الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسْمه عمر وَعَمْرو
800 -
عمر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله العكبري أَبُو حَفْص سمع من أبي عَليّ بن الصَّواف وَأبي بكر النجاد وَغَيرهمَا وَصَحب من فُقَهَاء الْحَنَابِلَة عمر بن بدر المغازلي وَأَبا بكر عبد الْعَزِيز وَأَبا إِسْحَاق ابْن شاقلا وَأكْثر من مُلَازمَة ابْن بطة لَهُ معرفَة تَامَّة بِالْمذهبِ وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا الْمقنع وَشرح الخرقى وَالْخلاف بَين مَالك وَأحمد قَالَ أَبُو حَفْص سَمِعت ابْن شاقلا يَقُول لما جَلَست فِي جَامع الْمَنْصُور رويت عَن أَحْمد أَن رجلا سَأَلَهُ فَقَالَ إِذا حفظ الرجل مائَة ألف حَدِيث يكون فَقِيها قَالَ لَا قَالَ فمائتي ألف حَدِيث قَالَ لَا قَالَ فثلاثمائة قَالَ لَا قَالَ فأربعمائة فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وحركها فَقَالَ لي رجل فَأَنت تحفظها فَقلت إِن لم أحفظها فَإِنِّي أُفْتِي بقول من يحفظها وَأكْثر مِنْهُ وَقَالَ أَبُو حَفْص الْمَوَاضِع الَّتِي يسْتَحبّ أَن يصلى فِيهَا رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّهُ يخففهما رَكْعَتي الْفجْر وَالطّواف وَعند الْخطْبَة وتحية الْمَسْجِد وَقَالَ سَأَلَني رجل عَمَّن حلف بِالطَّلَاق الثَّلَاث أَن مُعَاوِيَة فِي الْجنَّة فأجبته أَن نِكَاحه بَاقٍ وَأَن زَوجته لم تطلق وَهَكَذَا أفتى جمَاعَة مِنْهُم الْحَرْبِيّ وَقَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن مليح يَقُول بَلغنِي عَن أَحْمد أَنه قَالَ إِذا أَرَادَ الرجل أَن
يُزَوّج رجلا فَأَرَادَ أَن يجْتَمع لَهُ الدُّنْيَا وَالدّين فليبدأ فَيسْأَل عَن الدُّنْيَا فَإِن حمدت سَأَلَ عَن الدّين فَإِن حمد فقد اجْتمعَا فَإِن لم يحمد كَانَ فِيهِ رد الدُّنْيَا من أجل الدّين وَلَا يبْدَأ فَيسْأَل عَن الدّين فَإِن حمد ثمَّ سَأَلَ عَن الدُّنْيَا فَلم تحمد كَانَ فِيهِ رد الدّين لأجل الدُّنْيَا توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة يَوْم الْخَمِيس ضحوة لثمان خلون مِنْهُ سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
801 -
عمر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُفْلِح الراميني الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الشَّيْخ الإِمَام الْوَاعِظ الْأُسْتَاذ قَاضِي الْقُضَاة نظام الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين مولده أَظن سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
فَإِن لَهُ حضورا على الشَّيْخ الصَّامِت سنة أَربع وَثَمَانِينَ سمع من وَالِده وَمن عَمه الشَّيْخ شرف الدّين وَجَمَاعَة وَحضر عِنْد ابْن البُلْقِينِيّ وَابْن المغلى وَغَيرهمَا من الْأَئِمَّة وَكَانَ رجلا دينا يعْمل الميعاد يَوْم السبت بكرَة النَّهَار على طَريقَة وَالِده وَقَرَأَ البُخَارِيّ على شَيخنَا الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْمُحب وَأَجَازَهُ وباشر نِيَابَة الحكم مُدَّة ثمَّ ولى الْوَظِيفَة بعد عزل شَيخنَا الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن الحبال بعد سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ واستمرت الْوَظِيفَة بَينه وَبَين قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين الْبَغْدَادِيّ دولا إِلَى أَن مَاتَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين ثمَّ اسْتمرّ فِيهَا إِلَى سنة إِحْدَى وَخمسين وانفصل مِنْهَا بكاتبه بِولَايَة مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر جقمق تغمدة الله برحمته وَعمر وَألْحق الأحفاد بالأجداد توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَصلى عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَدفن بالروضة قَرِيبا من وَالِده وجده
