المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌من اسمه عثمان

‌من اسْمه عُثْمَان

682 -

عُثْمَان بن أَحْمد الْموصِلِي صحب إمامنا وروى عَنهُ أَشْيَاء مِنْهَا مَا هُوَ فِي الْمَجْمُوع لأبي حَفْص الْبَرْمَكِي قَالَ كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي جَنَازَة فَلَمَّا انْتهى إِلَى الْقَبْر رأى رجلا يقْرَأ على قبر فَقَالَ أقيموه وقائم إِلَى جنبه مُحَمَّد بن قدامَة الْجَوْهَرِي فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله كَيفَ مُبشر الْحلَبِي عنْدك قَالَ ثِقَة قَالَ فَإِنَّهُ حَدثنَا عَن عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن اللَّجْلَاج قَالَ قَالَ لي إِنِّي إِذا أَنا مت فوضعتني فِي لحدي فسو قَبْرِي واقعد عِنْد قَبْرِي واقرأ فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة وخاتمتها فَإِنِّي رَأَيْت ابْن عمر يفعل ذَلِك

فَقَالَ أَبُو عبد الله ابْعَثُوا إِلَى ذَلِك فَردُّوهُ

683 -

عُثْمَان ابْن الْحَارِثِيّ النخاس نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا

ص: 196

قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب فَقَالَ لَهُ رجل فعلقمة وَالْأسود فَقَالَ سعيد بن الْمسيب وعلقمة وَالْأسود

684 -

عُثْمَان بن أسعد بن المنجى بن بَرَكَات بن المؤمل التنوخي الْفَقِيه الْمدرس عز الدّين أَبُو عمر

سمع بِبَغْدَاد من ابْن يُونُس وَابْن سكينَة وبمصر من البوصيري ويوسف ابْن الطُّفَيْل وَحدث سمع مِنْهُ الْحَافِظ ابْن الْحَاجِب وَابْن الحلوانية وَجَمَاعَة وَأَجَازَ للْقَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة درس بالمسمارية عَن أَخِيه شمس الدّين نِيَابَة وَكَانَ تَاجِرًا ذَا مَال وثروة

توفّي مستهل الْحجَّة سنة مَاتَ أَخُوهُ عَام إِحْدَى وَأَرْبَعين وسِتمِائَة

ص: 197

685 -

عُثْمَان بن سعيد بن خَالِد السجساني أَبُو سعيد

ذكره أَبُو مُحَمَّد الْخلال أَنه من جملَة الْأَصْحَاب

686 -

عُثْمَان بن صَالح بن عبد الله وَقيل ابْن عبد ربه بن خرزاذ الْأَنْطَاكِي قَالَ أَبُو بكر الْخلال جليل الْقدر وَكَانَ عِنْده عَن أبي عبد الله مسَائِل سمعناها مِنْهُ يغرب فِيهَا قَالَ عُثْمَان رَأَيْت لِأَحْمَد بن حَنْبَل مطهرة من خزف مخمرة بِقِطْعَة بَارِية بِالنَّهَارِ

ص: 198

687 -

عُثْمَان بن عَمْرو بن المنتاب الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الطّيب

كَانَ إِمَامًا بِجَامِع الْمَدِينَة توفّي فِي ربيع الآخر سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد رضي الله عنه عَن يسَاره

688 -

عُثْمَان بن عِيسَى أَبُو عَمْرو الباقلاني

كَانَ أحد الزهاد المتعبدين مُنْقَطِعًا عَن الْخلق ملازما للخلوة وَكَانَ يَقُول إِذا كَانَ وَقت غرُوب الشَّمْس أحسست بروحي كَأَنَّهَا تخرج يَعْنِي لاشتغاله فِي تِلْكَ السَّاعَة بالإفطار عَن الذّكر روى عُثْمَان بِإِسْنَادِهِ عِنْد زر عَن عبد الله قَالَ من قَرَأَ ب (تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك) كل لَيْلَة مَنعه الله من عَذَاب الْقَبْر يُؤْتى من عِنْد رَأسه فَيُقَال لَا تستطيعونه كَانَ وَالله يقوم كل لَيْلَة لي فَلَيْسَ لكم إِلَيْهِ سَبِيل ثمَّ قَالَ كُنَّا فِي عهد رَسُول الله نسميها الْمَانِعَة وَأَنَّهَا فِي كتاب الله نور

ص: 199

من قَرَأَهَا كل لَيْلَة فقد أَكثر وَأطيب

وَقَالَ عُثْمَان حَدثنَا ابْن أبي النَّجْم قَالَ بَلغنِي أَن رجلا من الْعلمَاء قَالَ كتبت أَرْبَعمِائَة ألف حَدِيث فَمَا انتفعت مِنْهَا إِلَّا بأَرْبعَة أَحَادِيث وَمَا انتفعت من الْأَرْبَعَة إِلَّا بِأَرْبَع كَلِمَات فَأول كلمة اعْمَلْ لله على قدر حَاجَتك إِلَيْهِ الثَّانِيَة اعْمَلْ للآخرة على قدر إقامتك فِيهَا الثَّالِثَة اعْمَلْ للدنيا بِقدر الْقُوت الرَّابِعَة اعص رَبك على قدر جِلْدك على النَّار مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بمقبرة الْجَامِع

