المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(حَتَّى يعود كَأَن حَبَّة قلبه … مشدودة بمثالث ومثاني)   (ظلت تغنيني - الوافي بالوفيات - جـ ٢٠

[الصفدي]

الفصل: (حَتَّى يعود كَأَن حَبَّة قلبه … مشدودة بمثالث ومثاني)   (ظلت تغنيني

(حَتَّى يعود كَأَن حَبَّة قلبه

مشدودة بمثالث ومثاني)

(ظلت تغنيني وَتعطف كفها

بِالْعودِ بَين الراح وَالريحَان)

(فَسمِعت مَا أبكى وأضحك

فسكرت من طرب وَمن أشجان)

(ومشيت فِي لجج الْهوى متبخترا

وَمَشى إِلَيّ اللَّهْو فِي ألوان)

(فَعلمت أَن قد عَاد قلبِي عَائِد

من بَين عود مطرب وبنان)

وَمِنْه من أَبْيَات // (من الْكَامِل) //

(إِذْ نَحن نسقاها شمولا قرقفا

تدع الصَّحِيح بعقله مُرْتَابا)

(حَمْرَاء مثل دم الغزال وَتارَة

بعد المزاج ثغالها زريابا)

(من كف جَارِيَة كَأَن بنانها

من فضَّة قد قمعت عنابا)

(تزداد حسنا تأسها فِي كفها

ويطيب مِنْهَا نشرها أحقابا)

(وَإِذا المزاج علا فشج جبينها

بقيت بألسنة المزاج حبابا)

(وتخال مَا جمعت فأحدق سمطه

بالطوق ربق جنادب ورضابا)

(وَالْعود مُتبع غناء خريدة

غردا يَقُول كَمَا تَقول صَوَابا)

(وَكَأن يمناها إِذا نطقت بِهِ

تلقى على يَدهَا الشمَال جَوَابا)

قَالَ لَهُم الْمهْدي لما سمع قَوْله زريابا قد أَحْسَنت وصفهَا إِحْسَان من شربهَا واستحققت الْحَد فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَا يدْريك أَن قد أَحْسَنت وصفهَا إِن كنت لَا تعرفها فَقَالَ اغرب قبحك الله وَضحك مِنْهُ

(عِكْرِمَة)

47 -

الْقرشِي المَخْزُومِي عِكْرِمَة بن أبي جهل عِكْرِمَة بن أبي جهل عَمْرو بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم بن يقظة بن مرّة بن لؤَي الْقرشِي المَخْزُومِي كَانَ يكنى أَبَا الحكم فكناه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَبَا جهل فَذَهَبت

ص: 38

وَكَانَ عِكْرِمَة شَدِيد الْعَدَاوَة لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّة هُوَ وَأَبوهُ وَكَانَ فَارِسًا مَشْهُورا هرب حِين الْفَتْح وَلحق بِالْيمن وَلَحِقت بِهِ امْرَأَته أم حَكِيم بنت الْحَارِث بن هِشَام فَأَتَت بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآهُ قَالَ مرْحَبًا بالراكب المُهَاجر فَأسلم وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان بعد الْفَتْح وَحسن إِسْلَامه وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابه إِن عِكْرِمَة يأتيكم فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فَلَا تسبوا أَبَاهُ فَإِن سبّ الْمَيِّت يُؤْذِي الْحَيّ وَاسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام حج على هوَازن يصدقها وَوَجهه أَبُو بكر إِلَى عمان وَكَانُوا ارْتَدُّوا فَظهر عَلَيْهِم ثمَّ وَجهه إِلَى الْيمن ثمَّ لزم عِكْرِمَة الشَّام مُجَاهدًا حَتَّى قتل يَوْم اليرموك وَقيل يَوْم أجنادين وَقيل يَوْم مرج الصفر وَكَانَ قد اجْتهد فِي قتال الْمُشْركين وَقيل انه اسْتشْهد باليرموك عِكْرِمَة والْحَارث بن هِشَام وَسُهيْل بن عَمْرو وَأتوا بِمَاء وهم صرعى فتدافعوا كلما دفع إِلَى رجل مِنْهُم يَقُول اسْقِ فلَانا حَتَّى مَاتُوا وَلم يشربوه وَلما أسلم قَالَ للرسول صلى الله عليه وسلم وَالله لَا أنزل مقَاما قمته لأصد بِهِ عَن سيبل الله إِلَّا قُمْت مثله فِي سَبِيل الله وَلَا تركت نَفَقَة كنت أنفقتها لأصد بهَا عَن سَبِيل لله إِلَّا أنفقت مثلهَا فِي سَبِيل الله وَلما مَاتَ رضي الله عنه وجد بِهِ بضع وَسَبْعُونَ جِرَاحَة مَا بَين طعنة وضربة ورمية وَكَانَ إِن اجْتهد فِي الْيَمين قَالَ لَا وَالَّذِي نجاني يَوْم بدر

