الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعد بيانٍ مُوجزٍ لمنهج كلٍّ من «الفائق» و «النهاية» ، تظهر
معالم
الاتفاق
و
الاختلاف
بينهما:
• الاتفاق:
1.
كلاهما من كتب غريب الحديث المطولة.
2.
اعتمدا على من قبلهما.
3.
أضافا جديداً من استدراك، أو تعقب، أو إضافات علمية.
4.
رتبا المواد على الحروف الهجائية.
5.
لم ينبِّهَا على الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
6.
كلاهما اعتنى بالشواهد القرآنية والحديثية والشعرية.
7.
منهجهما متقارب من تفسير الكلمة، وذكر الاشتقاق، والتصريف، والضبط بالحروف، وغير ذلك.
8.
كلاهما خالف أهل السنة والجماعة، فأوَّلَا صِفاتِ الله سبحانه وتعالى.
• الاختلاف:
1.
الزمخشري معتزلي، وابن الأثير وافق الأشاعرة في باب الأسماء والصفات.
2.
الزمخشري حنفي، وابن الأثير شافعي، لكن لم يظهر هذا الاختلاف على كتابيهما، نظراً لندرة المسائل الفقهية.
3.
الزمخشري متقدم (ت 538 هـ)، وابن الأثير متأخر عنه نسبياً (ت 606 هـ).
4.
الزمخشري إمام لغوي، وابن الأثير محدثٌ، فظهر أثر ذلك على الكتابين، فتميز كتاب الزمخشري عن عامة كتب الغريب بكثرة المسائل والتفريعات والفوائد
اللغوية، وأما ابن الأثير فكان أغزر أحاديث لرجوعه إلى دوواين السنة، خاصة وقد ألف كتابه الكبير «جامع الأصول» .
5.
يتبع ما سبق: ابن الأثير أغزر مادة لأنه جاء بعد الزمخشري فاستفاد من كتابه، ونقل منه، وصرح باسمه في مواضع تزيد على المئتين.
6.
عناية أهل العلم بكتاب «النهاية» أكثر من عنايتهم بكتاب «الفائق» ، يظهر ذلك من خلال نقول العلماء، وطبعات الكتابين، فطبعات «النهاية» أكثر، والأعمال على الكتاب أيضاً من: نظم، واختصار، وتذييل، وتخريج.
7.
الزمخشري لم يكتب مقدمة كاشفة يبين فيها: الباعث على التأليف، ومنهجه، ومصادره؛ بخلاف ابن الأثير فذكر في مقدمته: فضل علم الغريب، ومراحل التأليف، ووصف بعض أمهات المصادر، وذكر المصادر التي اعتمد عليها، وذكر الباعث على التأليف، والمنهج الذي سار عليه.
8.
الزمخشري لم يشرْ إلى اعتماده على كتاب الخطابي وابن قتيبة، ويقل العزو إليهما أثناء نقله، بخلاف ابن الأثير فقد أشار في مقدمته، ورمز لكتابي:(الهروي، والمديني) عند النقل.
9.
الزمخشري لم يراعِ في ترتيب المواد الحرف الثالث، بخلاف ابن الأثير.
10.
الزمخشري يورد الحديث كاملاً، ويفسر جميع غريبه تحت مادة واحدة، ولا يشير في سائر ألفاظ الحديث عند موضعها من الكتاب، بخلاف ابن الأثير فإنه يقطِّع الأحاديث ويذكر كل لفظة غريبة في بابها.
11.
الزمخشري لايراعي الحروف الزوائد، بل يجرد الكلمة من الزوائد، ويضعها في موضعها، بخلاف ابن الأثير فإنه يراعي ذلك ـ كما سبق في المآخذ على «النهاية» ـ.