المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَابٌ: 988 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ - المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌ كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ:مَا جَاءَ فِي ذِي الثُّدَيَّةِ وَأَهْلِ النَّهْرَوَانِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ

- ‌بَابٌ: فِي الرَّافِضَةِ

- ‌كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: صِلَةِ الرَّحِمِ فِي قُبُورِهِمْ

- ‌بَابٌ: فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ: أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الأَوْلادِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ سَبَّ وَالِدَاهُ

- ‌بَابٌ: فِي حَقِّ الْجَارِ

- ‌بَابُ: الْجِوَارُ أَرْبَعُونَ دَارًا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

- ‌‌‌بَابُ:الإِخَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابُ:

- ‌بَابُ: لا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ

- ‌بَابٌ: فِي السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا

- ‌بَابٌ: فِي زِيَارَةِ الإِخْوَانِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا لِلضَّيْفِ مِنَ الْحَقِّ

- ‌بَابً: فِي مَنِ احْتَقَرَ مَا قُدِّمَ إِلَيْهِ مِنَ الضِّيَافَةِ

- ‌‌‌بَابٌ:مَنْ أَطْعَمَهُ مُسْلِمٌ أَوْ سَقَاهُ فَلْيَأْكُلْ وَلا يَسْأَلْ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي الْهَدِيَّةِ

- ‌بَابٌ: فِي رَحْمَةِ النَّاسِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ قَادَ أَعْمَى

- ‌بَابُ: تَقْيِيدِ النِّعَمِ بِالطَّاعَةِ

- ‌بَابُ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ

- ‌بَابٌ: فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ النَّاسِ

- ‌بَابُ: أَيُّ الْخَلَفِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ

- ‌بَابُ: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

- ‌بَابُ: الْحُبُّ فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌كِتَابُ صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابٌ: فِيمَا يَصِحُّ عَلَى الإِنْسَانِ مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ: الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ: مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ

- ‌بَابُ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ

- ‌بَابُ: صَدَقَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا

- ‌بَابُ: أَجْرِ الْقَرْضِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا يُؤْجَرُ فِيهِ الْمُؤْمِنُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ أَطْعَمَ مُسْلِمًا حَتَّى يَشْبَعَ

- ‌بَابُ: كُلُّ مَعْرُوفٍ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ

- ‌بَابَ: الْمُؤْمِنُ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ

- ‌بَابُ: عَزْلِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الإِلْحَافِ فِي الْمَسْأَلَةِ

- ‌كِتَابُ الأَدَبِ

- ‌بَابُ: تَوْقِيرِ الْكَبِيرِ وَرَحْمَةِ الصَّغِيرِ

- ‌بَابٌ: فِي حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الْغَضَبِ

- ‌بَابٌ: فِي الرِّفْقِ

- ‌بَابٌ: فِي الْفُحْشِ

- ‌بَابُ: أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ

- ‌بَابُ: الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ

- ‌بَابُ: عَلَيْكُمْ بِالأَوْسَاطِ مِنَ الأَشْيَاءِ

- ‌بَابُ: لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ

- ‌بَابُ: تَحْرِيمِ الْهَجْرِ فَوْقَ ثَلاثٍ

- ‌بَابُ: مَنِ افْتَخَرَ بِآبَاءٍ كُفَّارٍ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ التَّعْيِيرِ بِالنَّسَبِ

- ‌بَابُ: الْعُطَاسِ عِنْدَ الْحَدِيثِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ الْعَاطِسُ وَمَا يُقَالَ لَهُ

- ‌بَابُ: أَحَبِّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ

- ‌بَابُ: تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ

- ‌بَابُ: تَكْرُمَةِ الاسْمِ الْحَسَنِ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ:فِي الْمُصَافَحَةِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: السَّلامُ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌بَابُ: الاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنِ اسْتَأْذَنَ وَلَمْ يُسَلِّمْ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ السَّلامِ بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ

- ‌بَابُ: السَّلامِ عَلَى الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ: الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌بَابُ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدٌ بِحَدِيثٍ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي السَّبِّ

- ‌بَابٌ: فِي مَا نُهِيَ عَنْ سَبِّهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْوَسْمِ

- ‌بَابُ: إِذَا حَمَّلْتُمْ فَأَخِّرُوا

- ‌بَابُ: الشُّؤْمُ فِي ثَلاثٍ

- ‌بَابُ: أَصْدَقُ الطِّيَرِ الْفَأْلُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً أَوْ وَدَعَةً

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ صَدَّقَ سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الْخَلْوَةِ

- ‌بَابُ: أَغْلِقُوا الأَبْوَابَ وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ

- ‌بَابُ: الْفَأْرَةُ تَجُرُّ الْفَتِيلَةِ فَتَحْرِقُ الْبَيْتَ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ أَنْ يُقَالَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا

- ‌بَابُ: الزَّجْرِ عَنِ الْقِمَارِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ تَعَلَّمَ مَتْنًا هُجِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: حُكْمُ الشِّعْرِ حُكْمُ الْكَلامِ

- ‌بَابُ: الاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ

- ‌كِتَابُ عَجَائِبِ الْمَخْلُوقَاتِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ

- ‌بَابُ: تَأْكُلُ الأَرْضُ الإِنْسَانَ إِلا عَجْبَ ذَنَبِهِ

- ‌بَابٌ: فِي الذُّبَابِ وَغَيْرِهِ

- ‌كِتَابُ التَّعْبِيرِ

- ‌بَابٌ: فِي الرُّؤْيَا الصَّالِحَةِ

- ‌كِتَابُ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ: إِثْبَاتِ الْقَدَرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: فِي مَا أُمِرَ الْقَلَمُ بِكِتَابَتِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا يَكْتُبُهُ الْمَلَكُ عَلَى الْعَبْدِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ كُتِبَتْ لَهُ السَّعَادَةُ وَمَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ

- ‌بَابٌ: فِي مَا أَطْلَعَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: قَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً إِلا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا أَحَدٌ

- ‌بَابُ: لا يُقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلانٌ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ فِي الْقَدَرِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ

- ‌‌‌بَابٌ:فِي الأَطْفَالِ

- ‌بَابٌ:

- ‌كِتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌بَابُ: لا يُفَسَّرُ الْقُرْآنُ بِالرَّأْيِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ بَرَاءَةٍ

- ‌بَابُ: سُورَةِ هُودٍ

- ‌بَابُ: سُورَةِ يُوسُفَ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْحِجْرِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ طَهَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40]

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الشُّعَرَاءِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْقَصَصِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الأَحْزَابِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الرُّومِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ ص

- ‌بَابُ: سُورَةِ حم عسق

- ‌بَابُ: سُورَةِ الدُّخَانِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْحُجُرَاتِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ النَّجْمِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْحَشْرِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ ن

- ‌بَابُ: سُورَةِ الْمُزَّمِّلِ

- ‌بَابُ: سُورَةِ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ

- ‌بَابُ: سُورَةِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

- ‌بَابُ: سُورَةِ أَلْهَاكُمْ

- ‌بَابُ: سُورَةِ تَبَّتْ

- ‌بَابُ: سُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ

- ‌سُورَةُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ

- ‌بَابُ: الْحُرُوفِ وَالْمَصَاحِفِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: الْقُرْآنُ غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَهُ

- ‌بَابُ: إِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ: فَتْرَةُ النَّاسِ عَنِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ: الاسْتِمَاعُ إِلَى الْحَسَنِ الصَّوْتِ

- ‌‌‌بَابُ:فَضْلِ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ:

- ‌كِتَابُ ذِكْرِ الأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ: ذِكْرِ أَبِينَا آدَمَ

- ‌بَابُ: ذِكْرِ نَبِيِّ اللَّهِ أَيُّوبَ

- ‌بَابُ: ذِكْرِ نَبِيِّ اللَّهِ يُوسُفَ

- ‌بَابُ: ذِكْرِ نَبِيِّ اللَّهِ عِيسَى

- ‌بَابُ: ذِكْرِ نَبِيِّ اللَّهِ يَحْيَى

- ‌بَابُ: ذِكْرِ الأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابُ: حَيَاةِ الأَنْبِيَاءِ فِي قُبُورِهِمْ

- ‌كِتَابُ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌بَابٌ: فِيمَا ظَهَرَ فِي رَضَاعِهِ مِنَ الآيَاتِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: إِنْكَارِهِ عَلَى الْكُفَّارِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا صَبَرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَا كَانَ عِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ عَلامَةِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الإِسْرَاءِ