48 -

أَخُو أبي بكر عِكْرِمَة بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث أَخُو أبي بكر سمع أَبَاهُ وَأم سَلمَة وَعبد الله بن عَمْرو وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَمِائَة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ

49 -

عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس عِكْرِمَة الْبَرْبَرِي مولى ابْن عَبَّاس أحد الْعلمَاء الربانيين روى عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة وَعلي بن أبي طَالب وَذَلِكَ فِي سنَن النَّسَائِيّ وَعَن أبي هُرَيْرَة وَعقبَة بن عَامر وَعبد الله بن عمر وَأبي سعيد وَغَيرهم وَقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل وَالْبُخَارِيّ وَالْجُمْهُور يحتجون بِهِ وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يحْتَج بِهِ إِذا كَانَ عَن ثِقَة وَقيل إِن ابْن عمر قَالَ لنافع لَا تكذب عَليّ كَمَا كذب عِكْرِمَة على ابْن

ص: 39

عَبَّاس وَهَذَا ضَعِيف وَكَذَا يرْوى عَن سعيد بن الْمسيب وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يرى رَأْي الإباضية رأى نجدة الحروري وَقَالَ مُصعب الزبيرِي كَانَ يرى رَأْي الْخَوَارِج وَقيل انه مَاتَ هُوَ وَكثير عزة سنة سبع وَمِائَة فَمَا شهد جنازتيهما إِلَّا الْمَدِينَة فَقيل مَاتَ افقه النَّاس وأشعر النَّاس وَقد روى لَهُ الْجَمَاعَة وَكَانَ عِكْرِمَة كثير التطواف والجولان فِي الْبِلَاد الْعَرَبيَّة دخل خُرَاسَان وأصبهان ومصر وَقيل انه مَاتَ بالقيراوان وَعمارَة بن حَمْزَة الْمَوْصُوف بالتيه من أَوْلَاده وَقَالَ عبد الله ابْن الْحَارِث دخلت على عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَعِكْرِمَة موثقًا على بَاب الكنيف فَقلت أتفعلون هَذَا بمولاكم فَقَالَ إِن هَذَا مَكْذُوب على أبي وَقد قَالَ ابْن الْمسيب لمَوْلَاهُ برد لَا تكذب عَليّ كَمَا كذب عِكْرِمَة على ابْن عَبَّاس وَكَانَ عِكْرِمَة قد أباعه عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس على خَالِد بن يزِيد بن مُعَاوِيَة بأَرْبعَة آلَاف دِينَار فَأتى عِكْرِمَة عليا فَقَالَ لَهُ مَا خير لَك أتبيع علم أَبِيك فاستقال خَالِدا فأقاله فَأعْتقهُ عَليّ

50 -

شيخ الْقُرَّاء بِمَكَّة عِكْرِمَة بن سُلَيْمَان مولى آل شيبَة الْعَبدَرِي الحَجبي كَانَ أَمينا حَافِظًا قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق وَرُبمَا يهم وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة ثَبت وَقَالَ البُخَارِيّ يضطرب فِي حَدِيث ابْن أبي كثير وَلم يكن عِنْده كتاب وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وَمِائَة وروى لَهُ الْأَرْبَعَة وَمُسلم مُتَابعَة العكوك عَليّ بن جبلة العكي المغربي الشَّاعِر اسْمه سعيد بن عمر

