الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسْمه عَليّ
693 -
عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجا بن غَنَائِم الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْوَاعِظ سبط الشَّيْخ أبي الْفرج الشِّيرَازِيّ
سمع بِدِمَشْق من عَليّ ابْن أَحْمد بن قيس وَسمع درس خَاله شرف الْإِسْلَام عبد الْوَهَّاب وتفقه عَلَيْهِ وأكب على الْوَعْظ واشتغل بِهِ وَقَالَ نَاصح الدّين حفظني خَالِي مجْلِس وعظ وعمري عشر سِنِين ثمَّ نصب لي كرسيا فِي دَاره وأحضر لي جمَاعَة وَقَالَ تكلم فتكلمت فَبكى وَقَالَ أول مجْلِس جلسته فِي بَغْدَاد فِي جَامع الْمَنْصُور فَنزلت سحرًا إِلَى الْجَامِع متنكرا حَتَّى أرى هَيْئَة الْمجْلس وأسمع مَا يُقَال وَإِذا رجل أعمى قد جلس على درج الْمِنْبَر فَذكر من الْفُصُول من كَلَام التَّمِيمِي وَابْن عقيل جَمِيع مَا قد حررته للمجلس وتعبت عَلَيْهِ
قَالَ فَأَصَابَنِي هم وَمَا بَقِي لي زمن أحفظ غير ذَلِك فاستخرت الله تَعَالَى ثمَّ جَلَست وتكلمت وَذكرت حِكَايَة طَابَ بهَا الْمجْلس
حدث بِبَغْدَاد ودمشق ومصر والإسكندرية وَغَيرهَا وَسمع مِنْهُ خلق روى عَنهُ الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ والضياء
وَأَجَازَ للمنذرى وَغَيره
توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة بالشارع خَارج الْقَاهِرَة وَدفن من الْغَد بسفح المقطم
694 -
عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك التَّمِيمِي الدينورى الْفَقِيه أَبُو الْحسن أسمعهُ وَالِده الْكثير فِي صفره من ابْن يُونُس وَابْن كُلَيْب وتفقه وَحدث
روى عَنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الْقَزاز وَأَجَازَ سُلَيْمَان بن حَمْزَة
توفّي فِي سادس عشرى رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
695 -
عَليّ بن أَحْمد الْأنمَاطِي
نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سُئِلَ أَحْمد بن حَنْبَل مَا يَقُول الرجل بَين التكبيرتين فِي الْعِيد قَالَ يَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر اللَّهُمَّ صلى على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد واغفر لنا وارحمنا
وَكَذَلِكَ يرْوى عَن ابْن مَسْعُود
696 -
عَليّ بن أَحْمد بن بنت مُعَاوِيَة بن عَمْرو أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ
ذكره ابْن ثَابت التمار من جملَة الْأَصْحَاب وَهُوَ مدفون عِنْد رجْلي أَحْمد بن حَنْبَل وَنقل عَنهُ أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سُئِلَ أَحْمد وَأَنا أسمع عَن أبي حُذَيْفَة الْبَصْرِيّ
فَقَالَ كَانَ كثير الْغَلَط وَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا
697 -
عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن السَّعْدِيّ
الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْفَقِيه الْمُحدث المعمر سيد الْوَقْت فَخر الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن البُخَارِيّ
سمع بِدِمَشْق من ابْن طبرزد وحنبل وَأبي الْيمن الْكِنْدِيّ وَالشَّيْخ موفق الدّين وأخيه الشَّيْخ أبي عمر وَغَيرهم وبالقدس من أبي عَليّ الأوقى وبمصر من أبي البركات ابْن الْحباب وَغَيره وبالإسكندرية من جَعْفَر الحمداني وبحلب من ابْن خَلِيل وبحمص من أَبِيه الشَّمْس البُخَارِيّ وببغداد من عبد السَّلَام الداهري وَتفرد بالرواية عَن جمَاعَة مِنْهُم
وَقَرَأَ بِنَفسِهِ
وَسمع الْكثير واستجاز لَهُ عَمه الْحَافِظ الضياء من خلق مِنْهُم ابْن الْجَوْزِيّ وتفقه على الشَّيْخ موفق الدّين وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمقنع وَأذن لَهُ فِي إقرائه وَصَارَ مُحدث الْإِسْلَام وَسمع مِنْهُ الْأَئِمَّة الْحفاظ المتقدمون وماتوا قبله بدهر
قَالَ الشَّيْخ تَاج الدّين الفزارى انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي الْمَذْهَب وَالرِّوَايَة وقصده المحدثون من الأقطار
وَأثْنى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي والمزي قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ينشرح صَدْرِي إِذا أدخلت ابْن البُخَارِيّ بينى وَبَين رَسُول الله فِي حَدِيث
وَخرج لَهُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن بلبان مشيخة حدث بهَا قَالَ الْحَافِظ زين الدّين ابْن رَجَب سمعناها من أبي عبد الله مُحَمَّد بن الخباز عَنهُ
وَسمع مِنْهُ الْحفاظ الأكابر الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد والحارثي والتقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة ورحل إِلَيْهِ أَبُو الْفَتْح بن سيد النَّاس فَوَجَدَهُ مَاتَ قبل وُصُوله بيومين فتألم لذَلِك
قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ آخر من كَانَ فِي الدُّنْيَا بَينه وَبَين النَّبِي ثَمَانِيَة رجال ثِقَات وَأَرَادَ بذلك السماع الْمُتَّصِل وَله نظم حسن مِنْهُ
(تَكَرَّرت السنون عَليّ حَتَّى
…
بليت وصرت من سقط الْمَتَاع)
(وَقل النَّفْع عِنْدِي غير إبى
…
أعلل للرواية وَالسَّمَاع)
(فَإِن يَك صَالحا فَلهُ جَزَاء
…
وَإِن يَك ضائعا فَإلَى ضيَاع)
توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي شهر ربيع الأول سنة تسعين وسِتمِائَة
وَصلى عَلَيْهِ الْجَامِع المظفري وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَدفن عِنْد وَالِده بسفح قاسيون
698 -
عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم الْأمَوِي الْفَارِسِي الأَصْل ثمَّ الأندلسي الفرضي الشَّيْخ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد
روى عَن جمَاعَة مِنْهُم يُونُس بن عبد الله القَاضِي وَعنهُ أَبُو عبد الله الْحميدِي وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي الذكاء وَالْحِفْظ وَكَثْرَة الْعلم وَكَانَ متفننا فِي عُلُوم جمة وَله التصانيف الفاخرة فِي عُلُوم شَتَّى حَتَّى فِي الْمنطق وَشرح الْمحلى لِابْنِ حزم فِي اثنى عشر مجلدا وَمن طالع كِتَابه هَذَا وجد فِيهِ تأدبه مَعَ الإِمَام أَحْمد
ومتابعته قَالَ ابْن عبد السَّلَام مَا رَأَيْت فِي كتب الْإِسْلَام فِي الْعلم مثل الْمحلى لِابْنِ حزم والمغنى لِابْنِ قدامَة وشرد عَن وَطنه وتعصب عَلَيْهِ لطول لِسَانه ووقوعه فِي الْفُقَهَاء الْكِبَار
وَجرى بَينه وَبَين أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ مناظرات
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ابْن العريف كَانَ لِسَان ابْن حزم وَسيف الْحجَّاج شقيقين وَإِنَّمَا ذكرته لِأَنَّهُ حنبلي لتعظيمه الإِمَام
توفّي فِي شعْبَان سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
699 -
عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مَحْمُود الشَّيْخ الصَّالح علم الدّين المرداوي قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي شُهْبَة وَكَانَ أقدم من بَقِي من شُهُود الحكم بِدِمَشْق فَإِنَّهُ شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين المرداوي وَكَانَ رجلا جيدا
سمع من ابْن الرضى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال توفّي فِيمَا أَظن سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا شهَاب الدّين بن حجر عوالي أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْمُحب وَهُوَ جده لأمه بِسَمَاعِهِ مِنْهُ والجزء الأول من حَدِيث عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد عَن أبي خَليفَة وَغَيره على زَيْنَب بنت الْكَمَال وَغير ذَلِك
700 -
عَليّ بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة بن أَحْمد
الشَّيْخ الصَّالح العابد الْمَقْدِسِي كَانَ كثير التِّلَاوَة وَإِمَام زَمَانه وَكَانَ لَا يبرح الْمُصحف بَين يَدَيْهِ وَيُقَال إِنَّه يَتْلُو كل يَوْم ختمة
سمع من الْبَهَاء بن عبد الرَّحْمَن والزبيدي والإربلى وَجَمَاعَة وَلزِمَ جَعْفَر الهمذاني وَنسخ عدَّة أَجزَاء بِخَطِّهِ ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع من الكاشغري وَتفرد بِرِوَايَة أَجزَاء فَمن ذَلِك الرَّابِع من حَدِيث ابْن البخْترِي تفرد بِهِ عَن الكاشغري وجزء الدقيقي