- ‌بَابُ: مَنْزِلَتِهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ اللَّهِ تبارك وتعالى

- ‌بَابٌ: فِي تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: طِيبِ رَائِحَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي حُسْنِ خُلُقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: صَبْرِهِ عَلَى جَفْوَةِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ: فِي جُودِهِ

- ‌بَابٌ: فِي صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: اشْتِرَاطِهِ فِي دُعَائِهِ

- ‌بَابٌ: فِي خَصَائِصِهِ

- ‌بَابٌ: فِي تَأْيِيدِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ

- ‌بَابُ: رَدِّهِ عَيْنَ قَتَادَةَ

- ‌بَابُ: بَرَكَةِ دُعَائِهِ

- ‌بَابُ: آيَتِهِ فِي الْمَاءِ

- ‌بَابُ: انْقِيَادِ الشَّجَرِ لَهُ

- ‌بَابُ: أَدَبِ الْحَيَوَانَاتِ مَعَهُ

- ‌بَابُ: بَرَكَتِهِ فِي أَزْوَادِ الْقَوْمِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌بَابُ: مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

- ‌بَابُ: مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌بَابُ: مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

- ‌مَنَاقِبُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَابُ: قِدَمِ إِسْلامِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَحَبَّتِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يُطْرِيهِ بِمَا لَيْسَ لَهُ مِمَّنْ يَدَّعِي مَحَبَّتَهُ

- ‌بَابُ: إِثْبَاتِ الْجَنَّةِ لَهُ

- ‌بَابُ: مَنْزِلَتِهِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ»

- ‌بَابُ: مَحَبَّتِهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌بَابُ:فَتْحِ بَابِهِ الَّذِي فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ:

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: فِي شَجَاعَتِهِ

- ‌بَابٌ: فِيمَا بُشِّرَ بِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا عُهِدَ إِلَيْهِ فِيهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ آذَاهُ

- ‌بَابٌ: فِي قَتْلِهِ

- ‌بَابٌ: فِي قَاتِلِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

- ‌بَابُ: مَنَاقِبِ جَمَاعَةٍ مِنَ الْعَشَرَةِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِمْ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ: الْوَصِيَّةُ بِهِمْ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الْحَسَنِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الْحُسَيْنِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا اجْتَمَعَ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ آسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ مَيْمُونَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ صَفِيَّةَ بِنْتِ حَيِيٍّ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أُمَامَةَ بِنْتِ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَوَلَدِهِ أُسَامَةَ مَوْلَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الْعَبَّاسِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

الفصل: ‌ ‌بَابٌ: 988 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ

‌بَابٌ:

988 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ.

قَالَ: قُلْتُ: فِيمَ فَارَقُوهُ؟ وَفِيمَ اسْتَحَلُّوهُ؟ وَفِيمَ دَعَاهُمْ؟ وَفِيمَ فَارَقُوهُ؟ وَبِمَ اسْتَحَلَّ دِمَاءَهُمْ؟ قَالَ: إِنَّمَا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِي الشَّامِ بِصِفِّينَ اعْتَصَمَ مُعَاوِيَةُ وَأَصْحَابُهُ بِحِيَلٍ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَرْسِلْ إِلَيْهِ بِالْمُصْحَفِ فَلا وَاللَّهِ لا يَرُدُّهُ عَلَيْكَ.

قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ يَحْمِلُهُ يُنَادِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ.

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} [آل عمران: 23] الآية.

قَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ إِنَّا أَوْلَى بِهِ.

فَجَاءَتِ الْخَوَارِجُ وَكُنَّا نُسَمِّيهِمْ يَوْمَئِذٍ الْقُرَّاءَ وَجَاءُوا بِأَسْيَافِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ وَقَالِوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تَمْشِي إِلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ.

فَقَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَلَوْ نَرَى قِتَالا قَاتَلْنَا، وَذَاكَ فِي الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ فَجَاءَهُمُ ابْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: «بَلَى» .

قَالَ: أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: «بَلَى» .

قَالَ: فَعَلامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمْ يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ قَالَ: «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا» فَانْطَلَقَ عُمَرُ وَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا حَتَّى أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟

ص: 10

قَالَ: بَلَى.

