المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ذكر من اسمه محمود

‌ذكر من اسْمه مَحْمُود

1112 -

مَحْمُود بن أَحْمد بن نَاصِر الْبَغْدَادِيّ الْحَرْبِيّ أَبُو البركات وَيُقَال أَبُو الثَّنَاء سمع من ابْن الطلاية وَعبد الْخَالِق بن يُوسُف وَغَيرهمَا وتفقه فِي الْمَذْهَب حَتَّى برع واشتغل فِيهِ وَحدث توفّي فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة بِبَغْدَاد

1113 -

مَحْمُود بن الْحُسَيْن بن بنْدَار بن أبي الرَّجَاء بن أبي الطّيب الْأَصْبَهَانِيّ الْوَاعِظ الْمُحدث سمع الحَدِيث كثيرا وَطَلَبه بِنَفسِهِ سمع بأصبهان من يحيى بن مندة الْحَافِظ وَغَيره ورحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا من ابْن الْحُسَيْن وَالْقَاضِي أبي الْحُسَيْن وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَهُوَ خطّ حسن مُتَّفق وَوعظ وَقَالَ الشّعْر وَحدث سمع مِنْهُ يحيى بن سعدون الْقُرْطُبِيّ وَمُحَمّد بن مكى الْأَصْبَهَانِيّ وَأَجَازَ للشَّيْخ

ص: 544

عبد المغيث بن زُهَيْر وَأَوْلَاده وَلأبي الْمَعَالِي بن شَافِع

وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بأصبهان وجد فِي إجَازَة بِخَطِّهِ إِن شاؤا فليرووا عني بِلَفْظ التحديث وَإِن أَرَادوا بِلَفْظ الْإِجَازَة وَأنْكرهُ الْخَطِيب على أبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ وَالْجَوَاز هُوَ قَول طَائِفَة من عُلَمَاء الحَدِيث يُؤَيّدهُ قَول أَحْمد لوَلَده صَالح إِذا أجزت لَك شَيْئا فَلَا تبالي قل أَنبأَنَا أَو حَدثنَا وصنف بعض الْمُحدثين الْمُتَأَخِّرين جُزْءا فِي جَوَاز إِطْلَاق حَدثنَا وَأخْبرنَا فِي الْإِجَازَة

1114 -

مَحْمُود بن خِدَاش أَبُو مُحَمَّد الطَّالقَانِي روى عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين عَن سعيد بن زَكَرِيَّا فَقَالَا لي هُوَ ثِقَة مَاتَ سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَ يَعْقُوب الدَّوْرَقِي لما مَاتَ مَحْمُود بن خِدَاش كنت فِيمَن غسله وَدَفنه فرأيته فِي الْمَنَام فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ غفر لي وَلِجَمِيعِ من تَبِعنِي

قلت فَأَنا قد تبعتك فَأخْرج من كمه رقا فِيهِ مَكْتُوب يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن كثير

ص: 545

1115 -

مَحْمُود بن خَالِد الخانقيني أَبُو أَحْمد

نقل عَن إمامنا أَنه سَمعه يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله لَيْسَ بمخلوق وَمن زعم أَن الْقُرْآن مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر

1116 -

مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي

ص: 546

ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين أَبُو الثَّنَاء كَاتب السِّرّ وعلامة الْأَدَب

سمع بِدِمَشْق من الرِّضَا بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَتعلم الْخط الْمَنْسُوب وتفقه على الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك وتأدب بالمجد ابْن الظهير وَفتح لَهُ فِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب التقاليد بِلَا مسودة وَله تصانيف فِي الْإِنْشَاء وَغَيره وَيُقَال إِنَّه لم يكن بعد القَاضِي الْفَاضِل مثله وَله خَصَائِص لَيست لغيره فَإِنَّهُ بَقِي فِي ديوَان الْإِنْشَاء نَحوا من خمسين سنة بِدِمَشْق ومصر وَحدث روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَتُوفِّي لَيْلَة السبت ثَانِي عشرى شعْبَان سنة خَمْسَة وَعشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق بداره وَهِي دَار القَاضِي الْفَاضِل بِالْقربِ من بَاب الناطقيين وشيعه أَعْيَان الدولة وَحضر الصَّلَاة عَلَيْهِ بسوق اللَّيْل نَائِب السلطنة وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بِالْقربِ من اليغمورية