ص: 40

52 -

الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ يُقَال اسْم الْحَضْرَمِيّ عبد الله بن عمار وَقيل عبد الله بن ضمار وَيُقَال غير ذَلِك حَلِيف بني أُميَّة ولاه النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْبَحْرين وَتُوفِّي وَهُوَ عَلَيْهَا فأقره أَبُو بكر ثمَّ أقره عمر وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَقيل سنة إِحْدَى وَعشْرين وَاسْتعْمل عمر مَكَانَهُ أَبَا هُرَيْرَة وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد بَعثه إِلَى الْمُنْذر بن سَاوَى ملك الْبَحْرين فَلَمَّا فتحهَا أقره عَلَيْهَا وَهُوَ أول من نقش خَاتم الْخلَافَة وَأَخُوهُ عَامر بن الْحَضْرَمِيّ قتل يَوْم بدر كَافِرًا وأخوهما عَمْرو بن الْحَضْرَمِيّ أول قَتِيل قتل من الْمُشْركين قَتله مُسلم وَكَانَ مَاله أول مَال خمس وَكَانَ الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ مجاب الدعْوَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ لما بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ إِلَى الْبَحْرين رَأَيْت مِنْهُ ثَلَاث خِصَال لَا أَدْرِي أيتهن أعجب انتهينا إِلَى شاطئ الْبَحْر فَقَالَ سموا واقتحموا فسميناه واقتحمنا فَمَا بل المَاء إِلَّا أسافل أَخْفَاف إبلنا فَلَمَّا قَفَلْنَا صرنا بعد بفلاة من الأَرْض لَيْسَ مَعنا مَاء فشكونا إِلَيْهِ فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ دَعَا فَإِذا سَحَابَة مثل الترس ثمَّ أرخت عزاليها فسقينا وَاسْتَقَيْنَا وَمَات بعْدهَا بَعثه أَبُو بكر إِلَى الْبَحْرين لما ارْتَدَّت ربيعَة فأظفره الله عَلَيْهِم وأعطوا مَا منعُوا من الزَّكَاة وَمَات فدفناه فِي الرمل فَلَمَّا سرنا غير بعيد قُلْنَا يجيئ سبع فيأكله فرجعنا فَلم نره وَأُخْته الصعبة بنت الْحَضْرَمِيّ كَانَت تَحت أبي سُفْيَان بن حَرْب فَطلقهَا فخلف عَلَيْهَا عبيد الله بن عُثْمَان التَّيْمِيّ فَولدت لَهُ طَلْحَة بن عبيد الله وَكَانَ لَهُ أَخ يُقَال لَهُ مَيْمُون هُوَ صَاحب الْبِئْر الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة كَانَ حفرهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وَلما وَفد الْعَلَاء على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أنْشدهُ // (من الطَّوِيل) //

(وَحي ذَوي الأضغان تسب قُلُوبهم

تَحِيَّة ذِي الْحسنى فقد ترفع الدغل)

(وَإِن دحسوا بالكره فَاعْفُ كريهة

وَإِن خنسوا عِنْد الحَدِيث فَلَا تسل)

(فَإِن الَّذِي يُؤْذِيك مِنْهُ سَمَاعه

وَإِن الَّذِي قَالُوا وَرَاءَك لم يقل)

ص: 41

وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن من الشّعْر حكما وَإِن من الْبَيَان سحرًا

53 -

العامري الْعَلَاء بن مسروج من بني عَامر هُوَ الَّذِي قَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد قضى فِي الْجَنِين بغرة يَا رَسُول اله من لَا أكل وَلَا شرب الحَدِيث

54 -

الزَّاهِد الْمصْرِيّ الْعَلَاء بن كثير الْقرشِي الْمصْرِيّ الإسْكَنْدراني الزَّاهِد كَانَ حسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ فَإِذا قَامَ بِاللَّيْلِ اسْتَيْقَظَ لَهُ الْجِيرَان فخاف الْفِتْنَة فَدَعَا الله تَعَالَى فَذهب صَوته توفّي فِي حُدُود الْخمسين وَمِائَة

55 -

الْأَسدي الْعَلَاء بن الْمسيب بن رَافع الْأَسدي قَالَ ابْن معِين ثِقَة مَأْمُون توفّي فِي حُدُود الْخمسين وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة

56 -

الرقي الْعَلَاء بن هِلَال بن عمر بن هِلَال الْبَاهِلِيّ الرقي ضعفه أَبُو حَاتِم وَتُوفِّي بالرقة سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وروى لَهُ النَّسَائِيّ

