الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دراسة الإسناد والحكم عليه:
تلاحظ أن إسناد حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه صحيح، إذ جاء:
* من طريق عمارة بن عمرو بن حزم بإسناد صحيح، مرة من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عنه به
ومرة من طريق عبد العزيز بن أبي حازم -بإسناد حسن وقد توبع بإسناد صحيح فهو صحيح – عنه به.
* وجاء من طريق عكرمة عن ابن عباس بإسناد حسن، وقد توبع. باسناد صحيح.
*وجاء من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بإسناد حسن، وقد توبع بإسناد صحيح.
فالإسناد إلى عبد الله بن عمرو صحيح لذاته، والله أعلم.
هذا بالنسبة إلى الإسناد، ويتوجب على الباحث مراجعة كتب الرواية والعلل والسؤالات والرجال والشروحات للوقوف على كلام أئمة النقد إن كان هناك علة خفية في إسناد الحديث أو متنه لم تتبين لك في دراستك، أو ربما تجد تصريحاً بتصحيح الحديث أو رده.
ولم نقف على علة تقدح في إسناد هذا الحديث، فهو صحيح، والله أعلم.
المبحث الثاني: نموذج ثانٍ
لو طلب منك تخريج حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:"الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها .... ".
فترى بوضوح أنّ لديك متناً وصحابياً يرويه وهذا يسهل عليك التخريج، فالبحث سيكون إما عن طريق الطرف:
وباستخدام الطريقة السابقة والموضحة، وبعد الرجوع إلى المسند الجامع –مثلاً- نجد أن الحديث أخرجه ابن ماجه والترمذي. وهو كما يلي:
14538 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:"الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَاّ ذِكْرَ اللهِ وَمَا وَالَاهُ، أَوْ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا".
أخرجه ابن ماجه (4112) قال: حدَّثنا علي بن ميمون الرقي، حدَّثنا أبو خُلَيْد، عُتْبَة بن حماد الدمشقي. و"التِّرمِذي" 2322 قال: حدَّثنا محمد بن حاتم المُؤدِّب، حدَّثنا علي بن ثابت.
كلاهما (عُتْبَة، وعلي بن ثابت) عن عبد الرحمان بن ثابت بن ثَوْبان، قال: سمعتُ عطاء بن قُرَّة، قال: سمعتُ عبد الله بن ضمرة، فذكره.
وبعد الرجوع إلى المصنفات الأخرى خارج المسند الجامع وجدناه في الزهد لابن أبي عاصم (126) قال: حدثني علي بن ميمون، به.
وفي الضعفاء الكبير للعقيلي2/ 236 في ترجمة ابن ثوبان، قال: حدثناه يوسف بن يزيد قال: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به.
وفي شعب الإيمان للبيهقي 2/ 265 (1708) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد أنبأنا أحمد بن سلمان الفقيه حدثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا علي بن ميمون الرقي به. ويمكن رسم شجرة الرواة كالاتي:
أبو هريرة رضي الله عنه
عبد الله بن ضمرة
عطاء بن قرة
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
علي بن ثابت أسد بن موسى أبو خليد
محمد بن حاتم
…
يوسف بن يزيد علي بن ميمون الرقي
الترمذي (2322) العقيلي 2/ 236 ابن ماجه (4112)
وابن أبي عاصم (126)
هلال
أحمد بن سليمان
محمد بن أحمد
البيهقي 2/ 265
ويظهر لك أنّ موضع التفرد هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد دار الحديث عليه، رواه عنه (علي بن ثابت، وأسد بن موسى أبو خليد).
وهذان تابع أحدهما الآخر متابعة تامة في روايتهما عن عبد الرحمن بن ثابت.
وكذا هلال بن العلاء وابن ماجه تابع أحدهما الآخر في روايتهما عن علي بن ميمون الرقي.