عذبه التتار وَمَات على أَيْديهم سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة عَن ثَمَانِينَ سنة أَو أَزِيد
701 -
عَليّ بن الأنجب بن مَا شَاءَ الله بن الْحسن بن عَليّ العلولي الْحُسَيْنِي الْفَقِيه المقرىء قَرَأَ الْقُرْآن على ابْن الباقلاني الوَاسِطِيّ بهَا وَسمع الحَدِيث من ابْن شاتيل وشهدة وَابْن كُلَيْب وَغَيرهم وتفقه على الشَّيْخ أبي الْفَتْح ابْن المنى
وَتكلم فِي مسَائِل الْخلاف وناظر وَحدث روى عَنهُ ابْن البخار وَأَجَازَ للْقَاضِي
تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر
توفّي فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
702 -
عَليّ بن ثروان بن زيد بن الْحسن بن سعيد بن عصمَة ابْن حمير الْكِنْدِيّ الْبَغْدَادِيّ النَّحْوِيّ الأديب أَبُو الْحسن شمس الدّين
سمع بِبَغْدَاد وَقَرَأَ وَكتب الطباق بِخَطِّهِ على يحيى ابْن الْبناء وتفقه على الشَّيْخ عبد الْقَادِر فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْهِدَايَة وَقَرَأَ النَّحْو وَالْفِقْه على ابْن الجواليقي ثمَّ قدم إِلَى الشَّام وَأدْركَ شرف الإسلاك وَصَحبه وَكَانَ فَاضلا أديبا حسن الْحَظ كتب بِخَطِّهِ كثيرا فِي الْأَدَب من دواوين الْعَرَب وحظى عِنْد السُّلْطَان نور الدّين وَهُوَ حنبلي من أهل السّنة
توفّي سنة خمسن وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
703 -
عَليّ بن ثَابت بن طَالب الْمَعْرُوف بِابْن الطالباني الشَّيْخ الْفَقِيه أَبُو الْحسن الْأَزجيّ الْوَاعِظ موفق الدّين سمع أَبَا مُحَمَّد صَالح بن الرحلة وشهدة روى عَنهُ الْحَافِظ الضياء وَابْن أَخِيه الْفَخر
مَاتَ بِرَأْس الْعين فِي تَاسِع عشر شعْبَان سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة
704 -
عَليّ بن الجهم
نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ عبد الله بن الإِمَام أَحْمد قَالَ سَمِعت أبي وَسَأَلَهُ عَليّ بن الجهم عَمَّن قَالَ بِالْقدرِ يكون كَافِرًا قَالَ أبي إِذا جحد الْعلم إِذا قَالَ إِن الله لَا يعلم وَلم يكن عَالما حَتَّى خلق علما فَعلم فَجحد علم الله فَهُوَ كَافِر
705 -
عَليّ بن حجر
سَأَلَ إمامنا عَن الْمسْح على الْخُفَّيْنِ أهوَ على أَعلَى الْخُف وأسفله فَقَالَ الإِمَام أَحْمد نَحن نرى أَعْلَاهُ
706 -
عَليّ بن حَرْب الطَّائِي
ذكر أَبُو مُحَمَّد الْخلال أَنه من جملَة الْأَصْحَاب وَقد حدث عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَيزِيد بن هَارُون وطبقتهما روى عَنهُ ابْنه وَأحمد بن سُلَيْمَان الْعَبادَانِي وَغَيرهمَا
707 -
عَليّ بن الْحسن بن زِيَاد
وَكَانَ صديقا لِأَحْمَد بن حَنْبَل
وَكَانَ رَكبه الدّين قَالَ فَأرْسل وَلَده إِلَى الإِمَام أَحْمد وَقَالَ قل لَهُ يَا أَبَا عبد الله قد ركبني الدّين فترى لي أَن أعمل مَعَ هَؤُلَاءِ بِقدر مَا أقضى ديني
قَالَ فَقَالَ لي قل لَهُ لَا يَمُوت بِدِينِهِ وَلَا يعْمل مَعَهم قل لَهُ يلقى الله بِدِينِهِ وَلَا يعْمل مَعَهم
ذكره الْخلال
708 -
عَليّ بن الْحسن الْمصْرِيّ سَأَلَ إمامنا عَن أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ
سَأَلت أَحْمد عَن الْعود والطنبور والطبل يرَاهُ الرجل مكشوفا قَالَ يكسرهُ قَالَ وَسَأَلَهُ عَن رجل يكون لَهُ وَالِد جَالِسا فِي بَيت مفروش بالديباج يَدعُوهُ ليدْخل عَلَيْهِ قَالَ لَا يدْخل قلت يَأْبَى عَلَيْهِ وَالِده إِلَّا أَن يدْخل
قَالَ يقلب الْبسَاط من تَحت رجله وَيدخل
709 -
عَليّ بن الْحسن الهسنجاني الرَّازِيّ
مُحدث جليل روى عَن أَحْمد التَّارِيخ
710 -
عَليّ بن الْحسن أَبُو مَنْصُور ذكره القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن وَقَالَ أحد من علق عَن الْوَالِد الْخلاف وَالْمذهب وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَزوج ابْنَته لأبي عَليّ ابْن الْبناء توفّي فِي رَجَب سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة عَن سِتّ وَثَمَانِينَ سنة وَدفن بِبَاب حَرْب
711 -
عَليّ بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جدا
أَبُو الْحسن العكبري
وَكَانَ شَيخا صَالحا زاهدا أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر
سمع أَبَا عَليّ ابْن شَاذان وَالْبرْقَانِي وَأَبا الْقَاسِم الخرقى وَغَيرهم
تفقه على القَاضِي أبي يعلى وَله مُصَنف فِي الْأُصُول توفّي فَجْأَة فِي الصَّلَاة فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه
وجدا بِفَتْح الْجِيم قَالَ ابْن شَافِع كَذَا سمعته من أشياخنا ورأيته مضبوطا بِخَط أسلافنا
712 -
عَليّ بن الْحُسَيْن بن الصياد الشَّيْخ الإِمَام موفق الدّين المقرىء
سمع الْأَرْبَعين الطائية من ابْن اللتى بِبَغْدَاد
وَأَجَازَ للبرزالي وَجَمَاعَة
مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
713 -
عَليّ بن الْحسن الدواحى أَبُو الْحسن الْوَاعِظ نفقه على الْخطاب الكلوذاني وَسمع مِنْهُ الحَدِيث
توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس شَوَّال سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب حَرْب
714 -
عَليّ بن خَالِد نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ قلت لِأَحْمَد إِن هَذَا الشَّيْخ لشيخ حضر مَعْنَاهُ هُوَ جاري وَقد نهيته عَن رجل وَيُحب أَن يسمع قَوْلك فِيهِ يَعْنِي حارثا المحاسبي قَالَ قلت لَهُ لَا تكَلمه وَلَا تجالسه
فَلم ُأكَلِّمهُ حَتَّى السَّاعَة وَهَذَا الشَّيْخ يكلمهُ فَمَا تَقول فِيهِ فَرَأَيْت أَحْمد أَحْمَر لَونه وَانْتَفَخَتْ أوداجه وَعَيناهُ
وَمَا رَأَيْته هَكَذَا قطّ وَجعل يَقُول فعل الله بِهِ وَفعل يعرف ذَلِك الْأَمر خَبره وعرفه فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ يَا أَبَا عبد الله يرْوى الحَدِيث سَاكن خاشع فَغَضب أَحْمد وَجعل يَقُول لَا يغرك خشوعه وَلينه لَا تغتروا بتنكيس رَأسه فَإِنَّهُ رجل سوء لَا يعرفهُ إِلَّا من قد خَبره لَا تكَلمه وَلَا كَرَامَة لَهُ كل من حدث بِأَحَادِيث رَسُول الله وَكَانَ مبتدعا يجلس إِلَيْهِ لَا وَلَا كَرَامَة وَلَا نعْمَة عين
715 -
عَليّ بن خَلِيل بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله الحكري الْمصْرِيّ الْفَقِيه الْفَاضِل الْعَالم الْوَاعِظ قَاضِي الْقُضَاة نور الدّين اشْتغل فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَولى الْقَضَاء فِي الديار المصرية بعد عزل القَاضِي موفق الدّين فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة وَقدم مَعَ السُّلْطَان إِلَى دمشق وَكَانَ يجلس بمحراب الْحَنَابِلَة يغط النَّاس قَالَ شَيخنَا الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجر كَانَ من الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء النبهاء درس وَأفَاد وَذكر النَّاس بالجامع الْأَزْهَر وَغَيره وَكَانَت مُدَّة ولَايَته للْقَضَاء خَمْسَة أشهر وَاسْتمرّ معزولا إِلَى أَن مَاتَ فِي تَاسِع الْمحرم سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة
716 -
عَليّ ابْن الْخَواص نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَأَلت أَحْمد قلت حِين قَالَ لي زوج أُخْتِي نشرب من هَذَا الْمُسكر افرق بَينهمَا قَالَ الله الْمُسْتَعَان
قَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن وَقد نقل الْمروزِي عَن أَحْمد أَنه قَالَ لرجل سَأَلَهُ عَن مثل هَذَا فَقَالَ حولهَا إِلَيْك
717 -
عَليّ بن رشيد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسيتا من أهل حَربًا الدجيل قدم بَغْدَاد فِي صغره وَصَحب عَمه لأمه أَبَا الْمَعَالِي سعد بن عَليّ الخطيري وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَدَب وَحفظ الْقُرْآن وتفقه فِي الْمَذْهَب وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَقْت وَغَيره وَكَانَ ذَا طَريقَة حميدة وسمت حسن واستقامة وعفة ونزاهة فَاضلا خيرا
يكْتب خطا حسنا على طَريقَة ابْن مقلة
حدث بِشَيْء يسير سمع مِنْهُ إِسْحَاق العلثى وَكَانَ يكره الرِّوَايَة ويقل من مُخَالطَة النَّاس
توفّي لَيْلَة السبت ثامن عشر شَوَّال سنة خمس وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بالنظامية وَدفن بمقبرة بَاب حَرْب