57 -

أَبُو شبْل الْمدنِي الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب أَبُو شبْل الْمدنِي أحد الْمَشَاهِير وَلَاؤُه للحرقة من جُهَيْنَة روى عَن أَبِيه وَعَن ابْن عمر وَأنس بن مَالك وَأبي السَّائِب مولى هِشَام بن زهرَة ومعبد بن كَعْب بن مَالك قَالَ أَبُو حَاتِم مَا أنكر من حَدِيثه شَيْئا وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ حَدِيثه بِحجَّة وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِالْقَوِيّ

ص: 42

وَقَالَ ابْن عدي مَا أرى بحَديثه بَأْسا توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وروى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة

58 -

الْعَطَّار الْعَلَاء بن عبد الْجَبَّار الْعَطَّار مولى الْأَنْصَار روى عَنهُ البُخَارِيّ وروى التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن رجل عَنهُ وَتُوفِّي سنة ثِنْتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ

59 -

ابْن الموصلايا الْعَلَاء بن الْحسن بن وهب بن الموصلايا أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ أحد الْكتاب المعروفين الَّذين يضْرب بهم الْمثل كَانَ نَصْرَانِيّا فَلَمَّا رسم الْخَلِيفَة فِي رَابِع عشر صفة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بإلزام أهل الذِّمَّة بِلبْس الغيار والتزام مَا شَرطه عَلَيْهِم عمر بن الْخطاب فَهَرَبُوا كل مهرب وَأسلم أَبُو غَالب الأصباغي وَابْن الموصلايا صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء وَابْن أُخْته أَبُو نصر صَاحب الْخَبَر على يَدي الْخَلِيفَة وَكَانَ يتَوَلَّى ديوَان الرسائل مُنْذُ أَيَّام الْقَائِم بِأَمْر الله وناب فِي الوزارة وأضر آخر عمره وَكَانَت مُدَّة خدمته خمْسا وَسِتِّينَ سنة كل يَوْم مِنْهَا يزِيد جاهه وناب فِي الوزارة وَقد أضرّ مَرَّات وَكَانَ ابْن أُخْته هبة الله بن الْحسن يكْتب الإنشاءات عَنهُ وَإِذا حضر وَكَانَ كثير الصَّدَقَة وَالْخَيْر ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى وَكَانَ الْخَلِيفَة قد لقبه أَمِين الدولة قَالَ مُحَمَّد بن عبد الْملك الهمذاني وَمن قَرَأَ علم السّير علم أَن الْخَلِيفَة والملوك لم يثقوا بِأحد ثقتهم بأمين الدولة وَلَا نصحهمْ أحد نصيحة وَمن شعره // (من السَّرِيع) //

(يَا هِنْد رقي لفتى مدنف

يحسن فِيهِ طلب الْأجر)

(يرْعَى نُجُوم اللَّيْل حَتَّى يرى

حل عراها بيد الْفجْر)

(ضَاقَ نطاق الصَّبْر عَن قلبه

عِنْد اتساع الْخرق فِي الهجر)

ص: 43

وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //

(وكأس كساها الْحسن ثوب ملاحة

فجازت ضِيَاء مشرقا يشبه الشمسا)

(أَضَاءَت لَهُ كف المدير وَمَا درى

وَقد دجت الظلماء أصبح أم أَمْسَى)

وَمِنْه // (من الوافر) //

(أَقُول للائمي فِي حب ليلى

وَقد سَاوَى نَهَار مِنْهُ لَيْلًا)

(أقل فَمَا أقلت قطّ أَرض

محبا جر فِي الهجران ذيلا)

وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //

(بنفسي وَإِن عزت وَأَهلي أهلة

لنا غرر فِي الْحسن تبدو وأوضاح)

(نُجُوم أعاروا النُّور للبدر عِنْدَمَا

أَغَارُوا على سرب الملاحة واجتاحوا)

(فتتضح الْأَعْذَار فِيهِ إِذا بدوا

ويفتضح اللاحون فيهم إِذا لاحوا)

(وكرضية عذراء يعْذر حبها

وَمن زندها فِي الدَّهْر تقدح أقداح)

(إِذا جليت فِي الكأس وَاللَّيْل مَا انجلى

تقَابل إصباح لديك ومصباح)

(يطوف بهَا سَاق لسوق جماله

نفاق لإفساد الْهوى فِيهِ إصْلَاح)