ص: 547

1117 -

مَحْمُود بن عُثْمَان بن مَكَارِم النِّعَال الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الثَّنَاء نَاصِر الدّين قَرَأَ الْقُرْآن وَسمع الحَدِيث من أبي الْفَتْح ابْن البطي وَحفظ مُخْتَصر الخرقى وتفقه على الشَّيْخ أبي الْفَتْح بن المنى وَصَحب الشَّيْخ عبد الْقَادِر مُدَّة وتأدب بِهِ وَكَانَ يطالع التَّفْسِير وَالْفِقْه وَيجْلس فِي رباطه للوعظ وَكَانَ رباطه مجمعا للْفُقَرَاء وَأهل الدّين وَالْفُقَهَاء الغرباء الَّذين يرحلون إِلَى أبي الْفَتْح بن المنى للتفقه عَلَيْهِ وَكَانُوا ينزلون فِيهِ حَتَّى كَانَ الِاشْتِغَال فِيهِ بِالْعلمِ أَكثر من الِاشْتِغَال فِي سَائِر الْمدَارِس وَكَانَ الرِّبَاط شعث الظَّاهِر عَامِرًا بالفقهاء وَالصَّالِحِينَ سكنه الشَّيْخ موفق والحافظ عبد الْغَنِيّ وَأَخُوهُ الْعِمَاد والحافظ عبد الْقَادِر الرهاوي وَغَيرهم من أكَابِر الرحالين لطلب الْعلم وَأثْنى عَلَيْهِ أَبُو الْفرج بن الْحَنْبَلِيّ وابو شامة وَقَالَ كَانَت لَهُ رياضات ومجاهدات وساح فِي بِلَاد الشَّام وَكَانَ يُؤثر أَصْحَابه وانتفع خلق كثير بِهِ وَكَانَ مهيبا لطيفا كيسا باشا مُبْتَسِمًا يَصُوم الدَّهْر وَيخْتم الْقُرْآن كل يَوْم وَلَيْلَة وَلَا يَأْكُل إِلَّا من غزل عمته

توفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عَاشر صفر سنة تسع وسِتمِائَة عَن أَزِيد من ثَمَانِينَ سنة وَدفن برباطه

ص: 548

1118 -

مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن مقبل بن سُلَيْمَان ابْن دَاوُد الدقوقي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ الْوَاعِظ تَقِيّ الدّين أَبُو الثَّنَاء

سمع الْكثير بإفادة وَالِده من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَعلي ابْن وضاح وَخلق وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة كَثِيرُونَ وَقَرَأَ مَا لَا يُوصف كَثْرَة على الشُّيُوخ وَكَانَ قارىء حَدِيث بدار الحَدِيث المستنصرية مُدَّة ثمَّ ولى المشيخة بهَا وانْتهى إِلَيْهِ علم الحَدِيث والوعظ وَله الْيَد الطُّولى فِي النّظم

ص: 549

والنثر وإنشاء الْخطب وَله مُشَاركَة فِي الْفِقْه

وَكَانَ لطيفا حُلْو البادرة مليح الْفَاكِهَة ذَا حُرْمَة وجلالة وهيبة ومنزلة عِنْد الأكابر وَله عدَّة كتب مطالع الْأَنْوَار فِي الْأَخْبَار والْآثَار الخالية عَن السَّنَد والتكرار تخرج بِهِ جمَاعَة وانتفعوا

وَسمع مِنْهُ خلق وَحدث عَنهُ طَائِفَة توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ بعد الْعَصْر عشرى الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْقصر ثمَّ بالمستنصرية وَكَانَت جنَازَته حافلة

1119 -

مَحْمُود بن غيلَان أَبُو أَحْمد الْمروزِي

روى عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ قلت لأبي عبد الله مَا تَقول فِيمَن أجَاب فِي المحنة فَقَالَ أما أَنا فَمَا أحب أَن آخذ عَن أحد مِنْهُم فَقلت لَهُ فَإِن يحيى ابْن يحيى قَالَ من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر لَا يكلم وَلَا يُجَالس وَلَا يناكح فَقَالَ أَحْمد ثَبت الله قَوْله وَقَالَ الْمروزِي سَأَلت أَحْمد عَن مَحْمُود بن غيلَان فَقَالَ ثِقَة أعرفهُ بِالْحَدِيثِ صَاحب سنة قد حبس بِسَبَب الْقُرْآن وروى مَحْمُود بن غيلَان بِإِسْنَادِهِ إِلَى أنس بن مَالك رضي الله عنه قَالَ إِن دَاوُد نَبِي الله عليه السلام ظن فِي نَفسه

ص: 550

أَن أحدا لم مدح خالقه أفضل مِمَّا مدحه وَأَن ملكا نزل وَهُوَ قَاعد فِي محرابه وَالْبركَة إِلَى جنبه فَقَالَ يَا دَاوُد أفهم إِلَى مَا تصوت بِهِ الضفدع فأنصت دَاوُد فَإِذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بهَا دَاوُد

فَقَالَ لَهُ الْملك كَيفَ ترى يَا دَاوُد أفهمت مَا تَقول قَالَ دَاوُد نعم قَالَ مَاذَا قَالَت قَالَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك مُنْتَهى علمك يَا رب قَالَ دَاوُد لَا وَالَّذِي جعلني نبيه لم أمدحه بِهَذَا

ص: 551