المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الضاد 2376 - حديث الجارود مرفوعاً "ضالة المسلم حَرَق النار" قال - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ٥

[نبيل البصارة]

الفصل: ‌ ‌حرف الضاد 2376 - حديث الجارود مرفوعاً "ضالة المسلم حَرَق النار" قال

‌حرف الضاد

2376 -

حديث الجارود مرفوعاً "ضالة المسلم حَرَق النار"

قال الحافظ: أخرجه النسائي بإسناد صحيح" (1)

يرويه أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير واختلف عنه:

- فرواه أيوب السَّخْتِيَاني عن أبي العلاء واختلف عنه:

• فقال حماد بن زيد: عن أيوب عن أبي العلاء عن أبي مسلم الجَذَمِي عن الجارود به مرفوعاً.

أخرجه أحمد (5/ 80) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1639) والنسائي في "الكبرى"(5797) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 133) وفي "المشكل"(4720) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 154) والطبراني في "الكبير"(2118) وأبو نعيم في "الصحابة"(1642) والبيهقي (6/ 190) من طرق عن حماد بن زيد به.

• وقال جرير بن حازم البصري: عن أيوب عن أبي مسلم عن الجارود، لم يذكر أبا العلاء.

أخرجه النسائي في "الكبرى"(5798)

والأول أصح، قال ابن معين: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد.

وقال أيضاً: من خالفه من الناس جميعاً في أيوب فالقول قوله.

وقال يعقوب بن شيبة: كان يعد من المتثبتين في أيوب خاصة.

وقال الخليلي: والمعتمد من حديث يرويه حماد ويخالفه غيره عليه والرجوع إليه.

(1) 6/ 17 (كتاب الخصومات- باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع)

ص: 3489

- ورواه قتادة عن أبي العلاء واختلف عنه:

• فقال غير واحد: عن قتادة عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

منهم:

1 -

المثنى بن سعيد الضُّبَعي (1).

أخرجه الطيالسي (ص 183) وأحمد (5/ 80) وابن أبي عاصم (1641) والنسائي في "الكبرى"(5796) والطبراني في "الكبير"(2116) وأبو نعيم في "الصحابة"(1639)

2 -

همام بن يحيى العَوْذي.

أخرجه أحمد (5/ 80) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 133) وفي "المشكل"(4721) والطبراني في "الكبير"(2115) وأبو نعيم في "الصحابة"(1640)

3 -

أبان بن يزيد العطار.

أخرجه أبو يعلى (919 و 1539) وابن حبان (4887) والطبراني (2114) وأبو نعيم في "الصحابة"(1640)

4 -

هشام الدَّسْتُوائي.

أخرجه البيهقي (6/ 190)

• وقال سعيد بن أبي عَروبة: عن قتادة عن أبي مسلم عن الجارود، ولم يذكر أبا العلاء.

أخرجه الطبراني (2117)

• وقال سعيد بن بشير: عن قتادة عن أبي العلاء عن الجارود، ولم يذكر أبا مسلم

أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2708)

والأول أصح لأنه رواية الأكثر وهم ثقات أثبات، وهشام الدستوائي من أثبت

(1) رواه الطيالسي أبو داود وسلم بن قتيبة وحجاج بن نصير عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

وخالفهم أبو معشر يوسف بن يزيد البراء فرواه عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن بابي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن الجارود.

أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(1641) وابن بشران في "الأمالي"(1152)

وبابي هكذا وقع عند أبي نعيم، ووقع عند ابن بشران: باباه.

ص: 3490

أصحاب قتادة كما قال أبو زرعة، وهمام ثبت في قتادة كما قال ابن المبارك، وأبان بن يزيد ثبت في كل المشائخ كما قال أحمد.

- ورواه خالد الحَذَّاء عن أبي العلاء واختلف عنه:

• فقال عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: عن خالد الحذاء عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

أخرجه أحمد (5/ 80) والنسائي في "الكبرى"(5795)

وتابعه علي بن عاصم الواسطي عن خالد الحذاء به.

أخرجه ابن البختري في "حديثه"(342)

• ورواه شعبة عن خالد الحذاء واختلف عنه:

فرواه سعيد بن عامر البصري عن شعبة عن خالد الحذاء عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

أخرجه الدارمي (2604) والنسائي في "الكبرى"(5794) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 133) وفي "المشكل"(4723) والبيهقي (6/ 190)

وتابعه رَوح بن عبادة البصري عن شعبة به.