قَالَ: أَلَيْسَ قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى.

قَالَ: فَعَلامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمْ يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ قَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا.

فَنَزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ بِالْفَتْحِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَ: فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ وَرَجَعَ النَّاسُ.

ثُمَّ إِنَّهُمْ خَرَجُوا بَحْرًا وَرَاءَ أُولَئِكَ الْعِصَابَةِ مِنَ الْخَوَارِجِ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ يُنْشِدُهُمُ اللَّهَ.

فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَأَتَاهُمْ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَأَنْشَدَهُمْ.

وَقَالَ: عَلامَ تُقَاتِلُونَ خَلِيفَتَكُمْ؟ قَالُوا: مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ.

قَالَ: فَلا تُعَجِّلُوا ضَلالَةَ الْعَامِ مَخَافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ.

فَرَجَعُوا وَقَالُوا: نَسِيرُ عَلَى مَا جِئْنَا، فَإِنْ قَبِلَ عَلِيٌّ الْقَضِيَّةَ قَاتَلْنَا عَلَى مَا قَاتَلْنَا يَوْمَ صِفِّينَ وَإِنْ نَقَضَهَا قَاتَلْنَا مَعَهُ.

فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا النَّهْرَوَانَ فَافْتَرَقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَةٌ فَجَعَلُوا يَهْدُونَ النَّاسَ لَيْلا.

قَالَ أَصْحَابُهُمْ: وَيْلَكُمْ.

مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عَلِيًّا، فَبَلَغَ عَلِيًّا أَمْرُهُمْ فَقَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ أَنَسِيرُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ أَمْ نَرْجِعُ إِلَى هَؤُلاءِ الَّذِينَ خُلِّفُوا إِلَى ذَرَارِيِّكُمْ؟ قَالُوا: فَلِمَ تَرْجِعُ فَذَكَرَ أَمْرَهُمْ فَحَدَّثَ عَنْهُمْ بِمَا قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِرْقَةً تَخْرُجُ عِنْدَ اخْتِلافٍ مِنَ النَّاسِ تَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ عَلامَتُهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَدُهُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ» .

ص: 11

فَسَارُوا حَتَّى الْتَقَوْا بِالنَّهْرَوَانِ فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ لا تَقِفُ لَهُمْ فَقَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِي فَوَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أَجْزِيكُمْ، وَإِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِلَّهِ فَلا يَكُونُ هَذَا فِعَالَكُمْ.

فَحَمَلَ النَّاسُ حَمْلَةً وَاحِدَةً فَانْجَلَتِ الْخَيْلُ عِنْدَهُمْ وَهُمْ مُنْكَبُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا الرَّجُلَ فِيهِمْ.

فَطَلَبَ النَّاسُ الرَّجُلَ فَلَمْ يَجِدُوهُ حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: غَرَّنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ إِخْوَانِنَا حَتَّى قَتَلْنَاهُمْ.

قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ.

قَالَ: فَدَعَى بِدَابَّتِهِ فَرَكِبَهَا فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى وَهْدَةً فِيهَا قَتْلَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَ يَجُرُّ بِأَرْجُلِهِمْ حَتَّى وَجَدَ الرَّجُلَ تَحْتَهُمْ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَفَرِحَ وَفَرِحَ النَّاسُ وَرَجَعُوا.

وَقَالَ عَلِيٌّ: لا أَغْزُو الْعَامَ، وَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ.

وَقُتِلَ رحمه الله وَاسْتُخْلِفَ حَسَنٌ وَسَارَ سَيْرَةَ أَبِيهِ ثُمَّ بَعَثَ بِالْبَيْعَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ.

قُلْتُ: لَيْسَ هُوَ بِهَذَا السِّيَاقِ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَفِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ مِنْ قَوْلِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَبَعْضُ قَوْلِ عَلِيٍّ.

989 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْقَارِي: أَنَّهُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ؛ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَنَحْنُ عِنْدَهَا جُلُوسٌ مَرْجِعُهُمْ مِنَ الْعِرَاقِ لَيَالِي قَتْلِ

ص: 12

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ لَهُ: يَا ابْنَ شَدَّادَ بْنَ الْهَادِ، هَلْ أَنْتَ صَادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ؟ حَدِّثْنِي عَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ.

