الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[سورة هود (11) : الآيات 113 الى 116]
وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَاّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (116)
113-
وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ:
وَلا تَرْكَنُوا الركون، هو الميل اليسير.
إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا أي: الى الذين وجد فيهم الظلم.
وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ حال من قوله فَتَمَسَّكُمُ أي فتمسكم النار وأنتم على هذه الحال.
والمعنى: وما لكم من دون الله من أنصار تقدرون على منعكم من عذابه، لا يقدر على منعكم منه غيره.
ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ثم لا ينصركم هو.
114-
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ:
طَرَفَيِ النَّهارِ غدوة وعشية. وصلاة الغدوة الفجر. وصلاة العشية الظهر والعصر. وطرفى، منصوب على الظرف، لأنهما مضافان الى الوقت.
وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ وساعات من الليل، وهى ساعاته القريبة من آخر النهار.
ذلِكَ اشارة الى قوله فَاسْتَقِمْ فما بعده.
ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ عظة للمتعظين.
115-
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ:
وَاصْبِرْ بيان لمكان الصبر ومحله.
فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ الذين أقاموا الصلوات وانتهوا عن الطغيان ولم يركنوا الى الظالمين وصبروا وفعلوا غير ذلك من الحسنات.
116-
فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ:
فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ فهلا كان.