أخرجه الطبراني (2112) وأبو نعيم في "الصحابة"(1643)

ورواه عمرو بن مرزوق الباهلي البصري عن شعبة عن خالد الحذاء عن أبي العلاء عن الجارود، ولم يذكر أبا مسلم.

أخرجه الطبراني (2111)

• وقال سفيان الثوري: عن خالد الحذاء عن أبي العلاء عن أخيه مطرف عن الجارود.

أخرجه عبد الرزاق (18603) وأحمد (5/ 80) والنسائي في "الكبرى"(5793) والطحاوي في "المشكل"(4724) والطبراني (2110) والبيهقي (6/ 191)

• وقال خالد بن عبد الله الواسطي: عن خالد الحذاء عن مطرف عن أبي مسلم عن الجارود، ولم يذكر أبا العلاء.

أخرجه الطبراني (2113) وأبو نعيم في "الصحابة"(1644 أ) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ثنا خالد بن عبد الله به.

ص: 3491

ورواه وهب بن بقية الواسطي عن خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي قِلابة عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(1644 ب)

- ورواه سعيد الجُرَيري عن أبي العلاء واختلف عنه (1):

• فقيل: عن الجريري عن أبي العلاء عن أخيه مطرف عن أبي مسلم عن الجارود.

• وقيل: عن الجريري عن أبي العلاء عن أبي مسلم عن الجارود.

والأول أصح.

وأبو مسلم الجذمي وثقه العجلي وابن حبان والذهبي في "الكاشف"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.

أي حديث يتابع.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن الشخير ومن حديث عصمة بن مالك، ومن حديث أبي فزعة سويد بن حُجير مرسلاً.

فأما حديث عبد الله بن الشخير فيرويه الحسن البصري واختلف عنه:

- فقال حميد الطويل: ثنا الحسن عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، هوام الإبل نصيبها؟ قال "ضالة المسلم حرق النار"

أخرجه أبو عبيد في "الغريب"(1/ 22 و 2/ 203) وأحمد (4/ 25) عن يحيى بن سعيد القطان ثنا حميد الطويل به.

ومن طريق أبي عبيد أخرجه البيهقي (6/ 191) والبغوي في "شرح السنة"(2210)

وأخرجه ابن سعد (7/ 34) وابن ماجه (2502) والنسائي في "الكبرى"(5790) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1643 و 1644) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 133) وفي "المشكل"(4722) وابن حبان (4888) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(2209) من طرق عن يحيى القطان به.

قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 3/ 94

(1) وقد تقدم الكلام على روايته في حرف الهمزة فانظر حديث "انشدها ولا تكتم ولا تغيب"

ص: 3492

قلت: فيه عنعنة الحسن فإنه كان مدلساً.

- ورواه حبيب بن الشهيد البصري عن الحسن مرسلاً.

أخرجه عبد الرزاق (18604) عن سفيان بن عُيينة عن حبيب بن الشهيد به.

ورواته ثقات.

وتابعه أشعث بن عبد الملك الحُمْراني عن الحسن مرسلاً.

أخرجه النسائي في "الكبرى"(5791) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن خالد بن الحارث ثنا أشعث به.

ورواته ثقات أيضاً.

وحديث حميد الطويل أصح، فقد رواه قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من بني عامر، فقلنا: يا رسول الله، إنا نجد ضوالاً من الإبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ضالة المسلم حرق النار".

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1570) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن قتادة به.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 33) عن الطبراني به.

ورواه أبو نعيم في "الصحابة"(4218) من طريق الهيثم بن خلف الدوري البغدادي ثنا عبيد الله بن عمر به.

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن شعبة إلا ابن مهدي"

قلت: وإسناده صحيح رواته ثقات، ورواية شعبة عن قتادة مأمون فيها من تدليس قتادة فإنّه كان لا يسمع منه إلا ما سمع.

وأما حديث عصمة بن مالك فأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 184) عن أحمد بن رشدين المصري ثنا خالد بن عبد السلام الصَدَفي ثنا الفضل بن المختار عن عبد الله بن مَوْهَب عن عصمة بن مالك مرفوعاً "ضالة المؤمن حرق النار" ثلاث مرات.

وإسناده ضعيف، الفضل بن المختار قال أبو حاتم: مجهول وأحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه إما إسناداً وإما متنا.

