الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسِتِّينَ وَمِائَة
(الألقاب)
ابْن عقبَة الْحَافِظ أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد الْعَقْرَب الغرناطي الشَّاعِر اسْمه مُحَمَّد بن شيبَة ابْن عقبَة صدر الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن العقيقي اسْمه أَحْمد بن الْحُسَيْن
ابْن العقيب نور الدّين عَليّ بن أَحْمد
(عقيل)
103 -
أَخُو عَليّ بن أبي طَالب عقيل بن أبي طَالب أَبُو يزِيد الْهَاشِمِي أَخُو عَليّ رضي الله عنه قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا يزِيد إِنِّي أحبك حبين حبا لقرابتك مني وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك قدم الْبَصْرَة ثمَّ أَتَى الْكُوفَة ثمَّ الشَّام وَتُوفِّي فِي خلَافَة مُعَاوِيَة وَله دَار بِالْمَدِينَةِ مَذْكُورَة وَكَانَ قد أخرج إِلَى بدر مكْرها فَفَدَاهُ عَمه الْعَبَّاس ثمَّ أَتَى مُسلما قبل الْحُدَيْبِيَة وَشهد غَزْوَة مُؤْتَة وَكَانَ أسن من أَخِيه جَعْفَر بِعشر سِنِين وَكَانَ جَعْفَر أسن من عَليّ بِعشر سِنِين وَكَانَ عقيل أنسب قُرَيْش وأعلمهم بأيامهم وَلكنه كَانَ يعد مساوئهم وَكَانَت لَهُ طنفسة تطرح فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَيْهَا ويجتمع إِلَيْهِ فِي علم النّسَب وَأَيَّام الْعَرَب وَكَانَ أسْرع النَّاس جَوَابا وأحضرهم مُرَاجعَة فِي القَوْل وأبلغهم فِي ذَلِك وَكَانَ الَّذين يتحاكم إِلَيْهِم وَيُوقف عِنْد قَوْلهم فِي علم النّسَب أَرْبَعَة عقيل بن أبي طَالب ومخرمة بن نَوْفَل الزُّهْرِيّ وَأَبا جهم بن حُذَيْفَة الْعَدوي وخويطب بن عبد الْعزي العامري وَعقيل أَكْثَرهم ذكرا لمثالب قُرَيْش فعادوه لذَلِك وَقَالُوا فِيهِ الْبَاطِل ونسبوه إِلَى الحمقى وَاخْتلفُوا عَلَيْهِ أَحَادِيث مزورة وَكَانَ مِمَّا أعانهم عَلَيْهِ فِي ذَلِك مغاضبته لِأَخِيهِ عَليّ وَخُرُوجه إِلَى مُعَاوِيَة وإقامته مَعَه وَقَالَ مُعَاوِيَة يَوْمًا مَا بِحَضْرَتِهِ هَذَا أَبُو زيد لَوْلَا علمه بِأَنِّي خير لَهُ من أَخِيه لما أَقَامَ عندنَا وَتَركه فَقَالَ عقيل أخي خير لي فِي ديني
وَأَنت خير لي فِي دنياي وَقد أثرت دنيا وأسأل الله خَاتِمَة خير وَكَانَ عقيل لما الْتحق بِمُعَاوِيَة بَالغ مُعَاوِيَة فِي بره وإكرامه إرغاما لعَلي رضي الله عنه فَلَمَّا قتل عَليّ واستقل مُعَاوِيَة بِالْأَمر ثقل عَلَيْهِ أَمر عقيل فَكَانَ يسمعهُ مَا يكره لينصرف عَنهُ فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِد حفل بأعيان الشَّام إِذْ قَالَ مُعَاوِيَة أَتَرَوْنَ أَبَا لَهب الَّذِي أنزل الله فِي حَقه {تبت يدا أبي