718 -
عَليّ بن سعد بن جرير النسوي أَبُو الْحسن ذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ كَبِير الْقدر صَاحب حَدِيث يناظر أَبَا عبد الله مناظرة شافية روى عَن أبي عبد الله جزءين مسَائِل وَقَالَ عَليّ بن سعيد حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يزِيد بن هَارُون عَن أَيُّوب عَن أبي الْعَلَاء عَن قَتَادَة عَن شهر بن حَوْشَب عَن بِلَال قَالَ قَالَ رَسُول الله (أفطر الحاجم والمحجوم) قَالَ وَسُئِلَ أَحْمد وَأَنا أسمع أَي الحَدِيث أثبت فِي هَذَا الْبَاب فَقَالَ حَدِيث ثَوْبَان رَوَاهُ غير وَاحِد فَقيل لَهُ حَدِيث رَافع فَقَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَحده
فَقيل لَهُ إِن احْتجم قَالَ عَلَيْهِ الْقَضَاء
فَقلت على الحاجم والمحجوم فَقَالَ نعم هَكَذَا جَاءَ الحَدِيث
719 -
عَليّ بن سهل بن الْمُغيرَة الْبَزَّار أَبُو الْحسن النَّسَائِيّ
ذكره أَبُو بكر الْخلال من جملَة الْأَصْحَاب البغدادين نقل عَن ابْن سهل قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل وَسُئِلَ عَن خلف بن سَالم فَقَالَ لَا نشك فِي صدقه
مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ صَاحب عَفَّان
720 -
عَليّ بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ الشَّيْخ الصَّالح الزَّاهِد العابد كَبِير الْقدر لَهُ أَتبَاع ومريدون وَله زَاوِيَة بِبَغْدَاد
ذَا أَحول وكرامات سمع من الشَّيْخ عَليّ بن أبي بكر بن إِدْرِيس البعقوبي الزَّاهِد وَحدث سمع مِنْهُ الدمياطي
وَقتل شَهِيدا فِي وقْعَة التتر فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة
وَيُقَال إِنَّه ألْقى على بَاب زاويته على مزبلة ثَلَاثَة أَيَّام حَتَّى أكلت الْكلاب من لَحْمه وَكَانَ قد أخبر عَن نَفسه بذلك فِي حَيَاته
721 -
عَليّ بن شوكر ذكره أَبُو مُحَمَّد الْخلال أَنه من جملَة الْأَصْحَاب وَقَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول كَانَ عَمْرو ابْن الْأَزْهَر يضع الحَدِيث
قَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن هُوَ عَمْرو بن سعيد العتكى بصرى الأَصْل سكن واسطا ثمَّ انْتقل إِلَى بَغْدَاد فِي آخر عمره فاستوطنها
722 -
عَليّ بن أبي صبح السواق
روى عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ كُنَّا فِي وَلِيمَة فجَاء أَحْمد بن حَنْبَل فَلَمَّا دخل نظر إِلَى كرْسِي فِي الدَّار عَلَيْهِ صور فَخرج فَلحقه صَاحب الْمنزل فنعض يَده فِي وَجهه فَقَالَ زِيّ الْمَجُوس زِيّ الْمَجُوس وَخرج
723 -
عَليّ بن طَالب بن زببيا الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْغَنَائِم من قدماء أَصْحَاب القَاضِي أبي يعلى وتفقه عَلَيْهِ وَكَانَ لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمهْدي وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو تُرَاب الْبَقَّال وَغَيره وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا من مصنفات شَيْخه القَاضِي كالخلاف الْكَبِير وَالْعدة وَأَحْكَام الْقُرْآن وَالْجَامِع الصَّغِير وَغير ذَلِك
وَهُوَ أول من توفّي من أَصْحَاب
القَاضِي بعده بِنَحْوِ سنة
وَدفن قَرِيبا مِنْهُ توفّي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشرى ربيع الآخر سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْقصر وَكَانَ الْجمع كثيرا
وزببيا بِكَسْر الزَّاي وبكسر الْبَاء الْمُعْجَمَة بِوَاحِدَة بعْدهَا بَاء أُخْرَى مثلهَا سَاكِنة وياء مَفْتُوحَة مُعْجمَة من تحتهَا بِاثْنَتَيْنِ قَالَه ابْن نقطة
724 -
عَليّ بن عبد الله بن جَعْفَر بن نجيح الْمَدِينِيّ أَبُو الْحسن الْحَافِظ المبرز حدث عَن حَمَّاد بن زيد وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَيحيى بن سعيد وإمامنا قَالَ أَبُو بكر فِي السَّابِق واللاحق حدث عَن أَحْمد بن حَنْبَل عَليّ بن عبد الله الْمَدِينِيّ وَبَين وَفَاته ووفاة الْبَغَوِيّ ثَلَاث وَثَمَانُونَ سنة
قَالَ عَليّ حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن خَالِد عَن رَبَاح عَن عمر بن حبيب عَن عمر بن دِينَار عَن طَاوس عَن حجر المدري عَن زيد بن ثَابت
قَالَ قَالَ رَسُول الله (لَا تحل الرقبى فَمن أرقب شَيْئا فَهُوَ لَهُ) وَقَالَ سهل ابْن المتَوَكل سَأَلت عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ عَن حَدِيث فَلم يحدثني بِهِ
وَقَالَ نهاني سَيِّدي أَحْمد ابْن حَنْبَل أَن أحدث إِلَّا من كتاب وَقَالَ عَليّ قَالَ لي أَحْمد بن حَنْبَل إِنِّي لأحب أَن أصحبك إِلَى مَكَّة فَمَا يَمْنعنِي إِلَّا إِنِّي أَخَاف أملك وتملني فَلَمَّا ودعته قلت يَا أَبَا عبد الله توصيني بِشَيْء قَالَ نعم ألزم التَّقْوَى قَلْبك وَاجعَل الْآخِرَة أمامك وَقَالَ عَليّ أَحْمد بن حَنْبَل سيدنَا وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَنه قَالَ أعز الله هَذَا الدّين برجلَيْن لَيْسَ لَهما ثَالِث أَبُو بكر الصّديق يَوْم الرِّدَّة وَأحمد بن حَنْبَل يَوْم المحنة وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ سَمِعت عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ يَقُول مَا قَامَ أحد بِأَمْر الْإِسْلَام بعد رَسُول الله مَا قَامَ بِهِ أَحْمد بن حَنْبَل قلت يَا أَبَا الْحسن وَلَا أَبُو بكر الصّديق قَالَ لَا لِأَن أَبَا بكر الصّديق كَانَ لَهُ أعوان وَأَصْحَاب وَأحمد بن حَنْبَل لم يكن لَهُ أعوان وَلَا أَصْحَاب وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ مَا استصغرت نَفسِي عِنْد أحد إِلَّا عِنْد عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ بسر من رأى
725 -
عَليّ بن عبد الله الطَّيَالِسِيّ
نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا
قَالَ مسحت يَدي على أَحْمد بن حَنْبَل ثمَّ مسحت يَدي على يَدي وَهُوَ ينظر فَغَضب غَضبا شَدِيدا وَجعل ينعض يَده وَيَقُول عَمَّن أَخَذْتُم هَذَا وَأنْكرهُ إنكارا شَدِيدا
726 -
عَليّ بن عبد الصَّمد الطَّيَالِسِيّ الْبَغْدَادِيّ
ذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ كَانَ يسكن قطيعة الرّبيع وَكَانَ عِنْده عَن أبي عبد الله مسَائِل صَالِحَة وَقَالَ عَليّ بن عبد الصَّمد رَأَيْت أَحْمد بن حَنْبَل إِذْ سُئِلَ عَن مَسْأَلَة يَقُول قَالَ إِبْرَاهِيم قَالَ الشّعبِيّ قَالَ فلَان كَذَا كَأَنَّهُ سيل ينزل من السَّمَاء وَقَالَ أَيْضا سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن الصَّلَاة خلف من يقْرَأ بِقِرَاءَة حَمْزَة قَالَ أكرهه قلت يَا أَبَا عبد الله إِذا لم يدغم
وَلم يكسر قَالَ إِذا لم يدغم وَلم يضجع ذَلِك الاضجاع فَلَا بَأْس
727 -
عَليّ بن عبد الصَّمد الْمَكِّيّ
قَالَ أَبُو بكر الْخلال أَخْبرنِي أَنه قَالَ لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل فِي مجْلِس سمع فِيهِ الحَدِيث وَأَنا لَا أنظر إِلَى النُّسْخَة فَأَقُول حَدثنَا مثل الصَّك إِذا لم تنظر فِيهِ فَيَشْهَدُونَ
فَقَالَ لَو نظرت فِي الْكتاب كَانَ أطيب لنَفسك
728 -
عَليّ بن عبد الله بن نصر بن السّري الزَّاغُونِيّ الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْمُحدث الْوَاعِظ أحد أَعْيَان الْمَذْهَب
قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ سمع من أبي الغنايم بن الْمَأْمُون وَأبي مُحَمَّد الصريفيني وَغَيرهمَا وتفقه على القَاضِي يَعْقُوب وَقَرَأَ الْكثير من كتب اللُّغَة والنحو والفرائض وَكَانَ متفننا فِي عُلُوم شَتَّى من الْأُصُول وَالْفُرُوع والْحَدِيث والوعظ وصنف فِي ذَلِك كُله
وَله تصانيف كَثِيرَة فِي الْفِقْه مِنْهَا الْإِقْنَاع والواضح وَالْخلاف الْكَبِير والمفردات وَله فِي الْفَرَائِض كتاب يُسمى التَّلْخِيص وجزء فِي عويص الْمسَائِل الحسابية وَحدث روى عَنهُ ابْن نَاصِر وَأَبُو معمر الْأنْصَارِيّ وَابْن عَسَاكِر وَابْن الْجَوْزِيّ وتفقه على جمَاعَة مِنْهُم صَدَقَة ابْن الْحُسَيْن وَابْن الْجَوْزِيّ توفّي يَوْم الْأَحَد سادس عشر الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْقصر وجامع الْمَنْصُور وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد وَكَانَ الْجمع كثيرا
