الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ءَآلذَّكَرَيْنِ} {وَصَّاكُمُ} {الظالمين}
(144)
- وَخَلَقَ اللهُ تَعَالَى مِنَ الإِبِلِ زَوْجَينِ، ذَكَراً وَأُنْثَى، وَمِنَ البَقَرِ زَوْجَينِ، فَاسْأَلْهُمْ هَلْ حَرَّمَ اللهُ الذُّكُورَ أَمِ الإِنَاثَ، (أَمْ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ) ، وَالأُنْثَى لَا تَحْمِلُ إلَاّ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى. فَاللهُ تَعَالَى لَمْ يُحْرِّمْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ شَيْئاً، وَإِنَّمَا جَعَلَهُ كُلَّهُ حَلَالاً لِلْنَّاسِ لِيَنْتَفِعُوا بِهِ.
وَيَسْأَلْهُمُ اللهُ تَعَالَى إِنْ كَانُوا حَاضِرِينَ (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ) حِينَ أَوْصَاهُمُ اللهُ بِمَا ابْتَدَعُوهُ مِنْ تَحْرِيمٍ وَتَحْلِيلٍ؟ (وَهُوَ تَهَكُّمٌ عَلَْهِمْ) .
ثُمَّ يَقُولُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَا أَحَدَ أَكْثَرَ ظُلْماً مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً وَأَتَى بِبِدَعٍ، زَعَمَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، لِيُضِلَّ بِهَا النَّاسَ، وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ.
وَصَّاكُمُ اللهُ بِهَذَا - أَمَرَكُمُ اللهُ بِهَذَا التَّحْرِيمِ.