الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبان بن سعيد بن العاص
رضي الله عنه
هو أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن وصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأَموي.
وأُمه هند بنت المغيرة بن عبد الله بن مخزوم. وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خلد بن الوليد.
أسلم بين الحديبية وخيبر وقيل: أسلم قبل خيبر وشهدها وهو الصحيح؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية من المدينة إلى نجد، وفي سبب إسلامه قصة تبدأ بالراهب، استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين.
وذكر ابن عساكر أنه استشهد يوم أجنادين، ويقال: يوم مرج الصفر، واليومان سنة ثلاثة عشرة في خلافة أبي بكر الصديق، ويقال: يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر رضي الله عنهم
(1)
.
3 -
عن أبان بن سعيد بن العاص أنه خطبَ فقالَ: ((أن رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وضعَ كلُ دمٍ كان في الجاهليةِ فمنْ أحدثَ في الإسلام حدثًا أخذنا بهِ)).
صحيح من غير هذا الوجه. وهذا الإسناد ضعيف. النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي، وسكون الراء المهملة، وفي آخرها جيم. ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 80، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 447، ولم يذكرا فيه جرحا وتعديلا. وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 474.
(1)
انظر: الطبقات لابن الخياط: 1/ 298، وتاريخ الصحابة لابن حبان: 34/ 51، وتاريخ دمشق: 6/ 137، وأسد الغابة: 1/ 35 وأسماء الصحابة 1/ 1 (5)، والإصابة في تمييز الصحابة 1/ 13 (2).
- أخرجه: البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 450 قال: قال لي إسحاق بن إبراهيم. والبزار (كما في كشف الأستار)(1547) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن ناصح، وابن قانع في "معجم الصحابة"(109)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة. والطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 231 (636) قال: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا زيد بن المبارك. وابن عدي في "الكامل" 7/ 377، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل الحمصي، وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، قال: حدثنا نوح بن حبيب، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1012) قال: حدثنا أبو بكر الطليحي، قال حدثنا خلف بن عمر، قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة. والخطيب في "المتفق والمفترق"(246) قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم. وفي (247) قال: أخبرنا أبو أحمد الهيثم بن محمد بن عبد الله الخراط بأصبهان، قال: أخبرنا سليمان: أحمد بن نصر، قال: حدثنا علي بن المبارك. وابن عساكر في "تاريخ دمشق " 6/ 127، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن الموحد البغدادي، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد الآنبوسي، قال: حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي الوزير، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أملاه علي أبي من كنانة سنة سبع وعشرين ومئتين. وفي 62/ 109، قال: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، قال: أنبانا شجاع بن علي، قال: أنبأنا أبو عبد الله بن منده، قال: أنبأنا سهيل بن السري الصنعاني، قال: حدثنا صالح بن محمد البغدادي، قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة (ح) قال: وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، قال: أنبانا
شجاع بن علي، قد: أنبأنا أبو عبد الله بن منده، قال: حدثنا أبو عمرو بن حكيم واسمه أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء.
جميعهم: (إسحاق بن إبراهيم، وإبراهيم ناصح، وإبراهيم بن عرعره، وزيد بن المبارك، ونوح بن حبيب، وعلي بن المبارك، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأحمد بن حنبل)، قالوا: حدثنا محمد بن الحسن بن آتش الصنعاني.
- أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1011)، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا زيد بن المبارك. كلاهما (محمد بن الحسن، وزيد بن المبارك)، قالا: حدثنا سليمان بن وهب، عن النعمان بن بزرج، عن أبان بن سعيد بن العاص، فذكره.
4 -
عن عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري ((أن جده فاتته ركعتا الفجر فصلى معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الغداءِ، فلما قضى صلاتهُ قامَ فصلى الركعتين، فقال له رسول الله: ((وما هاتان الركعتان؟)) قال: لم أكن صليتها قبل الغداة، فصليتها الآن، فسكت عنهُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم)).
إسناده حسن. أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر الأكبر البصري، صدوق.
أخرجه: الطحاوى في "شرح مشكل الآثار"(4140)، قال: حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا أبو عمر الضرير، قال: قال حماد بن سلمة، وأخبرني عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، فذكره.
5 -
عن خالد بن سعيد بن عمرو قال: ((استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد بن العاص على البحرين، قالَ: فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أوصه بنا، قالَ: فأوصاهُ النبي صلى الله عليه وسلم بهم، قال
: وقال أبان بن سعيد: يا رسول الله أوصهم فيَّ، فأوصاهم به، قال خالدٌ: فهم يعدونَ هذا حلفًا بيننا وبينهم)).