لَهب} المسد 1 من هُوَ فَقَالَ أهل الشَّام لَا فَقَالَ معاوي هُوَ عَم هَذَا وَأَشَارَ إِلَى عقيل فَقَالَ عقيل أتعرفون امْرَأَته الَّتِي قَالَ الله فِي حَقّهَا {وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب فِي جيدها حَبل من مسد} من هِيَ فَقَالُوا هَذَا قَالَ هِيَ عمَّة هَذَا وَأَشَارَ إِلَى مُعَاوِيَة وَكَانَت عمته أم جميل بنت حَرْب بن أُميَّة ابْن عبد شمس بن عبد منَاف زَوْجَة أبي لَهب عبد الْعُزَّى وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين وَشهد غَزْوَة مُؤْتَة وروى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَمَا احسن قَول مُحَمَّد بن شرف القيرواني // (من الوافر) //
(وجدت النَّاس أَكْثَرهم طلوا
…
فَلم أطل الْوُقُوف على الطلول)
(ترى مَا شِئْت مِنْهُم من قَول
…
وَلَكِن رب ذِي قَول فعول)
(وَتسمع مِنْهُم مَا لَا ترَاهُ
…
كسامع ضَرْبَة السَّيْف الكليل)
(فَمن بسواك باعك فاغن عَنهُ
…
كَمَا اسْتغنى عَليّ عَن عقيل)
104 -
أَبُو حَكِيم الْمُزنِيّ عقيل بن مقرن أَبُو حكين الْمُزنِيّ أَخُو النُّعْمَان بن مقرن وسُويد وَمَعْقِل وَكَانُوا سَبْعَة بَنو مقرن كلهم قدم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَصَحبه وَسَيَأْتِي ذَلِك فِي ذكر النُّعْمَان وَكَانَ عقيل مِمَّن نزل الْكُوفَة
105 -
أَبُو خَالِد الْأَيْلِي عقيل بن خَالِد بن عقيل الْأَيْلِي مولى عُثْمَان بن عَفَّان روى عَن أَبِيه وَعَمه زِيَادَة وعراك وَالقَاسِم ين مُحَمَّد وَعِكْرِمَة وَسَالم بن عبد الله وَكَانَ إِمَامًا حَافِظًا ثبتا ثِقَة لَازم الزُّهْرِيّ سفرا وحضرا وَتُوفِّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة وَعقيل هَذَا بِضَم الْعين وَفتح الْقَاف
106 -
المري عقيل بن علفة بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ضباب بن جَابر بن يَرْبُوع
يَنْتَهِي إِلَى قيس بن غيلَان بن مُضر أَبُو العلمس وَأَبُو الجرباء وَأمه عمْرَة العوراء بنت الْحَارِث بن عَوْف بن أبي حَارِثَة كَانَ شَاعِرًا مجيدا فصيحا مقدما من شعراء الدولة الأموية وَكَانَ أعرج حافيا شَدِيد الهوج والغجرية والبزخ بِنِسْبَة فِي بني مرّة لَا يرى أَن لَهُ كُفؤًا فِي بَيته وَكَانَت قُرَيْش ترغب فِي مصاهرته تزوج إِلَيْهِ حلفاؤها وأشرافها تزوج يزِيد بن عبد الْملك ابْنَته الجرباء وَولدت ليزِيد ابْنا درج وَتزَوج بنته عمْرَة سَلمَة بن عبد الله بن الْمُغيرَة فَولدت لَهُ يَعْقُوب بن سَلمَة وَتزَوج ابْنَته أم عَمْرو ثَلَاثَة نفر من بني الحكم ابْن أبي الْعَاصِ يحيى والْحَارث وخَالِد وَكَانَ لعقيل جَار من بني سلامان فَخَطب إِلَيْهِ ابْنَته