وأما المتابعات القاصرة فكثيرة، منها:
(يوسف بن يزيد، ومحمد بن حاتم، وعلي بن ميمون) تابع بعضهم بعضاً في روايتهم عن عبد الرحمن بن ثابت. وهكذا.
ترجمة رجال السند ودراسة حالهم.
* طريق الترمذي:
1 -
محمد بن حاتم: ابن سليمان الزِمّي، بكسر الزاي وتشديد الميم، المؤدب الخراساني، نزيل العسكر: ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين (1).
2 -
علي بن ثابت الجزري أبو أحمد الهاشمي مولاهم: صدوق ربما أخطأ وقد ضعفه الأزدي بلا حجة (2).
هذا الطريق فيه علي بن ثابت صدوق، ربما أخطأ كما قال الحافظ.
وبالرجوع إلى ترجمة علي بن ثابت التفصيلية نجد أنّ أغلب الأئمة حسّنوا القول فيه:
قال محمد بن سعد:"كان ثقة صدوقا"(3).
وقال أبو زرعة:" ثقة لا بأس به"(4).
وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، وهو أحب إلي من سويد بن عبد العزيز"(5).
وقال صالح بن محمد الأسدي: "لا بأس به "(6).
وقال أبو داود: ثقة (7).
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال:" ربما أخطأ"(8).
وذكره في الضعفاء ابن الجوزي والذهبي ونقلا تضعيف الأزدي له، والأزدي هو ضعيف أصلا فكيف يقبل تضعيفه، ولاسيما إذا خالف؟! (9).
(1) التقريب (5792).وينظر: الجرح والتعديل 7/ 238،ومشيخة النسائي ترجمة (170)،وتهذيب الكمال 27/ 15.
(2)
التقريب (4696).
(3)
الطبقات 7/ 330.
(4)
الجرح والتعديل 6/ 177.
(5)
المصدر نفسه.
(6)
تاريخ الإسلام الذهبي 6/ 498.
(7)
سؤالات الآجري لأبي داود 2/ 268.
(8)
الثقات 8/ 457.
(9)
ميزان الاعتدال 3/ 235.
فالذي يظهر: أنّ الرجل صدوق، والله أعلم أما عن قول الحافظ في التقريب: ربما أخطأ، فكأنه نقله من ابن حبان كما ترى، ولم يفسر لنا هذا الجرح، ولا يقبل الجرح إلا مفسراً، وإلا فما من ثقة إلا وربما يخطىء؟ ولا سيما أنّ مثل أبي داود وأبي زرعة وغيرهما وثقوه.
فهذا الطريق حسن والله أعلم.
* طريق آخر: طريق ابن ماجه، وابن أبي عاصم:
1 -
أبو خليد: عتبة بن حماد بن خليد بالتصغير أبو خليد الدمشقي القارىء إمام الجامع صدوق (1).
2 -
علي بن ميمون الرقي العطار ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين (2).
فهذا الطريق فيه صدوق فسنده حسن أيضاً، ويتقوى بالمتابعة السابقة –حسب القواعد-والله أعلم.
وأما رجال البيهقي فنترجم لهم من باب المعرفة لأن حالهم لا يؤثر على الإسناد لأنه يلتقي مع ابن ماجه والإسناد حسن كما مر، ورجال البيهقي هم:
1 -
هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الباهلي مولاهم أبو عمر الرقي صدوق، مات في المحرم سنة ثمانين ومائتين، وقد قارب المائة (3).
2 -
أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلى المشهور. والرجل ليس من رجال التقريب، لذا نبحث عنه خارجه، وبعد البحث نجد أنّ:
الدارقطني قال:" قد حدث أحمد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله"(4).
(1) التقريب (4428)،تاريخ البخاري 6/ 529،والجرح والتعديل 6/ 370،وتهذيب الكمال 19/ 303.
(2)
التقريب (4805)،وينظر: الجرح والتعديل 6/ 206،والثقات 8/ 472،وتهذيب الكمال21/ 153.