سيأتي ذكره في حديث خالد بن سعيد بن عمرو.
6 -
عن سلمة بن الأكوع قال: ((بعث النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبان بن سعيد بن العاص، فحمله على سرجه وردفه حتى قدم به مكة، فقال: يا ابنَ عمّ أسبلْ كما يسبلُ قومكَ، قال: هكذا يأتزرُ صاحبنا إلى أنصاف ساقيهِ، قال يا ابنَ عمّ طف بالبيتِ: قالَ: إنا لا نصنع شيئًا حتى يصنع صاحبنا فنتبعَ أثرهُ)).
سيأتي ذكره في مسند سلمة بن الأكوع.
7 -
عن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص: ((كان خالدُ بن سعيد، وعمرو بن سيد قد أسلما وهاجرا إلى الحبشةِ وأقامَ غيرهما من ولدِ أبى أحيحةَ سعيد بن العاص بن أمية على ما هم عليه، ولم يسلموا حتى كان نضيرُ بدرٍ، ولم يتخلفْ منهم أحدٌ، خرجوا في النفير إلى بدرٍ، فقتل العاصُ بنُ سعيدٍ على كفرهِ، قتلهُ عليّ بن أبى طالب، وعبيدة بن سعيدٍ قتله الزبيرُ بن العوامُ، وأفلت أَبان بن سيدٍ، فجعل خالد وعمرو يكتبانِ إلى أبانِ بنِ سعيدٍ ويقولان: نذكرك الله أن تموت على ما مات عليه أبوك، وعلى ما قتل عليه أخواك، فيغضب من ذلك ويقولُ: لا أفارق دينَ آبائي أبدًا. وكان أبو أحيحة قد مات بمالٍ لهُ بالضريبة نحو الطائف وهو كافرٌ. قال أبان بن سعيد يقول: قال محمد عمر فيما أخبرنى المغيرة بن عبد الرحمان الأسدي:
ألا ليت ميتًا بالضريبة شاهدًا
…
لما يفتري في الدين عمرٌو وخالدُ
أطاعا بنا أمر النساء فأصبحا
…
يعينان من أعدائنا من نكابدُ
فأجابه خالد بن سعيد:
أخى ما أخى شاتم أنا عِرضهُ
…
ولا هو عن سوء المقالة مقصرُ
يقول إذا اشتدت عليه أمورهُ
…
ألا ليت ميتًا بالضريبة ينشرُ
فدع عنك ميتًا قد مضى لسبيله
…
وأقبل على الحى الذي هو أقفر
قال: فأقام أبان بن سعيد على ما كان عليه بمكة على دينِ الشرك حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية وبعث عثمان بن عفان إلى أهل مكة، فتلقاه أبان بن سعيد أجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف عثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانتْ هدنة الحديبية. فأقبل خالد وعمرو ابنا سعيد بن العاص من أرض الحبشةِ في السفينتين، وكانا آخر من خرج منها ومع خالد وعمرو أهلهما وأولادهما فلما كانا بالشعيبةِ أرسلا إلى أخيهما أبانُ بن سعيد - وهو بمكة - رسولًا وكتبًا إليه يدعوا به إلى الله وحده وإلى الإسلام فأجابهما، وخرج في أثرهما حتى وافاهما بالمدينةِ مسلمًا، ثمَّ خرجوا جميعًا حتى قدموا على رسول الله بخيبر سنةَ سبع من الهجرة فلما صدر الناس من الحجّ سنةَ تسع بعث رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أبانَ بن سعيد بن العاصُ إلى البحرينِ عاملًا عيها، فسأله أَبان أَن يحالفْ عبد القيس فأذنَ له في ذلكَ، وقال يا رسول الله اعهدْ إليّ عهدًا في صدقاتهم وجزيتهم وما تجروا به فأمرهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يأخذ من المسلمينَ ربعَ العشرَ مما تجروا بهِ، ومن كل حالم من يهوديٍ أو نصراني أو مجوسي دينارًا: الذكر والأنثى. وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام، فإنْ أبو عرضَ عليهم الجزيةَ بأنْ لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم وكتب لهم صدقاتِ الإبلِ والغنم على فرضها وسنتها كتابًا منشورًا مختومًا في أسفلهِ.
سيأتي ذكره في مسند عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص.
8 -
((عن أبى هريرة يحدث سعيد بن العاص؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثَ أبانَ بن سعيدِ على سرية من المدينةِ قبل نجد فقدمَ أبانُ بن سعيدِ وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبرَ بعد أن فتحها، وأَن حزم خيلهم لليفا، فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله، قال: أبو هريرة: فقلت لا تقسمْ لهم يا رسول الله، فقال أبانُ: ائت بها بأوبر تحدر من رأَسِ ضأن، فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجلسْ يا أبانُ))، ولم يقسم لهمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم)).
سيأتي ذكره في مسند أبي هريرة.
9 -
عن موسى بن عقبة، قالَ: ((ثمَّ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دعا عمر بن الخطاب ليرسله إلى قريشٍ. - يعنى يوم الحديبية - وهو ببلدح فقال له عمر: يا رسول الله لا ترسلني إليهم، فإنى أتخونهم على نفسى، ولكن أرسلْ عثمان بن عفان، فأرسلَ إليهم، فلقي أبانَ بن سعيد بن العاص فأجازه، وحمله بين يديه على الفرسِ حتى جاءَ قرشيًا، فكلمهم بالذي أمره بهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلوا معه سهيلَ بن عمرو ليصلحهُ عليهم، فرجعَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهُ سهيلُ بنُ عمرو - قد أجازه - ليصالحَ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فتقاضى رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وسهيل بن عمرو واصطلحا، وأقبل أبو جندل بنُ سهيلِ بنِ عمرو، ويوسفَ في الحديدِ مقيدًا قد أسلمَ، وكانَ سهيلُ قد أوثقهُ في الحديد وسجنهُ، فخرجَ من سجن سهيلٍ فاجتنب الطريقَ وركب الجبال حتى هبط على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه بالحديبية، ففرح به المسلمونَ وتلقوه حينَ هبطَ من الجبلِ وسلموا عليهِ وأووه، فناشدهم سهيل ألا ردوا إليه ابنه، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ردوا إليه
ابنه، فإنه يعلم الله من نفسهِ الصدقُ ينجهِ)) فوقعَ سهيلٌ يضرب وجهه بغصن من شوكٍ، فقال رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم:((هبه لى وأجره من العذاب))، فقال: لا واللّه لا افعل، فقال مكرز: أنا له جارٌ، وأخذه بيده فأدخله فسطاطَ)).
سيأتي ذكره في مسند موسى بن عقبة.
10 -
عن عمرو بن عوف أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((بعثَ العلاء بن الحضرمى إلى البحرين ثمَّ عزله عن البحرين وبعث أبان بن سعيدٍ عاملًا عليها)).
سيأتي ذكره في مسند عمرو بن عوف.
11 -
عن الميسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم في حديث الحديبية، قال: ((وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خراش بن أمية الخزاعى إلى مكة، وحمله على جمل يقال له: الثعلبُ. فلما دخل، غدرت قريش، فأرادوا قتل خراشٍ ومنعتهِ الأحابيش حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبعثه إلى أَهل مكة، فقال: يا رسول الله، إنى أخاف قريشًا على نفسى، وليست بها منْ عديِّ بنِ كعبٍ أَحدٌ يمنعني، وقد عرفتْ قريش عداوتى إياها بن عفان. فدعاه رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريشٍ يخبرهم أنه لم يأتِ لحربٍ، وإنه إنما جاء زائرًا لهذا البيت معظمًا لحرمته. فخرج عثمان حتى أتى مكة، فلقيه أبانُ بن سعيد بن العاص، فنزلَ عن دابته، وحمله فردفهُ، وأجاره، حتى يبلغ رسالة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتى أتى أبا به. فقالوا لعثمان: إن شئت أنْ تطوف أنتَ بالبيت فطُفْ. فقال: ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم،
واحتبسته قريشٌ عندها، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتلَ.
سيأتي ذكره في مسند (المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم).
عن الحسن قال: ((لما قدم أبان بن سعيد بن العاص على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أبان كيف تركتَ أهل مكةَ قال: تركتهم قد جبذوا - يعنى المطر - وتركتُ الإذخر وقد أغدقَ، وتركت الثماد
(1)
وقد حاض، قال: فاغر ورقتْ عينا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وقالَ: ((أنا أفصحكم ثُمَّ أبان بعدي)). وقال الحسنُ: وكان أبان يقرأ هذا الحرف {وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ}
(2)
أيّ مُكنّا.
سيأتي ذكره في حديث الحسن البصري.
(1)
الثماد: الحفر يكون فيها الماء القليل.
(2)
السجدة: 10.