الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
المصادر الأصلية والفرعية للحديث النبوي الشريف
.
المطلب الأول: المصادر الأصلية:
وهي الكتب التي تُروى بالأسانيد من المؤلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم،ومنها كتب اشتملت على جميع أبواب الدين، وأخرى على أغلب أبواب الدين، وثالثة اشتملت على باب ٍأو بعض أبواب الدين.
*الفرع الأول: كتب اشتملت على جميع أبواب الدين، ومنها:
أولاً-الجوامع: مفردها جامع: وهو كتاب جمع الأبواب الفقهية والسير والمغازي والتوحيد وغيرها من فنون العلم: ومنها:
1 -
الجامع لمعمر بن راشد البصري ت (153هـ).
2 -
الجامع لسفيان الثوري ت (161هـ).
3 -
الجامع لعبد الله بن وهب ت (197هـ).
4 -
الجامع لسفيان بن عيينة ت (198هـ).
5 -
الجامع لعبد الرزاق بن همام الصنعاني ت (211هـ).
6 -
مسند الدارمي لعبد الله بن محمد الدارمي ت (255هـ)،ويسمى سنن الدارمي، والصواب أنه مسند (1).
7 -
الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل. لأبي عيس الترمذي ت (279هـ)،ويسمى اختصاراً:(جامع الترمذي)، وأحياناً:(سنن الترمذي).
وغيرها كثير.
(1) ينظر للفائدة: التقييد والإيضاح، الحافظ العراقي ص56.
ثانياً- الصحاح: جمع صحيح: وهو كتاب التزم صاحبه ألا يدخل فيه إلا الحديث الصحيح، ولا يعني من وجود الحديث في هذا الكتاب الجزم بصحته، خلا صحيحي البخاري ومسلم لتلقي الأمة لكتابيهما بالقبول، ومنها:
1 -
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، لمحمد بن إسماعيل البخاري ت (256هـ)،ويسمى اختصاراً صحيح البخاري، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، وقد تلقته الأمة بالقبول.
2 -
المسند الصحيح، للإمام مسلم بن حجاج النيسابوري ت (261هـ) والمسمى (صحيح مسلم)،وهو ثاني كتاب بعد صحيح البخاري في الصحة وهو مما تلقته الأمة بالقبول.
3 -
المسند الصحيح المتصل بنقل العدل عن العدل من غير قطع في المسند ولا جرح في النقلة، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ت (311هـ)،والمسمى (صحيح ابن خزيمة).
4 -
المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها، لمحمد بن حبان البستي ت (354هـ)،والمسمى (صحيح ابن حبان).
ثالثاً-المستخرجات: وهو أن يأتي المصنف إلى أحاديث كتاب من كتب السنة المسندة ويروي أحاديثه بأسانيده هو، من غير طريق صاحب الأصل، فيجتمع مع صاحب الأصل في طبقة من طبقات السند في شيخه أو فيمن فوقه ولو إلى الصحابي، لأغراض كثيرة كطلب علو الإسناد، أو تقوية الحديث الأصل بتعدد طرقه وهكذا، والمستخرجات لا تتضمن إلا المرفوع من الحديث فقط، ومنها:
1 -
المستخرج على صحيح البخاري، لأبي بكر الإسماعيلي ت (295هـ).
2 -
مختصر المسند الصحيح المؤلف على مسلم، لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني ت (316هـ)،والمعروف بـ (مستخرج أبي عوانة).
3 -
المستخرج على صحيح البخاري، لأبي نعيم الأصفهاني (430هـ).
4 -
المسند المستخرج على صحيح مسلم، لأبي نعيم.
5 -
المستخرج على الجامع الصحيح، لأحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني ت (410هـ).
6 -
المستخرج على سنن أبي داود، لمحمد بن عبد الملك بن أيمن القرطبي ت (330هـ).
رابعاً- المستدركات: كتب يقصد مؤلفها استدراك أحاديث على كتاب معين أو أكثر –كصحيح البخاري أو مسلم أو كليهما مثلاً-مما يظن أنها على شرطه أو شرطهما. وهي قليلة جداً، منها:
- الإلزامات، لعلي بن عمر الدارقطني ت (385هـ).
- المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري ت (405هـ).
- الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، لمحمد بن عبد الواحد المقدسي، أبي عبد الله ضياء الدين الحنبلي ت (643هـ)(1).
وهذه المستدركات ليست من قبيل الصحاح، إذ فيها الصحيح والحسن والضعيف، بل والموضوع، ولا سيما مستدرك الحاكم الذي حشاه بالأحاديث المنكرة والمعلولة، فلا يلتفت إلى تصحيحه أو موافقة الذهبي له، فإنما لخصه الذهبي في ابتداءٍ كما قال الذهبي: "في المستدرك شيء كثير على شرطهما، وشيء كثير على شرط أحدهما، ولعل مجموع ذلك ثلث الكتاب بل أقل، فإن في كثير من ذلك أحاديث في الظاهر على شرط أحدهما أو كليهما، وفي الباطن لها علل خفية مؤثرة، وقطعة من الكتاب إسنادها صالح وحسن وجيد، وذلك نحو ربعه، وباقي الكتاب مناكير وعجائب، وفي غضون ذلك أحاديث نحو المائة يشهد القلب ببطلانها، كنت قد
(1) وقد يصلح أن يسمى مسندا، وصحيحا، ومعجماً، وهو غير تام مات رحمه الله ولم يتمه.
أفردت منها جزءً، وحديث الطير بالنسبة إليها سماء، وبكل حال فهو كتاب مفيد قد اختصرته، ويعوز عملا وتحريرا" (1).
