الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن الجزري - معقباً -: "وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة (1) ، بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا"(2) ، وهذا إن صح فمن قبيل الكرامة.
(1) أي: علماء القراءة.
(2)
غاية النهاية: 2 / 22.
8 -
القدرة على إدارة الحلقة القرآنية:
إن القدرة على إدارة الحلقة تتمثل في شخصية المدرس المتزنة، المتمكنة من توجيه الطلاب، واتخاذ القرارات المناسبة للظروف الطارئة، مع التحلي بمكارم الأخلاق وجميل السجايا.
ولا شك أن تأهل المدرس العلمي الجيد، ومراعاته للصفات الذاتية في شخصيته من الإخلاص والصدق، والتقوى، وحسن الخلق، والشعور بالمسؤولية، وأداء واجبه بأمانة، ثم مراعاته لمواصفات مهنته التربوية من التدرج في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، والرفق، والصبر. كلها عناصر أكيدة لنجاح إدارته للحلقة القرآنية.
أما إذا سلك سبل الطرق العنجهيَّة كضرب الجدار، أو الطاولة، أو رفع الصوت بطريقة مؤذية، ونحوها من الممارسات الخاطئة، فإن هذا المسلك مؤشر على ضعف شخصيته "ومثل هذا المدرس لا يصلح للعمل في مجال التربية والتعليم، فضلاً عن الحلقات القرآنية؛ لأنه يعيق التلاميذ على الاستمرار في تعلم القرآن الكريم، وحفظه، وفهم آدابه، ومعرفة أحكامه، والعمل بها"(3) .
(3) مهارات التدريس في الحلقات القرآنية: 109 - 110.
ومما يلتحق بقدرة المدرس على إدارة الحلقة ونجاحه فيها، أن يكون ملماً بأحوال المجتمع الذي يعيش فيه، وبعادات الناس وتقاليدهم، وأن يكون له بصر بمصادر التوجيه والتأثير في الناس.
كما ينبغي له الاطلاع على طرق التدريس، والدراسات التربوية والبحوث النفسية والاجتماعية التي تتحدث عن الطفل، والمراهق والتغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها كل منهما؛ لكي يتمكن من إيصال المعلومة بأفضل أسلوب، وأنجح طريقة (1) .
ويحسن به أن يعتني بأسس العلاقات الاجتماعية، ومهارات فن التعامل مع الآخرين، وأن ينقل مفردات هذه المهارات الاجتماعية من معجم التعلم إلى قاموس التربية العملي.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
(1) انظر المدارس والكتاتيب القرآنية: 20.
قال ابن الجزري - معقباً -: "وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة (1) ، بل لا أعلم مثله وقع في الدنيا"(2) ، وهذا إن صح فمن قبيل الكرامة.
(1) أي: علماء القراءة.
(2)
غاية النهاية: 2 / 22.
8 -
القدرة على إدارة الحلقة القرآنية:
إن القدرة على إدارة الحلقة تتمثل في شخصية المدرس المتزنة، المتمكنة من توجيه الطلاب، واتخاذ القرارات المناسبة للظروف الطارئة، مع التحلي بمكارم الأخلاق وجميل السجايا.
ولا شك أن تأهل المدرس العلمي الجيد، ومراعاته للصفات الذاتية في شخصيته من الإخلاص والصدق، والتقوى، وحسن الخلق، والشعور بالمسؤولية، وأداء واجبه بأمانة، ثم مراعاته لمواصفات مهنته التربوية من التدرج في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، والرفق، والصبر. كلها عناصر أكيدة لنجاح إدارته للحلقة القرآنية.
أما إذا سلك سبل الطرق العنجهيَّة كضرب الجدار، أو الطاولة، أو رفع الصوت بطريقة مؤذية، ونحوها من الممارسات الخاطئة، فإن هذا المسلك مؤشر على ضعف شخصيته "ومثل هذا المدرس لا يصلح للعمل في مجال التربية والتعليم، فضلاً عن الحلقات القرآنية؛ لأنه يعيق التلاميذ على الاستمرار في تعلم القرآن الكريم، وحفظه، وفهم آدابه، ومعرفة أحكامه، والعمل بها"(3) .
(3) مهارات التدريس في الحلقات القرآنية: 109 - 110.
ومما يلتحق بقدرة المدرس على إدارة الحلقة ونجاحه فيها، أن يكون ملماً بأحوال المجتمع الذي يعيش فيه، وبعادات الناس وتقاليدهم، وأن يكون له بصر بمصادر التوجيه والتأثير في الناس.
كما ينبغي له الاطلاع على طرق التدريس، والدراسات التربوية والبحوث النفسية والاجتماعية التي تتحدث عن الطفل، والمراهق والتغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها كل منهما؛ لكي يتمكن من إيصال المعلومة بأفضل أسلوب، وأنجح طريقة (1) .
ويحسن به أن يعتني بأسس العلاقات الاجتماعية، ومهارات فن التعامل مع الآخرين، وأن ينقل مفردات هذه المهارات الاجتماعية من معجم التعلم إلى قاموس التربية العملي.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
(1) انظر المدارس والكتاتيب القرآنية: 20.