المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فرع:في حق الصحابة علين - النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى

[محمود أبو سريع]

الفصل: ‌فرع:في حق الصحابة علين

‌فرْعٌ:

في حَقِّ الصَّحَابَةِ عَلَيْن

ا.

1616 -

وَاعْلَمْ كمَا أفْضَالهُمْ عَمِيمَةْ

فقَدْ غَدَتْ حُقُوقُهُمْ عَظِيمَةْ

1617 -

فَأَدِّ مَا لهُمْ مِنَ الحُقُوقِ

وَاحْذَرْ مِنَ الجُحُودِ وَالعُقُوقِ

1618 -

وَحَقُّهُمْ أَنْ تخْفِقَ الأفْئِدَةُ

بحُبِّهِمْ وَتنْبِضُ الأوْرِدَةُ

1619 -

بَلْ حُبُّهُمْ عَلامَةُ الإِيمَانِ

وَصِحَّةُ الدِّينِ مَعَ الإحْسَانِ

1620 -

وَمَعَ حُبِّنا فَلَسْنَا نُفْرِطُ

في حُبِّ وَاحِدٍ ولا نُفَرِّطُ

1621 -

فلَمْ نَكُنْ بأَحَدٍ مِمَّنْ غَلا

وَلانَكُونُ أبَدًا مِمَّنْ قَلَى

1622 -

إِذْ بُغْضُهُمْ عَلامَةُ العِصْيَانِ

وَالكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالطُّغْيَانِ

1623 -

بَلْ إِنَّنا نَبْغَضُ كُلَّ مُبْغِضِ

لصَحْبِهِ كَالشِّيعَةِ الرَّوَافِضِ

1624 -

وَنَكْرَهُ المَرْءَ الذِي يَحْقِرُهُمْ

وَمَنْ بِغَيْرِ الخَيْرِ لا يَذْكُرُهُمْ

1625 -

وَيَجِبُ الثَّنَاءُ باللِّسَانِ

وَذِكْرُهُمْ بالفَضْلِ وَالإِحْسَانِ

1626 -

صَحَابَةُ الرَّسُولِ لا نَذْكُرُهُمْ

إلا بِكُلِّ الخَيْرِ بلْ نَشْكُرُهُمْ

1627 -

ثمَّ لِنَدْعُ رَبَّنا الغَفَّارَا

أنْ يَضَعَ الذُّنُوبَ وَالأوْزَارَا

1628 -

وَأنْ يَصُبَّ فَوقَهُمْ أمْطَارَا

رَحْمَتِهِ حتَّى تُرَى أنهَارَا

1629 -

ثمَّ التَّرَضِّي عَنْهُمُ كَثِيرَا

فَإِنَّ فَضْلَهُمْ غَدَا كَبِيرَا

1630 -

وَالكَفُّ عَمَّا بَيْنَهُمْ قدْ شَجَرَا

كَأَنَّ شَيْئًا لمْ يَكُنْ وَلا جَرَى

1631 -

إيَّاكَ أَنْ تخُوضَ فيمَا فَعَلُوا

فلَسْتَ بالمَسْئُولِ عَمَّا عَمِلُوا

1632 -

فتِلَكَ أُمَّةٌ مَضَتْ لحَالِهَا

وَهْيَ التي تُسْأَلُ عَنْ أعْمَالِهَا

1633 -

أَمْسِكْ عَنِ العُيُوبِ والقَوَادِحِ

وَانْظُرْ لمَا فِيهمْ مِنَ المَمَادِحِ

1634 -

وَغُضَّ عَنْ أخْطَائِهِمْ إنْ لمْ تَرَى

عُذْرًا لهُمْ وَلمْ تجِدْ مُبَرِّرَا

ص: 147

1635 -

خَطَؤُهُمْ إِذَا أتَى الدَّلِيلُ

وَقِسْتَهُ بغَيْرِهِ ضَئِيلُ

1636 -

وَهُمْ بهِ لاشَكَّ مَعْذُورُونَا

بلْ إِنهُمْ عَلَيْهِ مَأْجُورُونَا

1637 -

فإنَّهُ بالاجْتِهَادِ مَنْ رَأَى

رَأْيًا يُثَابُ أَجْرَهُ إِنْ أخْطَأَ

1638 -

فَكُفَّ عَنْ مَسَاوِئِ الصَّحَابَةِ

وَالْزَمْ سَبِيلَ الحَقِّ وَالإِصَابَةِ

1639 -

وَمَنْ تكُونُ إِنْ تَقِفْ بجَانِبِ

هَذِي النُّجُومِ الزُّهْرِ وَالكَوَاكِبِ؟

1640 -

وَمَنْ تكُونُ أيُّها الصُّعْلُوكُ

مَعْ هَؤُلاءِ وَهُمُ المُلُوكُ؟

1641 -

ألَيْسَ لوْ أنْفَقَ أَيُّ أَحَدِ

مِنَّا مِنَ الذَّهَبِ مِثْلَ أُحُدِ

1642 -

ما بَلَغَ المُدَّ وَلا نَصِيفَهْ

مِنْ وَاحِدٍ ذِي صُحْبَةٍ شَرِيفَةْ؟

1643 -

وَمِنْ هُنَا فقَدْ نهَى الرَّسُولُ

عَنْ سَبِّهِمْ فاسْمَعْ لِمَا يَقُولُ

ص: 148