729 -
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْقَاسِم ابْن شيخ الْحَنَابِلَة زين الدّين ابْن الْجَوْزِيّ كتب الْكثير وَسمع من ابْن البطي وَغَيره وَكَانَت طَرِيقَته غير مرضية توفّي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَله ثَمَانُون سنة
730 -
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ البابصري الْفَقِيه أَبُو الْحسن بن أبي الْفرج ويلقب موفق الدّين سمع مَعَ أَبِيه من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْفَتْح ابْن صرما وَأبي بكر زيد بن يحيى بن هبة الله تفقه فِي الْمَذْهَب وَكَانَ معيدا بِالْمَدْرَسَةِ المستنصرية توفّي فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَخمسين وسِتمِائَة وَدفن بِبَاب حَرْب
731 -
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْحسن بن شيخ الْمُسلمين شمس الدّين الْمَقْدِسِي قتلته التتار على مرحلَتَيْنِ من إلبيرة قَالَ البرزالي كَانَ رجلا حسنا درس بِحَلقَة الثُّلَاثَاء بِجَامِع دمشق وبمدرسة جده الشَّيْخ أبي عمر وَأم بالجامع المظفري وَقتل مَعَه جمَاعَة من الْحَنَابِلَة
مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
732 -
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور النابلسي الْفَقِيه الإِمَام فَخر الدّين أَبُو الْحسن سمع من ابْن الجميزى وَابْن رواح بِمصْر وَمن سبط السلفى بالإسكندرية وَمن خطيب مردا وَمن ابْن الْجَوْزِيّ لما قدم إِلَى الشَّام رَسُولا تفقه فِي الْمَذْهَب وَأفْتى قَالَ البرزالي كَانَ شَيخا صَالحا عَالما كثيرا التَّوَاضُع محسنا إِلَى النَّاس أَقَامَ يُفْتى فِي النَّاس بنابلس مُدَّة أَرْبَعِينَ سنة توفّي لَيْلَة الْأَحَد مستهل الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة بنابلس وَكَانَت جنَازَته حافلة حضرها النَّاس من الْقرى
733 -
عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر الفندقي الإِمَام الْفَقِيه نور الدّين أَبُو الْحسن
سمع من أبي عبد الله
ابْن سعد الْمَقْدِسِي وجده لأمه خطيب مردا وبمصر من الرشيد الْعَطَّار وَجَمَاعَة تفقه وبرع فِيهِ وَأفْتى وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا ودرس مَعَ دين وتواضع وَصدق وأضر فِي آخر عمره روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه توفّي بنابلس فِي رَجَب سنة سبع وَسَبْعمائة
734 -
عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة الشَّيْخ الإِمَام الْأَصِيل عَلَاء الدّين بن الْحسن بن بهاء الدّين بن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين الْمَقْدِسِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي حضر على جد وَالِده التقى سُلَيْمَان وَغَيره قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى سَمِعت مِنْهُ قَدِيما وَكَانَ رجلا حسنا وَقد لقى صدرة بنت الشَّيْخ أبي عمر وَكَانَ عِنْده كرم وسماحة كثير الضِّيَافَة للنَّاس توفّي لَيْلَة السبت حادى عشرى شعْبَان سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة
735 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الأصولي عَلَاء الدّين الشهير ابْن اللحام شيخ الْحَنَابِلَة فِي وقته اشْتغل على الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب وَبَلغنِي أَنه أذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَأخذ الْأُصُول على الشَّيْخ شهَاب الدّين الزُّهْرِيّ ودرس وناظر وَاجْتمعَ عَلَيْهِ الطّلبَة وانتفعوا بِهِ
وصنف فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وناب فِي الحكم عَن قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين ابْن المنجي كَانَ رَفِيقًا لعمى الشَّيْخ برهَان الدّين ثمَّ ترك النِّيَابَة وَتوجه إِلَى مصر وَعين لَهُ وَظِيفَة الْقَضَاء بهَا وَلم ينبرم ذَلِك وَاسْتقر مدرس المنصورية إِلَى أَن توفّي فِي عيد الْفطر سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة
736 -
عَليّ بن عُرْوَة الْمَعْرُوف ابْن زكنون الشَّيْخ الْعَالم الصَّالح الْوَرع الْقدْوَة
اعتنى بِعلم الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكتب كثيرا
ورتب مُسْند الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه على الْأَبْوَاب وَزَاد فِيهِ أنواعا كَثِيرَة من الْعلم وَقد نُوقِشَ فِي ذَلِك وَكَانَ مِمَّن جبله الله تَعَالَى على حب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَكَانَ النَّاس يعظمونه ويعتقدون فِيهِ الصّلاح وَالْخَيْر ويتباركون بِهِ وبدعائه وَكَانَ يعْمل ميعادا بكرَة يَوْم الْجُمُعَة فِي مَسْجده بالقبيبات ويقصد من كل نَاحيَة وَكَانَ منجمعا عَن النَّاس فِي منزله وَيعْمل بِيَدِهِ ويقتات وَهُوَ على طَرِيق السّلف الصَّالح توفّي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
737 -
عَليّ بن عُثْمَان بن سعيد بن نفَيْل الْحَرَّانِي
روى عَن
إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول شَرّ الحَدِيث الغرائب الَّتِي لَا يعْمل بهَا وَلَا يعْتَمد عَلَيْهَا وَقَالَ أَيْضا قلت لِأَحْمَد أَن أَبَا قَتَادَة كَانَ يتَكَلَّم فِي وَكِيع وَعِيسَى بن يُونُس وَابْن الْمُبَارك فَقَالَ من كذب أهل الصدْق فَهُوَ الْكَاذِب وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو بكر الْخلال وَغَيره
738 -
عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْقَادِر بن مَحْمُود بن يُوسُف ابْن الوجوهي الْبَغْدَادِيّ المقرىء الصُّوفِي الزَّاهِد شمس الدّين أَبُو الْحسن قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على الْفَخر الْموصِلِي وَسمع الحَدِيث من الشهروردي وَكَانَ بَصيرًا بِالْقُرْآنِ مُحَقّق الْأَدَاء دينا خيرا صَالحا وَله كتاب بلغَة المستفيد فِي الْقرَاءَات الْعشْرَة
قَرَأَ عَلَيْهِ ابْن خيرون وَقَرَأَ عَلَيْهِ بالسبع إِبْرَاهِيم الجعبري وَقَالَ امْتنع من كِتَابَة الْإِجَازَة لي لحضوري سماعات من الْفُقَرَاء وَكَانَ يُنكر ذَلِك روى عَنهُ ابْن خروف الْموصِلِي وَغَيره
مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة بِبَغْدَاد وَدفن بِبَاب حَرْب
739 -
عَليّ بن عَسَاكِر بن المرجب بن الْعَوام البطايحي المقرىء النَّحْوِيّ أَبُو الْحسن الضَّرِير
قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي الْعِزّ القلانسي وَغَيره من الْأَئِمَّة وَكَانَ من أَئِمَّة الإقراء صنف فِي الْقرَاءَات عدَّة مُفْرَدَات وَكَانَ بارعا فِي الْعَرَبيَّة ثِقَة جَلِيلًا صَالحا قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن الْوَزير ابْن هُبَيْرَة وأكرمه ونوه باسمه وَكَانَ يحفى شَاربه ووقف كتبه بمدرسة الْحَنَابِلَة بِبَاب الأزج
توفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن عشر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد الشَّيْخ عماد الدّين ابْن الجواليقي بِجَامِع الْقصر وَدفن بِبَاب حَرْب
740 -
عَليّ بن أبي الْعِزّ بن أبي عبد الله الباجسرائي الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْحسن
كَانَ يسكن بمدرسة الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَسمع الْكثير من أبي الْوَقْت وَابْن البطي وَغَيرهمَا وَحدث باليسير سمع مِنْهُ جمَاعَة من الْفُقَهَاء وَكَانَ صَالحا ورعا متدينا ذَا عبَادَة وزهد جمع كتابا فِي تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم أَربع مجلدات توفّي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب حَرْب
741 -
عَليّ بن عكبر بن عبد الله أَبُو الْحُسَيْن الضَّرِير الْأَزجيّ المقرىء الْفَقِيه قَرَأَ الْقُرْآن وَسمع الحَدِيث الْكثير من ابْن نَاصِر وَغَيره ونفقه على أبي حَكِيم النهرواني وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة الْقُرْآن وَكَانَ عِنْده طرف من الْمَذْهَب وَكَانَ من أهل الدّين وَالصَّلَاح توفّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عَار شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب حَرْب إِلَى جَانب شَيْخه أبي حَكِيم