802 -
عمر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْبَرْمَكِي أَبُو حَفْص كَانَ من الْفُقَهَاء الْأَعْيَان النساك الزهاد وَأهل الْفتيا الواسعة
والتصانيف النافعة من ذَلِك الْمَجْمُوع وَشرح بعض مسَائِل الكوسج حدث عَن ابْن الصَّواف وَغَيره وَصَحب عمر بن بدر المغازلي وَأَبا عَليّ النجاد وَأَبا بكر عبد الْعَزِيز وَغَيرهم قَالَ أَبُو عَليّ سُئِلت عَن خفَّة الْجِنَازَة وثقلها فَقلت إِذا خفت فصاحبها شَهِيد لِأَن الشَّهِيد حَيّ والحي أخف من الْمَيِّت (وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ) وروى بِإِسْنَادِهِ عَن الرّبيع قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول لِأَن أَتكَلّم فِي الْعلم فأخطىء فَيُقَال لي أَخْطَأت خير من أَن أَتكَلّم فِي الْكَلَام فأخفى فَيُقَال لي كفرت وبإسناده قَالَ بشر بن الْحَارِث رئى إِبْرَاهِيم بن أدهم مُقبلا من الْجَبَل قيل لَهُ من أَيْن أَقبلت قَالَ من أنس الله تَعَالَى ثمَّ قَالَ
(اتخذ الله مؤنسا
…
ودع النَّاس جابنا)
(وتشاغل بِذكرِهِ
…
إِن فِي ذكره الشفا)
(وَأَرْض عَنهُ بِمَا قضى
…
إِن فِي ذَلِك الْغِنَا) مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه
803 -
عمر بن إِدْرِيس الْأَنْبَارِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الشَّيْخ
الإِمَام الْفَاضِل القَاضِي جمال الدّين قَرَأَ على الشَّيْخ الْعَلامَة جمال الدّين البابصري الْبَغْدَادِيّ وَغَيره وتفقه حَتَّى مهر فِي الْمَذْهَب وَأقَام السّنة وقمع الْبِدْعَة بِبَغْدَاد وأزال الْمُنْكَرَات وارتفع حَتَّى لم يكن فِي الْمَذْهَب أكمل مِنْهُ فِي زَمَانه وَغَضب عَلَيْهِ جمَاعَة من الرافضة فعاقبوه مُدَّة
وَمَات فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة شَهِيدا وتأسف عَلَيْهِ أهل بَغْدَاد وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي عمرها بهَا ثمَّ إِن أعداءه أهلكهم الله سَرِيعا وَفَرح أهل بَغْدَاد بهلاكهم
804 -
عمر بن أسعد بن المنجي بن بَرَكَات بن المؤمل التنوخي القَاضِي شمس الدّين أَبُو الْفتُوح وَأَبُو الْخطاب بن القَاضِي وجيه الدّين تفقه على رائده وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن أبي حَبَّة وَقدم دمشق وَسمع بهَا من القَاضِي أبي سعد بن أبي عصرون وَالْقَاضِي أبي الْفضل بن الشهرزوري وببغداد من ابْن سكينَة وَغَيره أفتى ودرس وَكَانَ عَارِفًا بِالْقضَاءِ بَصيرًا بِالشُّرُوطِ والحكومات والمسائل الغامضات درس بالمسمارية وَحدث روى عَنهُ البرزالي ومجد الدّين ابْن العديم ووزيرة وَابْنَته وَهِي خَاتِمَة من روى عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَأَجَازَ لِابْنِ الشِّيرَازِيّ وَفِي الْمُسْتَوْعب حَاشِيَة أَنه نقل من وَالِده أَن مُرَاد الْأَصْحَاب بقَوْلهمْ يُؤَجل الْعنين سنة السّنة الشمسية لَا الْهِلَالِيَّة لِأَن