قَالَ: وَمَا لِي لا أَصْدُقُكِ؟ قَالَتْ: فحَدِّثْنِي عَنْ قِصَّتِهِمْ.

قَالَ: فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ وَحَكَمْ الْحَكَمَانِ وَخَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلافٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقَالَ لَهَا: حَرُورَاءُ مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ وَأَنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا: انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ كَسَاكَهُ اللَّهُ وَاسْمٍ سَمَّاكَ اللَّهِ بِهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَحَكَمْتَ فِي دِينِ اللَّهِ فَلا حَكَمَ إِلا اللَّهُ؛ فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ وَفَارَقُوهُ عَلَيْهِ؛ أَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَ أَنْ لا يَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مَنْ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ.

فَلَمَّا امْتَلأَتِ الدَّارُ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ دَعَا بِمُصْحَفِ إِمَامٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ عَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَطَفِقَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ: أَيُّهَا الْمُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ.

فَنَادَاهُ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ مِدَادٌ فِي وَرَقٍ وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْنَاهُ فَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أَصْحَابُكُمْ أُولاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللَّهِ.

يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فِي امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35] .

فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ حُرْمَةً أَوْ ذِمَّةً مِنِ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ، وَنَقِمُوا عَلَيَّ أَنِّي كَاتَبْتُ مُعَاوِيَةَ.

كَتَبْتُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ جَاءَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .

قَالَ: لا تَكْتُبْ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .

قَالَ: «وَكَيْفَ نَكْتُبُ» ؟ قَالَ سُهَيْلٌ: اكْتُبْ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَاكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» .

ص: 13

فَقَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أُخَالِفْكَ.

فَكَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قُرَيْشًا.

يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} [الأحزاب: 21] .

فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أَيَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ، هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَلْيِعْرِفْهُ، فَأَنَا أَعْرِفُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا أَعْرِفُهُ هَذَا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ:{قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] .

فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَلا تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللَّهِ.

قَالَ: فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ الْكِتَابَ، فَإِنْ جَاءَنَا بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ، وَإِنْ جَاءَ بِبَاطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلٍ وَلَنَرُدَّنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ.

فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ الْكِتَابَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلافٍ كُلُّهُمْ تَائِبٌ فِيهِمْ ابْنُ الْكَوَّاءِ، حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلِيٌّ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ فَبَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ.

قَالَ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ؛ فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ: أَنْ لا تَسْفِكُوا دَمًا حَرَامًا، أَوْ تَقْطَعُوا سَبِيلا، أَوْ تَظْلِمُوا ذِمَّةً فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ:{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} [الأنفال: 58] .

قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ شَدَّادٍ فَقَدْ قَتَلَهُمْ؟ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السُّبُلَ وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ وَاسْتَحَلُّوا

ص: 14

الذِّمَّةَ.

فَقَالَتْ: اللَّهُ قَالَ: اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَقَدْ كَانَ.

قَالَتْ: فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ: ذَا الثُّدَيَّةِ مَرَّتَيْنِ.

قَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ وَقُمْتُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ فِي الْقَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا، فَمَا أَكْثَرُ مَنْ جَاءَ يَقُولُ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصَلِّي وَلَمْ يَأْتُوا فِيهِ بَثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلا ذَلِكَ.

قَالَتْ: فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ؟ .

قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

قَالَتْ: فَهَلْ رَأَيْتَهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ لا.

قَالَتْ: أَجَلْ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

يَرْحَمُ اللَّهُ عَلِيًّا إِنَّهُ كَانَ مِنْ كَلامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلا قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

فَذَهَبَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ وَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ.

990 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زَيْعٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ السَّلَمَانِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَ حَيْثُ أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّهَا حَسَدَتْهُ عَلَى ذَلِكَ.

قَالَ عَوْفٌ: عَمْدًا أَمْسَكْتُ عَنْهَا.

991 -

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا يَوْمَ قَتْلِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ.

فَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ: فَلَوْ خَرَجَتْ رُوحُ إِنْسَانٍ مِنَ الْفَرَحِ لَخَرَجَتْ رُوحُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ.

قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ

ص: 15