742 -
عَليّ بن عَمْرو بن عَليّ بن الْحسن الْحَرَّانِي الْفَقِيه
الزَّاهِد صحب الشريف أَبَا الْقَاسِم الْحَرَّانِي وَسمع مِنْهُ وتفقه على القَاضِي أبي يعلى وَكَانَ من أكَابِر شُيُوخ حران وَحدث الْإِبَانَة الصُّغْرَى لِابْنِ بطة وَأنْشد أَصْحَابه شَيْئا لغيره
(وَلَا تمش فَوق الأَرْض إِلَّا تواضعا
…
فكم تحتهَا قوم هم مِنْك أرفع)
(وَإِن كنت فِي عز وحرز ومنعة
…
فكم مَاتَ من قوم هم مِنْك أرفع) مَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وروى لَهُ منامات حَسَنَة
743 -
عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عمار بن أَحْمد بن عَليّ ابْن عَبدُوس الْحَرَّانِي الْفَقِيه الزَّاهِد الْوَاعِظ
سمع بِبَغْدَاد من الْحَافِظ ابْن نَاصِر وطبقته وتفقه وبرع فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والوعظ وَالْغَالِب على كَلَامه التَّذْكِير وعلوم الْمُعَامَلَات وَله تَفْسِير كَبِير وَكتاب الْمَذْهَب فِي الْمَذْهَب اشْتغل عَلَيْهِ قَرِيبه أَبُو الْفَتْح نصر الله بن عبد الْعَزِيز وخاله الشَّيْخ فَخر الدّين ابْن تَيْمِية فِي أول اشْتِغَاله وَقَالَ عَنهُ
كَانَ فَردا فِي علم التَّذْكِير والوعظ والإطلاع على عُلُوم التَّفْسِير وَسمع مِنْهُ بحران الحَدِيث أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ بن المقرىء قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(سَأَلت حَبِيبِي وَقد زرته
…
ومثلي فِي مثله يرغب)
(فَقلت حَدِيثك مستظرف
…
ويعجب مِنْهُ الَّذِي يعجب)
(أَرَاك مليحا ظريفا نظيفا
…
فصيح الْخطاب فَمَا تطلب)
(فَهَل فِيك من خلة تزدري
…
بهَا الصَّدْر والهجر لي يقرب)
(فَقَالَ أما قد سَمِعت الْمقَال
…
مغنية الْحَيّ لَا تطرب) توفّي يَوْم عَرَفَة وَقيل لَيْلَة النَّحْر سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة بحران مَسْأَلَة ذكر ابْن عَبدُوس فِي الْمَذْهَب أَن فَائِدَة الْخلاف فِي أَن الفرص فِي اسْتِقْبَال الْقبْلَة هَل هُوَ اسْتِقْبَال الْعين أَو الْجِهَة فَإِن قُلْنَا بِالْأولِ فَمَتَى رفع رَأسه وَوَجهه إِلَى السَّمَاء حَتَّى خرج وَجهه عَن مسامته الْقبْلَة فَسدتْ صلَاته
وَإِن قُلْنَا بِالثَّانِي فَلَا قَالَ الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب وَفِيه نظر فَإِن فَائِدَة الْخلاف فَإِنَّمَا تظهر فِي صُورَة يخرج بهَا الْمُصَلِّي عَن اسْتِقْبَال الْعين إِلَى اسْتِقْبَال الْجِهَة وَهَذَا لم يخرج عَن الْعين إِلَى الْجِهَة بل أخرج وَجهه خَاصَّة عَن استقبالهما جَمِيعًا
744 -
عَليّ بن عمر بن فَارس الْجواد الْبَغْدَادِيّ الْأَزجيّ الفرضي أَبُو الْفتُوح تفقه على الشَّيْخ أبي حَكِيم النهرواني وَقَرَأَ الْفَرَائِض والحساب على جمَاعَة حَتَّى برع فيهمَا وَكَانَ فِيهِ فضل وَمَعْرِفَة توفّي لَيْلَة الرَّابِع من شعْبَان سنة ثَلَاث وسِتمِائَة وَدفن من الْغَد بمشهد عبيد الله بالجانب الشَّرْقِي من بَغْدَاد
745 -
عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْخ الْمسند الْخَيْر الصَّالح سمع من جده والتقى سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَيحيى بن سعد وَأَجَازَ لَهُ الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس
قَالَ ابْن رَافع ولحقه صمم وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا سمع مِنْهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين
ابْن حجي توفّي فِي الْعشْر الْأَخير من جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسَبْعمائة بالصالحية وَدفن بِالْجَبَلِ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَأما جده الشَّيْخ الصَّالح تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس الصُّورِي ولد سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة أحضر على الشَّيْخ موفق الدّين وَسمع مِنْهُ ابْن نعْمَة وَأبي الْقَاسِم بن صصرى والقزويني
مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة بالصالحية
وَدفن بسفح الْجَبَل وصور قَرْيَة من عمل بَيت الْمُقَدّس وَلَيْسَت هِيَ الْمَدِينَة
746 -
عَليّ بن عقيل بن مُحَمَّد بن عقيل الْبَغْدَادِيّ المقرىء الْفَقِيه الأصولي الْوَاعِظ الْمُتَكَلّم أَو حد الْمُجْتَهدين
قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي الْفَتْح ابْن شيطا وَالْأَدب والنحو على ابْن برهَان والزهد على الدينَوَرِي وآداب التصوف على أبي مَنْصُور الْعَطَّار والوعظ على أبي طَاهِر بن الْعَلَاء وَالْأُصُول على أبي الْوَلِيد وَالْفِقْه على
القَاضِي أبي يعلى وَكَانَ مملوءا عقلا وزهدا وورعا
قَالَ لم أخل بمجالسته وخلوته الَّتِي تتسع لحضوري وَالْمَشْي مَعَه مَاشِيا وَفِي ركابه إِلَى أَن توفّي أبي القَاضِي أَبُو يعلى وحظيت من قربه بِمَا لم يحظ بِهِ أحد من أَصْحَابه مَعَ حداثه سنى وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ إِمَام الدُّنْيَا وزاهدها وَفَارِس المناظرة وواحدها كَانَ يعلمني المناظرة وانتفعت بمصنفاته وَأَبُو نصر ابْن الصّباغ وَأَبُو عبد الله الدَّامغَانِي حضرت مجَالِس درسه وَنَظره وقاضي الْقُضَاة الشَّامي انتفعت بِهِ غَايَة النَّفْع وَأَبُو الْفضل الهمذاني وأكبرهم سنا وَأَكْثَرهم فضلا أَبُو الطّيب الطَّبَرِيّ حظيت بِرُؤْيَتِهِ ومشيت فِي ركابه وَمن مشايخي أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِي كَانَ حَسَنَة الْعَالم وَمَا شطة بَغْدَاد وَأَبُو بكر الْخَطِيب كَانَ حَافظ وقته وَوَقع لَهُ قضايا مِنْهَا ترداده إِلَى أبي الْوَلِيد وَأبي الْبَيَان شَيْخي الْمُعْتَزلَة وَكَانَ يعظمهم ويترحم على الحلاج ثمَّ بعد ذَلِك أظهر التَّوْبَة وَكتب خطه وَأَن الحلاج قتل بِإِجْمَاع عُلَمَاء عصره وَأَصَابُوا فِي ذَلِك وَأَخْطَأ هُوَ مَعَ ذَلِك فَإِنِّي أسْتَغْفر الله تَعَالَى وَأَتُوب إِلَيْهِ من مُخَالطَة الْمُعْتَزلَة والمبتدعة
أفتى دروس وناظر الفحول وَكَانَ لَهُ الخاطر العاطر والبحث عَن الفوامص والدقائق
وَجعل كِتَابه الْفُنُون مناطا لخواطره وَتكلم بِلِسَان الْوَعْظ مُدَّة ثمَّ تَركه وَاقْتصر على التدريس وقارب الثَّمَانِينَ وَمَا رأى
نقصا فِي الخاطر والفكر وَالْحِفْظ وحدة النّظر وَقُوَّة الْبَصَر وَذكر فِي فنونه قَالَ حنبلي يَعْنِي نَفسه أَنا أقصر بغاية أَوْقَات آكِلِي حَتَّى أخْتَار سف الكعك وتحسية المَاء على الْخبز لأجل مَا بَينهمَا من تفَاوت المضغ توفرا على مطالعة أَو تسطير فَائِدَة لم أدْركهَا وَلما ورد الْغَزالِيّ إِلَى بَغْدَاد ودرس بالنظامية حَضَره ابْن عقيل وَأَبُو الْخطاب وَجمع وَكَانَ ابْن عقيل كثير المناظرة لألكيا الهراسي وَكَانَ ينشده
(ارْفُقْ بعبدك إِن فِيهِ فهاهة
…
جبلية وَلَك الْعرَاق وماؤها) قَالَ السلفى مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثل الشَّيْخ أبي الوفا ابْن عقيل
مَا كَانَ أحد يقدر أَن يتَكَلَّم مَعَه لغزارة علمه وَحسن إِيرَاده وبلاغة كَلَامه وَقُوَّة حجَّته وَلَقَد تكلم يَوْمًا مَعَ شَيخنَا أبي الْحسن إِلْكيَا الهراسي فِي مَسْأَلَة فَقَالَ شَيخنَا لَيْسَ هَذَا مذهبك
فَقَالَ لَهُ أَنا لي اجْتِهَاد مَتى مَا طالبني خصمي بِحجَّة كَانَ عِنْدِي مَا أدفَع بِهِ عَن نَفسِي وأقوم لَهُ بحجتي
فَقَالَ شَيخنَا كَذَلِك الظَّن بك وَله مصنفات كَثِيرَة فِي عُلُوم شَتَّى
توفى بكرَة نَهَار الْجُمُعَة ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الْقصر والمنصور وَكَانَ الْجمع يفوت الإحصاء قَالَ ابْن نَاصِر حزرتهم بثلاثمائة ألف وَدفن فِي دكة قبر الإِمَام أَحْمد وقبره ظَاهر
وَأما وَلَده عقيل فَكَانَ فِي غَايَة الْحسن وَكَانَ شَابًّا فهما ذَا حَظّ حسن سمع من هبة الله بن عبد الرَّزَّاق وَعلي بن الْحُسَيْن ابْن أَيُّوب وتفقه على أَبِيه وناظر فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَكَانَ فَقِيها فَاضلا يفهم الْمعَانِي جيدا وَيَقُول الشّعْر توفّي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ وَفَاته قبل أَبِيه بِشَهْر وَاحِد وَعمر إِذْ ذَاك سبع وَعِشْرُونَ سنة