الشمسية تجمع الْفُصُول الْأَرْبَع توفّي فِي سَابِع عشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَدفن بسفح قاسيون قَالَه أَبُو شامة
805 -
عمر بن بكار القلافلاني نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول إِن لم يكن أَصْحَاب الحَدِيث الأبدال فَمن
806 -
عمر بن بدر بن عبد الله المغازلي أَبُو حَفْص سمع من ابْن بشار مسَائِل صَالح وَمن عمر الباقلاني مسَائِل إِبْرَاهِيم بن هانىء حدث سمع مِنْهُ ابْن شاقلاء وَأَبُو حَفْص الْبَرْمَكِي لَهُ تصانيف فِي الْمَذْهَب واختيارات مِنْهَا اخْتِيَار جَوَاز صَلَاة الْجُمُعَة فِي الْوَقْت الَّذِي يصلى فِيهِ الْعِيد وَمِنْهَا إِذا صلى إِمَام الْحَيّ جَالِسا وَصلى من خَلفه قَائِما لم تبطل صلَاته
807 -
عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو الْقَاسِم الخرقى قَرَأَ الْعلم على من قَرَأَهُ على أبي بكر الْمَرْوذِيّ وَحرب الْكرْمَانِي وَصَالح وَعبد الله ابنى إمامنا لَهُ المصنفات الْكَثِيرَة فِي الْمَذْهَب لم ينتشر مِنْهَا إِلَّا هَذَا الْمُخْتَصر لِأَنَّهُ خرج عَن مَدِينَة السَّلَام لما ظهر فِيهَا سبّ الصَّحَابَة رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ وأودع كتبه فِي درب سُلَيْمَان فاحترقت الدَّار الَّتِي كَانَت فِيهَا قَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من شُيُوخ الْمَذْهَب مِنْهُم أَبُو عبد الله بن بطة وَأَبُو الْحسن التميى وَأَبُو الْحُسَيْن ابْن سمعون وَغَيرهم وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي عدد مسَائِل الخرقى أَلفَانِ وثلاثمائة مَسْأَلَة وَكتب أَبُو بكر عبد الْعَزِيز على نُسْخَة مُخْتَصر الخرقى خالفني الخرقى فِي مُخْتَصره فِي سِتِّينَ مَسْأَلَة وَلم يسمهَا وَقَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن فتتبعتها فَوَجَدتهَا ثَمَانِيَة وَتِسْعين مَسْأَلَة توفّي الخرقى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَدفن بِدِمَشْق وقبره ظَاهر يزار بِالْقربِ من جَامع الجراج
808 -
عمر بن حَفْص السدُوسِي أَبُو بكر ذكره أَبُو بكر الْخلال من جملَة الْأَصْحَاب وَنقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل وَسَأَلَهُ رجل من أهل أرمينية فَقَالَ نَحن بِأَرْض غصب ولي بهَا عِيَال قَالَ إِن خَرجُوا مَعَك وَإِلَّا فَاخْرُج أَنْت قَالَ وَرَأَيْت أَحْمد يمشي أَمَام الْجِنَازَة ورأيته يكبر عَلَيْهَا أَرْبعا ورأيته لما بلغ الْمَقَابِر خلع نَعْلَيْه ورأيته لما حثى التُّرَاب على الْمَيِّت انْصَرف وَلم يجلس
809 -
عمر بن سُلَيْمَان أَبُو حَفْص الْمُؤَدب صحب إمامنا روى عَنهُ أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ صليت مَعَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي شهر رَمَضَان التَّرَاوِيح وَكَانَ يُصَلِّي بِهِ ابْن عُمَيْر فَلَمَّا أوتر رفع يَدَيْهِ إِلَى ثدييه وَمَا سمعنَا من دُعَائِهِ شَيْئا وَلَا من أحد مِمَّن كَانَ فِي الْمَسْجِد وَكَانَ فِي الْمَسْجِد سراج على الدرجَة لم يكن فِيهِ قنديل ولاحصير وَلَا خلوق
810 -
عمر بن سعد الله بن عبد الْأَحَد الْحَرَّانِي
ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الفرضي القَاضِي زين الدّين أَبُو حَفْص حضر على أبي الْحسن ابْن البُخَارِيّ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ ودحل بَغْدَاد وَأقَام بهَا ثَلَاثَة أَيَّام وتفقه وبرع فِي الْفِقْه والفرائض ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَغَيره وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من كتب الْمَذْهَب وَكَانَ خيرا دينا حسن الْأَخْلَاق متواضعا بشوش الْوَجْه فرضيا فَاضلا وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص فَقَالَ فِيهِ عَالم ذكي خَبِير متواضع بَصِير بالفقه والعربية سمع الْكثير وَولى مشيخة الضيائية فَألْقى دروسا محررة توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة مطعونا شَهِيدا
811 -
عمر بن صَالح الْبَغْدَادِيّ ذكره أَبُو بكر الْخلال من جملَة الْأَصْحَاب قَالَ أَخْبرنِي أَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ يَأْتِي على الْمُؤمن زمَان فَإِن اسْتَطَاعَ أَن يكون حلسا فَلْيفْعَل قلت مَا الحلس قَالَ قِطْعَة مسح فِي الْبَيْت ملقى وَقَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل بِمَ تلين الْقُلُوب فأبصر إِلَيّ ثمَّ أبْصر إِلَيّ ثمَّ أطرق إِلَى سَاعَة فَقَالَ بِأَيّ شَيْء بِأَكْل الْحَلَال فَذَهَبت إِلَى أبي نصر فَقلت لَهُ يَا أَبَا نصر
بِأَيّ شَيْء تلين الْقُلُوب فَقَالَ (أَلا بِذكر الله تطمئِن الْقُلُوب) فَقلت لَهُ فَإِنِّي سَأَلت أَحْمد فتهلل وَجهه لذكر أبي عبد الله فَقَالَ هيه قَالَ لي بِأَكْل الْحَلَال قَالَ قد جَاءَك بِالْأَصْلِ قَالَ فَذَهَبت إِلَى عبد الْوَهَّاب فَسَأَلته فَأجَاب بِالْآيَةِ فَقلت سَأَلت أَبَا عبد الله ففرح فَقَالَ هيه فَقَالَ لي بِأَكْل الْحَلَال فَقَالَ لأَصْحَابه أَلا تَسْمَعُونَ أَجَابَهُ بالجوهر أَجَابَهُ بالجوهر الأَصْل كَمَا قَالَ الأَصْل كَمَا قَالَ الأَصْل كَمَا قَالَ
812 -
عمر بن عبد الْعَزِيز جليس بشر بن الْحَارِث ذكره أَبُو مُحَمَّد الْخلال فِي جملَة الْأَصْحَاب
813 -
عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض الشَّيْخ الإِمَام قَاضِي الْقُضَاة بالديار المصرية عز الدّين أَبُو حَفْص حضر على ابْن اللتى وَسمع من جَعْفَر الهمذاني وَابْن رواح درس وَأفْتى
وَكَانَ مَحْمُود القضايا مشكور السِّيرَة متثبتا فِي الْأَحْكَام مليح الشكل قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ ابْن جمَاعَة يعْتَمد على إثباتاته توفّي فِي صفر سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن بتربة الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَله سِتّ وَسِتُّونَ سنة
814 -
عمر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن يحيى بن عبد المحسن اللَّخْمِيّ القبابي الْمصْرِيّ الشَّيْخ الصَّالح الْقدْوَة سراج الدّين ابْن الشَّيْخ الصَّالح الْقدْوَة أبي الْفرج نجم الدّين سمع من عِيسَى الْمطعم
ووزيرة والحجار وَحدث وَصَحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وتفقه بِهِ وَأفْتى واشتغل قَالَ ابْن حبيب إِمَام علم مَوْصُوف وصلاحه مَعْرُوف وزهده مشتهر وسحائب عِبَادَته منهمر كَانَ كَبِيرا قدره منيرا بدره حسنا سمته جميلا طَرِيقَته أفتى وَأفَاد وَحدث مَا سمع من حفاظ الْبِلَاد وباشر مشيخة الملكية بالقدس الشريف وَاسْتمرّ إِلَى أَن لحق بجوار الْخَبِير اللَّطِيف توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء سلخ الْقعدَة سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة وَقَالَ ابْن رَجَب يَوْم الْأَرْبَعَاء مستهل الْحجَّة وَهُوَ الصَّوَاب بِبَيْت الْمُقَدّس وَكَانَت جنَازَته حافلة وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة فَأثْنى النَّاس عَلَيْهِ الْجَمِيل وَصلى عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِأَكْثَرَ بِلَاد الْإِسْلَام
