الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جَاءَنَا بأَمْرٍ {مُرَهْيَإٍ، وَقَالَ أَبو عُبيْدٍ: رَهْيَأَ فِي أَمرِه رَهْيَأَةً إِذا اختلَطَ فَلم يَلْبَثْ على رَأْيٍ، وَيُقَال للرجل إِذا لم يُقِمْ على الأَمر وجَعل يَشُكُّ ويتردَّد: سيقد رَهْيَأَ (وأَنْ يَحْمِلَ) الرجلُ (حِمْلاً فَلَا يَشُدَّه وَهُوَ يَمِيلُ) وَفِي بعض النّسخ: فَهُوَ يَمِيل. ورهْيَأَ الحِمْلَ: جعل أَحَد العدْلَيْن أَثقَلَ من الآخر، وَقَالَ أَبو زيد: رَهْيَأَ الرجلُ فَهُوَ} مُرَهْيِىءٌ، وَذَلِكَ أَن يَحْمِل حِمْلاً فَلَا يَشُدَّه بالحِبالِ فَهُوَ يَمِيل كُلَّما عَدَلَه.
( {وتَرَهْيَأَ) فِيهِ (: اضطرَبَ و) ترهْيَأَ الشيءُ (: تَحَرَّك، و) الرجلُ تَرَهْيَأَ (فِي مِشْيتِهِ: تَكَفَّأَ) وَالَّذِي فِي الأُمهات: والمرأَة تَرَهْيَأُ فِي مِشْيَتِها: تَكَفَّأُ تَكَفُّؤَ النَّخْلَةِ العَيْدَانَةِ (و) تَرَهْيَأَ (السَّحَابُ) إِذا تَحرَّكَ و (تَهَيَّأَ للمطَرِ،} كَرَهْيَأَ) يُقَال: رَهْيَأَت السحابةُ وتَرهْيَأَت: اضْطَرَبَتْ، وَيُقَال: رَهْيَأَةُ السَّحابةِ: تَمَخُّضُها وَتَهيُّؤُها للمطَرِ، وَفِي حَدِيث ابْن مسعودٍ أَن رجلا كَانَ فِي أَرضٍ لَهُ إِذ مَرَّتْ بِهِ عَنَانَةٌ تَرَهْيَأُ، فسَمع فِيهَا قَائِلا يَقُول: ائْتِي أَرْضَ فُلان فَاسْقِيها، قَالَ:
فَتِلْكَ عَنَانَةُ النِّقَمَاتِ أَضْحَتْ
تَرَهْيَأُ بِالعِقابِ لِمُجْرِمِيهَا
وَقَالَ الأَصمعيّ: تَرَهْيَأُ، يَعْنِي أَنَّها قد تَهَيَّأْتْ للمطر فَهِيَ تُرِيد ذَلِك (و) عَن أَبي عُبيدٍ: تَرهْيَأَ (فِي أَمْرِه) إِذا (هَمَّ بِهِ ثمَّ أَمسَكَ) عَنهُ (وَهُوَ يُرِيد فِعْلَه) ورَهْيأَ فِي أَمرِه: لم يَعْزِمْ عَلَيْهِ.
روأ
: (! رَوَّأَ) ، على الْهَمْز اقْتصر فِي الصَّحِيح. وَتَبعهُ أَكثر شُرَّاحه، قَالَ ابنُ دُرُستويه فِي (شَرْحه) : أَصل رَوَّأْتُ الْهَمْز، وَتَرْكُ الهمزِ فِيهِ جائزٌ، قَالَه شَيخنَا، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالُوا رَوَّأَ، فَهمزوه على غثر قياسٍ، كَمَا قَالُوا حَلأْتُ السَّوِيقَ، وإِنما هُوَ من الحَلْوَاءِ، ورَوَّي لُغَةٌ. قلت: وَقد ذكره الْمُؤلف كَغَيْرِهِ فِي المعتلّ (فِي
الأَمرِ {تَرْوِئَةً) على إِلحاق فِعْل المهموز بفعْلِ المعتلّ كَزكَّي تَزْكِيةً، وَكَثِيرًا مَا عاملوا المَهموز معاملةَ المُعتَلِّ (} وتَرْوِيئاً) على الْقيَاس (: نَظَر فِيهِ وتَعَقَّبَه) كَذَا فِي سَائِر النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا، وَهَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره، وَمَعْنَاهُ أَي رَدَّد فِيهِ فِكْرَه ثَانِيًا، لَا مَا قَالَه شيخُنا: إِنه طَلَبَ العَوْرَةَ وتَتَبَّعَ العَثْرَةَ، بِقَرِينَة المَقامِ، وَحَيْثُ إِنها ثَبتتْ فِي الأُمهاتِ كَيفَ يُقال فِيهَا إِنها زيادةٌ غيرُ معروةٍ أَو إِنها مُضِرَّةٌ، كَمَا لَا يخفى، (وَلم يَعْجَلْ بِجَوَابٍ) بل تَأْنَّي فِيهِ (والاسمُ {الرَّوِيئَةُ) بِالْهَمْز، على الأَصل (و) قيل: هِيَ (} الرِّوِيَّةُ) كَذَا فِي (الصِّحَاح) ، جَرَتْ فِي كَلَامهم غير مهموزةٍ، كَذَا فِي (الفَصيح) .
( {والرَّاءُ) حَرْفٌ من حُرُوف التّهَجِّي،} وَريَّأْتُ رَاءً كَتَبْتها و (شَجَرٌ) سُهْلِيٌّ لَهُ ثَمرٌ أَبيضُ، وَقيل: هُوَ شجرٌ أَغبَرُ لَهُ ثَمرٌ أَحمرُ (واحدتُه){رَاءَةٌ (بِهاءِ) وتَصغيرها} رُوَيْئَةٌ، وَقَالَ أَبو حنيفَة:{الرَّاءَةُ لَا تكون أَطْوَلَ وَلَا أَعرضَ من قَدْرِ الإِنسان جَالِسا، قَالَ: وَعَن بعض أَعراب عَمَّان أَنه قَالَ: الرّاءَةُ: شُجَيرة تَرتفعُ على ساقٍ، ثمَّ يَرتفع لَها وَرَقٌ مُدَوَّرٌ أَحْرَش، قَالَ: وَقَالَ غَيره: هِيَ شُجيرة جَبليّة كأَنها عِظْلِمَةٌ، وَلها زَهْرَةٌ بيضاءُ لينَة كأَنها قُطْنٌ. (} وَأَرْوَأَ المكانُ: كَثُرَ بِهِ) الرَّاءُ، عَن أَبي زيدٍ، حكى ذَلِك أَبو عَلِيَ الفارسيُّ، وَقَالَ شَيخنَا: قَالُوا: هِيَ نَوْعٌ من شجرِ الطَّلْعِ، وَهِي الشجرةُ الَّتِي نَبَتَتْ على الغَارِ الَّذِي كَانَ فِيهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر رضي الله عنه، قَالَه السُّهَيْلي وغيرُه، قَالُوا: وَهِي لَهَا زَهْرٌ أَبْيَضُ شِبْهُ القُطْنِ يُحْشَى بِهِ المَخَادُّ كالرِّيش خِفَّةً ولِيناً، كَمَا فِي كتاب النَّبات، قَالَ الشَّاعِر:
تَرَى وَدَكَ السَّدِيفِ عَلَى لِحَاهُمْ
كَمِثْلِ الرَّاءِ لَبَّدَهُ الصَّقِيعُ
وَنَقله شُرَّاح الشِّفاءِ، وَفِي الْمَوَاهِب