(3)
التقريب (7346).وينظر: الجرح والتعديل 9/ 79،والثقات 9/ 248،وتهذيب الكمال 30/ 346.
(4)
تاريخ بغداد 2/ 261،وتاريخ الإسلام، للذهبي 9/ 324.
قال عقبه الخطيب:" قلت: كان قد كف بصره في آخر عمره فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عليه
ما ذكره الدارقطني والله أعلم" (1).
وقال الذهبي:"كان رأسا في الفقه، رأسا في الرواية، ارتحل إلى أبى داود السجستاني، وأكثر عنه، وكان ابن زرقوية يقول: النجاد بن صاعدنا. قلت: هو صدوق"(2).
3 -
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرج بن أبي طاهر أبو عبد الله الدقاق، يعرف بابن البياض
…
كان شيخا فاضلا دينا صالحا ثقة من أهل القرآن، ومات في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة (3).
فطريق البيهقي حسن.
* طريق آخر: طريق العقيلي:
1 -
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي أسد السنة: صدوق يغرب، وفيه نصب، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وله ثمانون.
2 -
يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، أبو يزيد مولى بني أمية: ثقة، مات سنة سبع وثمانين ويقال إنه عاش مائة سنة.
وهذا الطريق فيه أسد بن موسى: صدوق يغرب، فهو ثقة مشهور بالرواية، لكنّه لما صنف كتابه احتاج إلى الرواية فحدث عن الضعفاء فجاء بالغرائب.
قال النسائي:"حديثه مشهور"(4).
(1) ينظر ما سبق.
(2)
ميزان الاعتدال 1/ 101،وتاريخ الإسلام 9/ 324.
(3)
تاريخ بغداد 1/ 353،وتاريخ الإسلام 6/ 498.
(4)
التاريخ الكبير2/ 49،وتهذيب الكمال 3/ 513 ميزان الاعتدال 1/ 207.
قال النسائي:" ثقة، لو لم يصنف كان خيرا له"(1).
قال ابن حزم أيضا: "ضعيف"(2). ورده الذهبي فقال:"وهذا تضعيف مردود
…
قال أبو سعيد بن يونس في الغرباء: حدث بأحاديث منكرة، وهو ثقة. قال: فأحسب الآفة من غيره" (3).
فالرجل وإن كان ثقة فآفته من غيره، لذا فهو لا يحتج بحديثه حتى يختبر فما انفرد أو خالف فهو ضعيف، وما توبع فهو حسن الحديث.
ولما توبع ههنا فإسناده حسن والله أعلم.
إذن تبين لنا أن طرق الإسناد دون المدار حسنة يقوي بعضها بعضاً فالإسناد صحيح لغيره إلى عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
بقي علينا الآن دراسة المدار فما علا:
وهو أهم ما في الإسناد لأنه موضع التفرد ومدار الحديث، فإن ضعف فلا ينفع ما فوقه:
1 -
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي بالنون الدمشقي الزاهد: صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة من، مات سنة خمس وستين ومائة، وهو ابن تسعين سنة (4).
(1) ميزان الاعتدال 1/ 207.
(2)
نصب الراية 1/ 179،وميزان الاعتدال 1/ 207.
(3)
ميزان الاعتدال 1/ 207. وأذكر هنا كلاماً نفيساً للحافظ الزيلعي رحمه الله تعالى إذ قال في نصب الراية 1/ 179 متعقباً ابن حزم في كلامه هذا:"وهذا مدخول من وجهين الثاني: أن أسد ثقة، ولم ير في شيء من كتب الضعفاء له ذكر، وقد شرط ابن عدي أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه، وذكر فيه جماعة من الأكابر الحفاظ، ولم يذكر أسدا، وهذا يقتضي توثيقه ...... ولعل ابن حزم وقف على قول ابن يونس في (تاريخ الغرباء):"أسد ابن موسى حدث بأحاديث منكرة، وكان ثقة، أحسب الآفة من غيره".فإن كان أخذ كلامه من هذا فليس بجيد، لأن من يقال فيه: منكر الحديث ليس كمن يقال فيه: روى أحاديث منكرة، لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تقتضي أنه وقع له في حين لا دائما. وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث منكرة، وقد اتفق عليه البخاري ومسلم وإليه المرجع في حديث (الأعمال بالنيات).وكذلك قال في زيد بن أبي أنيسة: في بعض حديثه إنكار، وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك، وقد حكم ابن يونس بأنه ثقة، وكيف يكون ثقة وهو لا يحتج بحديثه؟ أ. هـ.