وَأَخُوهُ أَبُو مَنْصُور هبة الله حفظ الْقُرْآن وتفقه وَظهر مِنْهُ أَشْيَاء تدل على عقل غزير وَدين عَظِيم ثمَّ مرض حِين دنا أَجله وَأنْفق عَلَيْهِ وَالِده مَالا عَظِيما قَالَ الشَّيْخ أَبُو الوفا قَالَ لي ابْني لما تقَارب أَجله يَا سَيِّدي قد أنفقت وبالغت فِي الْأَدْوِيَة والطب والأدعية وَللَّه تَعَالَى فِي اخْتِيَار فَدَعْنِي مَعَ اخْتِيَاره قَالَ فوَاللَّه مَا أنطق الله تَعَالَى وَلَدي بِهَذِهِ التيى تشاكل قَول إِسْحَاق لإِبْرَاهِيم (إفعل مَا تُؤمر) إِلَّا وَقد اخْتَارَهُ تَعَالَى للخطوة توفّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وصبر وَالِده عَلَيْهِ صبرا عَظِيما
747 -
عَليّ بن أبي غَالب بن عَليّ بن غيلَان الْبَغْدَادِيّ الْقطيعِي الفرضي موفق الدّين سمع من ابْن اللتى وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وتفقه فِي الْمَذْهَب وَقَرَأَ الْفَرَائِض وَكَانَ خيرا كثير التِّلَاوَة
حدث وَأَجَازَ للشَّيْخ صفي الدّين عبد الْمُؤمن توفّي يَوْم السبت ثَالِث شَوَّال سنة أَربع وَسبعين وسِتمِائَة وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه
748 -
عَليّ بن الْفُرَات الْأَصْبَهَانِيّ نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَحْمد ابْن حَنْبَل يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق
749 -
عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن أبي زرْعَة الطَّبَرِيّ المقرىء الْمُحدث الزَّاهِد أَبُو الْحسن وَهُوَ شيخ خير دين كثير الْعِبَادَة وَالذكر مُسْتَعْمل للسنن مبالغ فِيهَا جهده وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد والديانة رَحل بِنَفسِهِ فِي طلب الحَدِيث إِلَى أَصْبَهَان وَسمع جمَاعَة من أَصْحَاب أبي نعيم الْحَافِظ كَأبي سعد المطرزي توفّي بالعسيلة بعد فَرَاغه من الْحَج وَالْعمْرَة والزيارة سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَدفن بهَا وَصلى عَلَيْهِ أَبُو زيد الْبَصْرِيّ الْخَطِيب
750 -
عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول يُؤْكَل الطَّعَام مَعَ الإخوان بالسرور وَمَعَ الْفُقَرَاء بالإيثار وَمَعَ أَبنَاء الدِّينَا بالمروءة
751 -
عَليّ بن مُحَمَّد الْقرشِي نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ قدم أَحْمد بن حَنْبَل ليضْرب بالسياط أَيَّام المحنة وَكنت حَاضرا وَقد جرد فَبينا هُوَ يضْرب إِذْ انحل السَّرَاوِيل فَجعل يُحَرك شَفَتَيْه ثَلَاث مَرَّات فَرَأَيْت يدين خرجتا من تَحْتَهُ وَهُوَ يضْرب فشدت سراويله فَلَمَّا فرغوا من الضَّرْب وحطوه قُمْت إِلَيْهِ وَقلت يَا أَبَا عبد الله مَا كنت تَقول حِين انحل السَّرَاوِيل قَالَ قلت يَا من لَا يعلم الْعَرْش أَيْن هُوَ إِلَّا هُوَ إِن كنت تعلم أَنِّي على الْحق فَلَا تبد عورتي
752 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْحسن
الْمَعْرُوف بالآمدي
قَالَ ابْن عقيل بلغ فِي النّظر الْغَايَة وَكَانَ لَهُ مُرُوءَة يحضر عِنْده الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَأَبُو الْحسن الدَّامغَانِي وَكَانَ فقيهين يضيفهما بالأطعمة الْحَسَنَة وَكَانَ يتَكَلَّم مَعَهُمَا إِلَى أَن يمْضِي من اللَّيْل أَكْثَره سمع من أبي الْقَاسِم بن بَشرَان وَأبي إِسْحَاق الْبَرْمَكِي وَالْقَاضِي أبي يعلى وتفقه عَلَيْهِ وأجلس فِي طبقته للنَّظَر وَالْفَتْوَى بِجَامِع الْمَنْصُور فِي مَوضِع ابْن حَامِد وَلم يزل يُفْتى ويدرس ويناظر إِلَى أَن خرج من بَغْدَاد فِي فتْنَة البساسيري وَلم يحدث بهَا ثمَّ سكن آمد إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وقبره هُنَاكَ مَقْصُود بالزيارة
753 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن بشار أَبُو الْحسن الزَّاهِد الْعَارِف
حدث عَن صَالح وَعبد الله ابنى الإِمَام أَحْمد والمروزي وَغَيرهم وَكَانَ رجلا صَالحا عَارِفًا بِاللَّه تَعَالَى لَا يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه قَالَ تِلْمِيذه أَبُو الْحسن ابْن مقسم أعرف رجلا مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة يَشْتَهِي أَن يشتهى ليترك مَا يَشْتَهِي فَمَا يجد شَيْئا يشتهى سمع جَمِيع مسَائِل صَالح وَحدث بهَا فَسَمعَهَا مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو حَفْص ابْن بدر المغازلى وَكَانَ شُيُوخ الْمَذْهَب يقصدونه ويعظمونه وَكَانَ ابْن بشار يَقُول فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ صل على أَبينَا آدم الَّذِي خلقته بِيَدِك واسجدت لَهُ ملائكتك وَزَوجته حَوَّاء أمتك فَسبق عَلَيْهِ قضاؤك وقدرك فَأكل من الشَّجَرَة فأهبطته إِلَى الأَرْض روى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن أَحْمد ابْن مقسم المقرىء قَالَ ابو عَليّ النجاد سَمِعت أَبَا الْحسن ابْن بشار يَقُول مَا أعيب على رجل يحفظ لِأَحْمَد بن حَنْبَل خمس مسَائِل أَن يسْتَند إِلَى بعض سواري الْمَسْجِد ويفتى النَّاس بهَا توفّي لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة وَدفن بِالْعقبَةِ وقبره ظَاهر يتبرك النَّاس بزيارته
754 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن الْبَزَّار الْمَعْرُوف ابْن أخي نصر
العكبري ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الطَّبَقَات وَقَالَ سمع من عَليّ ابْن شَاذان وَالْحسن ابْن شهَاب العكبري وَكَانَ إِمَامًا فِي القرارات والْحَدِيث وَالْفِقْه والفرائض وَجمع إِلَى ذَلِك النّسك والورع وَذكر ابْن شَافِع وَغَيره أَنه حدث بِشَيْء يسير توفّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة بعكبرا
755 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْأَنْبَارِي القَاضِي أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه الْوَاعِظ قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على ابْن الدَّامغَانِي وَسمع الحَدِيث من أبي طَالب ابْن غيلَان والجوهري وَالْقَاضِي أبي يعلى وتفقه عَلَيْهِ حَتَّى برع أفتى وَوعظ بِجَامِع الْقصر وَغَيره وَكَانَ مظْهرا للسّنة وَحدث وانتشرت الرِّوَايَة عَنهُ فروى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَغَيره توفّي يَوْم السبت رَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَخَمْسمِائة وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب حَرْب وَكَانَ الْجمع كثيرا
756 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن بكروس
الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه أَبُو الْحسن سمع من ابْن الْحصين وَأبي الْقَاسِم بن السَّمرقَنْدِي وَغَيرهمَا وتفقه فِي الْمَذْهَب حَتَّى برع فِيهِ أفتى ودرس وناظر وصنف فِي الْمَذْهَب كتاب رُءُوس الْمسَائِل حدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْحسن الْقطيعِي وَلزِمَ بَيته فِي آخر عمره لمَرض حصل لَهُ إِلَى أَن توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث الْحجَّة سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن فِي مَقْبرَة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه
757 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الزيتوني الْفَقِيه أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف ب " البرنداسي " وبراندس قَرْيَة من قرى بَغْدَاد
سمع من ابْن الْحصين وَذكر عبد المغيث أَنه سمع عَلَيْهِ مُسْند الإِمَام أَحْمد تفقه وَأفْتى ودرس وناظر وَلما بنى الْوَزير ابْن هُبَيْرَة مدرسته بِبَاب الْبَصْرَة ولاه تدريسها وَكَانَ يدرس بهَا حدث وَسمع مِنْهُ
غير وَاحِد وَقَالَ ابْن الْقطيعِي كتبت عَنهُ وَكَانَ قَلِيل الرِّوَايَة ثِقَة صَالحا قَالَ وسمعته يَقُول استيقظت فِي مَنَامِي وَأَنا أنْشد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وَلَا أعلم قد قيلا قبل أَو أنشدتهما لنَفْسي وهما هَذَانِ
(لَيْت السبَاع لنا كَانَت مجاورة
…
وليتنا لَا نرى مِمَّن نرى أحدا)
(إِن السبَاع لتهدى فِي مواطنها
…
وَالنَّاس لَيْسَ بهَا دشرهم أبدا) توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء لست عشرَة لَيْلَة خلت من ربيع الأول سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه
