المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فرع:في أنواع كتابة المقادير - النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى

[محمود أبو سريع]

الفصل: ‌فرع:في أنواع كتابة المقادير

‌فرْعٌ:

في أنوَاعِ كِتابَةِ المَقادِيرِ

.

846 -

وَفي كِتَابَةِ المَقادِيرِ دَخَلْ

خَمْسَةُ أنوَاعٍ بنَقْلٍ اتَّصَلْ

847 -

وَكُلُّهَا لعِلْمِهِ الجَلِيلِ

تَرْجِعُ في الإجْمَالِ وَالتَّفْصِيلِ

848 -

فأَوَّلُ الأنوَاعِ مَا قَدْ قَدَّرَهْ

رَبِّي وَفي أُمِّ الكِتَابِ سَطَّرَهْ

849 -

وَذَاكَ لا تبْدِيلَ أوْ تَغْيِيرَا

فِيهِ وَلا تَقْدِيمَ أَوْ تأْخِيرَا

850 -

وَلَيْسَ مَحْوٌ فيهِ أَوْ إِثْبَاتُ

كمَا رَأَى المَشَايِخُ الأثْبَاتُ

851 -

وَإنمَا المَحْوُ أوِ الإثْباتُ في

كُتْبِ المَلائِكَةِ أوْ في الصُّحُفِ

852 -

وَذَلِكَ التَّقْدِيرُ يُدْعَى الأَزَلي

وَبعْضُهُمْ يَدْعُونَهُ بالأوَّلِ

853 -

وَكَانَ هَذَا الأمْرُ لمَّا خَلَقَا

رَبُّ الوَرَى القَلَمَ فيمَا سَبَقَا

854 -

وَكانَ عَرْشُ اللهِ َفوْقَ المَاءِ

مِنْ قَبلِ خَلْقِ الأرْضِ وَالسَّمَاءِ

855 -

وَعِنْدَ أَخْذِ العَهْدِ والمِيثَاقِ

قدْ كَانَ تقْدِيرٌ مِنَ الخَلاقِ

856 -

إذْ رَبُّنا أَخْرَجَنا مِنْ ظَهْرِ

وَالِدِنَا آدَمَ مِثْلَ الذَّرِّ

857 -

وَأَخَذَ المِيثاقَ أنْ نعْبَدَهُ

وَأَنْ نخُصَّهُ بذَاكَ وَحْدَهُ

858 -

ثمَّ بِكَفَّيهِ أفَاضَ البَارِي

بِنا فَأَهْلُ جَنَّةٍ أوْ نَارِ

859 -

وَالثَّالِثُ التَّقْدِيرُ فيمَا يجْرِي

مِنْهُ على الإنْسَانِ طُولَ العُمْرِ

860 -

في رَحِمِ الأمِّ لدَى تخْلِيقِ

نُطْفَتِهِ يَكُونُ ذا تحْقِيقِ

861 -

إِذْ يَنْفُخُ الرُّوحَ بِهِ مَنْ وَكَّلَهْ

رَبِّى بهذَا مِنْ مَلاكٍ أرْسَلَهْ

862 -

وَيكْتُبُ المَلَكُ بَعْدُ عَمَلَهْ

وَرِزْقَهُ المَقْسُومَ ثمَّ أَجَلَهْ

863 -

ثمَّ شَقِيٌّ هُوَ أمْ سَعِيدُ

مُقَرَّبٌ أمْ أنَّهُ طَرِيدُ

864 -

وَالرَّابِعُ التَّقْدِيرُ حَوْلا حَوْلا

في ليْلَةِ القَدْرِ بِقَوْلِ المَوْلى

ص: 79

865 -

حَيْثُ يَقُولُ رَبُّنا في الذِّكْرِ

في هَذِهِ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرِ

866 -

يُكْتَبُ مِنْ أُمِّ الكِتَابِ مَا جَرَى

في هَذِهِ السَّنَةِ مِمَّا قدَّرَا

867 -

فيُكْتَبُ الأحْيَاءُ وَالأمْوَاتُ

وَتُكْتَبُ الأرْزَاقُ وَالأقْوَاتُ

868 -

وَالخَامِسُ اليَوْمِيُّ حَيْثُ قدْ قَضَى

رَبِّي بإنْفَاذِ جَمِيعِ مَا مَضَى

869 -

دَلِيلُهُ قَدْ جَاءَ في القُرْآنِ

في كُلِّ يَوْمٍ رَبُّنا في شَانِ

870 -

فَرَبُّنا فِي كُلِّ يوْم يَرْفَعُ

مِنَ الوَرَى قَوْمًا وَقَوْمًا يَضَعُ

871 -

وَفِيهِ أيْضًا يَغْفِرُ الذُّنُوبا

لتَائِبٍ وَيكْشِفُ الكُرُوبا

872 -

فهَذِهِ مَجْمُوعُ مَا قَدْ قَدَّرَهْ

وَكُلُّهَا عَنْ عِلْمِ رَبِّي صَادْرَةْ

873 -

ثمَّ التَّقَادِيرُ التي تأَخَّرَتْ

كَأَنها مِنْ لوْحِهِ قَدْ صَدَرَتْ

874 -

هَذا الذِي جَاءَ عَنِ الأشْيَاخِ

مُفسِّرِينَ مَعْنى الاسْتِنْسَاخِ

875 -

وَرُبَّمَا يكُونُ رَبِّي فَصَّلا

بها الذِي فِي اللَّوْحِ جَاءَ مُجْمَلا

876 -

لكِنَّمَا هَذا عَلى احْتِمَال

كِتَابَةِ اللَّوْحِ عَلَى الإجْمَالِ

ص: 80