الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قد أخرج الإمام البخاري من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر يريد حج البيت فرأى قوماً جلوساً فقال: من هؤلاء القوم؟ قالوا: هؤلاء قريش ، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا عبد الله بن عمر. قال: يا ابن عمر ، إني سائلك عن شيء فحدثني عنه. هل تعلم أن عثمان فرَّ يوم أحد؟ قال: نعم. فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال الله أكبر! قال ابن عمر ، وتعال أبين لك. أما فرارهُ يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر (1) له. وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه. وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحدٌ أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم -عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى (هذه يد عثمان) فضرب بها على يده فقال (هذه لعثمان) ثم قال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك) (2) .
الرد على التهمة السابعة عشر:
-
(1) -قلت: ابن عمر يشير إلى الآية (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله ُ عنهم إن الله غفورٌ رحيم) آل عمران 155
(2)
- البخاري كتاب فضائل الصحابة ج4-ص208 نقلا عن حاشية محب الدين ص104