(4)
التقريب (3820).
2 -
عطاء بن قرة السَلُولي بفتح المهملة وضم اللام الخفيفة: صدوق، مات سنة اثنتين وثلاثين.
3 -
عبد الله بن ضمرة السلولي وثقه العجلي (1).
4 -
أبو هريرة: صحابي جليل (2).
ويتبين هنا أنّ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فيه كلام فهو يخطىء، وقد تغير، فنحتاج إلى مراجعة ترجمته في كتب التراجم، فنجد:
وثقه دحيم (3).
وقال أحمد: أحاديثه مناكير (4).
وقال أبو حاتم: ثقة (5).
وقال أبو زرعة: لا بأس به (6).
واختلف القول عن ابن معين: ففي رواية الدوري قال: لا بأس به (7).
ونقل ابن أبي حاتم بسنده عن الدوري –أيضاً- عن ابن معين: صالح الحديث (8).
وفي رواية الدارمي قال: ضعيف (9).
(1) التقريب (3396).وينظر: تاريخ البخاري 5/ 122،والجرح والتعديل 5/ 88،والثقات 5/ 34،وتهذيب الكمال 5/ 129.
(2)
ينظر: أسد الغابة، ابن الأثير1/ 700، وتهذيب الكمال 34/ 366،والإصابة، ابن حجر 4/ 316.
(3)
ميزان الاعتدال 2/ 255.
(4)
الجرح والتعديل 5/ 219.
(5)
الجرح والتعديل 5/ 219.
(6)
المصدر نفسه.
(7)
تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/ 356.
(8)
الجرح والتعديل 5/ 219.
(9)
تاريخه برواية الدارمي ص 146.
وقال أبو داود: لا بأس به (1).
وقال النسائي: ليس بالقوي (2).
وقال العجلي: ليس به بأس (3).
وقال صالح جزرة: قدري صدوق (4).
ووثقه الفلاس (5).
وقال العقيلي:"لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله "(6).
وقال ابن عدى: يكتب حديثه على ضعفه (7).
فالرجل كما يبدو مختلف فيه بشكل كبير وله أخطاء، كما قال ابن حجر، فالرجل وإن كان صدوقاً، إلا أنه ليس ممن يحتمل تفرده، فما توبع عليه فلا إشكال عليه ويقبل منه، وأما ما انفرد أو خالف فلا يقبل منه، ولذا قال الترمذي عقب الحديث (حسن غريب)،وقال العقيلي عقب الحديث: لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله.
فإسناد الحديث ضعيف، لحال عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد تفرد به ولم يتابع.
وللحديث شواهد من حديث جابر وأبي الدرداء وابن مسعود وكلها فيها مقال (8).
(1) سؤالات الآجري 2/ 227.
(2)
ميزان الاعتدال 2/ 255.
(3)
الثقات 2/ 74.
(4)
ميزان الاعتدال 2/ 255.
(5)
المصدر نفسه.
(6)
الضعفاء الكبير 2/ 236.
(7)
الكامل 3/ 283.
(8)
ينظر علل الدارقطني 5/ 89،والعلل المتناهية 2/ 797.