ص: 3493

وأما حديث أبي قزعة فأخرجه عبد الرزاق (18605) عن ابن جريح قال: سمعت أبا قزعة يزعم أنّ الجارود لما أسلم قال: يا رسول الله، أرأيت ما وجدنا بيننا وبين أهلنا من الإبل لنبلغ عليها؟ قال:"ذاك حرق النار".

ورواته ثقات.

2377 -

حديث زيد بن خالد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه عَتُوداً جَذَعاً فقال: "ضحِّ به" فقلت: إنّه جذع أفأضحى به؟ قال: "نعم ضح به" فضحيت به.

قال الحافظ: أخرجه أبو داود وأحمد وصححه ابن حبان، واللفظ لأحمد" (1)

أخرجه أحمد (5/ 194) وأبو داود (2798) والبزار (3776) وابن حبان (5899) والطبراني في "الكبير"(5217 و 5218 و 5219 و 5220) والبيهقي (9/ 270) والمزي في "تهذيب الكمال"(21/ 252) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(2/ 13) من طرق عن محمد بن إسحاق المدني ثني عمارة بن عبد الله بن طعمة عن سعيد بن المسيب عن زيد بن خالد الجهني قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه غنماً للضحايا، فأعطاني عتوداً جذعاً من المَعْز، قال: فجئته به، فقلت: يا رسول الله إنّه جذع، قال:"ضح به" فضحيت به.

قال الحافظ: هذا حديث حسن"

قلت: عمارة بن عبد الله بن طعمة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.

وابن إسحاق صدوق، وابن المسيب ثقة مشهور.

2378 -

حديث أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، هذا جذع من الضأن مهزول وهذا جذع من المعز سمين وهو خيرهما أفأضحي به؟ قال:"ضحِّ به فإن لله الخير".

قال الحافظ: أخرجه أبو يعلى والحاكم وفي سنده ضعف" (2)

ضعيف

أخرجه أبو يعلى (6223)

(1) 12/ 110 (كتاب الأضاحي -باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة: ضح بالجذع من الضأن)

(2)

12/ 110 (كتاب الأضاحي- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة: ضح بالجذع من الضأن)

ص: 3494

عن بشر بن الوليد الكندي

والحاكم (4/ 227)

عن أسد بن موسى المصري

قالا: ثنا قَزَعة بن سويد ثني الحجاج بن الحجاج عن سلمة بن جُنادة عن حنش عن أبي هريرة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً فجاء رجل فدخل بجذع من المعز سمين سيّد، وجذع من الضأن مهزول خَسيس، فقال: يا رسول الله، هذا جذع من الضأن مهزول خسيس، وهذا جذع من المعز سمين سيد، وهو خيرهما أفاضحي به؟ قال "ضح به فإن لله الخير"

اللفظ لأبي يعلى.

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

وتعقبه الذهبي فقال: قلت: قزعة ضعيف"

قلت: وسلمة بن جنادة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.

2379 -

عن عقبة بن عامر قال: ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بِجَذَع من الضأن.

قال الحافظ: وحديث معاذ بن عبد الله بن خُبيب عن عقبة بن عامر: فذكره، أخرجه النسائي بسند قوي" (1)

يرويه معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني واختلف عنه:

- فقال بكير بن عبد الله بن الأشج: عن معاذ بن عبد الله حدثه عن عقبة قال: فذكره.

وفي لفظ "بجذع الضأن".

أخرجه النسائي (7/ 193) وفي "الكبرى"(4472) وابن الجارود (905) والطحاوي في "المشكل"(5720) وابن حبان (5904)

عن عبد الله بن وهب

والطبراني في "الكبير"(17/ 346) و"الأوسط"(3215) والبيهقي (9/ 270)

عن بكر بن مضر المصري

(1) 12/ 111 (كتاب الأضاحي -باب قوله النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة: ضح بالجذع من الضأن)

ص: 3495

كلاهما عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله به.

ورواته ثقات، إلا أني أظن أنّ معاذ بن عبد الله لم يسمع من عقبة، فإنه يروي عن أبيه عن عقبة، ويروي عن سعيد بن المسيب عن عقبة، وبين وفاتيهما ستون سنة، فإنّ عقبة توفي سنة ثمان وخمسين، وتوفي معاذ بن عبد الله سنة ثماني عشرة ومائة، والله أعلم.

