الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{السماوات} {الظالمون}
(99)
- يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى هؤُلَاءِ المُكَذِّبِينَ بِالبَعْثِ وَالنُّشُورِ إِلَى أَنَّهُ هُوَ الذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَهَذا أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِنْ خَلْقِ الإِنْسَانِ، وَلِذَلِكَ فَإِنَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَهُمْ مَرَّةً أُخْرَى، وَيُنْشِئَهُمْ نَشْأَةً أُخْرَى كَمَا بَدَأَهُمْ. وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لإِعَادَةِ بَعْثِهِمْ مِنْ قُبُورِهِمْ أَجَلاً (مَوْعِداً) مَضْرُوباً، وَمُدَّةً مُوَقَّتَةً مُقَدَّرَةً لَا بُدَّ مِنْ انْقِضَائِهَا، لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللهُ تَعَالَى، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أَبَى الظَّالِمُونَ إِلَاّ تَمَادِياً فِي ضَلَالِهِمْ، وَكُفْرِهِمْ، مَعَ وُضُوحِ الحُجَّةِ.