الخاتمة
وختاماً يمكن تلخيص أهم النتائج فيما يأتي:
1 -
إن علم تخريج الحديث النبوي هو علم مستقل برأسه، وهو من أهم علوم الحديث، وقد بذل الأئمة المتقدمون في تخريج الأحاديث النبوية جهدا كبيرا، وقدموا للمكتبة الإسلامية تراثاً ضخماً ينوء بحمله العصبة أولو القوة! ونحن أمام أمانة عظيمة في المحافظة على هذا الحمل العظيم وصيانته من الدخلة والمنتحلين، والاهتمام بالسنة النبوية عموماً، وبهذا العلم وترصين الدراسات فيه دليل على حسن الإتباع وهو جزء نزر من الوفاء لجهود الأئمة المبجلين، وما قدموه لنا من تصنيف للكتب والأجزاء، ألحقنا الله بركبهم.
2 -
علم التخريج هو امتداد طبيعي لحاجة السنة النبوية إلى إثبات وتوثيق عبر الأزمان المختلفة.
3 -
للتخريج فوائد جمة: كمعرفة المقصود الذي يساق من أجله الحديث، ومعرفة أسباب ورود الحديث، ومعرفة العلل التي قد تقع في الحديث متناً وسنداً.
4 -
نوصي بضرورة تشجيع طلبتنا الكرام بخوض اللجة والتشمير عن سواعد الجد للبحث والكتابة في أبواب هذا العلم العظيم، ولاسيما أن مكتبنا المعاصرة تفتقر إلى مثل هذه الجهود، ولا سيما أننا أبناء هذا البلد الكريم، الذي تخرج منه أئمة الصنعة الحديثية شعبة بن الحجاج وأحمد بن حنبل، والدارقطني، وغيرهم.
5 -
نوصي بعدم الانشغال بالدراسات الوصفية النظرية حسب، بل ضرورة الدخول في المجالات العملية التطبيقية، فهي التي تعلم طالب العلم، الممارسة في كتب العلل والتخاريج وهي السبيل الأمثل لطالب العلم الذي يروم فهم الصنعة الحديثية.
قائمة بأهم المصادر والمراجع
- أحوال الرجال لأبي إسحاق الجوزجاني، تحقيق: صبحي السامرائي، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1985م.
- أصول التخريج ودراسة الأسانيد، الدكتور محمود الطحان، دار الكتب السلفية، الرياض 1978م.
- الإرشاد، الخليلي القزوني، تحقيق: د. محمد سعيد عمر إدريس، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى 1409
-تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي (ت463هـ)، تحقيق د. بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت الطبعة الأولى 2000م.
- التاريخ الصغير، البخاري، تحقيق: محمد إبراهيم زايد، دار الوعي، حلب، 1397 هـ
-التاريخ الكبير، البخاري، تحقيق: السيد هاشم الندوي، دار الفكر، بيروت.
- تاريخ يحيى بن معين، رواية الدوري، دراسة وترتيب وتحقيق: أحمد نور سيف، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة، الطبعة الأولى سنة 1399هـ.
- التبصرة والتذكرة وشرحها للحافظ زين الدين العراقي، وبهامشه فتح الباقي، دار الكتب العلمية، بيروت.
- تحرير علوم الحديث، عبد الله بن يوسف الجديع، توزيع مؤسسة الريان، بيروت، الطبعة الثالثة 2007م
- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، العسقلاني تحقيق د. بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت الطبعة الأولى 1999م.
- تخريج الحديث ونشاته ومنهجيته، الدكتور محمد أبو الليث الخير آبادي، دار النفائس، عمان. الطبعة الأولى 2009م.
- تخريج الحديث النبوي عن طريق الموسوعات الألكترونية، إسلام محمود دربالة، الموسوعة الشاملة/ 3.
-التخريج ودراسة الأسانيد، حاتم بن عارف الشريف، طباعة مركز الأنصاري بمكة المكرمة. الطبعة الثانية.
-تدريب الراوي، السيوطي، تحقيق: أحمد عمر هاشم، دار الكتاب العربي-بيروت.
-تذكرة الحفاظ، الذهبي (ت784هـ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.