- وقال أسامة بن زيد الليثي: ثني معاذ بن عبد الله قال: سألت سعيد بن المسيب عن الجذع من الضأن، فقال: ما كان سنة الجذعِ من الضأن إلا فيكم، سأل عقبة بن عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع من الضأن، فقال:"ضَحّ به".

أخرجه أحمد (4/ 152) والطبراني في "الكبير"(17/ 347)

عن وكيع

والطحاوي في "المشكل"(5721)

عن ابن وهب

كلاهما عن أسامة بن زيد به.

واللفظ لحديث ابن وهب.

وفي حديث وكيع: عن ابن المسيب عن عقبة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع وأسامة بن زيد مختلف فيه، والباقون ثقات.

ورواه أبو جابر محمد بن عبد الرحمن البياضي عن ابن المسيب عن عقبة قال: قسمنا النبي صلى الله عليه وسلم غنما فصار لي منها جذع، فضحيت به عن أهل بيتي، ثم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"قد أجزأ عنكم".

أخرجه عبد الرزاق (8153) عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي جابر به.

والأسلمي والبياضي كذبهما ابن معين وغيره.

2380 -

عن الزهري قال: ضُرب وجه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالسيف سبعين ضربة وقاه الله شرها كلها.

قال الحافظ: وروى عبد الرزاق عن مَعْمر عن الزهري قال: فذكره، وهذا مرسل قوي" (1)

قلت: هو في مصنف عبد الرزاق 5/ 367 بدون إسناد.

(1) 8/ 374 - 375 (كتاب المغازي- باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد)

ص: 3496

2381 -

حديث سَمُرة: ضَرَبَ رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل الجمعة في التبكير كناحر البدنة"

قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه" (1)

أخرجه ابن ماجه (1093) وأبو بكر المروزي في "الجمعة"(47) والروياني (820) وأبو يعلى (مصباح الزجاجة 1/ 130) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهَمْداني ثنا وكيع عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الجمعة في التبكير كناحر البدنة، وكناحر البقرة، وكناحر الشاة، حتى ذكر الدجاجة.

قال المنذري: رواه ابن ماجه بإسناد حسن" الترغيب 1/ 500

وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 1/ 130

قلت: سعيد بن بشير مختلف فيه، وقتادة مدلس ولم يذكر سماعاً من الحسن، والحسن مختلف في سماعه من سمرة، وعلى فرض صحة سماعه منه فإنّه مدلس وقد عنعن.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2)(6880) عر، أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي وعبد الله بن الحسين المِصيصي قالا: ثنا محمد بن بكار ثنا سعيد بن بشير به بلفظ "المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي دجاجة".

وأخرجه في موضع آخر (6968) وفي "مسند الشاميين"(2767) عن أبي زرعة الدمشقي عن محمد بن بكار فقال في إسناده: عن قتادة عن أبي أيوب عن سمرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل المهجر يوم الجمعة كالناحر بدنة، وكالذابح بقرة، وكذابح الشاة، وكذابح الطير، حتى انتهى إلى العصفورة.

وقال: أبو أيوب هو العتكي"

2382 -

"ضع القلم على أُذنك فإنه أَذكر لك"

ذكر الحافظ أنّ الجمهور ضعفوا هذا الحديث (3).

ضعيف جداً

(1) 3/ 20 (كتاب الجمعة- باب فضل الجمعة)

(2)

وأخرجه في "مسند الشاميين"(2646) عن عبد الله بن الحسين المصيصي وحده.

(3)

9/ 44 (كتاب المغازي- باب عمرة القضاء)

ص: 3497

روي من حديث زيد بن ثابت ومن حديث أنس بن مالك.

فأما حديث زيد بن ثابت فأخرجه الترمذي (2714) وابن عدي (5/ 1901) والخطيب في "المتفق والمفترق"(881) وميسرة بن علي في "مشيخته"(التدوين للرافعي 1/ 271) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 259)

عن عبد الله بن الحارث المخزومي

وابن سعد (2/ 359) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 169)

عن إسماعيل بن أبان الوراق

كلاهما عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب (1) فسمعته يقول "ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمُمْلي" اللفظ للترمذي.

وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو إسناد ضعيف، وعنبسة بن عبد الرحمن ومحمد بن زاذان يضعفان في الحديث"

وقال ابن عدي: عنبسة هذا منكر الحديث"

وقال ابن حبان: عنبسة صاحب أشياء موضوعة وما لا أصل له مقلوب لا يحل الاحتجاج به"

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، أما عنبسة فهو ابن عبد الرحمن البصري قال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث. وأما محمد بن زاذان فقال البخاري: لا يكتب حديثه"

وقال الألباني: موضوع" الضعيفة 2/ 252

وأما حديث أنس فله عنه طرق:

الأول: يرويه إبراهيم بن زكريا ثني عثمان بن عمرو بن عثمان البصري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للكاتب: "إذا كتبت فضع القلم على أذنك".

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 337) منءلريق هارون بن سعيد أبي عبد الرحمن الراعي ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف ثنا إبراهيم بن زكريا به.

(1) ولفظ ابن حبان "وهو يملي في بعض حوائجه"

ص: 3498

وإبراهيم بن محمد وعثمان بن عمرو لم أعرفهما، وإبراهيم بن زكريا أظنه الواسطي الآتي في الطريق التالية.

الثاني: يرويه عمرو بن أبي زهير عن حميد عن أنس به وزاد "فإنه أذكر لك"

أخرجه الديلمي كما في "اللآلئ"(1/ 216) من طريق محمد بن هشام عن إبراهيم بن محمد القرشي عن إبراهيم بن زكريا الواسطي عن عمرو بن أبي زهير به.

وإبراهيم بن زكريا ضعفه الخطيب، وقال البزار: منكر الحديث، وقال العقيلي: مجهول، وقال ابن حبان: يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثباث إنْ لم يكن بالمتعمد لها فهو المدلس عن الكذابين.

وأخرجه تمام (1563) من طريق إبراهيم بن أبي خلف ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن محمد عن حميد عن أنس مرفوعاً "ضع القلم على أذنك يكون أذكر لك".

وعثمان بن عبد الرحمن أظنه الوقاصي كذبه ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي وغيره: متروك.

وأخرجه ابن عدي (5/ 1784) وابن المقرئ في "المعجم"(933) وابن عساكر كما في "اللآلئ"(1/ 216) والديلمي كما في "الضعيفة"(2/ 253) من طريق عمرو بن الأزهر عن حميد عن أنس.

وعمرو بن الأزهر هو العتكي قال البخاري: يرمى بالكذب، وقال أحمد: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات ويأتي بالموضوعات عن الإثبات، وقال أبو حاتم: متروك الحديث.

الثالث: يرويه عثمان البري عن ابن غنام عن أنس.

أخرجه الباطرقاني في "مجلس من الأمالي" كما في "الضعيفة"(2/ 253)

وعثمان هو ابن مقسم البري كذبه ابن معين والجوزجاني، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك الحديث.

2383 -

حديث أبي ذر رفعه "ضعه في حلاله وجَنِّبْه حرامه، وأقرره، فإنْ شاء الله أحياه، وإنْ شاء أماته ولك أجر".

قال الحافظ: أخرجه ابن حبان" (1)

(1) 11/ 222 (كتاب النكاح- باب العزل)

ص: 3499

له عن أبي ذر طريقان:

الأول: يرويه أبو سعيد مولى المَهْرِي عن أبي ذر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لك في جماع زوجتك أجر". فقيل: يا رسول الله، وفي شهوة يكون من أجر؟ قال:"نعم، أرأيت لو كان لك ولد قد أدرك ثم مات أكنت محتسبه؟ "، قال: نعم، قال "أنت كنت خلقته؟ " قال: بل الله خلقه، قال:"أنت كنت هديته؟ " قال: بل الله هداه، قال:"أكنت ترزقه؟ " قال: بل الله كان رزقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فضعه في حلاله، وجنبه حرامه، وأقرره، فإنْ شاء الله أحياه، وإنْ شاء أماته ولك أجر".

أخرجه ابن حبان (4192) عن عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي ثنا حرملة ثنا ابن وهب أني عمرو بن الحارث أنّ سعيد بن أبي هلال حدثه عن أبي سعيد مولى المهري عن أبي ذر به.

ورواته ثقات غير حرملة بن يحيى المصري وهو مختلف فيه، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أبو حاتم وغيره، وأبو سعيد مولى المهري لم يذكر سماعاً من أبي ذر فلا أدري أسمع منه أم لا.

