المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه - الوجيز في أسباب ونتائج قتل عثمان

[مصطفى يونس الراقي الفاخري]

فهرس الكتاب

- ‌الوجيز المفيد في تِبْيان أسباب ونتائج قتل عثمان بن عفان

- ‌ابن سبأ اليهودي وأثره في إحداث الفتنة

- ‌الرد على هذه التهم الملفقة ضد سيدنا عثمان

- ‌الرد على التهمة الأولى:

- ‌الرد على التهمة الثانية:

- ‌الرد على التهمة الثالثة:

- ‌الرد على التهمة الرابعة:

- ‌الرد على التهمة الخامسة:

- ‌الرد على التهمة السادسة:

- ‌الرد على التهمة السابعة:

- ‌الرد على التهمة الثامنة:

- ‌الرد على التهمة التاسعة:

- ‌الرد على التهمة العاشرة:

- ‌الرد على التهمة الحادية عشر:

- ‌الرد على التهمة الثانية عشر:

- ‌الرد على التهمة الثالثة عشر:

- ‌الرد على التهمة الرابعة عشر:

- ‌الرد على التهمة الخامسة عشر:

- ‌الرد على التهمة السادسة عشر:

- ‌الرد على التهمة السابعة عشر:

- ‌الرد على التهمة الثامنة عشر:

- ‌ذكر ما حدث إثر مقتل عثمان

- ‌نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

- ‌خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب

- ‌استشهاد الحسين بن علي

- ‌من قتل الحسين

- ‌الأدلة على عدالة الصحابة من القرآن الكريم

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه

إن كثيراً منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله، فإن أولئك الثوار كانوا يطلبون منه ثلاثة أمور وهي: أما أن يعزل نفسه، أو يسلم إليهم مروان بن الحكم،

أن الصحابة مانعوا دونه أشد الممانعة ولكن لما وقع التضييق الشديد عزم عثمان على الناس أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ففعلوا. فتمكن أولئك مما أرادوا.

أن هؤلاء الخوارج اغتنموا غيبة كثير من أهل المدينة في أيام الحج

أن هؤلاء الخوارج كانوا قريباً من ألفي مقاتل من الأبطال

ربما لم تكن هناك قوات عسكرية في المدينة تستطيع ردع هؤلاء الثوار لأن الناس كانوا في الثغور وفي الأقاليم في كل جهة.) (1)

‌نبذه مختصرة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه

-.

(1) - البداية والنهاية (7/193-194) بتصرف

ص: 39

(هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أبو عمر وأبو عبد الله القرشي الأموي أمير المؤمنين ذو النورين وصاحب الهجرتين وزوج الابنتين وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ،أمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحداً الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار رضي الله عنه ،أسلم عثمان قديماً على يدي أبي بكر الصديق ، وهاجر إلى الحبشة أول الناس ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ، فلما كانت وقعة بدر اشتغل بتمريض ابنة رسول الله وضرب له رسول الله بسهمه منه وأجره فيها ، فهو معدود فيمن شهدها. فلما توفيت زوجهُ رسول الله بأختها أم كلثوم فتوفيت أيضاً في صحبته وشهد أحداً وشهد الخندق والحديبية وبايع عنه رسول الله بإحدى يديه ، وشهد خيبر وعمرة القضاء ، وحضر الفتح وهوازن والطائف وغزوة تبوك وجهز جيش العسرة ، فقال يومها رسول الله "ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم " مرتين.

وحج مع رسول الله حجة الوداع ، وتوفي وهو عنه راضٍ ،وصحب أبا بكر فأحسن صحبته ، وتوفي وهو عنه راضٍ ، وصحب عمر وتوفي وهو عنه راضٍ ونص عليه في أهل الشورى الستة فكان خيرهم ، وقد كان رضي الله عنه مليح الوجه كريم الأخلاق ذا حياء كثير ، وكرم غزير ، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفاً لقلوبهم من متاع الحياة الدنيا الفاني ، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواماً ويدع آخرين ، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام ، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله في غزوة حنين.) (1)

الفصل الثاني

(1) المصدر السابق (7/197 - 198) بتصرف

ص: 40