فَغَضب عقيل وَأخذ السلاماني فكتفه وده استه بشحم وألقاه فِي قَرْيَة النَّمْل فَأكلت خصييه حَتَّى ورم جسده ثمَّ حلّه وَقَالَ يخْطب إِلَى عبد الْملك وتجترى أَنْت عَليّ وَقَالَ لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز تخرج إِلَى أقاضي الْبِلَاد وَتَدَع بناتك فِي الصَّحرَاء لَا كالئ لَهُنَّ وَالنَّاس ينسبونك إِلَى الْمُغيرَة وتأبى أَن تزوج الْأَكفاء فَقَالَ إِنِّي أستعين عَلَيْهِنَّ نخلتين تكلؤهن فأستعنى عَن سواهُمَا قَالَ وَمَا هما قَالَ العرى والجوع وَغدا عقيل يَوْمًا على أَفْرَاس لَهُ عِنْد بيوته فأطلقتها ثمَّ رَجَعَ وَإِذا بنوه مَعَ بَنَاته وَإِنَّهُم مجتمعون فَشد على عملس ابْنه فحاد عَنهُ وتعنى ابْن علفة // (من الطَّوِيل) //
(قضي يَا ابْنة المري أَسأَلك مَا الَّذِي
…
تريدين فِيمَا كنت منيتنا قبل)
(تخبرك إِن لم تنجزي الْوَعْد أننا
…
ذُو دخلة لم يبْق بَينهمَا وصل)
(فَإِن شِئْت كَانَ الصرم منا سجية
…
وَإِن شِئْت لَا يُفْتى التكارم والبذل)
فَقَالَ عقيل يَا ابْن اللخناء مني تشك نَفسك هَذَا وَشد عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ وَكَانَ عملس أَخَاهُ لأمه فحال بَينه وَبَينه فَشد على عملس بِالسَّيْفِ وَترك علفة لَا يلْتَفت إِلَيْهِ فَرَمَاهُ بِسَهْم فَأصَاب رُكْبَتَيْهِ فَسقط عقيل وَجعل يتمعك فِي دَمه وَيَقُول // (من الرجز) //
(إِن بني سربلوني بِالدَّمِ
…
من يلق أبطال الرِّجَال يكلم)
(وَمن يكن ذَا أود يقوم
…
سنشنة أعرفهَا من أقدم)
وَأقسم لَا يساكن بنيه فَاحْتمل وَخرج إِلَى الشَّام فَلَمَّا اسْتَوَى على نَاقَته أطلال بَكت ابْنَته الجرباء وحنت نَاقَته فَقَالَ // (من الطَّوِيل) //
(ألم تريا أطلال حنت وشاقها
…
تفرقنا يَوْم الحبيب على ظهر)
(وأسبل من جرباء دمع كَأَنَّهُ
…
جمان أضاع السلك أجرته فِي سطر)
(لعمرك إِنِّي يَوْم أغدو وعملسا
…
لكالمنتزي فِي حتفه وَهُوَ لَا يدْرِي)
(وَإِنِّي لأسقيه غبوقي وإنني
…
لغرثان منهول الذراعين والنحر)
وَلما تزوج يزِيد بن عبد الْملك ابْنة عقيل ولدت مِنْهُ ابْنا ففرح بِهِ يزِيد ونحله وَأَعْطَاهُ فَمَاتَ الصَّبِي فورثته أمه بِحَق الثُّلُث ثمَّ مَاتَ أمه فَورثَهَا زَوجهَا وأبوها فَكتب يزِيد إِلَى عقيل أَن ابْنك وبنتك قد هلكا وَقد حسبت ميراثك مِنْهُمَا فَوَجَدته عشرَة آلَاف دِينَار فَهَلُمَّ فاقبضه فَقَالَ إِن مصيبتي يَا بني وبنتي شغلني عَن المَال وَطَلَبه فَلَا حَاجَة لي فِي ميراثهما وَقد رَأَيْت عنْدك فرسا سبقت عَلَيْهِ النَّاس فأعطينه أجعله فحلا لخيلي فَبعث إِلَيْهِ يزِيد بالفرس
107 -