- تعجيل المنفعة، العسقلاني، تحقيق: د إمداد الحق، دار الكتب العربي، بيروت ط1
-تقريب التهذيب، العسقلاني (ت852هـ)،مؤسسة الرسالة،1997م.
- التلخيص الحبير، العسقلاني حقيق: عبد الله هاشم اليماني، المدينة المنورة 1964.
- تلخيص المستدرك للحافظ الذهبي (ت748هـ) مطبوع بذيل المستدرك.
- التمييز للإمام مسلم (ت261هـ) تحقيق: الدكتور عبد القادر مصطفى المحمدي، دار ابن جوزي- الرياض ط1.
- تهذيب الآثار للإمام أبي جعفر الطبري (ت310هـ) تحقيق: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني-،القاهرة 1404هـ
- تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني (ت852هـ)،دار الفكر بيروت، الطبعة الأولى،1984هـ.
- تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي (ت742هـ) تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1998م.
- الثقات، محمد بن حبان بن محمد البستي، تحقيق: شرف الدين أحمد، دار الفكر، بيروت الطبعة الأولى،1975 م
- جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للحافظ صلاح الدين أبي سعيد العلائي (ت761هـ) تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، مكتبة النهضة العربية، بيروت، الطبعة الثانية،1986م.
- الجامع الكبير، الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (279هـ) تحقيق: الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى،1996م.
- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (ت463هـ) تحقيق: د الطحان، مكتبة المعارف، الرياض 1403هـ
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (ت327هـ) تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية-الطبعة الأولى-بيروت 1408هـ-1988م.
-حصول التفريج بأصول التخريج، أو كيف تصير محدثاً، شهاب الدين أحمد بن محمد بن الصديق، تقديم وتحقيق، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى2000م.
- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني (ت852هـ) تحقيق: محمد سيد جاد الحق، القاهرة، الطبعة الثانية، 1966م.
- ديوان الضعفاء والمتروكين لشمس الدين الذهبي، دار بيروت، الطبعة الأولى، 1988م.
-الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة، لمحمد بن جعفر الكتاني، تحقيق: محمد المنتصر محمد الزمزمي الكتانيدار البشائر الإسلامية، بيروت الطبعة الرابعة، 1406.
- سؤالات أبي عبد الله بن بكير وغيره للدارقطني لأبي عبد الله بن بكير (ت388هـ) دراسة وتحقيق: علي حسن علي عبد الحميد، دار عمار-عمان، الطبعة الأولى 1408هـ-1988م.
- سؤالات السهمي للدارقطني لحمزة السهمي (ت428هـ)، تحقيق موفق بن عبد الله، مكتبة المعارف بالرياض،1404هـ.
- سؤالات محمد بن أبي شيبة لعلي بن المديني، علي بن المديني، تحقيق موفق بن عبد الله بن عبد القادر، مكتبة المعارف، الرياض 1984م.
- سنن ابن ماجه للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد (ابن ماجه القزويني)(273هـ) تحقيق: د. بشار عواد معروف، دار الجيل، بيروت الطبعة الأولى 1988م.
- سنن أبي داود للحافظ سليمان بن الأشعث السجستاني (275هـ)،دار الحديث، القاهرة،1988م.
- سنن الدارقطني (ت385هـ)، للإمام علي بن عمر أبي الحسن الدارقطني، تحقيق: السيد عبد الله هاشم المدني، دار المعرفة، بيروت،1969 م.
- سنن الدارمي، لأبي محمد عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمي (255هـ) تحقيق: فواز أحمد، وخالد العلمي، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الأولى،1407 هـ.
- سنن سعيد بن منصور (ت227هـ) حققه د. سعد بن عبد الله ال حميد، دار العصيمي الطبعة الأولى 1414هـ.
- سنن النسائي للحافظ أحمد بن شعيب النسائي (303هـ) بشرح السيوطي وحاشية السندي، دار الحديث، القاهرة،1987م.
- السنن الكبرى للنسائي، تحقيق: د. عبد الغفار البنداري وسيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1991م.
- سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي (ت748هـ)،مؤسسة الرسالة-بيروت 1401هـ.
-شرف أصحاب الحديث، الخطيب البغدادي، تحقيق د. محمد سعيد أوغلي، دار إحياء السنة، أنقرة.
- صحيح ابن خزيمة (مختصر المختصر)،محمد بن إسحاق بن خزيمة تحقيق: د. مصطفى الأعظمي، طبعة المكتب الإسلامي، بيروت 1970 م ..
- صحيح البخاري، تحقيق قاسم الشماعي، دار العلم، بيروت، الطبعة الأولى، 1987م.
- صحيح مسلم، الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت261 هـ)،حقق نصوصه وصححه: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى 1955م.
-الطرق العلمية في تخريج الأحاديث النبوية، الدكتور عبد العزيز بن صالح اللحيدان، الموسوعة الشاملة /3.
- الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي (ت322هـ) حققه ووثقه: الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي، دار الباز-مكة المكرمة، ودار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة الأولى 1984 م.
- الضعفاء والمتروكون للإمام النسائي (ت303هـ)،دار الوعي بحلب، تحقيق: محمود زايد.
-العبر في خبر من غبر، شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) تحقيق:، محمد السعيد بن بسيوني زغلول دار الكتب العلمية –بيروت.
- العلل، لإمام علي بن المديني (ت234هـ) تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي 1972م.
- علل أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل الشيباني، برواية المروذي تحقيق: الشيخ صبحي السامرائي، مكتبة المعارف، الطبعة الأولى، الرياض 1989م.
- علل الجارودي، محمد بن الحسين بن أحمد الجارودي ت (317) هـ، تحقيق: علي الحلبي، دار الهجرة، الرياض، الطبعة الأولى 1991 م.
- علل الحديث لأبي محمد عبد الرحمن الرازي، ابن الإمام أبي حاتم الرازي (ت327 هـ) دار المعرفة –بيروت، 1985م.
- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لأبي الفرج بن الجوزي (ت597هـ) حققه: إرشاد الحق الأثري وقدم له خليل الميس، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1403هـ.
- العلل الواردة في الأحاديث النبوية للإمام الدارقطني (ت385هـ) تحقيق وتخريج: محفوظ الرحمن زين الله السلفي، دار طيبة، السعودية-الطبعة الأولى 1405هـ-1985م.
-العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: وصي الله محمد عباس، المكتب الإسلامي-دار الخاني، بيروت، الرياض-الطبعة الأولى 1988هـ.
- علوم الحديث، المعروف بـ:"مقدمة ابن الصلاح"،أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري بن الصلاح ت (643هـ) تحقيق: نور الدين عتر، دار الفكر، الطبعة الثالثة1404هـ 1984م.
- عمل اليوم والليلة للإمام أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 هـ) دراسة وتحقيق: د. فاروق حمادة طبع على نفقة الرئاسة للإفتاء والبحوث العلمية والدعوة والنشر بالمملكة العربية السعودية –الطبعة الأولى 1981م.
- فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني (852هـ) حقق أصله: عبد العزيز بن باز، ورقمه: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1989م.
- فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، أبو عبد الله محمد السخاوي (ت902هـ) تحقيق: علي حسن علي عبد الحميد، نشر: دار الإمام الطبري، الطبعة الثانية، 1412هـ.
- الكاشف في معرفة من له روايةٌ في الكتب الستة للإمام الذهبي، تحقيق: عزت علي عبد عطية وموسى محمد علي الموشي، دار الكتب الحديثة-الطبعة الأولى 1392هـ
- الكامل في ضعفاء الرجال، عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني، تحقيق: يحيى مختار، دار الفكر، بيروت الطبعة الثالثة 1988م.
- الكشاف عن أبواب مراجع تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف لعبد الصمد شرف الدين، آخر مجلد من تحفة الأشراف
- كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة، الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807هـ) تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1984م.
- الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ت463هـ) تحقيق: أحمد عمر هاشم، دار الكتاب العربي-بيروت، الطبعة الثانية 1406هـ-1986م.
- الكنى، محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: السيد هاشم الندوي، دار الفكر، بيروت.
-الكنى والأسماء للدولابي (ت310هـ) دار الكتب العلمية بيروت 1403هـ.
-كيف ندرس علم تخريج الحديث، د. حمزة المليباري ود. سلطان العكايلة، دار الرازي الأردن الطبعة الأولى 1998م.
- لسان العرب، جمال الدين محمد بن مكرم (ابن منظور)(630هـ)،مطبعة السعادة، مصر 1963 م.
- لسان الميزان، الحافظ ابن حجر العسقلاني، طبعة حيدرآباد، الطبعة الأولى 1329هـ.
- المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين للإمام ابن حبان (ت354هـ)،دار العربي، حلب، الطبعة الأولى، 1396هـ.
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807هـ)،دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1967م.
-المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للحافظ الرامهرمزي (ت360هـ) تحقيق وتعليق: محمد عجاج الخطيب، دار الفكر-بيروت 1391هـ-1971م.
- المراسيل لابن أبي حاتم الرازي (ت327هـ) بعناية: شكر الله بن نعمة الله قوجاني، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الثانية 1402هـ-1982م.
- المراسيل لأبي داود السجستاني (ت275هـ) تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الأولى 1408هـ-1988م.
- المستدرك على الصحيحين، أبو عبد الله محمد بن عبد الله (الحاكم النيسابوري)(ت405هـ)، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الأولى 1990م.
- مسند أبي يعلى الموصلي، أحمد بن علي التميمي، تحقيق وتخريج: حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، الطبعة الأولى، 1984م.
- مسند أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، دار الرسالة، بيروت، 1997م.
-مسند البزار، البزار، تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله، مؤسسة علوم القرآن، بيروت الطبعة الأولى 1409 هـ
-مسند الشافعي، محمد بن إدريس الشافعي، دار الكتب العلمية، بيروت.
-مسند الطيالسي، الطيالسي (ت204هـ)،دار المعرفة، بيروت.
- مصنف ابن أبي شيبة، الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ت (235) هـ تحقيق: كمال يوسف الحوت، مكتبة الرشد، الرياض الطبعة الأولى، 1409 هـ.
- مصنف عبد الرزاق، الحافظ عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت211هـ) تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، توزيع: المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية، 1403هـ.
- المعجم الأوسط، الطبراني، تحقيق: طارق بن عوض الله، وعبد المحسن الحسيني، دار الحرمين، القاهرة 1415هـ
- المعجم الكبير، الطبراني، حققه وخرج أحاديثه: حمدي السلفي، مطبعة الزهراء، الموصل، الطبعة الثانية، 1984م.
- المفصل في أصول التخريج ودراسة الأسانيد، علي بن نايف الشحوذ، ملتقى أهل الحديث، الموسوعة الشاملة 3.
- موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي (ت463هـ) تحقيق: المعلمي اليماني، دار المعارف
- الموقظة في مصطلح الحديث للإمام الذهبي (ت748هـ) تحقيق: عبد الفتاح أبي غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب 1405هـ.
- ميزان الاعتدال، شمس الدين الذهبي تحقيق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1382هـ.
- نزهة النظر بشرح نخبة الفكر، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق وتعليق: نور الدين عتر، المكتبة العلمية في المدينة المنورة، والبيان في بيروت.
- نصب الراية لأحاديث الهداية للإمام الزيلعي (ت762هـ) تحقيق: محمد يوسف البنوري، دار الحديث، مصر 1357هـ.