133)
ومن طريق أبي حذيفة أخرجه ابن السكن (تخريج أحاديث المختصر 2/ 133)
ورواه أحمد بن ثابت عن أبي حذيفة فجعله عن ابن عمر وصرح برفعه.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(تخريج أحاديث المختصر 2/ 133)
وأبو حذيفة قال ابن معين: ليس بحجة في سفيان.
(1)
المصنف (9788)
(2)
قال الحافظ: وهذه الرواية صحيحة وهي تعضد رواية عطاء بن السائب وترجح الرواية المرفوعة، والظاهر أنّ المبهم فيها هو ابن عباس، وعلى تقدير أن يكون غيره فلا يضر ابهام الصحابة" التلخيص 1/ 130 - 131
أخرجه أحمد (3/ 414 و 4/ 64 و5/ 377) عن روح وعبد الرزاق.
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 424) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 134).
وأخرجه البيهقي (5/ 87) من طريق سلمة بن شبيب النيسابوري ثنا عبد الرزاق به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(7232) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أيضًا (6/ 3141) من طريق علي بن المديني ثنا يحيى بن سعيد به.
• ورواه حجاج بن محمد المصيصي وابن وهب وابن المبارك عن ابن جريج موقوفًا.
أخرجه النسائي (1)(5/ 176).
عن حجاج بن محمد المصيصي
والنسائي (2) والطحاوي في "المشكل"(5974)
عن ابن وهب
والطحاوي (5975)
عن ابن المبارك
ثلاثتهم عن ابن جريج به.
قال أحمد: ولم يرفعه محمد بن بكر. يعني عن ابن جريج" المسند 3/ 414
- ورواه حنظلة بن أبي سفيان المكي عن طاوس عن ابن عمر موقوفًا.
أخرجه الشافعي في "الأم"(2/ 147) والنسائي (5/ 176) والبيهقي (5/ 85) وفي "معرفة السنن"(7/ 231) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 134)
عن سعيد بن سالم المكي
والنسائي (5/ 176)
عن أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني
(1) وأخرجه في "الكبرى"(3945) من هذا الطريق مرفوعا، وكذا هو في "تحفة الأشراف"(5/ 4) مرفوعا.
(2)
وأخرجه في "الكبرى"(3945) من هذا الطريق مرفوعا، وكذا هو في "تحفة الأشراف"(5/ 4) مرفوعا.
والفاكهي (311)
عن أبي قرة موسى بن طارق اليماني
و (312)
عن بشر بن السَّري البصري
كلهم عن حنظلة به.
ورواه أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي عن سفيان الثوري عن حنظلة فقال فيه: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7366)
وقال: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا أبو حذيفة".
الثاني: يرويه القاسم بن أبي أيوب الأسدي الواسطي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الله لنبيه {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج: 26] فالطواف قبل الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطواف بمنزلة الصلاة إلا أنّ الله قد أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير".
أخرجه الحاكم (2/ 266 - 267) وعنه البيهقي في "المعرفة "(7/ 232) قال: ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ثنا الحسن بن مكرم البزاز ثنا يزيد بن هارون أنبأ القاسم بن أبي أيوب به.
وقال: صحيح على شرط مسلم" (1)
وقال الحافظ: وهو كما قال فإنّهم ثقات وهي أوضح الطرق وأسلمها من الاضطراب إلا أني أظن أنّ فيها إدراجا" التلخيص 1/ 130 - 131
وقال في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 135): وهو كما قال إن كان شطره الثاني من قول ابن عباس، وقد رواه حماد بن سلمة (2) عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مقتصرا على شطره الأول، فاحتمل أن يكون الشطر الثاني من قول من دون ابن عباس، فيكون مرسلًا أو معضلا والله أعلم".
(1) قلت: لم يخرج مسلم للقاسم بن أبي أيوب شيئًا.
(2)
أخرجه الحاكم (2/ 267)
2398 -
"الطوفان: الموت"
قال الحافظ: وعند ابن مردويه بإسنادين ضعيفين عن عائشة مرفوعا: فذكره" (1)
ضعيف
أخرجه الطبري في "تفسيره"(9/ 31) عن أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي ثنا يحيى بن يمان ثنا المنهال بن خليفة عن الحجاج عن الحكم بن ميناء عن عائشة به مرفوعا (2).
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(8855 و 17199) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني أنبأ يحيى بن يمان به.
• ورواه سفيان بن وكيع عن يحيى بن يمان عن المنهال عن الحجاج عن رجل عن عائشة.
أخرجه الطبري (9/ 31)
• ورواه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني عن يحيى بن يمان عن المنهال عن عطاء عن عائشة.
أخرجه ابن أبي حاتم (8856)
قال ابن كثير: حديث غريب" التفسير 2/ 240
قلت: إسناده ضعيف لضعف يحيى بن يمان العجلي والمنهال بن خليفة والحجاج بن أرطاة، وأبو هشام الرفاعي والحماني مختلف فيهما، وسفيان بن وكيع قال الذهبي في "المجرد": ليس بحجة.
2399 -
"الطيرة شرك، وما منا إلا تطير، ولكن الله يذهبه بالتوكل"
قال الحافظ: وأخرج أبو داود والترمذي وصححه هو وابن حبان عن ابن مسعود رفعه: فذكره، وقوله "وما منا إلا" من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيح البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه" (3)
صحيح
(1) 9/ 369 (كتاب التفسير- سورة الأعراف)
(2)
ومن هذا الطريق أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(2/ 240)
(3)
12/ 323 (كتاب الطب- باب الطيرة)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند"(265) وفي "المصنف"(9/ 39) وفي "الأدب"(161) وأحمد (1/ 389 و 440) والبخاري في "الأدب المفرد"(909) وأبو داود (3910) وابن ماجه (3538) والترمذي (1614) وفي "العلل"(2/ 690) وأبو يعلى (5219) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(42) والبزار (1840) والخلال في "السنة"(1404) والطحاوي في "المشكل"(827 و 1747) والهيثم بن كليب (655) وابن حبان (6122) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 187) والبيهقي (8/ 139) وفي "الشعب"(1124) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(729) والمزي (22/ 621)
عن سفيان الثوري
والطيالسي (ص 47) وأحمد (1/ 438) وفي "السنة"(775) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(41) والخلال (1410) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(503) والطحاوي في "المشكل"(828 و 829 و 1748) وفي "شرح المعاني"(4/ 312) والهيثم بن كليب (651 و 652 و 653 و 654 و 656 و 657) والحاكم (1/ 17 - 18 و 18) وابن بشران (465) والبيهقي (8/ 139) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3257) والمزي (22/ 622)
عن شعبة
وأبو يعلى (5092)
عن منصور بن المعتمر
والهيثم بن كليب (652)
عن يحيى بن سلمة بن كُهيل
كلهم عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم الأسدي الهمداني عن زر بن حبيش عن ابن مسعود مرفوعا "الطيرة شرك (1) "(2)، وما منا إلا، ولكنّ الله يذهبه بالتوكل"
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل"
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن مسعود إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".
(1) زاد أبو داود وغيره "ثلاثًا".
(2)
وفي لفظ لأحمد وغيره "الطيرة من الشرك" ولفظ أبي يعلى "الطيرة: الشرك".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح سنده ثقات رواته"
قلت: وهو كما قال: وقد قيل: إنّ قوله "وما منا إلا" مدرج من كلام ابن مسعود.
قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث "وما منا" هذا عندي قول عبد الله بن مسعود"
وكذا قال المنذري في "الترغيب"(4/ 64) والهيثمي في "موارد الظمآن"(ص 345)
***