الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
1395 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ عَانَقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
1396 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأْتِيهِ بِشَيْءٍ مِنْهَا فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ فَضَحِكُوا مِنْهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا تَضْحَكُونَ؛ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنْ أُحُدٍ» .
1397 -
حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
1398 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا رُوحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ أَجْتَنِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ وَكَانَتِ الرِّيحُ تَكْفُؤُهُ وَكَانَ فِي سَاقِي شَيْءٌ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا يُضْحِكُكُمْ» ؟ قَالُوا: دِقَّةُ سَاقَيْهِ.
قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مُنْ أُحُدٍ» .
1399 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
1400 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجْلِيُّ، عَنْ أَبِي زَرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» .
1401 -
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ.
قَالَ: وَالأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئْتُ مِنَ الْكُوفَةِ وَتَرَكْتُ رَجُلا يُمْلِي الْمُصْحَفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَفِلا.
قَالَ: فَغَضِبَ عُمَرُ وَانْتَفَخَ حَتَّى كَادَ يَمْلأُ مَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ.
فَقَالَ: وَيْحَكَ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ.
فَمَا زَالَ عُمَرُ يُطْفِئُ وَيَسْتُرُ عَنْهُ الْغَضَبَ حَتَّى عَادَ إِلَى حَالِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا.
فَقَالَ: وَيْحَكَ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ هُوَ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ.
وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَلِكَ فِي أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي وَنَحْنُ نَمْشِي مَعَهُ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَتَهُ فَمَا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَ الرَّجُلَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» .
قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ يَدْعُو فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سَلْ تُعْطَهْ» .
فَقَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ فَلأُبَشِّرَنَّهُ.
قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ لأُبِشِّرَهُ فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَبَشَّرَهُ.
وَلا وَاللَّهِ مَا سَبَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقَنِي إِلَيْهِ.
1402 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عُمَرَ هَذَا وَزَادَ عَلَى مَا فِيهِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَنِ.
فَأَتَى عُمَرُ عَبْدَ اللَّهِ لِيُبَشِّرَهُ وَجَدَ أَبَا بَكْرٍ خَارِجٌا قَدْ سَبَقَهُ.
فَقَالَ: إِنْ فَعَلْتَ إِنَّكَ لَسَبَّاقٌ بِالْخَيْرِ
.
1403 -
حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنِ الْهَيْثَمِ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ: - يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ - قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلا كَذِبَةً؟ كُنْتُ أَرْحَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى بِرِحَالٍ مِنَ الطَّائِفِ فَقَالَ: أَيُّ رَاحِلَةٍ أَعْجَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: الطَّائِفِيَّةُ الْمَكِّيَّةُ.
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُهَا.
قَالَ: فَلَمَّا رَحَّلَهَا فَأَتَى بِهَا قَالَ: «مَنْ رَحَّلَ لَنَا هَذِهِ» ؟ قَالُوا: رَحَّلَ لَكَ الَّذِي أَتَيْتَ بِهِ مِنَ الطَّائِفِ قَالَ: «رَدُّوا الرَّاحِلَةَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ» .