(بِهِ عجمة فِي اللَّفْظ تغري بوصله

وَإِن كَانَ مِنْهُ فِي القطيعة إفصاح)

(وغرته صبح وطرته دجى

ومبسمه در وريقته رَاح)

(أَبَاحَ دمي مذ بحت فِي الْحبّ باسمه

وبالشجو من قبلي المحبون قد باحوا)

(وأوعدني بالسوء ظلما وَلم يكن

لإشكال مَا يُفْضِي إِلَى الضيم إِيضَاح)

(وَكَيف أَخَاف الضيم أَو أحذر الردى

وعوني على الْأَيَّام أَبْلَج وضاح)

(وظل نظام الْملك للكسر جَابر

وللضر مناع وللخير مناح)

60 -

المعري أَبُو الْعَلَاء بن أبي الندى بن عَمْرو وَقيل ابْن جَعْفَر المعري اشْتغل صَغِيرا بالفقه وَكَانَ عديم الْمثل سمح البديهة والروية شَاعِرًا مجودا فَقِيها وَتُوفِّي فِي نَيف وَخمسين وَخَمْسمِائة وَله حُدُود خمس وَعِشْرُونَ سنة قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب وَلَو عَاشَ كَانَ آيَة وَلم يبْق فِي علم من الْعُلُوم غَايَة وَكَانَ فِي الْمدرسَة النورية بحلب عِنْد الْعَلَاء الغزنوي وَأورد لَهُ // (من الْكَامِل) //

(من أَيْن كَانَ يَا حدق المها

علم بنفث السحر فِي عقد النهى)

ص: 44

(أَمن غَار البان فِي مهج الورى

فتكا فَأصْبح بالقنا متشبها)

(من كل مياد القوام منعم

يختال من سكر الشَّبَاب ويزدهى)

(واهي الجفون فَلَو تكفل جفْنه

فعل الصوارم لاستقل وَمَا وهى)

(يَبْدُو بِوَجْه كلما قابلته

أهْدى إِلَيْك من المحاسن أوجها)

(كالفضة الْبَيْضَاء إِلَّا أَنه

يلقاك من ذهب الْحيَاء مموها)

(فَلهُ على الْقَمَر الْمُنِير فَضِيلَة

كفضيلة الْقَمَر الْمُنِير على السها)

(جم الْبَهَاء كَأَنَّمَا جمعت لَهُ

تِلْكَ الصِّفَات الغر من شيم البها)

(الْبَدْر يقصر أَن أقايسه بِهِ

وَالشَّمْس تصغر أَن أشبهه بهَا)

(وظلمت شامخ مجده أَن جِئْته

عِنْد المديح ممثلا ومشبها)

وَمِنْهَا // (من الْكَامِل) //

(أَنْت بني الزهراء أهل الْحجَّة الزهراء

إِن فطن المحاور أوسها)

(فإلام يجْحَد فِي الْبَريَّة حقكم

قد آن للوسنان أَن يتنبها)

(صنتم ببذل عروضكم أعراضكم

وصيانة الْأَعْرَاض فِي بذل اللهى)

(مَاذَا أَقُول وَمَا لوصف علاكم

حد وَلَا لنهائكم من مُنْتَهى)

(مِنْكُم بدا الشّرف الْمُبين

جَمِيعه وَإِلَى بهاء الدّين بعدكم انْتهى)

وَأورد لَهُ فِي الْمُزَوجَة // (من المتقارب) //

(وقابضة بعنان النسيم

تصوفه كَيفَ شَاءَت هبوبا)

(فَمن حَيْثُ شَاءَت أهبت صبا

وَمن حَيْثُ شَاءَت أهبت جنوبا)

(تضمخ بالطيب أردانها

فتهدي لملبسها الطّيب طيبا)

(إِذا أقبل القر كَانَت عدوا

وَإِن أقبل القيظ صَارَت حبيبا)

وَأورد لَهُ فِي غُلَام مليح ينظر فِي الْمرْآة // (من الْبَسِيط) //

(نَفسِي الْفِدَاء لساجي الطوف سَاحِرَة

تحار فِي وَصفه الْأَلْبَاب والفكر)

(يرنح التيه قدا مِنْهُ معتدلا

كالغصن مَا شانه طول وَلَا قصر)

(بدا لنا فازدهانا صورته

حَتَّى امترينا لَهَا فِي أَنه بشر)

ص: 45