815 -
عمر بن عُثْمَان بن سَالم بن خلف بن فضل الْمَقْدِسِي الْمُؤَدب الصَّالِحِي الشَّيْخ الصَّالح زين الدّين بن الشَّيْخ الْمسند سمع من ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد والتقى الوَاسِطِيّ
وخطيب بعلبك وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَابْن أيدغدى وَجَمَاعَة وَكَانَ يكْتب بمكتب بالصالحية وَيكْتب كِتَابَة حَسَنَة وَكَانَ من أهل الدّين وَالْخَيْر قَالَ ابْن رَافع كَانَ عَامل الضيائية متوددا كثير التَّحْصِيل للكتب الحديثية منزلا بدار الحَدِيث الأشرفية توفّي لَيْلَة الْخَمِيس سادس عشر الْقعدَة سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة وَأما وَالِده فالشيخ الصَّالح الْمسند مولده بقرية بدا من السَّاحِل فِي حُدُود سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة حفظ الْعُمْدَة سمع من ابْن عبد الدايم وَجَمَاعَة وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ روى لنا جُزْء ابْن الْفُرَات توفّي فِي شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَقد أهمله الْحَافِظ ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات
816 -
عمر بن عَليّ بن مُوسَى بن الْخَلِيل الْبَغْدَادِيّ
الْأَزجيّ الْفَقِيه الْمُحدث سراج الدّين أَبُو حَفْص سمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَابْن الدواليبي وَجَمَاعَة وعنى بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ الْكثير ورحل إِلَى دمشق فَقَرَأَ بهَا البُخَارِيّ على الحجار بالحنبلية وَحضر قِرَاءَته الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَخلق وَقَرَأَ ختمة لأبي عمْرَة على الشَّيْخ عبد الله بن عبد الْمُؤمن الوَاسِطِيّ وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ وصنف كثيرا فِي الحَدِيث وعلومه وَفِي الْفِقْه وَالرَّقَائِق توفّي صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بحاجر قبل وُصُوله إِلَى الْمِيقَات وَدفن بِتِلْكَ المنزله وَمَعَهُ نَحْو خمسين نفسا بالطاعون
817 -
عمر بن مُحَمَّد بن بكار القلافلاني أَبُو جَعْفَر
حدث بمسائل أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن هانىء النَّيْسَابُورِي قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول بلغ ابْن أبي ذِئْب أَن مَالك بن أنس قَالَ لَيْسَ البيعان بِالْخِيَارِ فَقَالَ ابْن أبي ذِئْب يُسْتَتَاب مَالك فَإِن تَابَ وَإِلَّا ضربت عُنُقه وَقَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله وَسُئِلَ عَن رجل قدم مَكَّة من بلد بعيد تَاجِرًا فَدخل مَكَّة بِغَيْر إِحْرَام قَالَ يرجع إِلَى الْمِيقَات فيهل بِعُمْرَة إِذا كَانَ فِي غير أَيَّام الْحَج فَإِن كَانَ فِي أَيَّام الْحَج أهل بِالْحَجِّ وَقَالَ سُئِلَ أَبُو عبد الله عَن الْبَرَاءَة من كل عيب قَالَ لَا إِلَّا أَن يُسمى الْعَيْب
818 -