الْبَنْدَنِيجِيّ الْعَرُوضِي عقيل بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن أَحْمد أَبُو سعد الهمذاني من أهل البندنيجيين كَانَ أديبا فَاضلا شَاعِرًا حسن الْمعرفَة بالعروض والقوافي روى عَنهُ أَبُو البركات ابْن السَّقطِي فِي مُعْجم شُيُوخه قَالَ عقيل رَأَيْت قس بن سَاعِدَة فِي النّوم على نهر البندنيجيين وَهُوَ على جمل أَو ورقه كَمَا يَحْكِي يغط النَّاس فتقدمت إِلَيْهِ وَأخذت بزمام الْجمل وَقلت يَا قس سل رَبك أَن يغْفر لي فَقَالَ أَنا فَقير لما سَأَلت فاعمل لما أملت أما وبارئ النسيم إِن الْمنْهَج لقيم تُوبُوا إِلَى الله خير متاب تدْخلُوا الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب
108 -
أَبُو عقيل الْحَنْبَلِيّ عقيل بن عَليّ بن عقيل بن مُحَمَّد بن عقيل أَبُو الْحسن ابْن أبيس الْوَفَاء الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ تفقه على وَالِده وَتكلم فِي مجْلِس المناظرة وَقَرَأَ الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر وَكتب الْخط الْمليح وَسمع من هبة الله ابْن عبد الرَّزَّاق الْأنْصَارِيّ وَعلي بن الْحُسَيْن بن أَيُّوب الْبَزَّاز وَغَيرهمَا وَتُوفِّي شَابًّا فِي حَيَاة وَالِده سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وصبر وَالِده صبرا
عَظِيما وَلم يُغير هَيئته وَصلى عَلَيْهِ بجنان ثَابت وَجَاء إِلَيْهِ وَهُوَ ملفوف فِي أَكْفَانه لَا يبين مِنْهُ إِلَّا وَجهه فأكب عَلَيْهِ فَقبله وَقَالَ يَا بني استودعتك الله الَّذِي لَا تضيع ودائعه الرب خير لَك من الْأَب ثمَّ مضى وَقَالَ لَوْلَا أَن الْقُلُوب توقن باجتماع ثَان لتفطرن المرائر لفراق المحبوبين وَكَانَ يَقُول سُبْحَانَ من يقتل أَوْلَادنَا ونحبه وَمن شعر أبي الْحسن الْمَذْكُور // (من المديد) //
(شاقة والشوق من غَيره
…
طلل عاف سوى أَثَره)
(مقفر إِلَّا معالمه
…
واكف بالودق من مطره)
(فانثنى والدمع منهمل
…
كانسلال السلك عَن درره)
(طاويا كشحا على نوب
…
مسحتات لسن من قطره)
(رحْلَة الأحباب عَن وطني
…
وحلول الشيب فِي شعره)
(شيم للدهر لُغَة
…
مستبنيات لمختبره)
(وَقبُول الدل مبسمها
…
أَبْلَج لغير عَن خصره)
(دودة جيداء ناعمة
…
تستزيد الطّرف من نظره)
(هز عطفيها الشَّبَاب كَمَا
…
مَاس غُصْن البان فِي شَجَره)
(ذَات فرع فَوق ملتمع
…
كدجى أبدى سنا قمره)
(وبنان زانه ترف
…
زَاده التَّسْلِيم عَن خضره)
(خصرها يشلو روادفها
…
كاشتاء الصب من سهره)
(نصبت عَيْني لَهَا غَرضا
…
فَهُوَ مصمي بمعتوره)
(وزهت تيها كَأَن لَهَا
…
نسبا يزهى بمفتخره)
(وأناخت فِي فتار ملك
…
دنت الأخطار عَن خطره)
قلت هَذِه القصيدة على وزن قصيدة أبي نواس الَّتِي عارضها عَليّ بن جبلة وَسَتَأْتِي فِي تَرْجَمته