المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على التهمة الثانية عشر: - الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان

[مصطفى يونس الراقي الفاخري]

فهرس الكتاب

- ‌الوجيز المفيد في تِبْيان أسباب ونتائج قتل عثمان بن عفان

- ‌ابن سبأ اليهودي وأثره في إحداث الفتنة

- ‌الرد على هذه التهم الملفقة ضد سيدنا عثمان

- ‌الرد على التهمة الأولى:

- ‌الرد على التهمة الثانية:

- ‌الرد على التهمة الثالثة:

- ‌الرد على التهمة الرابعة:

- ‌الرد على التهمة الخامسة:

- ‌الرد على التهمة السادسة:

- ‌الرد على التهمة السابعة:

- ‌الرد على التهمة الثامنة:

- ‌الرد على التهمة التاسعة:

- ‌الرد على التهمة العاشرة:

- ‌الرد على التهمة الحادية عشر:

- ‌الرد على التهمة الثانية عشر:

- ‌الرد على التهمة الثالثة عشر:

- ‌الرد على التهمة الرابعة عشر:

- ‌الرد على التهمة الخامسة عشر:

- ‌الرد على التهمة السادسة عشر:

- ‌الرد على التهمة السابعة عشر:

- ‌الرد على التهمة الثامنة عشر:

- ‌ذكر ما حدث إثر مقتل عثمان

- ‌نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

- ‌خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب

- ‌استشهاد الحسين بن علي

- ‌من قتل الحسين

- ‌الأدلة على عدالة الصحابة من القرآن الكريم

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌الرد على التهمة الثانية عشر:

(أما عبد الله بن [عامر بن] كريز فولَاّه لأنه كريم العمات والخالات)(1) يقول محب الدين الخطيب: فهو عبشمي الآباء وهاشمي الخئولة وكان سخياً كريماً شجاعاً افتتح خرسان كلها وأطراف فارس وسجستان وكرمان وقضى على يزد جرد بن شهريار آخر ملوك فارس وقال عنه ابن كثير: هو أول من اتخذ الحياض بعرفة لحجاج بيت الله الحرام وأجرى إليها الماء المعين (2)

‌الرد على التهمة الحادية عشر:

- (وأما قول القائلين في مروان والوليد فشديد عليهم، وحكمهم عليهما بالفسق فسقٌ منهم، مروان بن الحكم رجل عادل من كبار الأُمة عند الصحابة التابعين وفقهاء المسلمين. أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعد ي روى عنه وأما التابعين فأصحابه في السن وإن جازهم باسم الصحبة في أحد القولين. وأما فقهاءُ الأمصار فكلهم على تعظيمه واعتبار خلافته والتلفت إلى فتواه والانقياد إلى روايته. وأما السفهاءُ من المؤرخين والأدباء يقولون على أقدارهم)(3)

‌الرد على التهمة الثانية عشر:

-

(1) - العواصم ص 83

(2)

-حاشية الخطيب ص 84 -85 بتصرف

(3)

- (3) العواصم ص 89 - 90

ص: 24

(وأما تولية الوليد بن عقبة فإن الناس على فساد النيات – أسرعوا إلى السيئات قبل الحسنات.فذكر الإفترائيون أنه إنما ولاه للمعنى الذي تكلم به.قال عثمان: ما وليتُ الوليد لأنه أخي وإنما ولَّيته لأنه ابن أُم حكيم البيضاء عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوأمة أبيه) وعلق الشيخ محب الدين الخطيب على كلام ابن العربي في الحاشية قائلاً: (قد يظن من لا يعرف صدر هذه الأمة إن أمير المؤمنين عثمان جاء بالوليد بن عقبة من عرض الطريق فولاه الكوفة. أما الذين أنعم الله عليهم بنعمة الأنس بأحوال ذلك العصر وأهله فيعلمون أن دولة الإسلام الأولى في الخلافة أبي بكر تلقفت هذا الشاب الماضي العزيمة الرضي الخلق الصادق الإيمان فاستعملت مواهبه في سبيل الله إلى أن توفي أبو بكر، وأول عمل له في خلافة أبي بكر أنه كان موضع سر في الرسائل الحربية التي دارت بين الخليفة وقائده خالد بن وليد في وقعة المذار مع الفرس سنة 12 (الطبري 4: 7)، ثم وجهه مدداً إلى قائده عياض بن غنم الفهري (الطبري 4: 22) وفي سنة 13 كان الوليد يلي لأبي بكر صدقات قضاعة ، ثم لما عزم الصديق على فتح الشام كان الوليد عنده بمنزلة عمرو بن العاص في الحرمة والثقة والكرامة ، فكتب إلى عمرو بن العاص وإلى الوليد بن عقبة يدعوهما لقيادة فيالق الجهاد ، فسار ابن العاص بلواء الإسلام نحو فلسطين ، وسار الوليد بن عقبة قائداً إلى شرق الأردن (الطبري 4: 29-30) ، ثم رأينا الوليد في سنة 15 أميراً على بلاد بني تغلب وعرب الجزيرة (الطبري 4: 155) يحمي ظهور المجاهدين في شمال الشام لئلا يؤتوا من خلفهم ، فكانت تحت قيادته ربيعة وتنوخ مسلمهم وكافرهم. وانتهز الوليد بن عقبة فرصة ولايته وقيادته على هذه الجهة التي كانت لا تزال مليئة بنصارى القبائل العربية فكان – مع جهاده الحربي وعمله الإداري – داعياً إلى الله يستعمل جميع أساليب الحكمة والموعظة الحسنة لحمل نصارى إياد

ص: 25