*الفرع الثاني: كتب اشتملت على أغلب أبواب الدين، ومنها:
أولاً- السنن: وهي كتب يرتبها المصنف على حسب الأبواب الفقهية، وتتضمن أحاديث الأحكام غالباً وليس فيها شيء من الآثار، ومنها:
1 -
السنن، لسعيد بن منصور الخراساني ت (227هـ).
2 -
السنن، لمحمد بن يزيد بن ماجه القزويني ت (273هـ)،والمشهور بسنن ابن ماجه.
3 -
السنن، لأبي داود السجستاني ت (275هـ) والمشهور بسنن أبي داود.
4 -
السنن، لأحمد بن شعيب النسائي ت (303هـ)،ويسمى سنن النسائي، أو (المجتبى) أو (المجتنى).
5 -
السنن الكبرى للنسائي نفسه.
6 -
السنن، لعلي بن عمر الدارقطني ت (385هـ).
7 -
السنن الكبرى، لأحمد بن الحسين البيهقي ت (458هـ).
8 -
السنن الصغرى، للبيهقي.
ثانياً- المسانيد: وهي التي ترتب فيها الأحاديث على حسب اسم الصحابي الذي يرويها، ويرتب الصحابة بحسب أفضليتهم أو سابقتهم، ومنها (2):
(1) سير أعلام النبلاء 17/ 167،وقد كتب الأخ الحبيب ورفيق طلب العلم الشيخ الدكتور عزيز رشيد الدايني -رحمه الله تعالى- بحثاً نفيساً:(منهج الذهبي في تلخيص مستدرك الحاكم)،فلينظر، والشيخ عزيز الدايني من أفذاذ طلبة العلم في العراق، رافقنا في طلب العلم مع خيرة طلبة العلم آنذاك وهو من الدعاة والخطباء اللامعين، ومن القراء المتقنين، اغتالته يد الغدر في بغداد عام 2006م، نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، له مؤلفات مفيدة.
(2)
ينظر: مقدمة ابن الصلاح ص 20.
1 -
المسند، لأبي حنيفة النعمان بن ثابت ت (150هـ).
2 -
المسند، لعبد الله بن المبارك المروزي ت (181هـ).
3 -
المسند، لمحمد بن إدريس الشافعي ت (204هـ).
4 -
المسند: لعبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي ت (219هـ).
5 -
المسند، لأحمد بن حنبل الشيباني ت (241هـ).
وغيرها كثير.
ثالثاً- المعاجم: هي أن ترتب الأحاديث على اسم الصحابي ولكن حسب حروف الهجاء، ومنها:
1 -
المعجم الكبير، لسليمان بن أحمد اللخمي الطبراني ت (360هـ).وهذا مرتب حسب أسماء الصحابة.
2 -
المعجم الأوسط، للطبراني. وهو مرتب حسب أسماء شيوخه.
3 -
المعجم الصغير، للطبراني. وهذا مرتب حسب أسماء شيوخه.
رابعاً- المصنفات: كتب مرتبة على الأبواب الفقهية، وتشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، منها:
1 -
المصنف، لعبد الرازق بن همام الصنعاني ت (211هـ).
2 -
المصنف، لابن أبي شيبة، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ت (235هـ).
خامساً- الموطّآت: هي كتب مصنفة على أبواب الفقه، وتشمل المرفوعات والموقوفات والمقطوعة، فهي كالمصنف، واختلافهما اختلاف تسمية فقط، ويقصد مصنفها تسهيل السنة على الناس، لذا سميت بالموطآت، وقيل إنّ الإمام مالكاً عرضه على سبعين من فقهاء المدينة فوافقوه وتواطؤوا عليه. ومنها:
1 -
الموطأ، لمحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني ت (158هـ)(1).
2 -
الموطأ، لمالك بن أنس المدني ت (179هـ).
*الفرع الثالث: كتب مصنفة على بابٍ أو بعض أبواب الدين، ومنها:
الأجزاء الحديثية: ويجمع فيها الأئمة أحاديث خاصة بمسألة معينة أو مراد معين، كأن تكون في العقيدة أو في الفقه أو في الزهد أو في السيرة .. وهكذا، ففي العقيدة مثلاً:
1 -
الإيمان، لعبد الله بن أبي شيبة ت (235هـ).
2 -
التوحيد، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة ت (311هـ).
وفي الفقه مثلاً:
1 -
الأشربة، لأحمد بن حنبل ت (241هـ).
2 -
رفع اليدين، لمحمد بن إسماعيل البخاري ت (256هـ).
3 -
القراءة خلف الإمام، لأحمد بن الحسين البيهقي ت (458هـ).
وفي الزهد مثلاً:
1 -
الزهد، لعبد الله بن المبارك ت (181هـ).
2 -
الزهد، لأحمد بن حنبل ت (241هـ).
3 -
الزهد، لهناد بن السري (243هـ).
ب - الأمالي: وهي أن يجلس الشيخ ويملي على تلاميذه أحاديث في باب معين أو أبواب متفرقة بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون الإملاء في يوم معين كيوم الجمعة أو الاثنين .. وهكذا. ومنها:
(1) وهو مفقود، قال الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 2/ 282:"ابن أبي ذئب صنف موطأ فلم يخرج "،ونقل السيوطي في تدريب الراوي 1/ 89،والصنعاني في توضيح الأفكار 1/ 49:" لابن أبي ذئب موطأ أكبر من موطأ مالك بأضعاف حتى قيل لمالك: ما الفائدة في تصنيفك؟ فقال: ما كان لله بقي ".