الثاني: يرويه زيد بن سلام عن أبي سلام قال أبو ذر: فذكر حديثاً وفيه "ولك في جماعك زوجتك أجر" قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أكنت تحتسب به؟ " قلت: نعم، قال:"فأنت خلقته؟ " قال: بل الله خلقه، قال:"فأنت هديته؟ " قال: بل الله هداه، قال:"فأنت ترزقه؟ " قال: بل الله كان يرزقه، قال:"كذلك فضعه في حلاله، وجنبه حرامه، فإنْ شاء الله أحياه، وإنْ شاء أماته ولك أجر".

أخرجه أحمد (5/ 168 - 169) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي ثنا علي بن مبارك عن يحيى عن زيد بن سلام عن أبي سلام به.

وأخرجه ابن نصر في "الصلاة"(815) عن الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ثنا أبو عامر به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9027) عن محمد بن المثنى ثنا أبو عامر به.

وأخرجه البيهقي في "الشعب"(10657) وفي "الآداب"(120) من طريق محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا أبو عامر به.

ورواته ثقات إلا أنّ أبا سلام واسمه ممطور الأسود لم يسمع من أبي ذر.

ص: 3500

2384 -

"عن عثمان بن عفان قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء يدع بعض من يكتب عنده فيقول: "ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها".

قال الحافظ: وروى أحمد وإصحاب السنن الثلاثة وصححه ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عباس عن عثمان بن عفان قال: فذكره" (1)

أنظر الحديث الذي بعده.

2385 -

عن عثمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الآيات فيقول: "ضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا".

قال الحافظ: أخرجه أصحاب السنن الثلاثة وصححه الحاكم وغيره من حديث ابن عباس عن عثمان قال: فذكره" (2)

أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 280 و 285 - 286 و 369) وابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 7690) وأحمد (1/ 57 و 69) وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(3/ 1015 - 1016) وأبو داود (786 و 787) والترمذي (3086) والبزار (344) والنسائي في "الكبرى"(8007) والطبري في "تفسيره"(1/ 45) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 201 - 202) وفي "المشكل"(131 و 1374) وابن أبي داود في "المصاحف"(ص 39 و 40) وابن حبان (43) والحاكم (2/ 221 و 330) وأبو نعيم في "الصحابة"(281) وأبو عمرو الداني في "البيان في عد آي القرآن"(ص 23) والبيهقي (2/ 42) وفي "معرفة السنن"(2/ 364 - 365) وفي "الدلائل"(7/ 152 - 153) والواحدي في "الوسيط"(2/ 475) والمزي (32/ 287 - 288 و 289) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر"(1/ 44 - 45) من طرق عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي قال: حدثني يزيد الفارسي قال: حدثني ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أنْ عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطول، ما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممّا يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا

(1) 10/ 397 (كتاب فضائل القرآن -باب كاتب النبي- صلى الله عليه وسلم)

و10/ 418 (كتاب فضائل القرآن- باب تأليف القرآن)

(2)

10/ 383 (كتاب فضائل القرآن- باب كيف نزل الوحي)

و10/ 417 (كتاب فضائل القرآن- باب تأليف القرآن)

ص: 3501

بعض من كان يكتب فيقول: "ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وإذا نزلت عليه الآية فيقول: "ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" وكانت الأنفال من أوائل ما أنزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم فوضعتها في السبع الطول.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس، ويزيد الفارسي قد روى عن ابن عباس غير حديث، ويقال: هو يزيد بن هرمز (1) "

وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عثمان، ولا روى ابن عباس عن عثمان إلا هذا الحديث"

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد"

وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب، تفرد به عوف عن يزيد"

قلت: يزيد الفارسي قال أبو حاتم: لا بأس به، ولم يخرج له الشيخان شيئاً، وعوف ثقهّ مشهور.

وقال الحافظ: هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح إلا يزيد الفارسي، فإنه بصري مقل، قال أبو حاتم: لا بأس به. وقد قيل: إنه يزيد بن هرمز الذي أخرج له مسلم، فإن ثبت ذلك فهو على شرطه"

2386 -

حديث المغيرة بن شعبة: ضفت النبي صلى الله عليه وسلم وكان شاربي وفَّى فقصه على سواك"

قال الحافظ: أخرجه أبو داود، وأخرجه البيهقي وقال فيه: فوضع السواك تحت الشارب وقصّ عليه" (2)

سيأتي الكلام عليه في حرف الميم فانظر حديث "ما له تربت يداه"

(1) قال المزي: الصحيح أنه غير يزيد بن هرمز"

(2)

12/ 468 (كتاب اللباس- باب قص الشارب)

ص: 3502