758 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن حَامِد اليغنوى أَبُو الْحسن ابْن النجار الشَّيْخ الْفَقِيه أَخذ الْفِقْه وَالْخلاف من الْفَخر إِسْمَاعِيل صَاحب
أبي الْفَتْح ابْن المنى وَتكلم فِي مسَائِل الْخلاف فأجاد وَقَرَأَ طرفا صَالحا من الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر وَكَانَ يكْتب خطا حسنا توفّي فِي رَمَضَان سنة تسع وسِتمِائَة بآمد
759 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عِيسَى اليونيني البعلي الْفَقِيه الْمُحدث الزَّاهِد شرف الدّين أَبُو الْحُسَيْن بن الشَّيْخ الْفَقِيه أبي عبد الله حضر عدَّة أَجزَاء عَن الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي وَسمع من عبد الْوَاحِد بن أبي المضاء والإربلى وَسمع بِدِمَشْق من ابْن الزبيدِيّ وَغَيره ثمَّ رَحل إِلَى مصر ولازم الْحَافِظ عبد الْعَظِيم المنذرى وعنى بِعلم الحَدِيث واستنسخ صَحِيح البُخَارِيّ واعتنى بأَمْره كثيرا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي أَنه فِي سنة وَاحِدَة قابله وأسمعه إِحْدَى عشرَة مرّة
وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وتفقه وَأفْتى ودرس وعنى باللغة وَحصل أطرافا من الْعُلُوم حدث بالكثير وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من الْحفاظ وَأكْثر عَنهُ البرزالي والذهبي وَقد خرج لَهُ ابْن أبي الْفَتْح البعلي مشيخة
فِي ثَلَاثَة عشر جُزْءا والحافظ الذَّهَبِيّ عوالي وَحدث بِالْجَمِيعِ توفّي يَوْم الْخَمِيس حادى عشر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة ببعلبك وَدفن من يَوْمه بِبَاب سطحا وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة بِجَامِع دمشق صَلَاة الْغَائِب وتأسف النَّاس عَلَيْهِ
760 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن وضاح الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْمُحدث النَّحْوِيّ الزَّاهِد الْكَاتِب الشَّيْخ كَمَال الدّين أَبُو الْحسن سمع صَحِيح مُسلم من أَحْمد بن مُحَمَّد بن نجم الْمروزِي ثمَّ قدم بَغْدَاد وَسمع بهَا من أبي الْحسن الْقطيعِي وَغَيره صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي الْوَقْت
وجامع التِّرْمِذِيّ من عمر بن كرم وَسنَن الدَّارَقُطْنِيّ من عبد اللَّطِيف ابْن البطي وَسمع من الشَّيْخ الْعَارِف عَليّ بن إِدْرِيس البعقوبي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة وانتفع بِهِ وعنى بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ الْحسن وَسمع الْكتب الْكِبَار ونفقه وبرع فِي الْعَرَبيَّة وشارك فِي فنون من الْعلم وَصَحب الصَّالِحين وَكَانَ صديقا للشَّيْخ محيى الدّين الصرصري وَله أجازة من الشَّيْخ موفق الدّين وَأبي عَمْرو ابْن الصّلاح وَسمع مِنْهُ خلق روى عَنهُ ابْن الْحصين والدمياطي وَغَيرهمَا توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة
761 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد ابْن المنجي الشَّيْخ الصَّالح الْكَبِير عَلَاء الدّين بن القَاضِي عز الدّين بسمع صَحِيح البُخَارِيّ من وزيرة وَسمع من عِيسَى الْمطعم وَغَيره وَكَانَ يحضر بالجامع الْأمَوِي فِي رَمَضَان بعد الظّهْر مَعَ الشُّيُوخ فِي قِرَاءَة البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى وَقَالَ هُوَ من بَيت كَبِير وَرجل جيد توفّي يَوْم السبت سادس ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة وَدفن من الْغَد
762 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن بن عبد الرَّحِيم الشَّيْخ الإِمَام عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن سبط الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن صومع عرف ب " الْحَمَوِيّ " حدث عَن ابْن الشّحْنَة توفى لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
763 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المنجى بن عُثْمَان بن أسعد ابْن المنجى الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين بن أقضى الْقُضَاة صَلَاح الدّين التنوخي المقرىء مولده سنة خمسين بعد وَفَاة أَبِيه قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين بسبعة أَيَّام قَرَأَ الْقُرْآن واشتغل ودرس
بالمسمارية وَغَيرهَا واستتابه قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين ابْن قَاضِي الْجَبَل بِإِشَارَة قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين السُّبْكِيّ قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى نَشأ فِي صِيَانة وديانة سمع شَيْئا من الحَدِيث وَمَات معزولا وَكَانَ رَئِيسا نبيلا لم يبْق من الْحَنَابِلَة أنبل مِنْهُ وَكَانَ حسن الشكل كثير التَّوَاضُع وَالْحيَاء لَا يمر بِأحد إِلَّا وَيسلم عَلَيْهِ وَكَانَ كثير الْإِحْسَان وَالْإِكْرَام قَلِيل المداخلة لأمور الدُّنْيَا توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشر رَجَب سنة ثَمَانمِائَة بمنزله بالصالحية مطعونا وَانْقطع سِتَّة أَيَّام وَصلى عَلَيْهِ بعد الظّهْر بِجَامِع الأفرم تقدم فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ الشَّيْخ عَليّ ابْن أَيُّوب وَدفن بداره وشيعه جمَاعَة كَثِيرُونَ وَقد كمل خمسين سنة إِلَّا شهرا ويومين
764 -
عَليّ بن مَحْمُود بن أبي بكر بن المغلي الشَّيْخ الإِمَام
الْعَلامَة أعجوبة الزَّمَان قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين بن الشَّيْخ نور الدّين ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين نَشأ بِمَدِينَة حماة وَتُوفِّي وَالِده وَهُوَ صَغِير وَترك لَهُ مَالا وَكَانَ لَهُ أَخ أكبر مِنْهُ فعامله بالإكرام ثمَّ قدم إِلَى دمشق فَقَرَأَ الْقُرْآن واشتغل فِي الْمَذْهَب وَأخذ عَن مشايخها كالعم الشَّيْخ برهَان الدّين وَالشَّيْخ نور الدّين الْأَنْبَارِي وَأخذ يَسِيرا عَن الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب وَالشَّيْخ شمس الدّين الصرخدى ثمَّ توجه إِلَى الْقَاهِرَة وَقَرَأَ فِي النَّحْو على ابْن هِشَام ثمَّ اسْتَقر فِي قَضَاء حماة ثمَّ نقل فِي آخر سنة سبع عشرَة إِلَى قَضَاء مصر وَكَانَ قوي الْحِفْظ وَذكر عَنهُ أَنه كَانَ يستحضر فروع جدى رَحمَه الله تَعَالَى وَحفظ التَّنْبِيه للشَّافِعِيَّة وَمجمع الْبَحْرين للحنفية والتسهيل وَكَانَ يستحضر غَالب شَرحه وَحكى شَيخنَا تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْبرمَاوِيّ أَنه قَالَ مرّة فِي قِرَاءَة البُخَارِيّ عِنْد السُّلْطَان للقارىء استرح وَشرع فِي قِرَاءَة الْجُزْء من حفظه وَبِالْجُمْلَةِ لَا يعرف
أحد فِي عصره يدانيه فِي الْحِفْظ وَجرى لَهُ مَعَ جدي الشَّيْخ شرف الدّين مناظرات والزامات وَكَانَ فِي النَّفس شَيْء فَالله يسامح توفّي بِالْقَاهِرَةِ يَوْم الْجُمُعَة حادى عشر صفر سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَدفن بتربته بِبَاب النَّصْر ونسبته إِلَى المغلى لِأَن وَالِده لما قدم من الْعرَاق وَسكن سليمَة سمى بالمغلى نِسْبَة إِلَى الْمغل
765 -
عَليّ بن الْمكْرِي المعبراتي رُوِيَ عَن أَحْمد أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ كنت فِي مَسْجِد أَحْمد بن حَنْبَل فأنفذ إِلَيْهِ المتَوَكل بِصَاحِب لَهُ يُعلمهُ أَن جَارِيَة بهَا صرع وَسَأَلَهُ أَن يَدْعُو الله تَعَالَى لَهَا بالعافية فَأخْرج لَهُ أَحْمد نعل خشب بِشِرَاك خوص للْوُضُوء فَدفعهُ إِلَى صَاحب لَهُ وَقَالَ لَهُ تمْضِي إِلَى دَار أَمِير الْمُؤمنِينَ وتجلس عِنْد رَأس الْجَارِيَة وَتقول لَهُ قَالَ لَك أَحْمد أَيّمَا أحب إِلَيْك أَن تخرج من هَذِه الْجَارِيَة
أَو تضرب بِهَذَا النَّعْل فَمضى إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ مثل قَوْله فَقَالَ المارد على لِسَان الْجَارِيَة السّمع وَالطَّاعَة وَلَو أمرنَا أَحْمد أَن لَا نُقِيم بالعراق مَا أَقَمْنَا بِهِ هُوَ أطَاع الله وَمن أطَاع الله أطاعه كل شَيْء وَخرج من الْجَارِيَة وزوجت فَلَمَّا مَاتَ أَحْمد عاودها المارد فأنفذ المتَوَكل إِلَى الْمروزِي وعرفه الْحَال فَأخذ الْمروزِي النَّعْل وَمضى إِلَى الْجَارِيَة فَتكلم المارد على لسانها وَقَالَ لَا أخرج من هَذِه وَلَا أطيعك وَلَا أقبل مِنْك أَحْمد بن حَنْبَل أطَاع الله فَأمرنَا بِطَاعَتِهِ
766 -
عَليّ بن الْمُبَارك الْكَرْخِي الإِمَام الْفَقِيه أَبُو الْحسن قَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن تفقه على الْوَالِد ودرس فِي حَيَاته وَبعد وَفَاته وَكَانَ كثير الذكاء قيمًا بالفرائض سمع من الْوَالِد الحَدِيث الْكثير قَالَ أَبُو الْحسن النَّهْرِي كنت فِي بعض الْأَيَّام أمشى مَعَ القَاضِي أبي يعلى فَالْتَفت فَقَالَ لي لَا تلْتَفت إِذا مشيت فَإِنَّهُ ينْسب فَاعل ذَلِك إِلَى الْحمق توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ إِمَامًا القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن وَدفن بمقبرة جَامع الْمَنْصُور
767 -
عَليّ بن الْمُبَارك بن عَليّ بن الفاعوس الْبَغْدَادِيّ
المقرىء الزَّاهِد سمع من القَاضِي أبي يعلى وَأبي مَنْصُور عبد الْبَاقِي الْعَطَّار وَصَحب الشريف أَبَا جَعْفَر وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد والورع والتقشف وَحسن الطَّرِيقَة والخلق لَهُم فِيهِ اعْتِقَاد عَظِيم وَذكر ابْن نَاصِر أَنه كَانَ أزهد النَّاس فِي عصره وَكَانَ يقْرَأ يَوْم الْجُمُعَة على النَّاس أَحَادِيث قد جمعهَا بِغَيْر أَسَانِيد انْتهى وَكَانَ ابْن الفاعوس يُسمى الْحجر الْأسود يَمِين الله حَقِيقَة تَعَالَى الله عَن ذَلِك فَإِن صَحَّ عَنهُ ذَلِك فَهُوَ مَحْمُول على نفي وُقُوع الْمجَاز فِي الْقُرْآن قَالَ الْحَافِظ ابْن رَجَب وَفِيه شَيْء توفّي لَيْلَة السبت تَاسِع عشر شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْقصر وَدفن قَرِيبا من الإِمَام أَحْمد وَكَانَ يَوْمًا مشهودا
768 -
عَليّ بن موفق الشَّيْخ الصَّالح العابد حدث عَن مَنْصُور بن عمار وَأحمد بن أبي الْحوَاري روى عَنهُ أَحْمد بن مَسْرُوق الطوسي وَغَيره وَكَانَ إِمَامًا ثِقَة قَالَ كنت لَيْلَة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فَقلت يَا سَيِّدي كم ترددني وَكم تتعبني أقبضني إِلَيْك وأرحني
ثمَّ رقدت فَبينا أَنا نَائِم إِذْ رَأَيْت رب الْعِزَّة عز وجل فِي النّوم فَقَالَ لي يَا عَليّ بن الْمُوفق أرأيتك لَو أَنَّك بنيت دَارا من كنت تَدْعُو إِلَيْهَا من تحب أم من تكره فَقَالَ لَا يارب بل من أحب فَقَالَ عز وجل يَا عَليّ بن الْمُوفق قد دعوناك إِلَى دَارنَا وَفِي بعض الْكتب أَنه حج سِتِّينَ حجَّة وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَنِّي أعبدك خوفًا من نارك فعذبني بهَا وَإِن كنت تعلم أَنِّي أعبدك طَمَعا فِي جنتك فاحرمنيها وَإِن كنت تعلم أَنى عَبدك حبا مني إِلَيْك وشوقا إِلَى وَجهك الْكَرِيم فأبحنيه مرّة واصنع بِي مَا شِئْت وَنقل الْمَكِّيّ قَالَ حدثت عَن عَليّ بن الْمُوفق قَالَ رَأَيْت فِي النّوم كَأَنِّي أدخلت الْجنَّة فَرَأَيْت رجلا قَاعِدا على مائدة وملكان عَن يَمِينه وشماله يلقمانه من جَمِيع الطَّيِّبَات وَهُوَ يَأْكُل وَرَأَيْت رجلا قَائِما على بَاب الْجنَّة يتصفح وُجُوه قوم فَيدْخل بَعْضًا وَيرد بَعْضًا قَالَ ثمَّ جاوزتهما إِلَى حضيرة الْقُدس فَرَأَيْت فِي سرادق الْعَرْش رجلا قد شخص ببصره ينظر إِلَى الله تَعَالَى لَا يطرف فَقلت لرضوان من هَذَا قَالَ هَذَا مَعْرُوف الْكَرْخِي عبد الله لَا خوفًا من ناره وَلَا شوقا إِلَى جنته بل حبا لَهُ فأباحه النّظر والآخرين بشر بن الْحَارِث وَأحمد بن حَنْبَل مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ذكره أَبُو الْحُسَيْن ابْن المنادى
769 -
عَليّ بن أبي الْمَعَالِي الْمُبَارك بن الأحدب الْوراق الْفَقِيه أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف ب " ابْن " غَرِيبَة سمع الْكثير من أبي الْقَاسِم
ابْن الْحصين سمع مِنْهُ الْمسند بِكَمَالِهِ وَمن القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ وَغَيرهمَا وتفقه على أبي الْفضل ابْن سيف وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أبي بكر وَكَانَ ثِقَة صَحِيح السماع ذَا عقل حدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْفرج ابْن الْحَنْبَلِيّ وَابْن الْقطيعِي وروى عَنهُ ابْن الْجَوْزِيّ حكايات عدَّة توفّي يَوْم الْأَحَد حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة بالمحول وَحمل على أَعْنَاق الرِّجَال فَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد
770 -
عَليّ بن مكي بن جراح بن عَليّ بن ورخز الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْحسن تفقه على أبي الْفَتْح ابْن المنى وَأبي يعلى ابْن أبي خازم وبرع فِي الْفِقْه وَأفْتى وناظر وَكَانَ زاهدا عابدا توفّي فِي حادي عشرى صفر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة بَاب حَرْب
771 -
عَليّ بن مَسْعُود بن نَفِيس بن عبد الله الْموصِلِي ثمَّ الْحلَبِي الْمُحدث الْحَافِظ الزَّاهِد أَبُو الْحسن سمع بحلب من ابْن رَوَاحَة
وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وبمصر من الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره وبدمشق من ابْن عبد الدايم والكرماني وعنى بِالْحَدِيثِ عناية تَامَّة وَكَانَت قِرَاءَته مفسرة حَسَنَة وَحصل الْأُصُول وتقنع باليسير من الْعَيْش مَعَ التَّقْوَى وَالصَّلَاح وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب أَحْمد ووقف كتبه وأجزاءه وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَغَيره توفّي سنة أَربع وَسَبْعمائة بالمارستان الوفائي وَحمل إِلَى سفح قاسيون فَدفن مُقَابل زَاوِيَة الشَّيْخ ابْن قوام وشيعه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَجمع
772 -
عَليّ بن منجي بن عُثْمَان بن أسعد بن منجي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين سمع من ابْن البُخَارِيّ
وَأحمد بن سُفْيَان وَخلق وَولى الْقَضَاء بعد وَفَاة ابْن الْحَافِظ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَحدث بالكثير قَالَ الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب إِنَّه قَرَأَ عَلَيْهِ الْأَحَادِيث الَّتِي رَوَاهَا مُسلم فِي صَحِيحه عَن الإِمَام أَحْمد بِسَمَاعِهِ للصحيح من أبي الله مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون بإجازته من الْمُؤَيد الطوسي توفّي فِي شعْبَان سنة خمسين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون
773 -
عَليّ بن نابت بن طَالب بن الطالباني الْفَقِيه الْوَاعِظ أَبُو الْحسن موفق الدّين سمع بِبَغْدَاد من صَالح ابْن الرخلة وشهدة
وبالموصل من خطيبها أبي الْفضل وتفقه على الشَّيْخ أبي الْفَتْح ابْن المنى واشتغل بالموصل بِالْخِلَافِ وَأقَام بحران مُدَّة عِنْد الْخَطِيب ابْن تَيْمِية ثمَّ قدم دمشق ثمَّ رَجَعَ وَأقَام بِرَأْس الْعين من أَرض الجزيرة وَوعظ هُنَاكَ وَحدث وانتفع بِهِ قَالَ ابْن نقطة سَمِعت مِنْهُ وسماعة صَحِيح توفّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة بِرَأْس الْعين وَله كَلَام فِي بيع الْفُلُوس النافقة بِأحد النَّقْدَيْنِ أَنه يجوز النِّسَاء فِيهَا كالجواز مَعَ غَيرهَا من الْعرُوض الرصاص وَنَحْوه قَالَ وَمنع أَحْمد من السّلف فِي الْفُلُوس لَا يَصح جمله على مَا ذكره الْأَصْحَاب أَنَّهَا أَثمَان وَوجه ذَلِك ظَاهر
774 -
عَليّ بن هِلَال بن خَمِيس الوَاسِطِيّ الفاخراني
الضَّرِير الْفَقِيه أَبُو الْحسن معِين الدّين سمع من أبي الْحُسَيْن عبد الْحق ابْن عبد الْخَالِق وَصدقَة بن الْحُسَيْن النَّاسِخ وَخَدِيجَة بنت أَحْمد النهرواني وتفقه فِي الْمَذْهَب على جمَاعَة وَحدث وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الفاخرانية قَرْيَة من سَواد وَاسِط توفّي فِي حادي عشرى الْحجَّة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب حَرْب
775 -
عَليّ بن يُوسُف بن الذهبية الشَّيْخ الزَّاهِد الْوَرع أَبُو الْحسن توفّي يَوْم الْجُمُعَة لست بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة