المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب اللباس والزينة - الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني - جـ ٢

[عبد اللطيف الهميم]

الفصل: ‌باب اللباس والزينة

‌باب الأطعمة والأشربة

91 -

عن أنسٍ بن مالكٍ، قالَ: "كنتُ أسقى أبا طلحةَ، وأبا عبيدةَ بنِ الجراحِ، وأبيَّ بن كعبٍ شرابًا من فضيخٍ

(1)

وتمرٍ، فجاءهم آتٍ فقالَ: إنَّ الخمرَ قد حُرِّمت، فقال أبو طلحةَ: قم يا أنسُ إلى هذهِ الجرار فأكسرها، فقمت إلى مهراسٍ

(2)

لنا، فضربتها بأسفلهِ حتى تكسرتْ"

(3)

.

سيأتي ذكره في مسند أنسِ بنْ مالكِ رضي الله عنه.

‌باب اللباس والزينة

92 -

عن الحسن، أن عمر رضي الله عنه أراد أن ينهى عن متعة الحج، فقال له أبي: ليس ذاك لك، قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينهنا عن ذلك، فأضرب عن ذلك عمر، وأراد أن ينهى عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول، فقال له أبي: ليس ذلك لك، قد لبسهن النبي صلى الله عليه وسلم ولبسناهن في عهده.

(1)

فضيخٍ: شراب يتخذ من البسرِ المفضوخ: أي المشدوخ. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر"، لابن الأثير، 3/ 453.

(2)

مهراس: ضخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء، وقد يعمل منها حياضُ للماءِ. انظر:"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير، 5/ 259.

(3)

اللفظ للشافعي.

ص: 403

وفى الآخرى قال عمر: لو نهينا عن هذا العصب

(1)

فإنه يُصبغ بالبول، فقال أُبي بن كعب: واللّه ما ذلك لك. قال ما؟ قال: إنا لبسناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل، وكفِّن فيه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: صدقت. إسناده ضعيف؛ فيه انقطاع الحسن لم يدرك عمر رضي الله عنه. ولا أبي رضي الله عنه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/ 355: (أحمد والحسن لم يسمع من عمر ولا من أبي).

- أخرجه: عبد الرزاق (1495)، قال: عن ابن عيينة. وأحمد 5/ 142 (21283)، قال: حدثنا هشيم، قال: أنبأنا يونس.

كلاهما: (عن عمرو، ويونس)، عن الحسن، فذكره.

93 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سرَّح رأسه ولحيتهُ بالمشطِ في ليلةٍ عوفيَ من أنواعِ البلاءِ في عمرهِ)).

في الرواية قال: ((وزيد في عمره)).

موضوع. الفتح بن نصر المصري الفارسي. قال الحافظ في قال "اللسان" 4/ 426: (ابن أبي حاتم ضعفوه انتهى. وقال الدارقطني: الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي ضعيف متروك، وأورد له هذا الباطل عن حسان بن غالب عن مالك عن بن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه من سرح رأسه ولحيته بالمشط في كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره وقال: أنه موضوع. وقد تقدم في ترجمة حسان بن غلب وأن

(1)

العَصْب: بُرودٌ يَمنيَّة يُعْصَب غَزلها: أي يُجْمَع ويُشدّ ثم يُصْبَغُ ويُنْسجُ فيأتي مَوِشِيًا لِبقَاءِ ما عَصْبَ منه أبيضَ لم يأخُذْه صبغ. يقال: بُرْدٌ عَصبٌ وبُرُود عَصْبٍ بالتَّنوين والإضافةِ. وقيل: هي بُرودٌ مخطَّطةٌ. والعَصْبُ: الفَتلُ والعَصَّابُ: الغَزَّال فيكونُ النهيُ للمعتدَّة عما صُبِغ بعدَ النَّسج. انظر: النهاية في غريب الأثر.

ص: 404

الدارقطني ضعفه). وحسان بن غالب قال ابن العجمي في "الكشف الحثيث": 89: (حسان بن غالب، عن مالك متروك. ذكره بن حبان فقال شيخ من أهل مصر يقلب الأخبار يروي عن الأثبات الملزقات لا تحل الرواية عنه إِلَّا على سبيل الاعتبار

قال الحاكم له عن مالك أحاديث موضوعة).

- أخرجه: ابن حبان في "المجروحين" 1/ 335، قال: أخبرنا محمد بن المسيب. وابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 53، قال: أنبأنا عبد الأول بن عيسى، قال: أنبأنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشيرازي، قال: أنَّ محمد بن عبد الله شيرونه، حدَّثه، قال: حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني.

- أخرجه: أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 265، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن موسى بن النعمان. والسمعاني في "أدب الإملاء": 31، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الإمام - بنيسابور -، قال: أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى الهمداني - بمصر - قال: أخبرنا أبو الطيب العباس بن أحمد الشافعي، قال: حدثنا محمد بن موسى. وابن عساكر في التاريخ دمشق" 54/ 85، قال: أنبأنا أبو علي الحداد، قال: وحدثني أبو مسعود المعدل عنه، قال: أنبأنا أبو نعيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن موسى بن النعمان.

- أخرجه: تمام في فوائدهِ (كما في الروض البسَّام)(1053)، قال: أخبرني أبو إسحاق بن سنان، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمان (مقرونين)، قالا: حدثنا زكريا بن يحيى.

ص: 405