689 -

عُثْمَان بن مَرْزُوق بن حميد بن سَلام الْقرشِي الْفَقِيه الْعَارِف الزَّاهِد أَبُو عَمْرو

صحب شرف الْإِسْلَام ابْن عبد الْوَاحِد بِدِمَشْق ثمَّ ارتحل إِلَى مصر واستوطن بهَا إِلَى أَن

مَاتَ أفتى ودرس وناظر وَتكلم على المعارف والحقائق وانتهت إِلَيْهِ تربية المريدين وانتمى إِلَيْهِ خلق كثير من الصلحاء وَأثْنى عَلَيْهِ الْمَشَايِخ وَحصل لَهُ قبُول تَامّ من الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ يعظم الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَيُقَال إِنَّه اجْتمع بِهِ هُوَ وَأَبُو مَدين بِعَرَفَات ولبسا مِنْهُ الْخِرْقَة وسمعا مِنْهُ شَيْئا من مروياته

حدث روى عَنهُ مَحْمُود بن عبد الله بن مطروح

ص: 200

وَأحمد بن ميسرَة الحنبليان المصريان الصالحان وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو لَهُ كرامات وأحوال ومقامات وَكَلَام حسن على لِسَان أهل الطَّرِيقَة

وَحكى الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم الضَّرِير الْفَقِيه الشَّافِعِي قَالَ كَانَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بن مَرْزُوق من أوتاد مصر وَكَانَ شَائِع الذّكر ظَاهر الكرامات زَاد النّيل فِي سنة زِيَادَة عَظِيمَة كَادَت مصر تغرق وَأقَام على الأَرْض حَتَّى أيس من الزَّرْع فَضَجَّ النَّاس بالشيخ أبي عَمْرو ابْن مَرْزُوق فَأتى إِلَى شواطىء النّيل وَتَوَضَّأ مِنْهُ فنقص فِي الْحَال نَحْو ذراعين وَنزل عَن الأَرْض حَتَّى انكشفت وَزرع النَّاس فِي الْيَوْم الثَّانِي

توفّي بِمصْر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَقد جَاوز السّبْعين وَدفن بالقرافة شَرْقي قبر الإِمَام الشَّافِعِي رضي الله عنه وقبره ظَاهر يزار

ص: 201

690 -

عُثْمَان بن مقبل بن قَاسم الياسري الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْوَاعِظ أَبُو عَمْرو جمال الدّين

سمع بِبَغْدَاد من ابْن الخشاب وشهدة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وتفقه على الشَّيْخ أبي الْفَتْح ابْن المنى وَتكلم فِي الْمسَائِل وَوعظ وَذكره عبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش فِي شُيُوخه وَقَالَ

ص: 202

لَهُ تصانيف وَقد حدث

سمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن الصَّيْرَفِي الْحَرَّانِي

توفّي يَوْم الْخَمِيس حادي عشرى الْحجَّة سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الْقصر فِي خلق كثير وجم غفير

691 -

عُثْمَان بن مُوسَى بن عبد الله الطَّائِي الإربلى ثمَّ الْآمِدِيّ الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد إِمَام حطيم الْحَنَابِلَة بِمَكَّة المشرفة

كَانَ شَيخا صَالحا جَلِيلًا عَالما فَاضلا عابدا متألها منعكفا على الْعِبَادَة وَالْخَيْر والاشتغال بِاللَّه تَعَالَى واقام بِمَكَّة نَحْو خمسين سنة ذكره القطب اليونيني وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر أَنه اجْتمع بِهِ لما حج سنة ثَلَاث وَسبعين وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمع بِمَكَّة من يَعْقُوب الكحال وَيَعْقُوب سمع من ابْن شاتيل وخطيب الْموصل روى عَنهُ الدمياطي وَابْن الْعَطَّار

توفّي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشرى الْمحرم سنة أَربع وَسبعين وسِتمِائَة بِمَكَّة المشرفة رَحمَه الله

ص: 203

وَيُقَال إِن الدُّعَاء عِنْد قَبره يُسْتَجَاب

692 -

عُثْمَان بن أبي نصر بن مَنْصُور بن هِلَال الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْوَاعِظ أَبُو الْفتُوح ضِيَاء الدّين

سمع من

ص: 204

أبي الْفَتْح ابْن المنى وَعبد الله بن عبد الرَّزَّاق السلمى وشهدة الكاتبة وتفقه على أبي الْفَتْح ابْن المنى وَوعظ ودرس وَأفْتى وَكَانَ فَقِيها فَاضلا إِمَامًا عَالما حسن الْأَخْلَاق حدث وَأَجَازَ للمنذرى وَعبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش ولسليمان بن حَمْزَة وَأبي بكر بن عبد الدايم والحجار

توفّي فِي سَابِع عشرى جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن بِبَاب حَرْب وَقد ناهز السّبْعين رَحمَه الله

ص: 205