عمر بن مُحَمَّد بن رَجَاء أَبُو حَفْص العكبري حدث عَن عبد الله بن الإِمَام أَحْمد وَقيس بن إِبْرَاهِيم وَغَيرهمَا وَكَانَ عبدا صَالحا روى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله بن بطة وَقَالَ مُحَمَّد ابْن عبد الله الْخياط كَانَ أَبُو حَفْص ابْن رَجَاء لَا يكلم من يكلم رَافِضِيًّا إِلَى عشرَة وَقَالَ ابْن شهَاب كَانَ لأبي حَفْص بن رَجَاء صديق صيرفي فَبَلغهُ أَنه قد اتخذ دفترا لِلْحسابِ فهجره لِأَن الصّرْف الْمُبَاح يدا بيد وَلما اتخذ دفترا فَإِنَّمَا يعْطى نَسِيئَة توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
819 -
عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مَحْمُود بن أبي بكر الشَّيْخ الصَّالح زين الدّين أَبُو حَفْص الْحَرَّانِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من ابْن القواس والشرف ابْن عَسَاكِر وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهم وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على اليونيني وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وشهاب الدّين ابْن رَجَب وذكراه فِي معجميهما توفّي ثامن من عشر شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة قَالَ شَيخنَا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة: وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ زين الدّين ابْن رَجَب على حَاشِيَة مُعْجم وَالِده أَنه توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَهُوَ وهم بِلَا شكّ وَدفن بمقبرة السالف ظَاهر دمشق
820 -
عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد الْمَقْدِسِي الشَّيْخ الْمسند المعمر أحضر على زَيْنَب بنت الْكَمَال واستمع على أَحْمد بن عَليّ الْجَوْزِيّ وَعبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر وَهُوَ ابْن أُخْت الشيخة فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي قَالَ شَيخنَا الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجر قَرَأت عَلَيْهِ بمنزلها من أول الحَدِيث الْحَادِي وَالْعِشْرين من موافقات زَيْنَب بنت الْكَمَال إِلَى آخر الموافقات بِحُضُورِهِ عَلَيْهَا مَاتَ فِي فتْنَة الْعَدو المخذول تمر فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة
821 -
عمر بن الْأَشْعَث الْكِنْدِيّ سمع من إمامنا أَشْيَاء
822 -
عَمْرو بن تَمِيم سمع من إمامنا أَشْيَاء
823 -
عَمْرو بن معمر أَبُو عُثْمَان روى عَن الإِمَام أَحْمد أَشْيَاء ذكره أَبُو بكر الْخلال فِي كتاب الْعلم قَالَ أَبُو عُثْمَان قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل وَعلي بن عبد الله إِذا رَأَيْت الرجل يجْتَنب أَبَا حنيفَة ورأيه وَالنَّظَر فِيهِ وَلَا يطمئن إِلَيْهِ فارج خَيره
824 -
عَمْرو بن رَافع بن علوان الزرعى ذكره الناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ قَالَ قدم علينا من زرع فِي عشر السِّتين والخمسمائة وَهُوَ ابْن نَيف وَعشْرين سنة وَنزل عندنَا فِي الْمدرسَة هُوَ ورفقة لَهُ وَاشْتَغلُوا على وَالِدي فحفظوا الْقُرْآن وسمعوا درسه وحفظوا الْإِيضَاح للشَّيْخ أبي الْفرج جدهم وَكَانَ كثير الْحِفْظ وَيُقَال إِنَّه تلقن سُورَة الْبَقَرَة فِي درسين أَو ثَلَاثَة وَعمل الْفَرَائِض فأسرع فِي مَعْرفَتهَا ورحل إِلَى حران وَأقَام بهَا مُدَّة يشْتَغل ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى زرع فَأَقَامَ بهَا يُفْتِي وأضر فِي آخر عمره وَمَات بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى