الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُولُوا بَقِيَّةٍ أولوا فضل وخير. أي فلو كان منهم أولوا مراقبة وخشية من انتقام الله.
إِلَّا قَلِيلًا استثناء منقطع. والمعنى: ولكن قليلا ممن أنجينا من القرون نهوا عن الفساد، وسائرهم تاركون للنهى.
مِمَّنْ أَنْجَيْنا من، للبيان لا للتبعيض، لأن النجاة انما هى للناهين وحدهم.
وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي تاركوا النهى عن المنكرات.
ما أُتْرِفُوا فِيهِ أي ما غرقوا فيه من حب الرياسة والثروة، ورفضوا ما وراء ذلك ونبذوه وراء ظهورهم.
وَكانُوا مُجْرِمِينَ مغمورين بالآثام.
[سورة هود (11) : الآيات 117 الى 119]
وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ (117) وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
117-
وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ:
وَما كانَ وما صح واستقام.
لِيُهْلِكَ اللام لتأكيد النفي.
بِظُلْمٍ حال من الفاعل.
والمعنى: واستحال فى الحكمة أن يهلك الله القرى ظالما أهلها.
وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ وأهلها قوم مصلحون، تنزيها لذاته عن الظلم، وإيذانا بأن إهلاك المصلحين من الظلم.
118-
وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ:
أُمَّةً واحِدَةً أي ملة واحدة، فهو لم يضطرهم الى ذلك ولكنه مكنهم من الاختيار الذي هو أساس التكليف، فاختار بعضهم الحق وبعضهم الباطل، فاختلفوا.
119-
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ:
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ الا ناسا هداهم الله ولطف بهم.
وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ اشارة الى ما دل عليه الكلام الأول وتضمنه.