الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ: إِثْبَاتِ الْجَنَّةِ لَهُ
1320 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ الإِسْكَافِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ؛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِكَ ثَلاثَةً فَأَحِبَّهُمْ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَأَبُو بَكْرٍ.
وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ.
قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ؛ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ.
وَعِنْدَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَرَجَا أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الأَنْصَارِ.
قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ فَهَابَهُ.
فَخَرَجَ فَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ.
فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الأَنْصَارِ فَهِبْتُهُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَسْأَلُهُ.
فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَلا أَكُونُ مِنْهُمْ وَيَشْمَتُ قَوْمِي.
ثُمَّ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ: فَلَقِيَ عَلِيًّا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: نَعَمْ إِنْ كُنْتُ مِنْهُمْ أَحْمَدُ اللَّهَ وَإِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ أَحْمَدُ اللَّهَ.
فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَنِي أَنَّهُ كَانَ عِنْدَكَ آنِفًا وَأَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاكَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ فَمَنْ هُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ يَا عَلِيُّ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَسَيَشْهَدُ مَعَكَ مَشَاهِدَ بَيْنَ فَضْلِهَا عَظِيمُ
خَيْرِهَا وَسَلْمَانُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَهُوَ نَاصِحٌ فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ» .
1321 -
حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمِيرَةَ أَبُو قُتَيْبَةَ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ أَبُو نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِذٌ بِيَدِي وَنَحْنُ نَمْشِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ إِذْ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ!! قَالَ: «لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» .
ثُمَّ مَرَرْنَا بِأُخْرَى فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ!! قَالَ: «لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» .
حَتَّى مَرَرْنَا بِسَبْعِ حَدَائِقَ كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ: مَا أَحْسَنَهَا.
وَيَقُولُ: «لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» .
فَلَمَّا خَلا لِي الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا.
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ لا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلا مِنْ بَعْدِي» .
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَلامِي مِنْ دِينِي؟ قَالَ: «فِي سَلامَةٍ مِنْ دَينِكَ» .