الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: عِلم المَقاصِد القُرآنيَّة
المطلب الأول: تعريف المَقاصِد القُرآنيَّة
.
•
أولًا: تعريفه باعتِبارها مركبًا وصفيًّا:
1 - المَقاصِد لغةً:
جَمْع مَقصَد، وهو مصدر مِيميٌّ مأخوذ من الفعل (قصَد) من باب ضرَب، قال ابن فارس (ت 395 هـ): "القاف والصاد والدال، أصول ثلاثة: يدل أحدها على إتيان شيءٍ وأَمِّه، والآخر على اكتِناز في الشيء. فالأصل: قصدتُه قصدًا ومقصدًا. ومن الباب: أَقصَده السهم، إذا أصابه فقَتَل مكانه، وكأنه قيل ذلك لأنه لم يحدْ عنه،
…
ومنه: أَقصَدته حيَّة، إذا قتلتْه. والأصل الآخر: قصَدْت الشيء: كسَرْته. والقصدة: القطعة من الشيء إذا تكسَّر، والجمع قصد. [ومنه قصد] الرِّماح. ورمح قصد، وقد انقَصَد، والأصل الثالث: الناقة القصيد: المُكتنِزة الممتلئة لحمًا، .... ، ولذلك سُميت القصيدة من الشِّعر قصيدةً لتقصيد أبياتها، ولا تكون أبياتها إلا تامَّةَ الأبنية"
(1)
.
ويأتي في اللغة لمعانٍ متعددة: منها استقامة الطريق، والعدل، والاعتماد والأَمُّ، وإتيان الشيء، والتوسُّط، والكسر
(2)
.
"قال ابن جِنِّي: أصل مادة (ق ص د) ومواقعها في كلام العرب: الاعتزام، والتوجه، والنهود، والنهوض نحو الشيء، على اعتدال كان ذلك أو جَوْر"
(3)
.
(1)
. معجم مقاييس اللغة، لابن فارس (5/ 95)، مادة (قصد).
(2)
. انظر: لسان العرب، لابن منظور (3/ 353 - 357) مادة (قصد).
(3)
. انظر: المحكم والمحيط الأعظم، لابن سيده، (6/ 187). وعزاه الزبيدي في تاج العروس (9/ 36) إلى سر الصناعة، لابن جني، ولم أجده فيه.